أي الهلينستيين (اليونانيين) Hellēnistōn وبالانجليزية Hellenists
طبقا لـــــ (Thayer's Greek Lexicon) :-
Ἑλληνιστής, ἑλληνιστου, ὁ (from ἑλληνίζω to copy the manners and worship of the Greeks or to use the Greek language (Winers Grammar, 94 (89f), cf. 28)), a Hellenist, i. e. one who imitates the manners and customs or the worship of the Greeks, and uses the Greek tongue; employed in the N. T. of Jews born in foreign lands and speaking Greek (Grecian Jews): Acts 11:20 R (WH; see in Ἕλλην, 2); Acts 9:29,; the name adhered to them even after they had embraced Christianity, Acts 6:1, where it is opposed to οἱ Ἑβραῖοί, which see Cf. Winers RWB, under the word Hellenisten; Reuss in Herzog see p. 701ff; (BB. DD., under the word ; Farrar, St. Paul, chapter vii.; Wetstein (1752) on Acts 6:1
والمقصود :-
أن Ἑλληνιστής, ἑλληνιστου, ὁ
من ἑλληνίζω وهذا لنسخ الأخلاق والعبادات من اليونانيين أو لاستخدامه اللغة اليونانية (راجع (Winers Grammar, 94 (89f), cf. 28 )والهلينستي على سبيل المثال هو الشخص الذى يحاكى العبادات والتقاليد أو عبادة اليونانيين و يستخدم اللسان اليوناني والعاملين فى N.T نت اليهود المولودين فى أراضى أجنبية ويتحدثون اليونانية (اليهود اليونانيين) (أعمال 11 :20 )(راجع WH; see in Ἕλλην, 2) ، (أعمال 9 :29)
وهو اسم التصق بهم حتى بعد اعتناقهم للمسيحية (أعمال 6 :1)، حيث أنها تعارض οἱ Ἑβραῖοί (اليهود)(راجع Cf. Winers RWB, under the word Hellenisten; Reuss in Herzog see p. 701ff; (BB. DD., under the word ; Farrar, St. Paul, chapter vii.; Wetstein (1752) on Acts 6:1
انتهى
هيلين أي Hellén
و الترجمة العربية لها هي (الإغريق) ، ويتم ترجمتها فى الترجمات الانجليزية بــــــ Greeks
طبقا لــــــHELPS Word-studies
1672
Héllēn – an Hellene, i.e. a Greek. 1672/Hellēn ("Greek") originally referred to any native Greek and later became synonymous with any Greek-speaking person, i.e. anyone who followed Greek culture (and especially) spokeGreek.
( أي أن تلك الصيغة كانت تستخدم للدلالة على أي مواطن يوناني ولاحقا أصبح مرادف لأي شخص يتحدث اليونانية أو أي أحد تابع للثقافة اليونانية . )
انتهى
فطبقا لذلك فيمكن تستخدم تلك الكلمة للدلالة على شخص يهودي يتحدث اليونانية أيضا
- كما نقرأ من الموسوعة اليهودية :-
Greek Versions of the Bible:-
The Jews called themselves Palestinians in religion, but Hellenes in language (Philo, "De Congressu Quærendæ Erud." § 8)
أي أن اليهود من بنى اسرائيل والذين يعيشون فى الشتات كان يتم اطلاق كلمة ( هلين Hellen) عليهم
باختصار فان اليهود اليونانيين (اليونانيين فى العهد الجديد ) هم :-
- أ- أشخاص من بنى اسرائيل جعلوا اللغة اليونانية لغتهم الوحيدة ولم يعرفوا اللغة العبرية أو الآرامية أي لا يعرفون لغة الأجداد
فطبقا لتعريف ( NAS Exhaustive Concordance )
a Hellenist (Greek-speaking Jew)
اليوناني هو اليهودي الذى يتحدث اللغة اليونانية
وهو يختن فلقد كان المكابيين يختنون بنى اسرائيل الموجودين فى فلسطين
فنقرأ من سفر المكابيين الأول :-
2: 45 ثم جال متتيا واصحابه وهدموا المذابح
2: 46 و ختنوا كل من وجدوه في تخوم اسرائيل من الاولاد الغلف وتشددوا
2: 47 و تتبعوا ذوي التجبر ونجحوا في عمل ايديهم
2: 48 و انقذوا الشريعة من ايدي الامم وايدي الملوك ولم يجعلوا للخاطئ قرنا
كما نجد أنه الشئ الأكيد أن اليونانيين فى الاصحاح 6 من سفر أعمال الرسل كانوا مختونين وذلك لأن :-
لم يجد المتمسكين بالشريعة والتلاميذ أي مشكلة فى التعامل معهم (أعمال 6 :1 الى 6 :6 ) بينما نرى فى الاصحاح 11 أول اعتراض على تعامل بطرس مع رجل غير مختون و هو كرنيليوس (أعمال 11 :2 ، 11 :3 ) كما أن اشكالية تطبيق أو عدم تطبيق الناموس ظهرت بعد ذلك فى (أعمال 15 :5 الى 15 :20 ) وهذا يعنى أنهم كانوا يطبقون الشريعة ويختنون
- ب- أشخاص من بنى اسرائيل تركوا الشريعة وتقليد الأجداد واستبدلوه بعادات اليونانيين ومن ضمنها عدم الختان ، فأصبح الختان رمز لتطبيق الشريعة
وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-
1: 12 و في تلك الايام (( خرج من اسرائيل ابناء منافقون )) فاغروا كثيرين قائلين هلم نعقد عهدا مع الامم حولنا فانا منذ انفصلنا عنهم لحقتنا شرور كثيرة
1: 13 فحسن الكلام في عيونهم
1: 14 و بادر نفر من الشعب وذهبوا الى الملك فاطلق لهم (( ان يصنعوا بحسب احكام الامم ))
1: 15 فابتنوا مدرسة في اورشليم ((على حسب سنن الامم ))
1: 16 (( و عملوا لهم غلفا وارتدوا عن العهد المقدس)) ومازجوا الامم وباعوا انفسهم لصنيع الشر
- ج- أو أشخاص من بنى اسرائيل زادوا على تركهم الشريعة حيث ارتدوا وعبدوا الأوثان وذبحوا لها
وهؤلاء نقرأ عنهم من سفر المكابيين الأول :-
1: 45 (( و كثيرون من اسرائيل )) ارتضوا دينه (( وذبحوا للاصنام )) ودنسوا السبت
وأيضا نقرأ :-
1: 50 و يبتنوا مذابح وهياكل ومعابد للاصنام ويذبحوا الخنازير والحيوانات النجسة
1: 51 و يتركوا بنيهم قلفا ويقذروا نفوسهم بكل نجاسة ورجس حتى ينسوا الشريعة ويغيروا جميع الاحكام
1: 52 و من لا يعمل بمقتضى كلام الملك يقتل
1: 53 و كتب بمثل هذا الكلام كله الى مملكته باسرها واقام رقباء على جميع الشعب
1: 54 و امر مدائن يهوذا بان يذبحوا في كل مدينة
1: 55 (( فانضم اليهم كثيرون من الشعب كل من نبذ الشريعة فصنعوا الشر في الارض ))
- د-أو أشخاص من بنى اسرائيل سايروا اليونانيين وتشبهوا بطرق عبادتهم فأخذوا احدى الشخصيات من كتب اليهود وجعلوا منه اله زائف متجسد
من المعروف أن اليونانيين جعلوا من بعض البشر آلهة و أبناء للآلهة وعبدوها وكانوا يقولون أن زيوس أنجب أبناء من بشريات فكانوا أنصاف آلهة مثل هرقل وبيرسيوس وكان اليونانيين فى عصر سيطرتهم على العالم يحاولون نشر أفكارهم الوثنية بين بنى اسرائيل
ويخبرنا سفري المكابيين الأول والثاني بمسايرة بعض من بنى اسرائيل هذا التوجه (مكابيين الأول 1: 10 الى 1: 16 ) وأن هذا كان يتم بطرق مختلفة
ومن ضمنها محاولة اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل البحث فى كتب اليهود عن شخصية يجعلون منها ابن للآله ويعبدونها
والدليل على ذلك ما نقرأه من سفر المكابيين الأول :-
3: 48 و نشروا (( كتاب الشريعة الذي كانت الامم تبحث فيه عن مثال لاصنامها ))
والنص اليوناني طبقا للترجمة السبعينية هو :-
3 :48 καὶ ἐξεπέτασαν τὸ βιβλίον τοῦ νόμου περὶ ὧν ἐξηρεύνων τὰ ἔθνη τὰ (( ὁμοιώματα τῶν εἰδώλων αὐτῶν ))
والكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (الشريعة أو الناموس) هي :- νόμου
وطبقا لقاموس سترونج
فانها تشمل العهد القديم بصفة عامة
ونفس هذه الكلمة جاءت فى النص اليوناني لرسالة كورنثوس الأولى (14: 21)
ونقرأ من تفسير القس أنطونيوس فكرى لرسالة كورنثوس الأولى :-
(مكتوب في الناموس = لفظ الناموس يشير لكل العهد القديم)
وأيضا من تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(يقصد بالناموس هنا العهد القديم ككل)
كما أن فى سفر المكابيين الأول أشار الى حرق اليونانيين لأسفار الشريعة ، فنقرأ :-
1: 59 و ما وجدوه من اسفار الشريعة مزقوه واحرقوه بالنار
ثم أوضح لنا سفر المكابيين الثاني أن يهوذا المكابي قام بعمل مكتبة ليجمع فيها كل ما فقدوه من كتب اليهود بسبب الحرب ، فنقرأ :-
2: 13 و قد شرح ذلك في السجلات والتذاكر التي لنحميا وكيف انشا مكتبة جمع فيها اخبار الملوك والانبياء وكتابات داود ورسائل الملوك في التقادم
2: 14 و كذلك جمع يهوذا كل ما فقد منا في الحرب التي حدثت لنا وهو عندنا
أي أن كاتب سفر المكابيين كان يقصد بأسفار الشريعة هي جميع كتب السابقين من بنى اسرائيل فكل أسفار العهد القديم كانت تؤكد على تنفيذ الشريعة وتوضحها ، لذلك عمل اليونانيين على حرقها وتدميرها
والكلمة اليونانية التي تم ترجمتها (الأوثان ) هي :- εἰδώλων
وهى تعنى وثن أو اله زائف
أما الكلمة اليونانية المستخدمة بمعنى (مثال) هي :- ὁμοιώματα
, 3667 (homoíōma) refers to a basic analogy (resemblance), not an exact copy
والمقصود بالكلمة أنها تعنى التشابة وليس أن يكون صورة طبق الأصل
وهذا المعنى لكلمة (ὁμοιώματα) يعنى أن الوثنيين لم يبحثوا عن آلهتهم بعينها ولكنهم كانوا يبحثون عن شبيه
وهذا يعنى أن تفسير النص من سفر المكابيين هو :-
ان اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل كانوا يبحثون فى كتب اليهود عن شخصية شبيهة لآلهتهم الزائفة وهذا بالطبع حتى يقنعوا بنى اسرائيل بعبادة تلك الشخصية على أن تكون هذه الشخصية التي يبحث عنها اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل قد أحبها اليهود وامتازت بالكرامات والأعمال الصالحة والبطولية ليجعلوا من هذه الشخصية ((اله زائف يكون شبه ألهتهم الزائفة )) يقنعوا عامة اليهود بها
مثل شخصيات آلهة اليونانيين الزائفة كزيوس وغيره ، ومثل الآلهة الزائفة التي عبدها قوم سيدنا نوح عليه الصلاة والسلام والذين كانوا فى الأصل شخصيات حقيقية أحبها الناس فى ذلك الزمان وبعد موتهم صنعوا لهم التماثيل والصوروكل ذلك حتى تكون العقيدة الجديدة التي سيتم بناؤها على هذه الشخصية سببا فى اقناعهم بترك الشريعة فلا يكون هناك فرق بين بنى اسرائيل وبين اليونانيين
وبالفعل ساير البعض من بنى اسرائيل وخاصة الموجودين فى الشتات، تلك الأفكار وقاموا بهذا المزج فى المعتقدات
فمعنى ذكر سفر المكابيين لهذا الأمر أن اليونانيين وأتباعهم من بنى اسرائيل كانوا قد اختاروا بالفعل الشخصية التي حاولوا اقناع عامة اليهود بأنه ابن الاله وأنهم أعلنوا ذلك وحاولوا نشره والا ما كان ذكر سفر المكابيين هذا الأمر ولكن سفر المكابيين لم يخبرنا بهذه الشخصية ولكن أخبرنا بها القرآن الكريم ، فلقد كان عزير هو تلك الشخصية التي عبدها اليهود تشبها منهم بآلهة اليونانيين
يقول الله تعالى :- (وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتْ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُم بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِؤُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ )
صدق الله العظيم (سورة التوبة)
- و- أو أشخاص من بنى اسرائيل مزجوا الدين اليهودي بالفلسفات اليونانية الوثنية
على سبيل المثال :-
يذكر التلمود وصف الفريسيين للحاخام Elisha ben Abuyah الذى عاش فى القرن الأول الميلادي حيث وصفوه بأنه مرتد و أبيقوري
(نسبة الى الفلسفة الأبيقورية اليونانية الوثنية الملحدة )
فنقرأ :-
In the Talmud, Elisha Ben Abuyah (known as Aḥer) is singled out as an apostate and epicurean by the Pharisees.
وكان منهم أيضا على سبيل المثال الأسينيين والهيرودسيينوأيضا الغنوسية وهي عبارة عن مدارس وشيع عديدة (((كانت تؤمن بمجموعات عديدة من الآلهة)))
أي ان معنى كلمة (اليونانيين Hellenists) كان اليهود فى القرن الأول الميلادي يقصدون منها شئ واحد وهو (اليهود من بنى اسرائيل المتأثرين بالثقافة اليونانية سواء كانوا متأثرين بتلك الثقافة وهم يجمعون بين اللغة الآرامية و اللغة اليونانية أو انهم متكلمين باللغة اليونانية ولا يتحدثون الآرامية و العبرية أو أن تأثرهم بالثقافة اليونانية أكبر فأصبحوا غير ملتزمين بالتقليد والشريعة اليهودية وهذا سواء تم كتابته Ἑλληνιστής أو Ἕλληνας)
بينما كانوا يطلقون على اليونانيين الحقيقيين كلمة (أمم) وهذا ما سوف أثبته مستقبلا ان شاء الله
المفضلات