21- قال ( متعارضاً مع قوله أن ابن الله تعني هو الله !!) , الذي تم وضعه تحت رقم 14 .
22- يقول زكريا بطرس :الرد :
في نفس الحديث , نسي آدم فنسيت ذريته فالمعنى توارثنا للصفات من نسيان وجحود وليس توارثنا للخطيئة , فلم يقل النص فتوارثت ذريته خطيئته.
المقصود هو السلوك من نسيان وجحود .
الرد المفصل بعون الله تعالى:
أولا" : لا نجد في هذا القول أي إشارة إلى أن الإنسان ورث الخطيئة عن آدم, ولا يعني أكثر من أن آدم أخطأ وبعد ذلك أخطأت ذريته وليس المعنى أن آدم أخطأ وتتحمل ذريته الخطأ مما يستلزم موت الإله على الصليب كفارة لخطيئة آدم !!.
ثانيا" : هناك الكثير من النصوص الصريحة الواضحة التي تبين نفي الإسلام لمبدأ الخطيئة وتوارثها.
ثالثا" : لا توجد علاقة بين مبدأ توارث الخطيئة الأصلية وبين استمرار ارتكاب الأخطاء من البشر إنما هي
الطبائع البشرية التييشترك فيها كل البشر ولا تعني خطيئة محددة هي خطيئة آدم. فكل بني آدم خطاءوخير الخطائين التوابون. وفي الإسلام كل فرد مسلم مسئول عن أعماله قولًاوفعلًا بين يدي الله تعالى. وفرض الإسلام فرائض وسنَّ سننًا وكلها تكفِّرالذنوب والخطايا وترفع درجة العبد المسلم عند الله. وعلينا أن نعلم أنخروج آدم من الجنة هو لاستخلافه وذريته في الأرض. فقد كانت الجنة عبارة عنحديقة في الأرض دربه الله فيها على الطاعة وعلى النتائج الوخيمة للمعصيةليبدأ خلافته في الأرض عن خبرة وتجربة يعطيها لأولاده.
23- يقول زكريا بطرس أن القرآن يقول
الرد :
القرآن ذكر هذا القول أنه قول امرأة العزيز وليس أقرار من الله تعالى ,فلا يستخدمه على أنه تصريح من القرآن بذلك.
الرد المفصل بفضل الله تعالى :
أولا": قال الله تعالى ((وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا قَدْ أَفْلَحَ مَن زَكَّاهَا وَقَدْ خَابَ مَن دَسَّاهَا [الشمس :7- 10]
وفي التفسير الميسر : وبكل نفس وإكمال الله خلقها لأداء مهمتها, فبيَّن لها طريق الشر وطريق الخير,قد فاز مَن طهَّرها ونمَّاها بالخير, وقد خسر مَن أخفى نفسه في المعاصي.
فبين الله تعالى أنه خلق النفس وبين لها الصحيح والخطأ وقد فاز من اتبع الطريق الصحيح وخسر من اتبع طريق الشهوات.
ثانيا" : القول (إن النفس لأمارة بالسوء) قالته امرأة العزيز بعد أن أغوت يوسف عليه السلام فقالت حسب ما جاء في القرآن الكريم ((وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي إِنَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلاَّ مَا رَحِمَ رَبِّيَ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ [يوسف : 53])). فلا يستخدمه على أنه تصريح من القرآن بذلك.
وفي التفسير الميسر : قالت امرأة العزيز: وما أزكي نفسي ولا أبرئها, إن النفس لكثيرة الأمر لصاحبها بعمل المعاصي طلبا لملذاتها, إلا مَن عصمه الله. إن الله غفور لذنوب مَن تاب مِن عباده, رحيم بهم.
ثالثا" : بين الله تعالى أن هناك نفوس تقية مطمئنة فقال الله تعالى: يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ [الفجر : 27] أي يا أيتها النفس المطمئنة إلى ذِكر الله والإيمان به, وبما أعدَّه من النعيم للمؤمنين,
وبين الله تعالى أن هناك نفس لوامة أي تلوم نفسها عند أي تقصير فقال الله تعالى : " وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ "[القيامة : 2] وفي التفسير الميسر : وأقسم بالنفس المؤمنة التقية التي تلوم صاحبها على ترك الطاعات وفِعْل الموبقات، أن الناس يبعثون.
رابعا": بين الله تعالى أنه لا يوجد توارث للإثم فقال الله تعالى : قُلْ أَغَيْرَ اللّهِ أَبْغِي رَبّاً وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلاَ تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُم مَّرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ [الأنعام : 164]
وفي التفسير الميسر: قل -أيها الرسول- : أغير الله أطلب إلها, وهو خالق كل شيء ومالكه ومدبره؟ ولا يعمل أي إنسان عملا سيئا إلا كان إثمه عليه, ولا تحمل نفس آثمة إثم نفس أخرى, ثم إلى ربكم معادكم يوم القيامة, فيخبركم بما كنتم تختلفون فيه من أمر الدين.
وقال تعالى : مَّنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدي لِنَفْسِهِ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلاَ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولاً [الإسراء : 15]
وفي التفسير الميسر : من اهتدى فاتبع طريق الحق فإنما يعود ثواب ذلك عليه وحده، ومن حاد واتبع طريق الباطل فإنما يعود عقاب ذلك عليه وحده، ولا تحمل نفس مذنبة إثم نفس مذنبة أخرى. ولا يعذب الله أحدًا إلا بعد إقامة الحجة عليه بإرسال الرسل وإنزال الكتب.
كما قال الله تعالى: " أَلَّا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى (38) وَأَن لَّيْسَ لِلْإِنسَانِ إِلَّا مَا سَعَى (39) وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى (40) ثُمَّ يُجْزَاهُ الْجَزَاء الْأَوْفَى (41) { النجم }.
التفسير الميسر : أنه لا تؤخذ نفس بمأثم غيرها، ووزرها لا يحمله عنها أحد, وأنه لا يحصل للإنسان من الأجر إلا ما كسب هو لنفسه بسعيه. وأن سعيه سوف يُرى في الآخرة, فيميَّز حَسَنه من سيئه؛ تشريفًا للمحسن وتوبيخًا للمسيء. ثم يُجزى الإنسان على سعيه الجزاء المستكمل لجميع عمله.
خامسا" : لا يوجد أي دليل بالكتاب المقدس من أقوال أنبياء العهد القديم ومن أقوال المسيح عليه السلام عن الخطيئة والجرثومة والكفارة والإسلام أنكر هذا المبدأ فمن العبث البحث عن ما يؤيده في القرآن الكريم. بل ما يوجد في الكتاب المقدس , يناقض هذا الاعتقاد , كما تم بيانه في الرد على الحلقة التاسعة من كتاب الرد على زكريا بطرس في توقيعي.
24- يقول زكريا : الرد بفضل الله تعالى :
أولاُ: الاستغفار من أنواع العبادة , فالمؤمن يستغفر لذنوبه سواء أخطأ أم لم يخطئ , يستغفر عن السهو الذي هو خارج عن إرادته ويستغفر عن الصغيرة وعن الكبيرة ويستغفر عن تقصيره في الطاعة.
ثانياًً : هل يعتقد القمص أن القرآن من عند الله تعالى أم أن الرسول عليه الصلاة والسلام افتراه على الله ؟, فلو اعتقدوا أنه من عند الله وجب إيمانهم به وبطل إيمانهم بالنصرانية والخطيئة والفداء وألوهية المسيح والثالوث وغيرها ولو اعتقدوا أنه تم افتراؤه على الله تعالى فلماذا يبحثون عن الخطيئة الكبرى التي لا يجدونها في كتابهم في القرآن الكريم؟؟.
ثالثاً : هل محمد عليه الصلاة والسلام نبي ورسول الله بالنسبة له أم لا ؟, فإن كان نعم فكما سبق وجب عليه الإيمان وإن كان لا يعتبره نبيا فلا معنى لأن يقول أن الأنبياء عندهم خطيئة ويعطي مثالا الرسول عليه الصلاة والسلام.
رابعاً : الاستغفار نوع من العبادة في الإسلام كما بينا , واستغفار الرسول عليه الصلاة والسلام ليستن به في الإسلام فقد قال الله تعالى : فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ [محمد : 19]
في تفسير الجلالين : (فاعلم أنه لا إله إلا الله) أي دم يا محمد على علمك بذلك النافع في القيامة (واستغفر لذنبك) لأجله قيل له ذلك مع عصمته لتستن به أمته وقد فعله قال صلى الله عليه وسلم إني لأستغفر الله في كل يوم مائة مرة (وللمؤمنين والمؤمنات) فيه إكرام لهم بأمر نبيهم بالاستغفار لهم (والله يعلم متقلبكم) متصرفكم لأشغالكم في النهار (ومثواكم) مأواكم إلى مضاجعكم بالليل أي هو عالم بجميع أحوالكم لا يخفى عليه شيء منها فاحذروه والخطاب للمؤمنين وغيرهم.
وقال تعالى : فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنبِكَ وَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِبْكَارِ [غافر : 55]
وفي تفسير الجلالين : (فاصبر) يا محمد (إن وعد الله) بنصر أوليائه (حق) وأنت ومن تبعك منهم (واستغفر لذنبك) ليستن بك (وسبح) صل متلبسا (بحمد ربك بالعشي) وهو من بعد الزوال (والإبكار) الصلوات الخمس.
خامساً: لا تعارض بين القول أن دخول الجنة برحمة الله تعالى وبين عدل الله تعالى بأن يجزي الحسنات , فمن رحمة الله تعالى تقبله لصالح أعمالنا وذلك بإخلاصنا النية لله تعالى, أم يظن أحد أنه يستطيع دخول الجنة قسرا وغصبا !؟., لقد وعد الله المؤمنين بالجنة وهذا من فضله ورحمته فلا تعارض بين الدخول بالرحمة والدخول بالعمل في الدنيا فجاء في أكثر من 60 موضعا في القرآن الكريم قول الله تعالى :
1- وَبَشِّرِ الَّذِين آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ...َ [البقرة : 25]
2- ... وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ [النساء : 13]
25- قال زكريا بطرس:
الرد :
هل قال النووي أو شارح أي حديث أو جاء في أي مصدر إسلامي موضوع الخطيئة ؟؟
إنه لم يأت في العهد القديم , ولا في الإناجيل , بل قد ورد في بعض الرسائل لبولس والرسالة للعبرانيين المجهول كاتبها !!.
الرد المفصل بفضل الله تعالى :
أولا" : الرسول عليه الصلاة والسلام نستن بأفعاله فنتوب إلى الله تعالى كما تاب عليه الصلاة والسلام والتوبة نوعان عامة وهي لا تختص بذنب معين, بل هي تطهير للنفس, وتوبة خاصة من ذنب من الذنوب يندم الإنسان ويتوب إلى الله تعالى عازما أن لا يعود إلى هذا الذنب مرة أخرى.
ثانيا" : كما وضحنا أكثر من مرة لا يوجد أي نصوص للخطيئة الكبرى في الكتاب المقدس إلا في رسائل بولس, والإسلام بعيد كل البعد عن هذه العقيدة .
ثالثا" : بينا أنه لا علاقة لفكرة الخطيئة الكبرى وفكرة أن الإنسان يخطئ ولكن القمص يدخل الاثنين معا تهربا من عدم وجود نصوص تساعده, فالإيمان مبني على أقوال بعض آباء المسيحية استنادا على رسائل بولس والرسالة إلى العبرانيين التي لا يعلم من هو كاتبها وتشكل ركنا أساسيا من أساسيات الإيمان المسيحي.
المفضلات