التحريف
اولا : يجب أن يفهم كل مسلم أن المسيحي البسيط الإيمان عنده هو عبارة عن قصص ومشاعر وظن ... ولم يقرأ لا كتابه اللهم إلا نادرا !!
فالمسيحي سيقول لك ما سمعه من آبائه:
1- من الذي يقدر أن يحرف كلام الله ؟!
2- لدينا مخطوطات في الفاتيكان يمكنك الذهاب للفاتيكان لرؤيتها ..ولدينا 24 ألف مخطوط للكتاب المقدس !
3- في كل العصور كانوا متفقين على الكتاب المقدس الحالي !!
إشكاليات شبيهة بهذه يطرحها المسيحي ويكررها دائما ظنا منه أنه يستند إلى حقائق ولكن بالدراسة والتمحيص يسقط كل هذا عليه بل والله ينقلب ضده !!
جواز التحريف نظريا !
أولا : من يستطيع تحريف كلام الله ؟!
السؤال منطقي وجميل
لو الله قال في كتابه (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون) ... يحق لأصحاب الكتاب المكتوب فيه تلك الآية القول " من يستطيع تحريف كلام الله؟"
لكن الله عز وجل يقول عن التوراة كمثال :
إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ
بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ [المائدة : 44]
والإستحفاظ هو أن يوكل الله حفظ الكتاب لليهود!
وهذا ما يقوله الكتاب المقدس فإن الله عز وجل يكرر على اليهود مرارا ألا يزيدوا ولا ينقصوا فيه !!
سفر التثنية 4 :2 " لا تَزِيدُوا عَلى الكَلامِ الذِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهِ وَلا تُنَقِّصُوا مِنْهُ لِتَحْفَظُوا وَصَايَا الرَّبِّ إِلهِكُمُ التِي أَنَا أُوصِيكُمْ بِهَا."
وهذا الكلام في العهد الجديد ايضا في نهاية الكتاب المقدس
رؤيا 22 : 18 أشهد أنا لكل من يسمع الأقوال النبوية التي في هذا الكتاب:
إذا زاد أحد عليها شيئا زاده الله من النكبات الموصوفة في هذا الكتاب
وإذا أسقط أحد شيئا من أقوال كتاب النبوءة هذه، أسقط الله نصيبه من شجرة الحياة ومن المدينة المقدسة اللتين وصفتا في هذا الكتاب.
إذن فكون هناك عقاب على التحريف
إذن التحريف جائز نظريا !!
إذن نستنتج أن الكتاب المقدس لم يتكفل الله بحفظه ...بل أوكل حفظه إلى اليهود وأوصاهم ألا يزيدوا ولا ينقصوا وهذا هو ما يسميه القرآن "إستحفاظ"
ويتبع بإذن الله بالتحريف العملي وأمثلة قليلة مع تطرق صغير للمخطوطات !