-
سفر أعمال الرسل يخبرنا بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت الى بنى اسرائيل
الفصل الأول - 6 :- سفر أعمال الرسل يخبرنا بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت الى بنى اسرائيل
المقدمة :-
يعتقد علماء المسيحية أن كاتب سفر أعمال الرسل هو لوقا وهو نفس كاتب انجيل لوقا ، وأن لوقا هو طبيب وكان من رفقاء بولس
و هذا السفر عبارة عن رسالة يقص فيها الكاتب على صديق له اسمه ثاوفيلس ما حدث للتلاميذ بعد رفع المسيح عليه الصلاة والسلام وكيف كان يتم اضطهادهم ثم اتباع شاول (بولس) لهم بعد ذلك
ونجد أن كاتب السفر يستفيض فى الحديث عن رحلات بولس وأفعاله أكثر مما يتكلم عن التلاميذ وكان يصف كيف كان يكرز بولس بين بنى اسرائيل سواء كانوا يهود متمسكين بالناموس أو الذين تشبهوا باليونانيين وتركوا التقليد اليهودي وهؤلاء أطلق الكاتب عليهم مسمى يونانيين ، والذى تم تزيف دلالته بعد ذلك ثم اضافة قصص محرفة لايهام الناس أن الرسالة عالمية
للمزيد راجع هذا الرابط :-
وبالطبع لم يكن يعتقد الكاتب وهو يكتب رسالة عادية الى صديقه أن تلك الرسالة سوف يجعلها المسيحيين كلام مقدس بالرغم من أنه لم يشير أبدا الى أن كلامه كلام مقدس
هذا بالاضافة الى أنه كان يوجه رسالته الى شخص واحد وهو صديقه ولم يكن يوجهها الى العالم ومع ذلك قرر المسيحيين أن يجعلوها عالمية رغما عن أنف كاتبها
ولكن بالرغم من كل محاولتهم لجعل رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام عالمية الا أنه عندما نحلل سفر أعمال الرسل سنكتشف أن رسالته كانت خاصة ببنى اسرائيل وأن قصص العالمية لم تكن الا قصص مزيفة و متناقضة
للمزيد راجع هذا الرابط :-ويحتوى الموضوع على :-
المبحث الأول (1-1-6) :- الذين اجتمعوا فى يوم الخمسين كانوا من اليهود والبشارة كانت لليهود المشتتيين فى الأرض
المبحث الثاني (2-1-6) :- كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
المبحث الثالث (3-1-6) :- من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
المبحث الرابع (4-1-6) :- أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
المبحث الخامس (5-1-6) :- تيطس يوستس وتيموثاوس ولوقا وباقي اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى اسرائيل
ويتضمن هذا المبحث :-
المطلب الأول (1-5-1-6) تيطس يوستس رجل من بنى اسرائيل
المطلب الثاني (2-5-1-6) : - الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
المطلب الثالث (3-5-1-6) :- اليونانيين فى سفر أعمال الرسل ( أعمال 21 :28 ) الذين تسببوا فى اثارة اليهود وتم منعهم من دخول الهيكل كانوا من بنى اسرائيل ولكنهم تشبهوا باليونانيين
المطلب الرابع (4-5-1-6) :- تيموثاوس كان من بنى اسرائيل
المطلب الخامس (5-5-1-6) :- لوقا كان من بنى اسرائيل
المبحث السادس (6-1-6) التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
المبحث السابع (7-1-6) زيف النصوص التي تزعم نجاح بولس فى أفسس
المبحث الثامن (8-1-6) :- النصوص التي تتحدث عن تعامل بولس مع البرابرة فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 28 لا تخبرنا بكرازته بينهم
-
الذين اجتمعوا فى يوم الخمسين كانوا من اليهود والبشارة كانت لليهود المشتتيين فى الأرض
المبحث الأول (1-1-6) :- الذين اجتمعوا فى يوم الخمسين كانوا من اليهود والبشارة كانت لليهود المشتتيين فى الأرض
طبقا لسفر أعمال الرسل فان يوم الخمسين هو يوم مجئ الروح القدس على التلاميذ وأتباع المسيح عليه الصلاة والسلام وكان كل الحضور من اليهود سواء المولودين فى فلسطين أو مولودين فى بلدان أخرى ويتكلمون لغة تلك البلدان ، أما الدخلاء فكانوا من المتهودين أي لا وجود لشخص وثنى
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
2 :1 و لما حضر يوم الخمسين كان الجميع معا بنفس واحدةثم نقرأ :-
2 :4 و امتلا الجميع من الروح القدس و ابتداوا يتكلمون بالسنة اخرى كما اعطاهم الروح ان ينطقوا
2 :5 (( و كان يهود رجال اتقياء من كل امة )) تحت السماء ساكنين في اورشليم
ثم نقرأ :-
2 :7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين
2 :8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا (( لغته التي ولد فيها ))
2 :9 فرتيون و ماديون و عيلاميون و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
2 :10 و فريجية و بمفيلية و مصر و نواحي ليبية التي نحو القيروان و الرومانيون المستوطنون يهود و دخلاء
2 :11 كريتيون و عرب نسمعهم يتكلمون بالسنتنا بعظائم الله
ثم نقرأ :-
2 :22 ( ايها الرجال الاسرائيليون ) اسمعوا هذه الاقوال يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات و عجائب و ايات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون
والأدلة على ذلك هي :-
-
الذين اجتمعوا فى يوم الخمسين كانوا من اليهود والبشارة كانت لليهود المشتتيين فى الأرض
- 1- ليس هناك الوقت الكافي بين ذهاب المسيح عليه الصلاة والسلام وحضور الروح القدس ليكرز التلاميذ لأمميين
المسيح عليه الصلاة والسلام كان يوصيهم خلال فترة وجوده معهم ألا يكرزوا لأمميين
فنقرأ من انجيل متى :-
مت 10 :5 هؤلاء الاثنا عشر ارسلهم يسوع و اوصاهم قائلا الى طريق امم لا تمضوا و الى مدينة للسامريين لا تدخلوا
مت 10 :6 بل اذهبوا بالحري الى خراف بيت اسرائيل الضالة
وتأكيد على ذلك نجد بطرس فى سفر أعمال الرسل يقول :-
10 :42 و اوصانا ان نكرز للشعب و نشهد بان هذا هو المعين من الله ديانا للاحياء و الاموات
وسفر أعمال الرسل يتحدث فى الاصحاح الثاني عن اجتماعهم انتظارا لمجئ الروح القدس أي لم يكن هناك الوقت الذى يبشروا فيه لأمميين ، حتى يجتمع معهم أمميين
- 2- وصف الموجودون فى الاجتماع أنهم يهود مشتتيين
يصف هؤلاء الموجودون بأنهم يهود من كل أمة (أعمال 2: 5) ثم يعطيهم مواطنة البلدان التي ولدوا فيها ثم يخاطبهم بـــ (أيها الرجال الاسرائيليون ) (أعمال 2: 22)
أي أنهم من بنى اسرائيل المشتتيين
حتى وان كان هناك دخلاء ، فالدخيل فى ذلك الزمان يعنى أنه سبق تهوده قبل المسيح عليه الصلاة والسلام بفترة وكان يطبق الشريعة اليهودية ، يعنى أصبح فى زمرة اليهود من قبل المسيح عليه الصلاة والسلام
وهذا لا يعنى عالمية رسالته لأن الأصل فى العالمية أن تكرز بالرسالة للعالم جميعا و ليس لقومه أو من دخل فى زمرتهم قبله فأصبح من الجماعة
- 3- بطرس حتى الاصحاح العاشر كان يقول أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم أن يكرزوا للشعب وهذا يعنى أنه لم يكن هناك وجود ايمان لأمميين قبل ذلك
مما يؤكد أنه لم يكن هناك أمميين فى اجتماع يوم الخمسين هو أن بطرس حتى الاصحاح العاشر يقول أن المسيح عليه الصلاة والسلام أوصاهم أن يكرزوا لبنى اسرائيل وكان يرفض الأكل مع أمميين حتى شاهد الرؤيا فى المنام وكان ذلك بعد اجتماع يوم الخمسين (أعمال 10 :9 الى 10 :48 ) ،وكان يقول أن الله عز وجل أرسل المسيح عليه الصلاة والسلام الى بنى اسرائيل (أعمال 10 :36 )
ثم نقرأ أن التلاميذ سمعوا أن الأمم قبلوا الكلمة
وهذا يعنى أنه لا وجود لأمميين قبل قصة كرنيليوس فى الاصحاح العاشر
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
11 :1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله
-
الذين اجتمعوا فى يوم الخمسين كانوا من اليهود والبشارة كانت لليهود المشتتيين فى الأرض
- 4- المسيح عليه الصلاة والسلام كان مخلصا لبنى اسرائيل وليس مخلص للعالم
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
5 :31 هذا رفعه الله بيمينه رئيسا (( و مخلصا ليعطياسرائيل التوبة و غفران الخطايا))
انه يخلص بنى اسرائيل بالتوبة وليس بالصلب والفداء
وأيضا من سفر أعمال الرسل على لسان بولس نقرأ :-
13 :23 من نسل هذا حسب الوعد (( اقام الله لاسرائيل مخلصا يسوع ))
13 :24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل
ولم تكن اسرائيل هنا بمعناها المجازى ولكن كانت بمعناها الحقيقى أى من كانوا من صلب سيدنا يعقوب عليه الصلاة والسلام
بدليل أنه يقول أن يوحنا كرز بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل ، فيوحنا لم يكرز للعالم
وعلى العموم :-
فحتى عندما كانت تأتى كلمة اسرائيل بمعنى مجازى أى الايمان فكان يوصف بها دائما شخص يكون من صلب بنى اسرائيل ولم يوصف بها أبدا شخص كان من الأمم
وهذا ان شاء الله ما سوف أوضحه بالتفصيل ولكن فى موضوع أخر
- 5- التلاميذ شهود للمسيح عليه الصلاة والسلام فى أقصى الأرض أى لليهود المشتتيين
نقرأ من سفر أعمال الرسل على لسان المسيح عليه الصلاة والسلام :-
1 :7 فقال لهم ليس لكم ان تعرفوا الازمنة و الاوقات التي جعلها الاب في سلطانه
1 :8 لكنكم ستنالون قوة متى حل الروح القدس عليكم و تكونون لي شهودا في اورشليم و في كل اليهودية و السامرة و الى اقصى الارض
والمقصود أن التلاميذ سيكونوا شهود له بين بنى اسرائيل فقط ، فالمقصود من جملة (الى أقصى الأرض ) أنهم سيذهبوا الى أقصى الأرض ولكن ليكرزوا ويبشروا بين بنى اسرائيل المشتتيين فى كل الأرض
بدليل أننا نقرأ من رسالة يعقوب أن المخاطبين بالرسالة هم الاثني عشر سبط فى الشتات
فنقرأ :-
1 :1 يعقوب عبد الله و الرب يسوع المسيح يهدي السلام (( الى الاثني عشر سبطا الذين في الشتات ))
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
المبحث الثاني (2-1-6) :- كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
كانت هناك محاولات دائمة من نساخ الكتاب المقدس ايهام الناس بأن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام كانت رسالة عالمية بينما كان الواضح جدا من سفر أعمال الرسل أن رسالته كانت خاصة ببنى اسرائيل لذلك كانوا يضيفون جمل ويغيرون فى القصص لايهام الناس بعالمية الرسالة
وهذا أدى الى وجود تناقضات واضحة وصريحة تؤكد أن من كتب تلك الجمل كانوا أكثر من شخص و لم يكن الكاتب الأصلي
وفى النقاط الآتية سنجد العديد من الأدلة على ذلك منها اختلاف الطبعات وكتابة بعضهم كلمة الأمم بينما هي غير موجودة فى طبعات أخرى
- 1- نقرأ فى الاصحاح الحادي عشر عن سماع التلاميذ بقبول الأمم للكلمة على اعتبار أن هذا أول مرة تقبل الأمم الكلمة وذلك بعد ايمان كرنيليوس
يذكر الاصحاح 10 قصة كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة الايطالية وهو رجل تقى يخاف الله ويصنع أعمال خير كثيرو(أعمال 10 :1 ، 10 :2 )
ولكنه كان فى نفس الوقت غير مختون لأن التلاميذ غضبوا من تعامل بطرس وأكله معه
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
11 :3 قائلين انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم
وهذا الرجل كرنيليوس رأى رؤيا حيث رأى ملاك أرسله الله عز وجل يخبره بقبول الله عز وجل صدقاته وأنه يجب أن يستدعى رجل اسمه بطرس وعليه استدعى كرنيليوس اثنين من عساكره الى يافا لاستدعاء بطرس تلميذ المسيح عليه الصلاة والسلام (أعمال 10 :3 الى 10 :8 )
أما بطرس فقد رأى رؤيا هو أيضا حيث أنه كان جائع فرأى السماء مفتوحة واناء نازل عليه به كل دواب الأرض وطيور السماء ثم سمع صوت يخبره بأن يذبح و يأكل ولكن بطرس رفض لأنه لا يأكل شئ دنس ولا نجس (طبقا لعادة اليهود) ولكنه سمع صوت يقول له (ما طهره الله لا تدنسه أنت ) (أعمال 10 :9 الى 10 :16 )
ثم جاء رجال كرنيليوس الى بطرس لاستدعاءه فسمع بطرس صوت يقول له أن يذهب معهم ولا يخاف لأنه هو من أرسلهم ففهم بطرس أن المقصود بالرؤيا هو كرنيليوس الأممي حتى يكرز له ، وبالفعل قبل كرنيليوس الكلمة (أعمال 10 :17 الى 10 :48 )
وعندما سمع التلاميذ والأخوة قصة بطرس ورؤيا ( أعمال 11 :1 الى 11 :18) فانهم مجدوا الله عز وجل لأنه أعطى الأمم التوبة للحياة
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
11 :1 فسمع الرسل و الاخوة الذين كانوا في اليهودية ان الامم ايضا قبلوا كلمة الله
ثم نقرأ :-
11 :18 فلما سمعوا ذلك سكتوا (( و كانوا يمجدون الله قائلين اذا اعطى الله الامم ايضا التوبة للحياة ))
وهذا يعنى أنهم أخذوا الأمر بأن يكرزوا بين الأمميين وأنهم عرفوا بانفتاح باب الايمان للأمم
ولكن الغريب هو ما حدث بعد ذلك
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
- 2- اذا كان هناك أمميين قبلوا الكلمة وكان التلاميذ يمجدون الله عز وجل من أجل ذلك بعد قصة كرنيليوس و ايمانه ، فلماذا لم يبشر التلاميذ الا بين بنى اسرائيل فقط !!!!
فى الاصحاح 11 من المفروض أن التلاميذ سمعوا لبطرس وهو يقص عليهم رؤياه وأنهم عندما سمعوا ذلك مجدوا الله عز وجل لأنه أعطى الأمم أيضا التوبة (أعمال 11 :1 ، 11 :18)
ولكن الغريب أننا نرى فى العددان ( 11 :19 ، 11 :20 ) التلاميذ عندما تشتتوا بعد ذلك كانوا يكرزون بين بنى اسرائيل فقط وكأنهم لم يسمعوا رؤيا بطرس ولم يعرفوا بأن الله عز وجل قد أعطى للأمم التوبة
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
11 :19 اما الذين تشتتوا من جراء الضيق الذي حصل بسبب استفانوس فاجتازوا الى فينيقية و قبرس و انطاكية (( و هم لا يكلمون احدا بالكلمة الا اليهود فقط ))
11 :20 و لكن كان منهم قوم و هم رجال قبرسيون و قيروانيون الذين (( لما دخلوا انطاكية كانوا يخاطبون اليونانيين )) مبشرين بالرب يسوع
علما بأن اليونانيين المقصودين فى العدد (11 :20 ) هم بنى اسرائيل ذو الثقافة اليونانية المتكلمين باليونانية ولا يعرفون الآرامية أو العبرية
وهذا طبقا لأقوال علماء المسيحية وهذه هي الأدلة :-
- القواميس المسيحية تعتبر كلمة اليونانيين (هلينستيين) فى العدد (11: 20) مثال على اليهودي فى الشتات المتأثر بالثقافة اليونانية
ان الكلمة اليونانية المستخدمة فى هذا النص هي Ἑλληνιστής أي الهلينستية
والتي سبق وأن أوضحت أن مختلف القواميس المسيحية تفسرها على أنها اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية بل انها أعطت مثال بذلك فى العدد (أعمال 11: 20) أي أن القواميس المسيحية تقر بأن هذا العدد يتكلم عن بنى اسرائيل فى الشتات وليس عن الوثنيين
فمن Thayer's Greek Lexicon :-
a Hellenist, i. e. one who imitates the manners and customs or the worship of the Greeks, and uses the Greek tongue; employed in the N. T. of Jews born in foreign lands and speaking Greek (Grecian Jews): Acts 11:20 R (WH; see in Ἕλλην, 2)
- كما نقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى للعدد 6 :1 من سفر أعمال الرسل :-
(الْيُونَانِيِّينَ = Hellinists=هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون اليونانية بسبب معيشتهم وسط البلاد اليونانية (راجع المقدمة).الْعِبْرَانِيِّينَ = هم المؤمنين من اليهود الذين يتكلمون العبرانية أو الآرامية، فالعبرانية هي لغة المتضلعين في دراسة الناموس (أع 2:22).)
انتهى
وهذه الصيغة وردت فى سفر أعمال الرسل فى أكثر من نص فنجدها فى (أعمال 11 :20)
وهؤلاء اليونانيين نجد سفرا المكابيين يتحدثان عنهم (مكابيين أول 1: 11 الى 1: 16 ، 10: 14 ) ، (مكابيين الثاني 4: 7 الى 4: 15 )
فالمقصود من هذا النص هو :-
ان التلاميذ الذين لا يعرفون اليونانية يبشرون بين اليهود المتكلمين بالعبرية أو الآرامية فى الشتات ولكن كان معهم يهود( سبق وأن تشتت أجدادهم ) أمنوا هم قبرسيون وقيروانين وهؤلاء كانوا يعرفون اليونانية بالطبع مع معرفتهم بالآرامية لذلك كانوا يبشرون بين اليهود ذو الثقافة اليونانية و لا يعرفون العبرية أو الآرامية
هذا ببساطة شديدة المعنى المقصود ، فهم لم يبشروا أبدا بين وثنيين غرباء عن بنى اسرائيل ولكنهم بشروا بين بنى اسرائيل فقط بمختلف أفكارهم وطوائفهم فكان المقصود باليهودي واليوناني أن كلاهما من بنى اسرائيل ولكن أحدهما متمسك باسلوب حياة أجداده اليهود أما الأخر فانه تشبه باليونانيين وقلدهم سواء فى اللغة أو العادات أو حتى العقيدة
للمزيد عن معنى اليهود واليونانيين راجع هذا الرابط :-
-
- 3- والغريب أيضا أننا نجد بعد ذلك جملة قبول الأمم للايمان ، قد تكررت فى موقف أخر وكأن قبول الأمم للكلمة لم يحدث قبل ذلك
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
14 :26 (( و من هناك سافرا في البحر الى انطاكية )) حيث كانا قد اسلما الى نعمة الله للعمل الذي اكملاه
14 :27 و لما حضرا و جمعا الكنيسة اخبرا بكل ما صنع الله معهما و (( انه فتح للامم باب الايمان ))
بولس وبرنابا يخبران بما حدث فى رحلتهما ويقولان أن الله عز وجل فتح للأمم باب الايمان
مما يعنى أن هذا الباب لم يكن مفتوحا قبل تلك الرحلة
أي أن الزعم بأن هناك أمميين (كرنيليوس) دخلوا فى الايمان قبل ذلك فى الاصحاح 11 وأن التلاميذ مجدوا الله عز وجل لهذا الأمر لم يحدث أصلا ولكنها كانت جملة وقصة مختلقة تم وضعها على يد أحد النساخ فى أحد الأزمان ثم جاء بعده من أكمل وضع القصص المختلقة
وكذلك فان (اليونانيين ) المقصودين فى الاصحاح 11 لم يكونوا الوثنيين أو أي أحد من الأمم ولكن كان المقصود هم الاسرائيليين ذو الثقافة اليونانية الذين فصلوا الدين عن أمور الحياة فتركوا العمل بالشريعة
- 4 - ثم نجد بولس فى الاصحاح الثامن عشر يهدد اليهود ويقول لهم أنه منذ الأن يذهب الى الأمم
وهذا يعنى أنه لم يذهب الى الأمم قبل ذلك
فنقرأ من سفر أعمال الرسل (ترجمة الفانديك) :-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا (( و جاء الى كورنثوس ))
ثم نقرأ :-
18 :4 و كان يحاج في المجمع كل سبت ((و يقنع يهودا و يونانيين ))
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح (( و هو يشهد لليهود )) بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء(( من الان اذهب الى الامم ))
اذا كان (اليونانيين ) هنا بمعنى الوثنين (الأمميين) فى كورنثوس وكان بولس يقنعهم ويبشر بينهم فكيف يقول بولس بعد ذلك (من الأن أذهب الى الأمم ) ؟؟؟!!
فتلك الجملة تعنى أنه لم يبشر بين الوثنيين قبل ذلك ولا حتى فى كورنثوس
فنقرأ الترجمات المختلفة لهذا النص :-
الترجمة المشتركة :-
اع-18-6: ولكنهم كانوا يعارضون ويشتمون. فنفض ثوبه وقال لهم: دمكم على رؤوسكم، أنا بريء منكم. ((سأذهب بعد اليوم إلى غيركم من الشعوب)).
ومن ترجمة الأخبار السارة :-
18 :6 ولكنهم كانوا يعارضون ويشتمون. فنفض ثوبه وقال لهم: ((دمكم على رؤوسكم، أنا بريء منكم. سأذهب بعد اليوم إلى غيركم من الشعوب)).
ترجمة كتاب الحياة :-
اع-18-6: ولكنهم عارضوا شهادته وأخذوا يجدفون. فما كان منه إلا أن نفض ثوبه وقاللهم: «دمكم على رؤوسكم. أنا بريء! (((ومنذ الآن أتوجه لتبشير غير اليهود)))».
1- فى العدد (4) يقول أنه (أي بولس) كان يقنع يهود ويونانيين (طبقا للقواميس المسيحية أي أنهم وثنين أو ناطقين باليونانية من غير اليهود أي أمميين)
2- ثم فى العدد (6) يقول أن بولس قال لهم (من الأن أذهب الى الأمم ) مما يعنى أنه قبل كلامه هذا لم يكن يكرز بين الأمم ولم يكن يقنعهم
3- الكلمة اليونانية المستخدمة والتي تم ترجمتها (منذ الأن) هي (νῦν)
و طبقا Strong's Exhaustive Concordance تعنى :-
henceforth, hereafter, now
أي بمعنى :- من الأن فصاعدا ، الأن
وهذا يعنى أنه لم يبشر بين الأمم قبل ذلك مطلقا ولم يكن هناك ايمان للأمم وانما كانت جمل وقصص محرفة تم وضعها تدريجيا بمرور الزمان وحتى هذه الجملة الأخيرة وتهديده لهم هي أيضا مختلقة كما سنرى بعد ذلك ان شاء الله
و لم تكن كلمة اليونانيين بمعنى الوثنيين ولكن كانت بمعنى الاسرائيلى المتشبه باليونانيين
للمزيد عن معنى اليونانيين راجع هذا الرابط :-
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
- 5 - بولس وبرنابا يذهبان دائما الى مجامع اليهود
بالرغم من زعم النصوص أن الكلمة أصبحت للأمم أي أصبحت عالمية وكذلك هذا النص فى سفر أعمال الرسل
حيث نقرأ على لسان بولس وهو يتحدث الى اليهود فى فلسطين :-
22 :20 و حين سفك دم استفانوس شهيدك كنت انا واقفا و راضيا بقتله و حافظا ثياب الذين قتلوه
22 :21 فقال لي اذهب (( فاني سارسلك الى الامم بعيدا ))
22 :22 فسمعوا له حتى هذه الكلمة ثم رفعوا اصواتهم قائلين خذ مثل هذا من الارض لانه كان لا يجوز ان يعيش
هذا النص بالتحديد من سفر أعمال الرسل لم نقرأه عندما قص علينا قصة رؤيا بولس ولا بعد ذلك أثناء كرازته !!!!!!
وكذلك فانه من الغريب أن نجد ذهاب بولس دائما الى مجمع اليهود وليس الى مكان تجمع الأمميين فى معابدهم وأسواقهم ، فهو اما يذهب الى الأمميين فى بلدة ما بعد رفض اليهود له أو أنه يجد الأمميين فى مجمع اليهود !!!
وهذا بالطبع أمر غريب فلماذا يدخل الأمميين الوثنيين مجمع يهودي فى كل يوم السبت أي أثناء كل صلاة لليهود ؟؟؟!!!!
و كيف لتلاميذ من المفترض أن المسيح عليه الصلاة والسلام أخبرهم أن يكرزوا للعالم ومع ذلك نراهم يذهبوا الى دول العالم كل تلك الفترة ولا يكرزوا الا بين اليهود فقط فيقصدوا مجامع اليهود
- أ- دخلا مجامع اليهود فى سلاميس أي أنهما يقصدان اليهود
فنقرأ :-
13 :5 و لما صارا (( في سلاميس ناديا بكلمة الله في مجامع اليهود )) و كان معهما يوحنا خادما
- ب- فى أنطاكية بيسيدية دخلوا مجمع فى يوم صلاة اليهود وهو يوم السبت
ثم نقرأ :-
13 :13 ثم اقلع من بافوس بولس و من معه و اتوا الى برجة بمفيلية و اما يوحنا ففارقهم و رجع الى اورشليم
13 :14 و اما هم فجازوا من برجة و (( اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا ))
ثم نجد أن رؤساء المجمع يطلبون منهم القاء كلمة ((للشعب)) مما يعنى أن المجتمعين كانوا من الشعب أي بنى اسرائيل ولو كان معهم غرباء كانوا قالوا (للشعب وللأمم) ولكن هذا لم يحدث
فنقرأ:-
13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة ((وعظ للشعب )) فقولوا
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
أما كلمة بولس التي قال فيها :-
13 :16 فقام بولس و اشار بيده و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا
- فهو كان يقصد بجملة (الذين يتقون الله) وصف الجالسين فى المجمع أنهم من بنى اسرائيل ويتقون الله
ولو كان يقصد أشخاص أخرين ليسوا من بنى اسرائيل كان قال (والذين يتقون الله من الأمم) ولكنه لم يقل أبدا كلمة (من الأمم) لأنه يتحدث عن بنى اسرائيل ويصف الذين بداخل المجمع للصلاة أنهم يتقون الله فهو لايزال يوجه كلامه لنفس الجنس وهم بنى اسرائيل
و نفس هذا الاسلوب نجده فى سفر المزامير وكان النص يتحدث عن بن اسرائيل فقط ولم يكن يشير الى الأمم
فنقرأ من سفر المزامير :-
85 :1 رضيت يا رب على ارضك ((ارجعت سبي يعقوب))
ثم نقرأ :-
85 :8 اني اسمع ما يتكلم به الله الرب لانه ((يتكلم بالسلام لشعبه و لاتقيائه فلا يرجعن الى الحماقة))
النص هنا يتكلم عن رجوع بنى اسرائيل من السبي ، وأن الكاتب يسمع ما يتكلم به الله عز وجل لشعبه و أتقيائه وكان يقصد بنى اسرائيل فقط لأنه قال ((فلا يرجعن الى الحماقة))
أي أن بنى اسرائيل لن يرجعوا بعد عودتهم من السبي الى حماقتهم فكلمة (أتقيائه) كانت عائدة أيضا على الشعب أي بنى اسرائيل
و بولس استخدم نفس الاسلوب فى كلمته فى سفر أعمال الرسل فكان يقصد بــ (الذين يتقون الله) بنى اسرائيل أيضا وليس الأمم
فمن المستحيل دخول أمميين مجامع اليهود ، فاذا كان بطرس وهو أحد تلاميذ المسيح عليه الصلاة والسلام يقول لكرنيليوس وهو رجل تقى ويصلى الى الله عز وجل (أعمال 10 :1 ، 10 :2 )( أنه محرم على يهودي الالتصاق بأجنبي )(أعمال 10: 28 )
فكيف يسمح اليهود بأجانب وثنيين دخول مجامعهم ؟؟!!!!
(كما أن هناك العديد من الأدلة التي تثبت استحالة دخول الأمميين حتى وان كانوا تقاه مجامع اليهود فى ذلك الزمان والتي سأوضحها ان شاء الله فى المبحث التالي )
- اسلوب خطاب بولس يوضح أنه لم يكن يتحدث الا لبنى اسرائيل من الناحية البيولوجية ولم يكن يتحدث لأي أمميين
فهو نادى من يوجه اليهم خطابه قائلا (اختار اباءنا ورفع الشعب)
حيث نقرأ :-
13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب )) في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
اختار اباءهم أي أنه يوجه كلامه الى أحفاد هؤلاء الآباء أي لبنى اسرائيل
ثم يؤكد على أن الرسالة والموعد لهم (أي لبنى اسرائيل ) فيقول :-
13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )
13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك
فاسلوب الحديث والصياغة تتحدث دائما عن الأبناء البيولوجيين لبنى اسرائيل وعن الموعد الذى سبق وأخذه بنى اسرائيل بالفعل ولا يوجد حديث عن خلاص أمم مما يؤكد أن الحديث كان موجه لبنى اسرائيل فقط ولم يكن هناك أمميين
- بولس يكلم الموجودين ويخبرهم بأن الله عز وجل أقام يسوع مخلص لاسرائيل ولم يقل مخلص للعالم
بولس يخاطب الموجودين بأنهم نسل وذرية ابراهيم ثم يقول أن يسوع مخلص لاسرائيل مما يعنى أن كل الموجودين كانوا من بنى اسرائيل وليس الأمم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
13 :23 من نسل هذا حسب الوعد (( اقام الله لاسرائيل مخلصا يسوع ))
13 :24 اذ سبق يوحنا فكرز قبل مجيئه بمعمودية التوبة لجميع شعب اسرائيل
وهو كان يقصد بنى اسرائيل بالفعل لأنه أشار الى يوحنا المعمدان المرسل لبنى اسرائيل ، هذا بالاضافة الى وجود العديد من الأدلة على حدوث تحريف فى هذه الخطبة سأتكلم عنه ان شاء الله فى ( البند 3 من المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب السادس )
فحتى بولس لم يقم فعليا بالكرازة للأمميين وانما كانت تحريفات والزيادات التي كان يضيفها النساخ على مر الزمان بدليل أنه بعد كل ذلك نجد فى الاصحاح 18 أن بولس يهددهم ويقول لهم أنه سيذهب الى الأمم
فنقرأ :-
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء(((من الان اذهب الى الامم )))
أي أنه قبل ذلك لم يكن قد ذهب ليكرز بين الأمميين وانما المقصود هم اليهود ذو الثقافة اليونانية ولا يتكلمون العبرية أو الآرامية ، وهؤلاء كانوا من بنى اسرائيل
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
- ج- ثم دخلا مجمع اليهود فى أيقونية :-
نقرأ :-
14 :1 (( و حدث في ايقونية انهما دخلا معا الى مجمع اليهود )) و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين
14 :2 و لكن اليهود غير المؤمنين غروا و افسدوا نفوس الامم على الاخوة
14 :3 فاقاما زمانا طويلا يجاهران بالرب الذي كان يشهد لكلمة نعمته و يعطي ان تجرى ايات و عجائب على ايديهما
14 :4 فانشق جمهور المدينة فكان بعضهم مع اليهود و بعضهم مع الرسولين
14 :5 فلما حصل من الامم و اليهود مع رؤسائهم هجوم ليبغوا عليهما و يرجموهما
14 :6 شعرا به فهربا الى مدينتي ليكاونية لسترة و دربة و الى الكورة المحيطة
اليونانيين المقصودين فى النص هم الاسرائيليين الذين تشبهوا باليهود و من المستحيل أن يكون المقصود الوثنيين أو أشخاص ليسوا من بنى اسرائيل لأن :-
استخدامه لكلمة (( الأمم )) فى العدد (( 14 :2 )) يعنى أن كلمة اليونانيين فى العدد (14: 1) لم تكن بديلا عن كلمة الأمم وأن هؤلاء اليونانيين ليسوا من الأمم الأخرى ولكنهم من بنى اسرائيل
ولو كان اليونانيين هم أنفسهم المقصودين فى العدد (14: 2) فكان يجب أن يقول ( غروا و افسدوا نفوس اليونانيين) ولكنه لم يذكر كلمة اليونانيين مرة أخرى
ببساطة شديدة :-
فان بولس وبرنابا اختارا أن يكرزا بين اليهود فذهبا الى مجمع اليهود فى أيقونية وكان به يهود (أي اسرائيليين متمسكين بالتقليد اليهودي ) ويونانيين (أي اسرائيليين متشبهين باليونانيين)
ولكن الذين رفضوهم من اليهود أثاروا الأمم (الوثنيين) ضدهم .فلم يشير النص الى الكرازة بين الأمم أصلا
والغريب فى الأمر أن نرى العدد (14 : 4) يزعم انشقاق جمهور المدينة بين اليهود وبين الرسولين لأن الكرازة أصلا كانت فى مجمع اليهود أي بين اليهود فقط
كما أننا نقرأ من رسالة تيموثاوس أن بولس تعرض للاضطهاد فى ايقونية ولم يؤمن به أحدفنقرأ من رسالة بولس الثانية الى تيموثاوس :-
3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري
3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب
بولس يمدح تيموثاوس لأنه اتبعه وصدقه ويشكوا من الاضطهادات التي قابلها فى أنطاكية و أيقونية ولسترة
مما يعنى أنه لم ينجح فى تلك البلاد ولم يصدق تعاليمه أحد فمن صدقه هو تيموثاوس لذلك مدحه ثم شكى رفض الباقون له
وبولس هنا لا يشير من قريب ولا من بعيد أن هناك أحد فى تلك البلاد صدقه
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
نقرأ :-
16 :12 و من هناك (( الى فيلبي )) التي هي اول مدينة من مقاطعة مكدونية و هي كولونية فاقمنا في هذه المدينة اياما
16 :13 (( و في يوم السبت خرجنا الى خارج المدينة عند نهر حيث جرت العادة ان تكون صلاة )) فجلسنا و كنا نكلم النساء اللواتي اجتمعن
يوم السبت هو يوم صلاة اليهود ، فهو ذهب لمكان وفى توقيت يضمن فيه تجمع اليهود فهم كانوا مقصده الوحيد
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(ولم يكن فيها مجمع لليهود كمبنى للعبادة ربما لقلة عددهم ولكن لهم مكان للصلاة (مصلى بجانب النهر ليسهل فيه الاغتسال)
انتهى
كما نقرأ من تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(كانت أماكن الصلاة تُقام خارج المدن حين يكون اليهود فقراء، عاجزين عن بناء مجمع داخل المدينة، أو يكونوا ممنوعين من بنائه. كانت الصلاة عند شواطئ الأنهار مستحبّة، ففي السبي يقول المرتّل: "على أنهار بابل جلسنا..." (مز137: 1). ويقول حزقيال النبي أنّه كان عند نهر خابور (حز1: 1)؛ ودانيال النبي تمتّع برؤيا عند نهر أولاي (دا 8: 2)، وبرؤيا أخرى بجانب النهر العظيم دجلة (دا 10: 4)[700].
غالبًا أُجبر اليهود على عدم إقامة مجمع داخل المدينة، فبنوا مكانًا صغيرًا لصلاة على حافة النهر، أشبه بصالة اجتماع تسمى برسفطا proseuchoe أي مصلى، غالبًا ما كانت بدون سقف. وكان هذا المبنى خارج أبواب المدينة على شاطئ النهر، إما طلبًا للهدوء أو بسبب كثرة استخدامهم للماء في الغسالات المطلوبة قبل الخدمات الدينية وأثناء ممارستها. ويبدو أنه لم يوجد سوى نساء يتعبدن في هذا المبنى، أو اعتادت النساء على المواظبة على الاجتماع فيها أكثر من الرجال فكانت شبه مخصصة لهن.)
انتهى
نقرأ :-
17 :1 فاجتازا في امفيبوليس و ابولونية (( و اتيا الى تسالونيكي حيث كان مجمع اليهود ))
17 :2 فدخل بولس اليهم حسب عادته (( و كان يحاجهم ثلاثة سبوت من الكتب ))
نقرأ :-
17 :10 و اما الاخوة فللوقت (( ارسلوا بولس و سيلا ليلا الى بيرية و هما لما وصلا مضيا الى مجمع اليهود ))
17 :11 و كان هؤلاء اشرف من الذين في تسالونيكي فقبلوا الكلمة بكل نشاط فاحصين الكتب كل يوم هل هذه الامور هكذا
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
- ف- فى أثينا كان يكلم اليهود سواء كانوا متعبدين فى المجمع أو ممن اعتقدوا فى الفلسفات اليونانية فى السوق :-
نقرأ :-
17 :17 (( فكان يكلم في المجمع اليهود المتعبدين )) و الذين يصادفونه في السوق كل يوم
17 :18 فقابله قوم من الفلاسفة الابيكوريين و الرواقيين و قال بعض ترى ماذا يريد هذا المهذار ان يقول و بعض انه يظهر مناديا بالهة غريبة لانه كان يبشرهم بيسوع و القيامة
(ملحوظة :-
المقصود أنه كان يكلم اليهود سواء المتعبدين فى المجمع أو من يصادفه منهم فى السوق
فجملة ( الذين يصادفهم ) أي من بنى اسرائيل أيضا ولكنهم اعتنقوا الفلسفة والعقائد اليونانية
لقد كان بنى اسرائيل يطلقون على معتنق فكر ما مسمى هذا الفكر فسفق أن أطلقوا على حاخام يهودى مسمى أبيقورى لأنه اعتنق هذا الفكر
للمزيد عن هؤلاء راجع هذه الروابط :-
واذا كان يقصد الكرازة لجميع الموجودين بالسوق سواء كانوا يهود أو أمميين فكان من المفروض أن يقف فى السوق و يجاهر بما لديه ولم يكن ينتظر الذين يصادفهم
ولكنه لم يجاهر فى السوق ويخاطبهم بشكل عام ولكن كان يتحدث مع من يصادفه لأنه كان يريد أشخاص بعينهم وهم من بنى اسرائيل
أما الفلاسفة الابيكوريين أي الأبيقوريين ، فكان هذا الوصف يطلقه اليهود على الاسرائيلي الذى اعتنق تلك الفلسفة فيذكر التلمود وصف الفريسيين للحاخامElisha ben Abuyahالذى عاش فى القرن الأول الميلادي حيث وصفوه بأنه مرتد و أبيقوري (نسبة الى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية )
فنقرأ :-
In the Talmud, Elisha Ben Abuyah (known as Aḥer) is singled out as an apostate and epicurean by the Pharisees.
والدليل على أنهم كانوا من بنى اسرائيل هو الجملة التي قالها بعد ذلك فى (أعمال 18 :6 ) وهى (من الأن أذهب الى الأمم) أي أنه لم يذهب ويكرز لأمميين قبل ذلك )
انتهى
- ك - فى كورنثوس كان يدخل مجمع اليهود كل سبت :-
نقرأ :-
18 :4 (( و كان يحاج في المجمع كل سبت )) و يقنع يهودا و يونانيين
- ل - فى أفسس كان يدخل مجمع اليهود :-
نقرأ :-
18 :18 و اما بولس فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
18 :19 فاقبل الى افسس و تركهما هناك (( و اما هو فدخل المجمع و حاج اليهود ))
ثم عندما عاد مرة أخرى الى أفسس بعد أن تركها أول مرة ، نجده يدخل أيضا مجمع اليهود
فنقرأ :-
19 :1 فحدث فيما كان ابلوس في كورنثوس ان بولس بعدما اجتاز في النواحي العالية (( جاء الى افسس )) فاذ وجد تلاميذ
ثم نقرأ :-
19 :8 (( ثم دخل المجمع و كان يجاهر مدة ثلاثة اشهر)) محاجا و مقنعا في ما يختص بملكوت الله
من غير الطبيعي أن يأخذ القرار بالبشارة بين الأمميين فى بلدة ما وينفذه بالفعل ثم عندما يذهب الى بلدة أخرى يلغى القرار السابق الذى اتخذه و يذهب الى اليهود فقط وعندما يرفضونه يضطر أن يذهب الى الأمميين فى تلك البلدة أيضا بناء على رفض اليهود فيها
ألم يكن قد أخذ القرار المسبق ونفذه بأن البشارة أصبحت للأمم فلماذا يحتاج عندما يذهب الى بلدة أخرى أن يرجع عن قراره السابق حتى يرفضه يهود تلك البلدة ؟؟؟!!!!!!!!!!
فهذا أمر غير منطقي ولا يتوافق مع هذا النص
فطالما أخذ القرار أن البشارة أصبحت للجميع فسيكون بشارته للجميع فى كل وقت وكل مكان وليس فقط عندما يرفضه اليهود فى بلد ما
-
كم مرة سمع التلاميذ أن الأمم قبلوا الكلمة ؟؟؟!!!!
- 6- بولس يقول أنه موضوع فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي أنه لم يكن يكرز الا بين بنى اسرائيل
نعرف من سفر أعمال الرسل أن بولس عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل أمسك به بعض اليهود بسبب تعاليمه ضد الناموس
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا (( هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس )) و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
ثم جاء الرومان وحبسوه وكانت هناك شكوى من اليهود ضده ، ثم طلب أن يتم محاكمته فى روما لأنه روماني ، وفى روما أخبر اليهود هناك بأنه موضوع فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أن سبب وضعه فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي بسبب تعاليمه الى بنى اسرائيل حتى يخلصوا (طبقا لفهمه)
وهذا يعنى أن بولس كان يكرز بين بنى اسرائيل وليس بين الأمم
(للمزيد راجع الفصل الثالث - الباب الثاني )
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
المبحث الثالث (3-1-6) :- من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
حتى يوهم المحرفين الناس بأن هناك أمميين أمنوا فى القرون الميلادية الأولى وأن الرسالة عالمية ، فأرادوا حل اشكالية أن بولس وبرنابا لم يدخلوا ولم يكرزوا الا فى مجامع اليهود أو فى الأماكن المتواجد بها يهود
فوضعوا نصوص تزعم أنه عندما كان يدخل بولس وبرنابا مجامع اليهود كان هناك أمميين داخل المجمع يستمعون اليهم
وهذا مستحيل لأن :-
- 1- التلمود يحظر أن يدخل مجمع اليهود أي أحد غريب
من المستحيل على اليهودي أن يتعامل ويدخل شخص غير يهودي الى مكان صلاته وتعاملاته الدينية
فيذكر التلمود أنه يحظر أن يدخل مجمع اليهود ويسمع توراتهم أي أحد غريب ليس منهم
وهذا يعنى أن هذا أمر كان موجود فيهم قبل ذلك
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Hence the Talmud prohibited the teaching to a Gentile of the Torah,
وذلك فى اعتقادهم تطبيقا لهذا النص من سفر التثنية :-
33 :4 بناموس اوصانا موسى (( ميراثا لجماعة يعقوب ))
مما يعنى استحالة دخول وثنيين مجمع اليهود فاليهود الملتزمون بالشريعة والتلمود لن يسمحوا أبدا بدخول وثنيين وغرباء مجمعهم ويسمعون شريعتهم وصلاتهم
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- 2- ومما يؤكد ذلك هو سفر أعمال الرسل فكرنيليوس رجل تقى ولكن محرم على اليهودي الالتصاق به
- أ- طبقا لسفر أعمال الرسل فكرنيليوس رجل تقى ويصلى الى الله عز وجل وهو فى نفس الوقت غير مختون :-
فنقرأ :-
10 :1 و كان في قيصرية (( رجل اسمه كرنيليوس قائد مئة من الكتيبة التي تدعى الايطالية ))
10 :2 (( و هو تقي و خائف الله مع جميع بيته يصنع حسنات كثيرة للشعب و يصلي الى الله في كل حين ))
وهو فى نفس الوقت رجل غير مختون،
فنقرأ غضب التلاميذ على بطرس لأنه جلس مع كرنيليوس :-
11 :2 و لما صعد بطرس الى اورشليم خاصمه الذين من اهل الختان
11 :3 قائلين (( انك دخلت الى رجال ذوي غلفة و اكلت معهم ))
وبطرس نفسه يذكر لكرنيليوس ذلك ويذكر له أنه محرم على اليهودي الالتصاق بأجنبي والأكل معه
فنقرأ :-
10: 28 فقال لهم انتم تعلمون كيف هو(((محرم على رجل يهودي ان يلتصق باحد اجنبي او ياتي اليه ))) و اما انا فقد اراني الله ان لا اقول عن انسان ما انه دنس او نجس
- ب- الأمميين الذين زعمت القصة المختلقة أنهم كانوا بداخل مجامع اليهود كانوا أيضا غير مختونين مثل كرنيليوس :-
والذى يؤكد أن هؤلاء الأمميين المقصودين فى القصة كانوا غير مختونين هو ما نقرأه عن الاشكالية التي حدثت بعد ذلك نظرا لأنهم لم يطبقوا عادات اليهود
فنقرأ :-
15 :1 و انحدر قوم من اليهودية (( و جعلوا يعلمون الاخوة انه ان لم تختتنوا حسب عادة موسى لا يمكنكم ان تخلصوا ))
ثم نقرأ :-
15 :5 و لكن قام اناس من الذين كانوا قد امنوا من مذهب الفريسيين (( و قالوا انه ينبغي ان يختنوا و يوصوا بان يحفظوا ناموس موسى ))
15 :6 فاجتمع الرسل و المشايخ لينظروا في هذا الامر
ثم نقرأ :-
15 :23 و كتبوا بايديهم هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما (( الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية ))
15 :24 اذ قد سمعنا ان اناسا خارجين من عندنا ازعجوكم باقوال مقلبين انفسكم و قائلين ان تختتنوا و تحفظوا الناموس الذين نحن لم نامرهم
أي أن هؤلاء الأمميين الذين زعمت القصة المختلقة أنهم كانوا بداخل مجامع اليهود وكانوا يسمعون لكلمة بولس وبرنابا كانوا غير مختونين وهذا فى حد ذاته يدمر تلك القصة ويوضح زيفها لأن اليهود فى ذلك الزمان كانوا من المستحيل أن يدخلوا رجل أجنبي وغير مختون مجامعه وهو ما أقره سفر أعمال الرسل فى نص أخر(أعمال 10: 28 )
- ج- اذا كان محرم على اليهودي أن يلتصق ويأكل مع أجنبي فكيف يسمح له بدخول مجمعه ؟؟؟!!!!
يقول بطرس أنه ((محرم على يهودي أن يلتصق مع أجنبي )) فكيف يدخله مجمعه ومكان عبادته وصلاته أصلا ؟؟؟!!!!!!!!
اذا محرم أن يأكل معه فكيف يقبله فى صلاته ؟؟؟!!!!!!
هذا التناقض الواضح والصريح يؤكد لنا على حدوث التحريف لايهام الناس بعالمية الرسالة وأيضا لايهامهم بأن التلاميذ سمحوا للناس بألا يختنوا وألا يطبقوا الناموس
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- 3- الوثنيين دخلوا هيكل اليهود ومجامعهم ليدنسوه وليس للاستماع الى توراتهم و عبادتهم
يذكر التاريخ أن الوثنيين دخلوا أحيانا مجامع اليهود وهيكلهم ولكن ليس ليستمعوا الى توراتهم وحاخاماتهم والنصائح والوصايا ولكنهم كانوا يدخلوا لتدنيس معابدهم ومجامعهم وكان هذا سببا فى قيام العديد من الاضطرابات من قبل اليهود
- أ- المؤرخ اليهودي يوسيفوس فلافيوس يذكر أن الرومان دخلوا كنيس لليهود لتدنيسه بوضع تمثال القيصر :-
يذكر كتاب تاريخ اليهود (Antiquities of the Jews ) للمؤرخ اليهودييوسيفوس فلافيوس فى الجزء التاسع عشر- الفقرة الثالثة من الفصل السادس
نقرأ :-
But after a very little while the young men of Doris, preferring a rash attempt before piety, and being naturally bold and insolent, carried a statue of Caesar into a synagogue of the Jews, and erected it there.
تم وضع تمثال القيصر فى كنيس لليهود وهذا كان يعد تدنيسا لمجمعهم
ملحوظة:-
(جميع نسخ هذا الكتاب أتت من مصادر مسيحية ، وأقدم مخطوطة أثرية ترجع تاريخها للقرن الحادي عشر الميلادييعنى أقدم مخطوطة لهذا الكتاب تم كتابته باسلوب ومفاهيم ودلالات نساخ القرن 11 الميلادي
)
انتهى
- ب - العدد 44 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل هو المصدر التاريخي الوحيد الذى يزعم أن الوثنيين دخلوا مجمع اليهود للتعبد والصلاة :-
كما أن المصدر التاريخي الوحيد الذى يزعم أن الوثنيين من الأمم دخلوا مجمع أو معبد اليهود لسماع تعاليمهم والصلاة معهم فى العصور القديمة كان العدد 44 من الاصحاح 13 فى سفر أعمال الرسل
علما بأن :-
أقدم مخطوطة كاملة لسفر أعمال الرسل يرجع تاريخها للقرن الرابع الميلادي والموجود قبل هذا القرن فهي بردية P45
وبردية ( Papyrus 45 (https://lh5.googleusercontent.com/oA...GgCYWDnKeRBqy045 or P. Chester Beatty I) :-
ترجع الى القرن الثالث الميلادي (عام 250 ميلادي ) وأغلب هذه البردية أصابها التلف والضرر وحتى المتبقي منها فانه يوجد بها فجوات فهناك جمل و مقاطع غير موجودة
وهذا العدد هو عدد محرف كما سيتضح ان شاء الله فى الفقرة التالية
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- 4 - النص فى ( الأعداد من 43 الى 49 من الاصحاح 13 من سفر أعمال الرسل ) والذى يتحدث عن ايمان الأمم هو نص محرف وهذه هي الأدلة
نعم هو نص محرف فلم يكن هناك ايمان للأمم ولا الكرازة بينهم فى النص الأصلي
والقصة تقول أن بولس وبرنابا ذهبا الى أنطاكية بيسيدية ودخلوا مجمع اليهود فى يوم السبت ( ليضمنا تجمع أكبر عدد من اليهود لأنه يوم الصلاة والاجازة من العمل لدى اليهود )
وبدأ بولس يخطب بينهم ويكرز بينهم بالكلمة ، ثم بعد الانتهاء ومغادرة المكان طلب الأمم من بولس وبرنابا أن يخاطبوهم بالكلمة مرة أخرى فى السبت المقبل !!!!!
وفى السبت التالي اجتمعت كل المدينة فى المجمع !!!
فغار اليهود وناقضوا وجدفوا على ما يقوله بولس ولكن بولس قال لهم أنهم أصبحوا غير مستحقين لكلمة الحياة وأنه هوذا يتوجه الى الأمم ، وفرح الأمم بذلك وأمن جموع منهم وانتشرت الكلمة فى الكورة كلها
ولكن اليهود أثاروا وجوده المدينة والنساء المتعبدات ضد بولس وبرنابا فإضطهدوهم وأخرجوهم من المدينة فنفضا غبار أرجلهما وذهبا الى مدينة أخرى
فنقرأ النص :-
13 :14 و اما هم فجازوا من برجة (( و اتوا الى انطاكية بيسيدية و دخلوا المجمع يوم السبت و جلسوا ))
13 :15 و بعد قراءة الناموس و الانبياء ارسل اليهم رؤساء المجمع قائلين ايها الرجال الاخوة ان كانت عندكم كلمة وعظ للشعب فقولوا
13 :16 فقام بولس و اشار بيده (( و قال ايها الرجال الاسرائيليون و الذين يتقون الله اسمعوا ))
13 :17 اله شعب اسرائيل هذا اختار اباءنا و رفع الشعب في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
ثم نقرأ :-
13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))
13 :43 و لما انفضت الجماعة تبع كثيرون من اليهود و الدخلاء المتعبدين بولس و برنابا اللذين كانا يكلمانهم و يقنعانهم ان يثبتوا في نعمة الله
13 :44 و في السبت التالي اجتمعت كل المدينة تقريبا لتسمع كلمة الله
13 :45 فلما راى اليهود الجموع امتلاوا غيرة و جعلوا يقاومون ما قاله بولس مناقضين و مجدفين
13 :46 فجاهر بولس و برنابا و قالا كان يجب ان تكلموا انتم اولا بكلمة الله و لكن اذ دفعتموها عنكم و حكمتم انكم غير مستحقين للحياة الابدية هوذا نتوجه الى الامم
13 :47 لان هكذا اوصانا الرب قد اقمتك نورا للامم لتكون انت خلاصا الى اقصى الارض
13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا و اخرجوهما من تخومهم
13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم و اتيا الى ايقونية ))
وبالطبع التناقض واضح فى تلك القصة وهذه هي الأدلة :-
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
13 :42 و بعدما خرج اليهود (( من المجمع جعل الامم )) يطلبون اليهما ان يكلماهم بهذا الكلام (( في السبت القادم ))
طبقا لهذا النص فان الأمم هم من طلبوا من بولس وبرنابا أن يكلموهم بهذا الكلام فى يوم السبت القادم
وهذا غريب جدا لأن السبت هو يوم الصلاة وترك العمل لدى اليهود وليس الأمم
فاذا كان من يريد سماع هذا الكلام من الأمم فلماذا يطلبون منهم أن يكون فى يوم السبت و ليس فى أي يوم أخر وفى أي مكان أخر غير مجمع اليهود ؟؟!!!!!
لأنه لم تكن الأمم هم من طلبوا هذا ولكنهم كانوا من بنى اسرائيل
واذا عدنا الى الطبعات المختلفة باليونانية لهذا النص من موقع Bible Hub نجد أن هناك اختلافات فى هذا النص بين الطبعات فهناك أربعة طبعات لا يوجد بهم كلمة الأمم، وهم :-
، Nestle GNT 1904 ،Westcott and Hort 1881
Westcott and Hort / [NA27 variants]،Tischendorf 8th Edition
فنقرأ :-
Ἐξιόντων δὲ αὐτῶν παρεκάλουν εἰς τὸ μεταξὺ σάββατον λαληθῆναι αὐτοῖς τὰ ῥήματα ταῦτα.
- ب- من الغريب جدا أن تجتمع المدينة كلها فى مكان واحد
كيف ذلك ؟؟؟!!!!!!
فهل المجمع كان على أرض المدينة كلها حتى يشمل كل السكان ؟؟؟!!!!!!!!
والغريب أن يسمح اليهود (وهم رافضين لكلام بولس) لبولس بالدخول مرة أخرى الى المجمع وتركه يتكلم حتى يقنع الوثنيين أو حتى الدخلاء المتعبدين
ما هذا ؟؟!!!!!!!!!!
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- ج- ولماذا يقنع بولس الوثنيين فى مجمع اليهود الرافضين له ولكلامه ، ألا يوجد مكان أخر يحدث به الوثنيين والدخلاء المتعبدين غير مجمع اليهود :-
والأكثر من ذلك أنهم ينتظرونه حتى السبت المقبل (موعد الصلاة لبنى اسرائيل ) ليسمعوا تعاليمه (أعمال 13 :42) ؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
فهذا يتناقض تماما مع النصوص التالية لهذا النص التي توضح محاولة اليهود التخلص منه
فكيف يتركونه كل هذه الفترة داخل مجمعهم يتكلم بدون أي رد فعل منهم ولا يتذكروا أن يفعلوا شئ ضده الا بعد الانتهاء من تعاليمه وكلامه واقناع الناس ؟؟؟!!!!!!!!!!!
هذا بالاضافة الى ما أوضحته فى البنود السابقة من استحالة قبول اليهودي الجلوس والالتصاق مع شخص أممي لم يطبق التقليد اليهودي
وأيضا فاسلوب مخاطبة بولس للجالسين توضح أنه لم يكن يتحدث الا لبنى اسرائيل فقط فهو يتكلم دائما عن الآباء البيولوجيين للجالسين ، فكيف يكون بينهم أمميين ؟؟!!!!
حيث نقرأ :-
13 :17 اله شعب اسرائيل هذا (( اختار اباءنا و رفع الشعب )) في الغربة في ارض مصر و بذراع مرتفعة اخرجهم منها
وأيضا :-
13 :32 و نحن ( نبشركم بالموعد الذي صار لابائنا )
13 :33 ( ان الله قد اكمل هذا لنا نحن اولادهم ) اذ اقام يسوع كما هو مكتوب ايضا في المزمور الثاني انت ابني انا اليوم ولدتك
(للمزيد راجع الفقرة ب- البند 5 - المبحث الثاني - الفصل الأول - الباب السادس)
- د- اذا كان الكورة كلها أمنت بكلام بولس فكيف عندما أثار اليهود اضطهاد ضده لم تتحرك الكورة كلها لمساعدته
بل تركته ليرحل من المدينة ؟؟!!!!!!!!!!!!!!
أين الايمان ، وأين المؤمنون ؟؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- ص- جملة (نفضا غبار ارجلهما ) تعنى أن المدينة رفضت الايمان ولم يؤمن فيها أحد :-
يبدو أن المحرف الذى أراد ايهام القارئ أن بولس وبرنابا بشرا بين الأمميين وأن الأمم قبلوا البشارة ولكنه لم ينتبه الى هذا النص
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
13 :48 فلما سمع الامم ذلك كانوا يفرحون و يمجدون كلمة الرب و امن جميع الذين كانوا معينين للحياة الابدية
13 :49 و انتشرت كلمة الرب في كل الكورة
13 :50 و لكن اليهود حركوا النساء المتعبدات الشريفات و وجوه المدينة و اثاروا اضطهادا على بولس و برنابا (( و اخرجوهما من تخومهم ))
13 :51 (( اما هما فنفضا غبار ارجلهما عليهم )) و اتيا الى ايقونية
تخيلوا بعد الادعاء أن الأمم فرحوا بقبول الكلمة وان الكلمة انتشرت فى كل الكورة ولكن نجد أنه لمجرد رفض وجوه المدينة لبولس وبرنابا فخرجا من المدينة وهما ينفضان غبار أرجلهما
وهذا التعبير يعنى بكل بساطة (( أن المدينة كلها )) لم تؤمن بما يقوله بولس وبرنابا ولم يصدقوا كلامهم
والدليل هو :-
فنقرأ من انجيل لوقا :-
10 :10 (( و اية مدينة دخلتموها و لم يقبلوكم )) فاخرجوا الى شوارعها (( و قولوا ))
10 :11 (( حتى الغبار الذي لصق بنا من مدينتكم ننفضه لكم )) و لكن اعلموا هذا انه قد اقترب منكم ملكوت الله
و من انجيل متى :-
مت 10 :14 (( و من لا يقبلكم و لا يسمع كلامكم )) فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة (( و انفضوا غبار ارجلكم ))
فحتى و ان رفضهم وجوه المدينة ولكن باقي المدينة والغالبية العظمى قبلوهم طبقا لما يزعمه النص ، والعبرة بالغالبية فهذا يعنى انه ما كان يجب أن ينفضا غبار أرجلهما ولكنهم فعلوا ذلك لأنه لم يؤمن بهم أحد فى المدينة أصلا ، هذا ان كانا بشرا بين الأمم فى تلك المدينة فى الأساس وهذا لم يحدث
- ع- من رسالة بولس الثانية الى تيموثاوس فان بولس لم ينجح فى نشر تعاليمه وتم اضطهاده :-
فنقرأ :-
3 :10 و اما انت فقد تبعت تعليمي و سيرتي و قصدي و ايماني و اناتي و محبتي و صبري
3 :11 و اضطهاداتي و الامي مثل ما اصابني في انطاكية و ايقونية و لسترة اية اضطهادات احتملت و من الجميع انقذني الرب
بولس يمدح تيموثاوس لأنه اتبعه وصدقه ويشكوا من الاضطهادات التي قابلها فى أنطاكية و أيقونية ولسترة
مما يعنى أنه لم ينجح فى تلك البلاد ولم يصدق تعاليمه أحد فمن صدقه هو تيموثاوس لذلك مدحه ثم شكى رفض الباقون له
وبولس هنا لا يشير من قريب ولا من بعيد أن هناك أحد فى تلك البلاد صدقه
- ف - لماذا بعد الزعم بقبول الأمم للايمان نجد أن بولس وبرنابا دخلا مجمع اليهود فى مدينة أيقونية :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
14 :1 و حدث في ايقونية انهما (( دخلا معا الى مجمع اليهود )) و تكلما حتى امن جمهور كثير من اليهود و اليونانيين
أليس الأمم قبلوا الكلمة فكان من المفترض أن يذهبوا الى السوق الرئيسي حيث الجميع مجتمعين (وثنيين ويهود وأتقياء ) ولكنهم ذهبوا الى مجمع اليهود لأنهم أصلا يقصدون بنى اسرائيل وليس الأمم
-
من المستحيل وجود أمميين فى مجامع اليهود فى ذلك الزمان
- ك - كيف يكون دخول الأمم فى الايمان فى الاصحاح 13 بينما نجد بولس فى الاصحاح 18 يهدد اليهود بأنه سيذهب الى الأمم :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم (( انا بريء من الان اذهب الى الامم ))
والسؤال هو :-
كيف يكون الأمم أمنوا وتم البشارة بينهم فى الاصحاح 13 بينما نجد فى الاصحاح 18 نص يخبرنا أن بولس لم يكرز بين الأمم قبل الاصحاح 18 ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- ل - كيف كرز بولس بين الأمم ونجح فى ذلك بينما اليهود فى روما عاصمة الامبراطورية لم يعرفوا بايمان الأمم :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :16 و لما اتينا الى رومية سلم قائد المئة الاسرى الى رئيس المعسكر و اما بولس فاذن له ان يقيم وحده مع العسكري الذي كان يحرسه
28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
ثم نقرأ :-
28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان
اليهود فى روما عاصمة الامبراطورية يسمعون أن مذهبه يتم مقاومته أي لا نجاح لتعاليمه
ثم نقرأ :-
28:28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون
بولس يخبر اليهود فى روما أن الخلاص أرسل الى الأمم وهم سيسمعون أي أن اليهود فى روما لم يسمعوا بهذا الأمر من قبل
- و - المؤرخ الروماني "سيوتونيوس" (Suetonius) والذى عاش فى الفترة بين 69 م الى 122 م كان يعرف أن المسيحيين هم فرقة من فرق اليهود ولم يكن هناك ايمان لأمميين :-
ذكر أن الشجار الذى كان السبب فى قرار الامبراطور كلوديوس بطرد اليهود من روما هو شجار كان بين اليهود بسبب رجل اسمه خريستوس (أي المسيح ) ، وكان يقصد بين اليهود الذين اتبعوا المسيح علي الصلاة والسلام وبين اليهود الذين لم يتبعوه ولم يذكر المؤرخ أن هذا الشجار ضم الأمميين فقد كان نزاعا يهوديا خالصا، مما يعنى أنه لم يكن هناك ايمان للأمم
حتى أن قرار الطرد نفسه كان لليهود فقط
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(وُجدَ في كورنثوس عدد ضخم من اليهود الذين طردهم كلوديوس قيصر من روما وقرار كلوديوس شمل المسيحيين. فكانوا يعتبرون أن المسيحية هي طائفة من اليهود. وكان غالبًا طرد اليهود من روما بسبب شغبهم الذي أثاروه ضد المسيحيين. فلقد سجل المؤرخ أن اليهود تشاجروا بسبب شخص اسمه خريستوس (أي المسيح وهو ظن أنه اسم أحد الأشخاص))
انتهى
أي أن الحاكم الروماني طرد اليهود من روما بسبب شغبهم ولم يشمل القرار طرد الأمميين
كل هذا يؤكد أن الأعداد فى الاصحاح 13 التي تتحدث عن دخول الأمم فى الايمان فى الأصل هو نص محرف
فالنص الأصلي كان يتكلم عن كرازة بولس وبرنابا فى مجمع اليهود ، حيث كانا يبشران لليهود فقط ولكن اليهود رفضوا تصديقهم فصنعوا وقيعة مع النساء المتعبدات ( وهن من اليهود ) فخرج بولس وبرنابا من تلك المدينة ونفضا غبار أرجلهما أي لم يؤمن أحد من تلك المدينة بهماوانما الذى حدث هي مجموعة من التحريفات تم اضافتها أكثر من مرة فكل ناسخ يضيف من عنده نص لايهام الناس أن الرسالة كانت الى الأمميين حتى نتج فى النهاية هذا الكم من التناقضات
-
أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
المبحث الرابع (4-1-6) :- أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
يحاول علماء المسيحية الزعم بأن اليونانيين الذين بداخل مجامع اليهود هم أتقياء من الأمم أو دخلاءوكما عرفنا من المبحث الثالث أنه من المستحيل دخول الأمميين مجامع اليهود حتى وان كانوا أتقياء
ولكن السؤال هو :-
اذا كان اليونانيين داخل مجامع اليهود هم من الأمم فأين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس المذكورة فى سفر أعمال الرسل ؟؟؟!!!
- 1- بنى اسرائيل فى الشتات كانوا أكثر تأثرا بالثقافة اليونانية من الموجودين فى فلسطين
عندما اجتاح اليونانيين الحقيقيين العالم سعوا الى تهلهن الشعوب وخاصة بنى اسرائيل واستخدموا فى ذلك أساليب كثيرة
ولكن فى فلسطين قاومهم المكابيين ونشأت الحروب ومع ذلك لم يستطيع المكابيين القضاء نهائيا على هذا التهلهن فى فلسطين فلقد كان لا يزال موجود وكان هذا التهلهن بين يهود الشتات أكثر قوة نظرا لبعدهم عن باقي أبناء شعبهم
أي أن اليهود الذين كانوا متأثرين بالثقافة اليونانية فى البلاد المختلفة كانوا من بنى اسرائيل المشتتين (للمزيد راجع المبحث الأول - الفصل الثاني - الباب الثالث)
- 2- الاسرائيليين المتأثرين باليونانيين فى الشتات كانوا موجودون فى زمان كتابة العهد الجديد ، فأين هم فى رحلات بولس بسفر أعمال الرسل
اليهودية الهلينستية بدأت فى الانحصار فى القرن الثاني الميلادي عندما بدأ التحول الى المسيحية
فنقرأ :-
The decline of Hellenistic Judaism started in the 2nd century CE
انحصار اليهودية الهلينستية بدأ فى القرن الثاني الميلادي
كما نقرأ :-
The reasons for the decline of Hellenistic Judaism are obscure. It may be that it was marginalized by, absorbed into, or became Early Christianity
ان أسباب انحصار اليهودية الهلينستية غامض ، ربما يكون بسبب تهميشها أو أنها تحولت للمسيحية المبكرة
أي أن فئة الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية كانت موجودة فى زمان لوقا وبولس
-
أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
- 3-وصف اليهودي فى سفر أعمال الرسل وأيضا فى الرسائل المنسوبة الى بولس يختلف عن وصف اليهود المتأغرقين أي أن اليهود المتأغرقين هم اليونانيين فى العهد الجديد
نرى فى الرسائل المنسوبة الى بولس وكذلك فى سفر أعمال الرسل وصف لليهودي لا يشمل وصف الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية
فنقرأ فى رسالة رومية :-
2 :17 هوذا انت تسمى يهوديا و تتكل على الناموس و تفتخر بالله
ولكن يهود الشتات المتأغرقين لم يتكلوا على الناموس فهم تركوه
ونجد لوقا وهو يتكلم عن تيموثاوس فى سفر أعمال الرسل :-
16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني
بولس ختن تيموثاوس من أجل اليهودأي أن اليهود بمعنى من يتمسك بتعاليم الناموس فى أمور حياته ويرفض الالتصاق بأجنبي وهو من يهتم بالناموس ويعمل به
وهذا يخالف وصف الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية والذين أبعدوا الشريعة عن حياتهم ولم يتمسكوا بها
والذين نقرأ وصفهم فى سفر المكابيين الأول :-
1: 11 و خرجت منهم جرثومة اثيمة هي انطيوكس الشهير ابن انطيوكس الملك وكان رهينة في رومية وملك في السنة المئة والسابعة والثلاثين من دولة اليونان
1: 12 و في تلك الايامخرج من اسرائيل ابناء منافقون فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم ان يصنعوا بحسب احكام الامم
1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم على حسب سنن الامم
1: 16 و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر
انهم اسرائيليين تركوا الشريعة وقلدوا الثقافة اليونانية
لذلك سيكون السؤال هو :-
أين يهود الشتات المتأغرقين ، فالأكيد انهم ليسوا اليهود الذين كان بولس يصفهم بأنهم متمسكين بالناموس وكانوا دائما يثوروا عليه لأنه كان يدعو الى عدم الحاجة الى الناموس (طبقا لسفر أعمال الرسل) ؟؟!!!!!!!!
بالتأكيد انهم الهيلنيين (فى الترجمات العربية اليونانيين) الذين كان يتحدث عنهم لوقا ويخبرنا أنهم كانوا بداخل مجامع اليهود فى يوم السبت
-
أين بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية فى رحلات بولس ؟؟؟!!!!!!!!!
- 4- بنى اسرائيل المتأغرقين والذين كونوا اليهودية الهلينستية بدأوا فى الانحصار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم الى المسيحية أي أنهم اليونانيين الذين استجابوا لبولس فى سفر أعمال الرسل
سفر أعمال الرسل أوضح أن اليونانيين (الهيلنيين) كانوا أكثر تبعية لأراء بولس (أعمال 14 :1 ، 17 :4 ، 18 :17) من اليهود المتمسكين بالشريعة ، حتى أن أغلب مساعديه كانوا من هؤلاء اليونانيين (أعمال 20 :4 )
وفى نفس الوقت نعلم أن اليهود المتأغرقين (المتأثرين بالثقافة اليونانية ) والذين تركوا الشريعة بدأوا فى الانحصار منذ القرن الثاني الميلادي لتحولهم الى المسيحية (راجع الفقرة 2)
أي أن الاسرائيليين المتأغرقين هم أنفسهم من كان لوقا يصفهم بكلمة اليونانيين الذين استجابوا لبولس وأنهم دخلوا فى المسيحية
-
تيطس يوستس وتيموثاوس ولوقا وباقي اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى اسرائيل
المبحث الخامس (5-1-6) :- تيطس يوستس وتيموثاوس ولوقا وباقي اليونانيين من أتباع بولس كانوا من بنى اسرائيل
عندما نقرأ النصوص فى الاصحاح 18 من سفر أعمال الرسل نكتشف أن بولس ظل يكرز لبنى اسرائيل ولم يكرز الى الأمم فى كورنثوس ولا فى المدينة الأخرى التي ذهب اليها بعد ذلك بالرغم من تهديده لبنى اسرائيل (اعمال 18 :6 )
لأن الأمر بالنسبة له لم يتعدى كونه مجرد تهديد فلم يكن الأمم أبدا هدفه ولكن كان بنى اسرائيل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل:-
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
18 :7 فانتقل من هناكو جاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله و كان بيته ملاصقا للمجمع
18 :8 و كريسبس رئيس المجمع امن بالرب مع جميع بيته و كثيرون من الكورنثيين اذ سمعوا امنوا و اعتمدوا
18 :9 فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم و لا تسكت
18 :10 لاني انا معك و لا يقع بك احد ليؤذيك لان لي شعبا كثيرا في هذه المدينة
18 :11 فاقام سنة و ستة اشهر يعلم بينهم بكلمة الله
18 :12 و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية
18 :13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس
18 :14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم
18 :15 و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور
النص واضح جدا تراجع بولس عن تهديده فهو لم يكرز الى الأمم ولكن الى بنى اسرائيل نتيجة للرؤيا التي زعم أنها شاهدها
ويتضمن هذا المبحث :-
المطلب الأول (1-5-1-6) تيطس يوستس رجل من بنى اسرائيل
المطلب الثاني (2-5-1-6) : - الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
المطلب الثالث (3-5-1-6) :- اليونانيين فى سفر أعمال الرسل ( أعمال 21 :28 ) الذين تسببوا فى اثارة اليهود وتم منعهم من دخول الهيكل كانوا من بنى اسرائيل ولكنهم تشبهوا باليونانيين
المطلب الرابع (4-5-1-6) :- تيموثاوس كان من بنى اسرائيل
المطلب الخامس (5-5-1-6) :- لوقا كان من بنى اسرائيل
-
تيطس يوستس رجل من بنى اسرائيل
المطلب الأول (1-5-1-6) تيطس يوستس رجل من بنى اسرائيل
- 1- اسم تيطس مذكور فى سفر أعمال الرسل
نقرأ من سفر أعمال الرسل طبقا لترجمة الفانديك:-
18 :1 و بعد هذا مضى بولس من اثينا (( و جاء الى كورنثوس ))
ثم نقرأ :-
18 :4 و كان يحاج في المجمع كل سبت و يقنع يهودا و يونانيين
18 :5 و لما انحدر سيلا و تيموثاوس من مكدونية كان بولس منحصرا بالروح و هو يشهد لليهود بالمسيح يسوع
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء من الان اذهب الى الامم
18 :7 فانتقل من هناك (( و جاء الى بيت رجل اسمه يوستس كان متعبدا لله و كان بيته ملاصقا للمجمع ))
ولكن هذا الرجل فى النص اليوناني وفى الترجمات العربية الأخرى هو (تيطس يوستس)
فنقرأ النص من طبعة Tischendorf 8th Edition
καὶ μεταβὰς ἐκεῖθεν εἰσῆλθεν εἰς οἰκίαν τινὸς ὀνόματι Τιτίου Ἰούστου σεβομένου τὸν θεόν, οὗ ἡ οἰκία ἦν συνομοροῦσα τῇ συναγωγῇ.
- 2- تيطس رجل من بنى اسرائيل
تيطس يوستس هو نفسه تيطس الذى أرسل له بولس (رسالة الى تيطس) فمدينة تيطس فى سفر أعمال الرسل هي كورنثوس وهى نفس مدينة تيطس الذى أرسل له بولس الرسالة
للمزيد راجع هذا الرابط :-
وفى (أعمال 18 :7 ) يخبرنا أن بولس خرج من مجمع اليهود الى بيت هذا الرجل الملاصق المجمع حيث يقول النص (فانتقل من هناك وجاء الى بيت...الخ) ، وهذا يعنى أن تيطس يوستس هو رجل من بنى اسرائيل لأن :-
- أ- لم تتثنى الفرصة لبولس للكرازة بين الأمم (أي الوثنيين) وانما هو هدد فقط اليهود ولكنه ذهب الى بيت هذا الرجل مباشرة
والغريب فى الأمر أن يزعم علماء المسيحية أن هذا الرجل كان وثنىفمن أين أتوا بتلك المعلومة ؟؟!!!!!!!!!!
فالنص واضح انه خرج من المجمع على بيت هذا الرجل فأين الكرازة بين الأمميين هنا وأين الفترة الزمنية ليعلم هذا الرجل الأممي فيصير رجل مؤمن بتلك السرعة ؟؟؟!!!!!!!!!
- ب- لا يوجد أي دليل على أن يوستس كان رجل أممي
فليس معنى وصفه بأنه يوناني يكون ذلك معناه أن أممي ولكن هو من بنى اسرائيل متأثر بالثقافة اليونانية (راجع الفصل الثاني والثالث - الباب الثاني عن اليهودى واليونانى )
بل توجد أدلة أنه كان من بنى اسرائيل
و من الموسوعة اليهودية فأن اليهود فى ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية
فنقرأ :-
Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones
- ج- من عادة طوائف اليهود فى الشتات أنهم يسكنون فى تجمعات بالقرب من مجامعهم
يذكر العدد (18 :7 ) فى سفر أعمال الرسل أن هذا الرجل اليوناني الذى ذهب اليه بولس بعد تهديده لليهود كان ( بيته ملاصق للمجمع)
ومن المعروف أن يهود الشتات كانوا يسكنون فى تجمعات قرب مجامعهم
فنقرأ من الموسوعة اليهودية :-
The Jews lived apart, most frequently in separate quarters, grouped around their synagogues.
يهود الشتات عاشوا بعيدا فى تجمعات منفصلة حول مجامعهمأي أن اليهود عاشوا منفصلين عن أماكن الوثنيين وباقي الأمم وكانت بيوتهم حول المجمع (وللمزيد الذى يثبت أن تيطس يوستس الذى ذهب اليه بولس كان من بنى اسرائيل الفصل الرابع - الباب الرابع - بعنوان تيطس فى رسائل بولس )
-
الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
المطلب الثاني (2-5-1-6) : - الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
الدليل على ذلك هو :-
- 1- من غير المعقول أن يكون بولس يقابل الأمم و يكرز لهم ثم نجد أن الذى آمن به بعد ذلك هو رئيس المجمع اليهودي كريسبس
النص لم يخبرنا أن بولس ذهب للوثنيين وكرز بينهم بعد تهديده لليهود كل الذى يخبرنا به أنه كان (يشهد لليهود بالمسيح يسوع ) (أعمال 18 :5)
ثم بعد ذلك هددهم أنه سيذهب الى الأمم ويذكر بعد ذلك ايمان رئيس المجمع اليهودي كريسبس وجميع أهل بيته (أعمال 18 :8 ) وهم جميعا من بنى اسرائيل
أي أنه كان لا يزال لم ينفذ تهديده وأن الكرازة كانت لا تزال بين اليهود فمن غير المعقول أن يكون بولس يقابل و يكرز بين الأمم ثم نجد أن الذى آمن به بعد ذلك هو رئيس مجمع اليهودي كريسبس ؟؟!!!!!!!!!!
فالأكيد أن من كان يقابلهم بولس ويكرز بينهم كانوا من بنى اسرائيل بما فيهم يوستس (تيطس يوستس)
- 2 - جملة (كثير من الكورنثيون) يعنى أنه يتكلم عن بنى اسرائيل الذى استوطنوا كورنثوس
عندما يقول آمن كثير من الكورنثيون فى العدد (18 :8 )
فهذا لا يعنى أن هؤلاء أمم ولكن يهود كورنثيون فاذا كان يقصد أن هؤلاء الكورنثيون وثنيين فقد كان سيطلق عليهم مسمى الأمم ، ويذكر أنهم أمنوا ولكنه لم يقل ذلك بل أطلق عليهم مسمى كورنثيون حيث أعطاهم مسمى الموطن الذى يقيمون فيه مثل المسميات التي أطلقها لوقا على اليهود حيث قال عنهم فرتيون وماديون فهو ينسبهم الى أوطانهم التي استوطنوا فيها (أعمال 2 :9 )
- 3 - اليهود الذين كانوا يقاومون هم فئة من بنى اسرائيل كانت متمسكة بالشريعة وترفض تعاليم بولس أي أن الكلمة هنا كانت بمعناها الخاص
وبالنسبة الى النص الذى يقول (أن اليهود كانوا يقاومون ويجدفون) فهذا لا يعنى أن هؤلاء هم كل بنى اسرائيل فى كورنثوس وأنه لا يوجد يهود هناك صدقوا بولس لأنه ذكر بعد ذلك أن كريسبس وجميع بيته (وهم أيضا من اليهود ) اتبعوا بولس (أعمال 18 :8 )
أي أن من كانوا يجدفوا وهددهم كانوا بعض اليهود هناك وليس الكل ، فكلمة اليهود هنا كانت بمعناها الخاص وهى بمعنى المتمسك بالشريعة
للمزيد عن المعنى العام والخاص لكلمة يهودي راجع المبحث الثاني - من هذا الرابط :-
فالنص يوضح أن هناك من قاومه منهم فغضب وهددهم وهناك من صدق به من بنى اسرائيل (سواء كانوا يهود أو يونانيين أي اسرائيليين اتبعوا الأفكار والاسلوب الحياة اليونانية )
- 4- الرؤيا التي شاهدها بولس تطلب منه التراجع عن تهديده وأن يظل يكرز الى بنى اسرائيل المشتتين فى كورنثوس :-
الرؤيا التي زعم لوقا أن بولس شاهدها وأن الرب جاء الى بولس ليقول له :-( فقال الرب لبولس برؤيا في الليل لا تخف بل تكلم و لا تسكت) (أعمال 18 :9)
فمن كان يقاوم بولس ويشتكون عليه هم اليهود (أعمال 18 :5 ، 18 :6 ، 18 :12 )
أي أنه جاء اليه فى المنام حتى يتراجع عن موقفه من اليهود ويظل يكرز بينهم ولا ينفذ تهديده ، وعندما قال له (لي شعبا)
كان يقصد بنى اسرائيل فى تلك المدينة وهذا يعنى طبقا لكلام لوقا أن الرؤيا أخبرت بولس بأن يستمر فى الكرازة ((بين اليهود وأن لا يخاف منهم فهناك أشخاص من بنى اسرائيل فى تلك المدينة سيصدقوا بولس ))
-
الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
- 5- اليهود يغضبوا ممن يعلمهم بخلاف الناموس ولن يغضبوا لتعليم الأمم بخلاف الناموس
لا يمكن أن يغضب اليهود لأن بولس يعلم الأمم ، فطالما أن هذه التعاليم بعيدة عنهم فالأمر لن يكون ذا أهمية بالنسبة لهم فالأمم أصلا وثنيين ، وخاصة وأنهم فى الشتات وليس لهم من الأمر شئ الا أنفسهم وجماعتهم فقط ، فهم فى الشتات لا يحكموا على الأمم
ولكن اليهود يغضبون عندما يجدوا بولس يعلم بنى اسرائيل ويدعوهم بخلاف الناموس
والدليل على ذلك :-
- أ- كلام يعقوب لبولس فى سفر أعمال الرسل :-
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس
21 :21 و قد اخبروا عنك (( انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
- ب - بولس يقول أنه موضوع فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل :-
نعرف من سفر أعمال الرسل أن بولس عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل أمسك به بعض اليهود بسبب تعاليمه ضد الناموس
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون اعينوا (( هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع )) حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس
ثم جاء الرومان وحبسوه وكانت هناك شكوى من اليهود ضده ، ثم طلب أن يتم محاكمته فى روما لأنه روماني ، وفى روما أخبر اليهود هناك بأنه موضوع فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أن سبب وضعه فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي بسبب تعاليمه الى بنى اسرائيل حتى يخلصوا (طبقا لفهمه)
وهذا يعنى أن اليهود غضبوا من تعاليمه ضد الناموس الى بنى اسرائيل وليس الى الأمم
فلم يكن يشغل فكر اليهود بأي طريقة يؤمن الأمم ، وكان اليونانيين من أتباع بولس هم فى الأصل من بنى اسرائيل المتأغرقين
للمزيد راجع الفصل الثالث - الباب الثاني فى هذا الرابط :-
- ج - غضب اليهود حتى أنهم قدموا شكوى ضد بولس الى غاليون الوالي، لأن بولس يعلم بخلاف الناموس فكان غضبهم من أجل اليهود :-
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :12 و لما كان غاليون يتولى اخائية قام اليهود بنفس واحدة على بولس و اتوا به الى كرسي الولاية
18 :13 قائلين ان هذا يستميل الناس ان يعبدوا الله بخلاف الناموس
لا يمكن أن يقصدوا بالناس الأمم وانما يقصدون أهلهم وبنى جنسهم أي بنى اسرائيل ، فهم لن يشتكوا الحاكم من أجل الأمم
والذى يؤكد ذلك :-
هو رد غاليون عليهم ، حيث يقول :-
18 :14 و اذ كان بولس مزمعا ان يفتح فاه (( قال غاليون لليهود لو كان ظلما او خبثا رديا ايها اليهود لكنت بالحق قد احتملتكم ))
18 :15 (( و لكن اذا كان مسئلة عن كلمة و اسماء و ناموسكم فتبصرون انتم لاني لست اشاء ان اكون قاضيا لهذه الامور))
يقول((ناموسكم ))
وأن هذه الأمور تخصهم وأن يحكموا هم وأنه ليس له شأن بمشاكلهم ودينهماذا الأمر كله متعلق ببنى اسرائيل وليس بالأمم
وأيضا عندما نقرأ :-
18 :17 فاخذ جميع اليونانيين سوستانيس رئيس المجمع و ضربوه قدام الكرسي و لم يهم غاليون شيء من ذلك
اليونانيين هنا المقصود بهم الاسرائيليين المتأثرين بالثقافة اليونانية فهم من اتبعوا أفكار بولسوعندما ضربوا رئيس المجمع ولم يهتم غاليون لأن الأمر خاص ببنى اسرائيل (سواء يهود أو يونانيين)
مما يعنى أن بولس طوال السنة والستة أشهر كان يبشر بين بنى اسرائيل وليس الوثنيين
مما يعنى أن جملة (لي شعبا كثيرا فى المدينة) فى العدد 10 كان المقصود منها هم بنى اسرائيل أيضا
-
الكورنثيون الذين أمنوا كانوا من بنى اسرائيل
- 6- بولس يكرز فى مجمع اليهود فى أفسس
من الأدلة على أن بولس تراجع عن تهديده ولم يكرز بين الوثنيين فى كورنثوس هو ذهابه الى أفسس بعد ذلك وتوجهه مباشرة الى مجمع اليهود ولا يخبرنا النص أنه ذهب الى الوثنيين وكرز بينهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :18 (( و اما بولس )) فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
18 :19 (( فاقبل الى افسس )) و تركهما هناك و اما هو (( فدخل المجمع و حاج اليهود ))
حتى أن بريسكلا وكيلا اللذان تركهما فى أفسس كانا يدخلان مجمع اليهود ويقابلان اليهود ولا تخبرنا النصوص بمقابلتهم لوثنيين
فنقرأ :-
18 :24 (( ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس )) اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
18 :26 و ابتدا هذا (( يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا )) اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق
ثم نقرأ :-19 :10 و كان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع (( جميع الساكنين في اسيا من يهود و يونانيين ))
لم يقل جميع الساكنين فى أسيا من يهود والأمم لأنه كان يقصد بنى اسرائيل فقط
بدليل أنه كان يظل يدخل مجمع اليهودأما بالنسبة لقصة نجاحه فى أفسس وعدم رواج صناعة هياكل الأوثان نتيجة لذلك فهي قصة مزيفة
لأنه ببساطة شديدة كيف يحدث ذلك بينما نقرأ من نفس سفر أعمال الرسل أن يهود روما يقولون أنهم سمعوا أن مذهبه يقاوم فى كل مكان (أعمال 28 :22 )
كما أنهم لم يسمعوا بأن الكلمة أصبحت الى الأمم (أعمال 28 :28) (للمزيد عن ذلك ان شاء الله فى المبحث السادس - الفصل الأول - الباب السادس)
- 7- الرسالتان الى كورنثوس كانتا موجهتان الى بنى اسرائيل المقيمون فيها
من الأدلة على أن الكورنثيون الذين أمنوا فى سفر أعمال الرسل كانوا من بنى اسرائيل هو أن رسالتا بولس الى كورنثوس كانتا الى بنى اسرائيل هناك للمزيد راجع هذا الرابط :-
-
اليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين تم منعهم من دخول الهيكل كانوا من بنى اسرائيل
المطلب الثالث (3-5-1-6) :- اليونانيين فى سفر أعمال الرسل ( أعمال 21 :28 ) والذين تسببوا فى اثارة اليهود وتم منعهم من دخول الهيكل ، كانوا من بنى اسرائيل ولكنهم تشبهوا باليونانيين
نقرأ فى سفر أعمال الرسل أن بولس عند ذهابه الى أورشليم كان معه بعض اليونانيين من أتباعه
20 :4 فرافقه الى اسيا سوباترس البيري و من اهل تسالونيكي ارسترخس و سكوندس و غايوس الدربي و تيموثاوس و من اهل اسيا تيخيكس و تروفيمس
20 :5 هؤلاء سبقوا و انتظرونا في ترواس
20 :6 و اما نحن فسافرنا في البحر بعد ايام الفطير من فيلبي و وافيناهم في خمسة ايام الى ترواس حيث صرفنا سبعة ايام
فهؤلاء من بنى اسرائيل ولكنهم غير مقيدين بعادات اليهود و غير مختونين ، حيث أنه كان البعض من أتباع بولس غير مختونين وعندما ذهب معهم بولس الى أورشليم أخبره يعقوب والمشايخ بغضب اليهود من تعاليمه
فنقرأ :-
21 :19 فبعدما سلم عليهم طفق يحدثهم شيئا فشيئا بكل ما فعله الله بين الامم بواسطة خدمته
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ (( كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس ))
21 :21 (( و قد اخبروا عنك انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى )) قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد
ثم طلبوا منه أن يأخذ أتباعه ويتطهروا حسب عادة اليهود حتى يعلم الجميع أنه يحافظ على الناموس وذلك قبل دخوله الهيكل وبالفعل فعل بولس ذلك (أعمال 21 :22 الى 21 :26 )
والهيكل فى أورشليم
عند اليهود هو أقدس مكان ، وحتى اليهودي المتدين والذى يطبق الشريعة لا يمكن أن يدخله الا اذا أدى طقوس الطهارة ، وكان أول بناء له على يد سيدنا سليمان عليه الصلاة والسلام
وبالهيكل مكان يسمى قدس الأقداس وهو مكان لا يدخله الا الكهنة
ومكان هذا الهيكل عليه خلاف شديد بين المؤرخين و يعتقد بعضهم أنه كان يقع داخل الحرم القدسي الشريف أو بجواره ، وطبقا للشريعة اليهودية فكان يجب على اليهودي أن يؤدى طقوس الطهارة المفروضة قبل دخول هذا الهيكل الذى كان به مرحضة(خروج 30 :18 الى 30 :21 ، 40 :7 ،40 :11 ، 40 :12 ، 40 :30 الى 40 :32 ، ملوك الأول 7 :38)
وهذا الهيكل تم بناؤه وهدمه ثلاث مرات ، وأخر مرة تم هدمه فيها كان فى عام 70 ميلادي على يد الرومان
والهيكل مذكور فى العهد الجديد و الكلمة اليونانية المستخدمة هي :- ἱερὸν وفى الترجمة الانجليزية (temple )
وهؤلاء اليونانيين الذين كانوا فى الرحلة مع بولس كانوا من بنى اسرائيل وهذه هي الأدلة :-
-
اليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين تم منعهم من دخول الهيكل كانوا من بنى اسرائيل
- 1- من رسالة كولوسي فان ارسترخس من بنى اسرائيل
فسبق وأن قرأنا من سفر أعمال الرسل وهو يتحدث عن اليهود من كل أمة ويذكرهم حسب موطن ميلادهم ونشأتهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
2 :5 (( و كان يهود رجال اتقياء من كل امة )) تحت السماء ساكنين في اورشليم
2 :6 فلما صار هذا الصوت اجتمع الجمهور و تحيروا لان كل واحد كان يسمعهم يتكلمون بلغته
2 :7 فبهت الجميع و تعجبوا قائلين بعضهم لبعض اترى ليس جميع هؤلاء المتكلمين جليليين
2 :8 فكيف نسمع نحن كل واحد منا (( لغته التي ولد فيها ))
2 :9 (( فرتيون و ماديون و عيلاميون )) و الساكنون ما بين النهرين و اليهودية و كبدوكية و بنتس و اسيا
طبقا لهذا النص فان الفرتيون والماديون وغيرهم من بنى اسرائيل ولكنهم مشتتيين فى الأرض
ولذلك عندما يقول لنا أن ارسترخس من أهل تسالونيكي فهذا ليس دليل على أنه من الأمم وخاصة فى وجود دليل أخر يوكد أنه من بنى اسرائيل
- ب- من رسالة كولوسي فان ارسترخس من أهل الختان :-
نقرأ :-
4 :10 يسلم عليكم (( ارسترخس الماسور معي )) و مرقس ابن اخت برنابا الذي اخذتم لاجله وصايا ان اتى اليكم فاقبلوه
4 :11 و يسوع المدعو يسطس (( الذين هم من الختان )) هؤلاء هم وحدهم العاملون معي لملكوت الله الذين صاروا لي تسلية
بالطبع (الذين) تعنى جميع من ذكرهم قبل ذلك ومن ضمنهم ارسترخس فهو من أهل الختان أي من بنى اسرائيل الملتزمين بالشريعة
للمزيد راجع هذا الرابط :-
-
اليونانيين فى سفر أعمال الرسل الذين تم منعهم من دخول الهيكل كانوا من بنى اسرائيل
- 2- اليهود يغضبوا ممن يعلمهم بخلاف الناموس
لا يمكن أن يغضب اليهود لأن بولس يعلم الأمم ، فطالما أن هذه التعاليم بعيدة عنهم فالأمر لن يكون ذا أهمية بالنسبة لهم فالأمم أصلا وثنيين
ولكن اليهود يغضبوا عندما يجدوا بولس يعلم بنى اسرائيل ويدعوهم بخلاف الناموس
فنقرأ كلام يعقوب لبولس فى سفر أعمال الرسل :-
21 :20 فلما سمعوا كانوا يمجدون الرب و قالوا له انت ترى ايها الاخ كم يوجد ربوة من اليهود الذين امنوا و هم جميعا غيورون للناموس
21 :21 و قد اخبروا عنك (( انك تعلم جميع اليهود الذين بين الامم الارتداد عن موسى قائلا ان لا يختنوا اولادهم و لا يسلكوا حسب العوائد ))
هذا ما كان يغضب اليهود هو تعليم اليهود أن لا يسلكوا حسب الناموس
فأهل كورنثوس من اليهود غضبوا لتعليم اليهود تعاليم تخالف الناموس ، وهذا يعنى أن الذين كانوا مع بولس كانوا من بنى اسرائيل وسبق وأن أوضحت ذلك تفصيليا فى ( الفقرة 5 - المطلب الثاني - المبحث الخامس - الفصل الأول - الباب السادس )
- 3- بولس يقول ليهود روما أنه موضوع فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل
نعرف من سفر أعمال الرسل أن بولس عندما كان فى أورشليم وبالتحديد فى الهيكل أمسك به بعض اليهود بسبب تعاليمه ضد الناموس وادخاله بعض اليونانيين الى الهيكل (أعمال 21 :28 الى 21 :31 )
فنقرأ :-
21 :27 و لما قاربت الايام السبعة ان تتم راه اليهود الذين من اسيا في الهيكل فاهاجوا كل الجمع و القوا عليه الايادي
21 :28 صارخين يا ايها الرجال الاسرائيليون (( اعينوا هذا هو الرجل الذي يعلم الجميع في كل مكان ضدا للشعب و الناموس و هذا الموضع حتى ادخل يونانيين ايضا الى الهيكل و دنس هذا الموضع المقدس))
21 :29 لانهم كانوا قد راوا معه في المدينة تروفيمس الافسسي فكانوا يظنون ان بولس ادخله الى الهيكل
ثم جاء الرومان وحبسوه وكانت هناك شكوى من اليهود ضده ، ثم طلب أن يتم محاكمته فى روما لأنه روماني ( أعمال 21 :32 الى 26 :32 )
وفى روما أخبر اليهود هناك بأنه موضوع فى هذه السلاسل من أجل رجاء اسرائيل
نقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :20 فلهذا السبب طلبتكم لاراكم و اكلمكم (( لاني من اجل رجاء اسرائيل موثق بهذه السلسلة ))
أن سبب وضعه فى سلاسل من أجل رجاء اسرائيل أي بسبب تعاليمه الى بنى اسرائيل حتى يخلصوا (طبقا لفهمه)
وهذا يعنى أن هؤلاء اليونانيين من أتباع بولس والذين كانوا السبب فى غضب اليهود منه لأنهم لا يتبعوا التقليد اليهودي كانوا من بنى اسرائيل أيضا ، فهو موثوق فى سلاسل من أجلهم و من أجل تعاليمه اليهم حتى يخلصوا (للمزيد راجع الفصل الثالث - الباب الثاني )
-
تيموثاوس كان من بنى اسرائيل
المطلب الرابع (4-5-1-6) :- تيموثاوس كان من بنى اسرائيل
تيموثاوس هو شخصية تكرر اسمها أكثر من مرة فى العهد الجديد وتم ذكر اسمه فى سفر أعمال الرسل الذى أوضح أن أمه يهودية مؤمنة وأباه يوناني فنقرأ :-
16 :1 ثم وصل الى دربة و لسترة و اذا تلميذ كان هناك اسمه تيموثاوس ابن امراة يهودية مؤمنة و لكن اباه يوناني
16 :2 و كان مشهودا له من الاخوة الذين في لسترة و ايقونية
16 :3 فاراد بولس ان يخرج هذا معه فاخذه و ختنه من اجل اليهود الذين في تلك الاماكن لان الجميع كانوا يعرفون اباه انه يوناني
- 1- المرأة اليهودية المتدينة لا يمكن أن تتزوج وثنى
المقصود أن أمه يهودية هو المعنى الخاص للكلمة وهو أنها كانت من المتدينين
بدليل هذا النص من رسالة تيموثاوس الثانية :-
3 :15 و انك منذ الطفولية تعرف الكتب المقدسة القادرة ان تحكمك للخلاص بالايمان الذي في المسيح يسوع حفظه للكتب المقدسة منذ طفولته مرجعه الى تدين والدته ( للمزيد عن المعنى العام والخاص لكلمة يهودي - راجع المطلب الأول - المبحث الثاني - الفصل الثاني - الباب الثاني )
أما أن أباه يوناني أي أن أباه من اليهود الهيلنيين المتأثرين بثقافة اليونانيين و الغير ملتزمين بتقاليد اليهود ، لذلك هم لم يختنوا أبناءهم طبقا لتقليد اليهود ولم يكن المقصود أبدا أن أباه وثنى فهذا مستحيل لأنه ذكر أن ((أمه يهودية مؤمنة )) والمرأة اليهودية المؤمنة من المستحيل أن تتزوج وثنى
لأن الزواج المختلط محرم فى اليهودية
فمن سفر التثنية نقرأ :-
7 :1 متى اتى بك الرب الهك الى الارض التي انت داخل اليها لتمتلكها و طرد شعوبا كثيرة من امامك الحثيين و الجرجاشيين و الاموريين و الكنعانيين و الفرزيين و الحويين و اليبوسيين سبع شعوب اكثر و اعظم منك
7 :2 و دفعهم الرب الهك امامك و ضربتهم فانك تحرمهم لا تقطع لهم عهدا و لا تشفق عليهم
7 :3 و لا تصاهرهم بنتك لا تعطي لابنه و بنته لا تاخذ لابنك
7 :4 لانه يرد ابنك من ورائي فيعبد الهة اخرى فيحمى غضب الرب عليكم و يهلككم سريعا
تحريم زواج اليهودي أو اليهودية من وثنى هو موجود فى شريعتهم
والذى يؤكد ذلك سفر نحميا فنقرأ منه :-
10 :29 لصقوا باخوتهم و عظمائهم و دخلوا في قسم و حلف ان يسيروا في شريعة الله التي اعطيت عن يد موسى عبد الله و ان يحفظوا و يعملوا جميع وصايا الرب سيدنا و احكامه و فرائضه
10 :30 و ان لا نعطي بناتنا لشعوب الارض و لا ناخذ بناتهم لبنينا
ونقرأ أيضا :-
13 :25 فخاصمتهم و لعنتهم و ضربت منهم اناسا و نتفت شعورهم و استحلفتهم بالله قائلا لا تعطوا بناتكم لبنيهم و لا تاخذوا من بناتهم لبنيكم و لا لانفسكم
ان من يعطى بناته لوثنيين فهو ملعون
لذلك لا يمكن (ليهودية مؤمنة ) أن تتزوج من وثنى ليس من بنى اسرائيل فالذى كان يقصده لوقا أن والد تيموثاوس هو من اليهود الهلينستيين (اليهود اليونانيين) و الكلمة اليونانية المستخدمة هي (Ἕλληνος) ولكن كما أوضحت قبل ذلك أن تلك الكلمة كان يتم استخدامها مع اليهود المتأثرين بالثقافة اليونانية والغير ملتزمين بالشريعة التوراتية مثل (يوحنا 7 :35 )
(للمزيد من الأدلة على أنه تم استخدام كلمة هيلنيين كدلالة على الاسرائيلي المتأثر بالثقافة اليونانية ولا يطبق التعاليم اليهودية - راجع المبحث الثاني - الفصل الثالث - الباب الثاني )
ولو كان والد تيموثاوس وثنى كان لوقا سيصفه بأنه (من الأمم أو أممي ) مثل ما وصف الوثنيين فى هذا السفر كما أوضحت سابقا
كما نعرف من الموسوعة اليهودية أن اليهود فى ذلك العصر كانوا يسمون أبناءهم بأسماء يونانية
فنقرأ :-
Among the names in the Talmud there is a considerable proportion of Greek ones
-
تيموثاوس كان من بنى اسرائيل
- 2- ينيس و يمبريس شخصيتان لا يمكن أن يعرفهما الا يهودي يعلم قصتهما من التقليد اليهودي
نقرأ من رسالة تيموثاوس الثانية ما يقوله كاتب الرسالة :-
3 :8 (( و كما قاوم ينيس و يمبريس موسى )) كذلك هؤلاء ايضا يقاومون الحق اناس فاسدة اذهانهم و من جهة الايمان مرفوضون
3 :9 لكنهم لا يتقدمون اكثر لان حمقهم سيكون واضحا للجميع (( كما كان حمق ذينك ايضا ))
ينيس و يمبريس اسمان لشخصان غير موجودان فى الكتب المقدسة للمسيحيين أي لا وجود لاسمهما فى العهد القديم
أما العهد الجديد فلا يتم ذكر اسمهما الا مرة واحدة فى تلك الرسالة بدون تفاصيل ولا حتى مجرد الاشارة الى ما هي نوع حماقتهما ومقاومتهما لسيدنا موسى عليه الصلاة والسلام ولكن قصتهما موجودة فى التقليد اليهودي الذى لا يعلمه الا اليهود فقط
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(وفي أيام موسى وُجديَنِّيسُ وَيَمْبِرِيسُوهذه الأسماء حصل عليها بولس الرسول من التقليد اليهودي. وهما ساحران خدعا الشعب بحيلهما، إذ حولا العصي إلى ثعابين والماء إلى دم، أي أعمال تبدو مشابهة لما عمله موسى، لكنهما في الحقيقة أناس فاسدين)
انتهى
أي أن من يقرأ تلك الرسالة يجب أن يكون يهودي أبا وأما ولا يمكن لأي شخص أن يعرف قصتهما الا اذا كان يهودي وخاصة فى ذلك الزمان الذى لم تكن كتب اليهود متاحة فيه للأمميين
ونلاحظ أن كاتب الرسالة لا يحاول حتى أن يشير مجرد اشارة الى نوع حماقتهما وما فعلاه لأنه فى الأصل كان يوجه رسالته الى شخص يهودي يعرف التفاصيل ولم يعتقد فى يوما أن رسالته تلك ستكون عالمية
للمزيد من الأدلة راجع هذا الرابط :-
-
لوقا كان من بنى اسرائيل
المطلب الخامس (5-5-1-6) :- لوقا كان من بنى اسرائيل
يزعم علماء المسيحية أن لوقا كان أممي ثم أصبح مسيحيا وهو من أنطاكية ، ويرجحون ذلك لأن :-
بولس ذكر اسمه فى رسالة كولوسي مع ابفراس وديماس وليس مع أرسترخس و مرقس الذين هم من الختان وأيضا بسبب التقليد الكنسي ولكن هذه ليست أدلة على أنه كان أممي بينما سفر أعمال الرسل نفسه يشهد بأن لوقا كان من بنى اسرائيل
وهذه هي الأدلة :-
- 1- الذين من الختان فى ذلك العصر هم فرقة من بنى اسرائيل وليس كل بنى اسرائيل ، فكان هناك الاسرائيلي الذى لا يختتن ولا يتبع التقليد اليهودي
الزعم بأن لوقا أممي على أساس أن بولس لم يذكر اسمه مع الذين من الختان فى رسالة كولوسي ليس دليل على أن لوقا كان أممي
فكما أوضحت فى الباب الثاني أنه كان هناك اسرائيليين فى الشتات لا يطبقون التقليد اليهودي ولا الختان وهؤلاء كان تواجدهم أكثر فى الشتات
و نقرأ عنهم فى سفر المكابيين الأول :-
1: 12 و في تلك الايام (( خرج من اسرائيل ابناء منافقون )) فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))
1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم ((على حسب سنن الامم ))
1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس)) ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر
وأطلق اليهود على هؤلاء مسمى يونانيين لتطبيقهم السنن اليونانية وعدم الختان
فمن سفر المكابيين الثاني :-
6: 9 و ان من ابى ان يتخذ (( السنن اليونانية)) يقتل فذاقوا بذلك امر البلاء
وحدث بين هؤلاء وبين المتمسكين بالختان والتقليد اليهودي حرب أهلية فى فلسطين سجلها سفري المكابيين الأول والثاني ، ولم تقضى هذه الحرب على هؤلاء الاسرائيليين المتشبهين باليونانيين وخاصة أنهم كانوا أكثر انتشارا فى الشتات
وكان أمل اليهود فى ذلك العصر هو أن يتحد الفريقان مرة أخرى ويجتمع شمل بنى اسرائيل
لذلك نجد فى رسائل العهد الجديد الحديث عن اليهودي واليوناني فلم يكن المقصود منها بنى اسرائيل والأمم ولكن كان المقصود هو فرقتان من بنى اسرائيل
للمزيد راجع هذا الرابط :-
-
لوقا كان من بنى اسرائيل
- 2- لا يمكن الاعتماد على التقاليد القديمة التي تناقض بعضها البعض ولا يوجد اسلوب علمي على صحتها
كما يزعم علماء المسيحية أن هناك تقاليد قديمة تؤكد أن لوقا كان أممي فعن أي تقاليد يتحدثون ؟؟!!!
فعلى سبيل المثال :-
نجد التناقض بين التقليد الكاثوليكي والتقليد الأرثوذكسي فى مسألة تأسيس بطرس لكنيسة روما
فالكاثوليك يزعمون أنه أسس الكنيسة فى روما بينما الأرثوذكس ينكرون ذلك ولكل منهما هدفه فى ادعاءه
كما أن التقليد الكنسي هو الذى حاول دائما الزعم بأن تيطس كان يوناني أجنبي عن بنى اسرائيل بينما كل الأدلة تثبت أنه كان من بنى اسرائيل المتشبهين باليونانيين (للمزيد راجع الفصل الرابع - الباب الرابع )
و اذا كانت المخطوطات نفسها متناقضة ومحرفة فما بالكم بالتقليد الكنسي الذى كان يرغب فى اقناع الناس بعالمية رسالة كانت لبنى اسرائيل فقط (للمزيد عن تناقض المخطوطات راجع أقوال بروس متزجر فى المبحث السادس - الفصل الثاني - الباب الثاني )
-
لوقا كان من بنى اسرائيل
- 3- من سفر أعمال الرسل فان لوقا رافق بولس عندما كانت الكرازة بين بنى اسرائيل فقط
هناك الأدلة على أن لوقا رفيق بولس كان من بنى اسرائيل
- أ- فجميع رسائل بولس كما أوضحت فى الباب الرابع كانت موجهة الى بنى اسرائيل
وليس الى الأمم (للمزيد راجع الباب الرابع )
- ب- لوقا يشير الى نفسه مع بولس قبل أن يهدد بولس اليهود بأنه سيتوجه الى الأمم
كاتب سفر أعمال الرسل يشير الى نفسه مع بولس فى العدد (16: 11 )
فيقول :-
16 :11 فاقلعنا من ترواس و توجهنا بالاستقامة الى ساموثراكي و في الغد الى نيابوليس
وهذا يعنى ايمانه فى تلك الفترة بينما نجد بعد ذلك فى الاصحاح 18 أن بولس يهدد اليهود بأنه سيتوجه بالكرازة الى الأمم ،
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :6 و اذ كانوا يقاومون و يجدفون نفض ثيابه و قال لهم دمكم على رؤوسكم انا بريء (( من الان اذهب الى الامم ))
وهذا يعنى أن جميع من أمنوا قبل ذلك كانوا من بنى اسرائيل وليس من الأمم
وأيضا فى الاصحاح الأخير نجد أن يهود روما لم يسمعوا عن ايمان الأمم وهذا يؤكد أن جميع أصدقاء ورفقاء بولس ومن ضمنهم لوقا كانوا من بنى اسرائيل
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
28 :17 و بعد ثلاثة ايام (( استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود )) فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
ثم نقرأ :-
28 :21 فقالوا له نحن لم نقبل كتابات فيك من اليهودية و لا احد من الاخوة جاء فاخبرنا او تكلم عنك بشيء رديء
28 :22 و لكننا نستحسن ان نسمع منك ماذا ترى (( لانه معلوم عندنا من جهة هذا المذهب انه يقاوم في كل مكان ))ثم نقرأ :-
28 :28 فليكن معلوما عندكم ان خلاص الله قد ارسل الى الامم و هم سيسمعون
28 :29 و لما قال هذا مضى اليهود و لهم مباحثة كثيرة فيما بينهم
بولس يستدعى وجوه اليهود فى روما ( ولا يستدعى أمميين ) ، وهم يقولون أنهم سمعوا أن مذهبه يقاوم فى كل مكان ثم بعد أن شرح لهم مذهبه أخبرهم أن الخلاص قد أرسل الى الأمم ، وهذا يعنى أنهم لم يسمعوا بهذا الأمر قبل ذلك لأنه لم يحدث أصلا
أي أن جميع رفقاء بولس ومنهم لوقا كانوا من بنى اسرائيل
- 4- لوقا استخدم نصوص من العهد القديم الذى كان لا يعرفه فى ذلك الزمان الا بنى اسرائيل
وهذا يعنى أنه كان من بنى اسرائيل
فنقرأ من انجيل لوقا :-
3 :3 فجاء الى جميع الكورة المحيطة بالاردن يكرز بمعمودية التوبة لمغفرة الخطايا
3 :4 (( كما هو مكتوب في سفر اقوال اشعياء النبي )) القائل صوت صارخ في البرية اعدوا طريق الرب اصنعوا سبله مستقيمة
-
التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
المبحث السادس (6-1-6) التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
بعد أن عرفنا أن تيطس يوستس هو نفسه تيطس الذى ذكره بولس فى رسائله وبعد أن عرفنا بالأدلة أن تيطس فى رسائل بولس كان فى الحقيقية من بنى اسرائيل ولكنه لا يتبع اسلوب الحياة اليهودية ولم يختن
فان هذا يوضح لنا زيف النصوص التي تزعم موافقة التلاميذ على تحلل الأمم من الناموس لأن :-
- 1- لم يكن هناك أمميين أمنوا أصلا حتى يوافقوا على تحللهم من الناموس
سفر أعمال الرسل يخبرنا أن بولس ظل يكرز بين الأمم حتى النهاية بدليل أنه فى الاصحاح 18( 18 :6 ) هدد (اليهود واليونانيين) بالذهاب الى الأمم ولكنه تراجع بعد ذلك عن تهديده
راجع الفقرة 2 - المبحث الثالث - الفصل الأول - الباب الرابع فى هذا الرابط :-
بينما قصة ذهابه وبرنابا الى أورشليم وموافقة التلاميذ على تحلل الأمم من الناموس كانت فى الاصحاح 15 ، مما يؤكد أنها قصة مزيفة تم الزج بها على نصوص سفر أعمال الرسل فقد كان النقاش والخلاف حول بنى اسرائيل الذين تشبهوا باليونانيين وكان اليهود المتدينون يطلقون عليهم مسمى (يونانيين)
ولكن حتى هؤلاء لم يوافق التلاميذ على تحللهم من الناموس
ولكن كاتب رسالة غلاطية حاول ايهام الناس بذلك عن طريق الزعم بأن تيطس كان معه عند ذهابه الى أورشليم ولم يعترض أحد على عدم ختانه (غلاطية 2 :1، 2 :3)
و تيطس هذا كان فى الأصل من بنى اسرائيل
راجع الفصل الثاني - الباب الرابع فى هذا الرابط :-
فالنزاع الأصلي لم يكن على الأمم ولكن كان على اتباع اليهود المتأغرقين (الهيلنيين) للناموس
- 2- التناقض فى توقيت تعرف بولس على تيطس
يتكلم كاتب رسالة غلاطية فى الاصحاح الثاني عن الاجتماع الذى حدث بين بولس وبرنابا وبين التلاميذ فى أورشليم وهو الاجتماع المشار اليه فى سفر أعمال الرسل الاصحاح 15
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(غل 1:2: ”ثم بعد أربع عشرة سنة صعدت أيضًا إلى أورشليم مع برنابا آخذًا معي تيطس أيضًا”.ثم بعد أربع عشرة سنة: غالبًا من تاريخ رؤياه وإيمانه بالمسيحية.صعدت أيضًا إلى أورشليم:هذه الزيارة تقابل ما ورد في أع 15 (مجمع أورشليم).)
انتهى
و كاتب رسالة غلاطية وهو يتكلم عن اجتماع أورشليم فيزعم أن تيطس الغير مختون ذهب مع بولس وبرنابا الى أورشليم وأن التلاميذ لم يلزموه بأن يختن ثم بعد ذلك حدث الخلاف بين بولس وبين التلاميذ (ومنهم برنابا)
ولكن فى سفر أعمال الرسل يخبرنا أن الخلاف حدث بين بولس وبرنابا وانهما انفصلا (أعمال 15 :37 الى 15 :39 ) ثم بعد ذلك تعرف بولس على تيطس فى (أعمال 18 :7)
ومن هنا يتضح الآتي :-
- أ- التلاميذ لم يتعاملوا مع تيطس الغير مختون :-
كذب كاتب رسالة غلاطية عندما حاول نشر الاشاعات على التلاميذ (الحواريين) وايهام الناس بأنهم منافقين يفعلون شئ (وهو تعاملهم مع تيطس الغير مختون وقبولهم به وموافقتهم فى البداية على التحلل من الناموس) ثم يقولون شئ أخر وهو ضرورة الختان فالتلاميذ لم يقابلوا تيطس أصلا لأن بولس تعرف عليه بعد خلافه مع برنابا
وفعل كاتب الرسالة ذلك بسبب اختلاف تعاليمه بشكل كلى عن تعاليم التلاميذ (الحواريين)
- ب- بطرس لم يأكل مع أمميين ولم يوجه له بولس اللوم لأن بطرس وقتها كان فى أورشليم وليس فى أنطاكية :-
كاتب رسالة غلاطية كذب عندما زعم أن بولس وجه لوم الى بطرس عندما كانوا فى أنطاكية وأكل بطرس مع أشخاص غير مختونين هناك (غلاطية 2 :11 الى 2 :13 )
لأن بطرس طبقا لسفر أعمال الرسل لم يكن فى أنطاكية أصلا عندما وقع الخلاف بين بولس وبرنابا ولكنه كان فى أورشليم (أعمال 15 :2 ، 15 :7، 15 :25 الى 15 :41 )
مما يعنى أن التلاميذ قالوا شئ معين ولكن عندما ذهب بولس وبرنابا الى هناك قام بولس بنشر تعاليم مخالفة مما أغضب برنابا وتركه (راجع الاصحاح 15 من سفر أعمال الرسل )
-
التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
- 3- التلاميذ لم يرسلوا رسائل للتحلل من الناموس
- أ- القصة فى سفر أعمال الرسل تزعم أن التلاميذ بعثوا رسائل تسمح بتحلل الأمميين من الناموس بينما فى رسالة غلاطية لم يحدث ذلك :-
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
15 :22 حينئذ راى الرسل و المشايخ مع كل الكنيسة ان يختاروا رجلين منهم فيرسلوهما الى انطاكية مع بولس و برنابا يهوذا الملقب برسابا و سيلا رجلين متقدمين في الاخوة
15 :23 (( و كتبوا بايديهم )) هكذا الرسل و المشايخ و الاخوة يهدون سلاما الى الاخوة الذين من الامم في انطاكية و سورية و كيليكية
ثم نقرأ :-
15 :27 فقد ارسلنا يهوذا و سيلا و هما يخبرانكم بنفس الامور شفاها
15 :28 لانه قد راى الروح القدس و نحن ان لا نضع عليكم ثقلا اكثر غير هذه الاشياء الواجبة
15 :29 ان تمتنعوا عما ذبح للاصنام و عن الدم و المخنوق و الزنى التي ان حفظتم انفسكم منها فنعما تفعلون كونوا معافين
ولكن عندما نقرأ رسالة غلاطية نكتشف أن قصة رسالة التحلل من الناموس التي أرسلها التلاميذ من أورشليم لم تحدث لأن الكاتب يقول أن موافقة التلاميذ على التحلل من الناموس كان فى اجتماع على انفراد أي لم يعلم به أحد (غلاطية 2 :2 )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
2 :1 ثم بعد اربع عشرة سنة صعدت ايضا الى اورشليم مع برنابا اخذا معي تيطس ايضا
2 :2 و انما صعدت بموجب اعلان و عرضت عليهم الانجيل الذي اكرز به بين الامم (( و لكن بالانفراد على المعتبرين )) لئلا اكون اسعى او قد سعيت باطلا
2 :3 لكن لم يضطر و لا تيطس الذي كان معي و هو يوناني ان يختتن
2 :4 و لكن بسبب الاخوة الكذبة المدخلين خفية الذين دخلوا اختلاسا ليتجسسوا حريتنا التي لنا في المسيح كي يستعبدونا
2 :5 الذين لم نذعن لهم بالخضوع و لا ساعة ليبقى عندكم حق الانجيل
يقول أن هذا الاجتماع كان (بالانفراد مع المعتبرين ) أي لم يكون عام ولا معروف ولكن كان فى الخفاء مما يعنى عدم وجود شهود على هذا الاجتماع والسبب الأكيد لقوله هذا أنه لم يسمع أحد قبل ذلك عن هذا الاجتماع المزعوم أصلا
لذلك حاول اقناع الناس بحدوثه زاعما أنه كان فى الخفاء وهذا يؤكد عدم وجود تلك الرسائل المزعومة عن موافقة التلاميذ للتحلل من الناموس لأي أحد
بل انه من الواضح أنهم بعثوا برسائل تحذرهم من هذه التعاليم لأنه هناك محاولة واضحة فى رسالة غلاطية باعطاء القداسة على تلك الأفكار وأنها ليست من انسان ولكنها من يسوع (الذى لم يقابله )
فنقرأ من رسالة غلاطية :-
1 :1 بولس رسول لا من الناس و لا بانسان بل بيسوع المسيح و الله الاب الذي اقامه من الاموات
وأيضا :-
1 :11 و اعرفكم ايها الاخوة الانجيل الذي بشرت به انه ليس بحسب انسان
1 :12 لاني لم اقبله من عند انسان و لا علمته بل باعلان يسوع المسيحوأيضا :-
1 :15 و لكن لما سر الله الذي افرزني من بطن امي و دعاني بنعمته
1 :16 ان يعلن ابنه في لابشر به بين الامم للوقت لم استشر لحما و دما
1 :17 و لا صعدت الى اورشليم الى الرسل الذين قبلي بل انطلقت الى العربية ثم رجعت ايضا الى دمشق
- ب- لم يشير أبدا فى رسالة غلاطية بأن التلاميذ أرسلوا رسائل لأي منطقة تفيد بالتحلل من الناموس :-
ولم يشير أبدا بأن التلاميذ بعثوا بتلك الرسائل الى أي أحد وأصلا لو كانت هذه الرسائل موجودة وحدثت ما كان الكاتب كتب رسالة غلاطية ليشكك فى التلاميذ لأنه كان سيكون لديه دليل على موافقتهم
وما كان قال فى رسالة غلاطية :-
1 :20 و الذي اكتب به اليكم هوذا قدام الله اني لست اكذب فيه
هذا يؤكد أنه لم يكن لديه أي دليل على صحة أقواله التي زعمها على نفسه وعلى التلاميذ ولا على الاجتماع فى أورشليم
أي لا وجود لرسائل التحلل من الناموس المزعومة فى سفر أعمال الرسل
- ج- مطالبة أهالي كورنثوس برسالة توصية يعنى تشككهم فى تلك التعاليم وعدم وجود رسائل من التلاميذ بالتحلل من الناموس وتأييد تعاليم بولس
الرسالتين الى كورنثوس ورسالة غلاطية كانت بعد اجتماع أورشليم المشار اليه فى سفر أعمال الرسل 15
فنقرأ من موقع الأنبا تكلا :-
(سفره الثالث إلى أورشليم مع برنابا و تيطس، تسوية الخصام، الاتفاق بين اليهود والأمم المؤمنين، رجوع بولس إلى أنطاكية (1ع 15). مباحثته مع بطرس وبرنابا بسبب مرقس 50 ب.م. ……الخ ثم نقرأ :-بقاؤه ثلاث سنين في افسس، كتابته رسالة غلاطية والرسالتين الأولى والثانية إلى أهل كورنثوس (سنة 56 أو 57))
انتهى
أي أنه من المفروض طبقا لسفر أعمال الرسل أن التلاميذ وافقوا فى اجتماع أورشليم على التحلل من الناموس وتم ارسال رسالة بذلك
ولكن مع ذلك نقرأ من رسالة كورنثوس الثانية (والتي تم كتابتها بعد اجتماع أورشليم طبقا لموقع الأنبا تكلا ) ما يدل على أن أهل كورنثوس طلبوا من بولس رسالة توصية من التلاميذ ، ومن الواضح أنه لم يستطيع احضار تلك الرسالة
فنقرأ من رسالة كورنثوس الثانية :-
3 :1 افنبتدئ نمدح انفسنا ام لعلنا نحتاج كقوم رسائل توصية اليكم او رسائل توصية منكم
3 :2 انتم رسالتنا مكتوبة في قلوبنا معروفة و مقروءة من جميع الناس
فنقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى :-
(حينما ذكر أن هناك كثيرين يغشون كلمة الله وهو ليس منهم (آخر آية في الإصحاح السابق)، بل هؤلاء الغشاشين لكي يضللوا الكورنثيين طلبوا أن يأتي بولس الرسول برسائل توصية (غالباً توصية من التلاميذ الإثني عشر) لأنه ليس برسول من الرسل. وهنا إضطر الرسول أن يخرج عن الموضوع ليرد على هذه النقطة، فهو لا يمدح نفسه ولا هو محتاج لرسائل توصية كالرسل الكذبة)
انتهى
وهذا يدل على عدم وجود رسالة من التلاميذ بالتحلل من الناموس المذكورة فى أعمال الرسل 15 والا كان أحضرها لهم أو ما كانوا طالبوا بها فى الأصل
-
التلاميذ لم يوافقوا على التحلل من بعض الناموس
- 4- محاولة تشويه صورة التلاميذ لأنهم لم يوافقوا أبدا على التحلل من الناموس والتعاليم الموجودة فى الرسائل المنسوبة الى بولس
عمد كاتب الرسائل المنسوبة الى بولس الى تشويه صورة التلاميذ ونشر الاشاعات الكاذبة عنهم تارة كما فى(غلاطية 2 :11 الى 2 :13 )، وتارة أخرى الادعاء بأن من يذهب الى الناس ليسوا رسل المسيح عليه الصلاة والسلام ولكنهم متشبهين بهم (الرسالة الثانية الى كورنثوس 11 :13 ، 11 :14 )
وهذا يعنى أن قصة ارسال التلاميذ رسلا برسالة منهم الى الناس لتأييد بولس لم تحدث فكان الأمر مجرد اشاعات
لأن بولس لم يستطيع أبدا أن يثبت موافقة التلاميذ على معتقداته فهو دائما يعتمد على الرسائل والكلمات فقط
وأصلا كان هو الذى يبعث الرسائل بخصوص ما ذبح للأصنام (الرسالة الأولى الى كورنثوس 8 :1 الى 8 :13 )