- 5- بولس يكرز في مجمع اليهود فى أفسس
من الأدلة على أن بولس تراجع عن تهديده ولم يكرز بين الوثنيين فى كورنثوس هو ذهابه إلى أفسس بعد ذلك وتوجهه مباشرة إلى مجمع اليهود ولا يخبرنا النص أنه ذهب إلى الوثنيين وكرز بينهم
فنقرأ من سفر أعمال الرسل :-
18 :18 (( و اما بولس )) فلبث ايضا اياما كثيرة ثم ودع الاخوة و سافر في البحر الى سورية و معه بريسكلا و اكيلا بعدما حلق راسه في كنخريا لانه كان عليه نذر
18 :19 (( فاقبل الى افسس )) و تركهما هناك و اما هو (( فدخل المجمع و حاج اليهود ))
حتى أن بريسكلا وكيلا اللذان تركهما فى أفسس كانا يدخلان مجمع اليهود ويقابلان اليهود ولا تخبرنا النصوص بمقابلتهم لوثنيين
فنقرأ :-
18 :24 (( ثم اقبل الى افسس يهودي اسمه ابلوس )) اسكندري الجنس رجل فصيح مقتدر في الكتب
18 :25 كان هذا خبيرا في طريق الرب و كان و هو حار بالروح يتكلم و يعلم بتدقيق ما يختص بالرب عارفا معمودية يوحنا فقط
18 :26 و ابتدا هذا (( يجاهر في المجمع فلما سمعه اكيلا و بريسكلا )) اخذاه اليهما و شرحا له طريق الرب باكثر تدقيق
ثم نقرأ :-19 :10 و كان ذلك مدة سنتين حتى سمع كلمة الرب يسوع (( جميع الساكنين في اسيا من يهود و يونانيين ))
لم يقل جميع الساكنين في آسيا من يهود والأمم لأنه كان يقصد بنى إسرائيل فقط
بدليل أنه كان يظل يدخل مجمع اليهود
للمزيد - راجع المبحث الثالث - الفصل الثالث - الباب الرابع فى هذا الرابط :-
الدليل الثاني هو رسالة كورنثوس الأولى :-1- نقرأ من رسالة كورنثوس الأولى
10 :1 فاني لست اريد ايها الاخوة ان تجهلوا ان اباءنا جميعهم كانوا تحت السحابة و جميعهم اجتازوا في البحر
10 :2 و جميعهم اعتمدوا لموسى في السحابة و في البحر
10 :3 و جميعهم اكلوا طعاما واحدا روحيا
10 :4 و جميعهم شربوا شرابا واحدا روحيا لانهم كانوا يشربون من صخرة روحية تابعتهم و الصخرة كانت المسيح
10 :5 لكن باكثرهم لم يسر الله لانهم طرحوا في القفر
10 :6 و هذه الامور حدثت مثالا لنا حتى لا نكون نحن مشتهين شرورا كما اشتهى اولئك
10 :7 فلا تكونوا عبدة اوثان كما كان اناس منهمكما هو مكتوب جلس الشعب للاكل و الشرب ثم قاموا للعب
10 :8 و لا نزن كما زنى اناس منهم فسقط في يوم واحد ثلاثة و عشرون الفا
10 :9 و لا نجرب المسيح كما جرب ايضا اناس منهم فاهلكتهم الحيات
10 :10 و لا تتذمروا كما تذمر ايضا اناس منهم فاهلكهم المهلك
كاتب الرسالة يقول (آبائنا) وهو يتكلم عن خروج من بنى إسرائيل من مصرأي أنه يوجه رسالته إلى بني إسرائيل أيضا في زمانه
- أ- ولا يمكن أن نقول ما يدعيه بعض القساوسة :-
على سبيل المثال القس أنطونيوس فكرى عندما قال :-
( آبَاءَنَا = فالكنيسة هي إمتداد طبيعي وإستمرار لإسرائيل. فهنا إعتبر الرسول أن أباء اليهود هم أباء للأمم بالإيمان.)
انتهى
ويقول القمص تادرس يعقوب :-
(يربط الرسول بين كنيستي العهد القديم والعهد الجديد، حاسبًا رجال الإيمان في العهد القديم آباء رجال العهد الجديد.)
انتهى
عن أي آباء بالإيمان يتكلموا ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!
فباقي كلام الرسالة تذكر مساوئ الآباء وعبادتهم للأوثان ( 10 :7 الى 10 :10 ) فعن أي إيمان يتحدث أصلا ؟؟!!!!!!!!!
لقد كفروا ولم يؤمنوا فهل يعتبر من ضل وكفر من بني إسرائيل هم آباء بالروح لمن آمن من بني إسرائيل ، كيف ذلك ؟؟!!!!!!!!!!
كاتب الرسالة يقول عنهم أنهم آباء لمن يحدثهم لأنه يقصد الأبوة الفعلية الحقيقية وليست امتداد الايمان انه يطلب ممن يوجه إليهم الرسالة أن لا يكونوا مثل هؤلاء فعن أي امتداد للإيمان يقول القس أنطونيوس ؟؟!!!!!!!!!!!!
يكون امتداد ايمان إذا كان أصلا يصف الآباء بأنهم كانوا مؤمنين فيطلب من الأبناء أن يكونوا مثل أبائهم مؤمنين ولكنه يصفهم بأنهم لم يكونوا مؤمنين وأنهم ضلوا وعبدوا الأوثان ويطلب منهم ألا يكونوا مثلهم ، فأين الإيمان أصلا ؟؟؟!!!!!!!!
فإن كان يوجه حديثه إلى الأمم فلماذا لم يطلب منهم أيضا ألا يشتهوا الشرور وألا يكونوا مثل آبائهم من الأمم وثنيين ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يذكرهم بفرعون وقومه والآيات التي حدثت لهم ولكنهم لم يؤمنوا فيطلب منهم ألا يكونوا مثل هؤلاء ؟؟؟!!!!!!!!!!!!
لماذا لم يطلب منهم أن يتشبهوا بأهل نينوى المؤمنين (من سفر يونان) ، ألم يكن من الأولى ان كان يقصد امتداد الإيمان أن يعطيهم أمثلة بهؤلاء المؤمنين ويطلب منهم التشبه بهم ؟؟؟!!!!!!!
بالطبع كان هذا هو الأولى ولكن أهل نينوى لم يكونوا آباء بيولوجيين لبنى إسرائيل ، وقوم فرعون الذين رأوا الآيات ولم يؤمنوا بل ضلوا لم يكونوا آباء بيولوجيين لبنى اسرائيل
ففى الحقيقة انه يتكلم عن الآباء الحقيقيين (البيولوجيين) لهؤلاء ويطلب من الأبناء الحقيقيين أن لا يكونوا مثل آبائهم
- ب- وهو يقتبس ذلك من سفر المزامير الذي يتكلم عن بني إسرائيل ويطلب من الأبناء ألا يكونوا مثل آبائهم
فنقرأ من مزمور 78 :-
78 :7 فيجعلون على الله اعتمادهم و لا ينسون اعمال الله بل يحفظون وصاياه
78 :8 و لا يكونون مثل ابائهم جيلا زائغا و ماردا جيلا لم يثبت قلبه و لم تكن روحه امينة لله
78 :9 بنو افرايم النازعون في القوس الرامون انقلبوا في يوم الحرب
78 :10 لم يحفظوا عهد الله و ابوا السلوك في شريعته
- ج- فى سفر أعمال الرسل :- بولس كان يوجه كلامه إلى اليهود ويقول لهم (آبائنا)
ومما يؤكد أنه عندما كان يقول كلمة (آبائنا) فإنه كان يقصد الأبوة البيولوجية الحقيقية لأنه كان يحدث بنى إسرائيل
هو هذا النص من سفر أعمال الرسل حيث نقرأ :-
28 :17 و بعد ثلاثة ايام استدعى بولس الذين كانوا وجوه اليهود فلما اجتمعوا قال لهم ايها الرجال الاخوة مع اني لم افعل شيئا ضد الشعب او عوائد الاباء اسلمت مقيدا من اورشليم الى ايدي الرومانيين
ثم نقرأ :-
28 :25 فانصرفوا و هم غير متفقين بعضهم مع بعض لما قال بولس كلمة واحدة انه حسنا كلم الروح القدس اباءنا باشعياء النبي
ثم نقرأ :-
28 :29 و لما قال هذا مضى اليهود و لهم مباحثة كثيرة فيما بينهم
اذا بولس كان يوجه كلامه إلى اليهود ويقول لهم (آبائنا) ، فهذه الكلمة عندما كان يقولها فقد كان يعنى معناها الحقيقي أي الآباء البيولوجيين لمن يحدثهم
المفضلات