حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 28

الموضوع: حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass

العرض المتطور

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    Post حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله الواحد الأحد ، الفرد الصمد ، المُتنزه عن الصاحبة والولد

    وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، وأشهد أن محمداً عبد الله ورسوله، وأشهد أن عيسي عبد الله ورسوله

    صلي الله عليهم وعلي جميع رُسله وسلم


    ــــــــــ

    هذه الصفحة إن شاء الله تعالي للحوار مع العضوة enass

    وكانت هذه مُداخلتها في هذا الموضوع

    http://www.elforkan.com/7ewar/showth...2950#post32950

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة enass مشاهدة المشاركة
    مقدمة للمناظرة.
    ورد ذكر المسيح في 93 آية من القرآن. وإلى هذه الآيات يرجع التفكير الإسلاميّ، كلّما تناول شخص المسيح بالبحث.

    وفي معظم الأحيان كان فقهاء المسلمين يلجأون إلى النصوص المسيحيّة لتفسير هذه الآيات. ومَن يتأمّل في كتاباتهم يرى أنّهم تقبّلوا من تلك النصوص كلّ ما اعتبروه موافقاً للفكر الإسلاميّ، ولكنّهم رفضوا دوماً محاولة التوفيق بين الإنجيل والقرآن، بسبب التباين بين مجمل العقائد والأخبار الواردة في الكتابَين. وفي حرصهم على الاعتقاد بصحّة القرآن قالوا بتحريف الإنجيل، كلّما ناقض نصُّه القرآن.

    وفي هذا البحث أحاول أن أظهر فكرة القرآن في تدريجها حين تعرض للعقائد المسيحيّة. والباحث في نصوص القرآن يلاحظ أنّ الآيات المكّيّة الأولى كثيرة التعاطف مع المسيحيّة، إذ تفيض بالنعومة على المسيح وحواريّيه والقسّيسين والرهبان. ولكنّها في آخر عهد محمّد في المدينة أصبحت قاسية. تتنكّر للمسيحيّين، وترفض ألوهيّة المسيح رفضاً قاطعاً.

    1 ولا ريب في أنّ السبب عقائديّ محض. لأنّ محمّداً رأى في عقيدة الثالوث ما يخالف الوحدانيّة التي نادى بها الإسلام وقامت دعوته عليها. ودفعاً لأيّ احتمال في هذا الموضوع جاءت عدّة نصوص قرآنيّة، تشجب عقيدة الثالوث وتتّهم النصارى بالشرك في الله والغلّو في دينهم.

    ولعلّ محمّداً أخذ بثالوث أهل البدع من النصارى الذين كانوا منتشرين في شبه جزيرة العرب، والذين كان ثالوثهم مؤلَّفاً من الله والصاحبة مريم وابنها عيسى. ومع أنّ أحداً من المسيحيّين لم يقل بهذا إطلاقاً، فإنّ المسلمين جعلوا منها مشكلة لا يتنازلون عنها بالرغم من كلّ الإيضاحات التي قدّمها المسيحيّون في كلّ مناسبة.

    2 وثمّة مشكلة أخرى مزمنة سببها نصّ قرآنيّ يقول : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي ا سْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بالبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ سورة الصف 61 :6.

    في حديث أخرجه أبو جعفر الطبريّ عن معاوية بن صالح، عن سعيد بن سويد، عن الأعلى بن هلال السلميّ، عن عرباض بن سارية، قال : سمعت رسول الله يقول : إنّي عند الله مكتوب لخاتم النبيّين. وأنّ آدم لمنجدل في طينته. وسأخبركم بأوّل ذلك دعوة أبي إبراهيم، وبشارة عيسى بي، والرؤيا التي رأت أمّي. وكذلك أمّهات النبيّين يرينَ أنّها رأت حين وضعتني أنّه خرج منها نور، أضاءت منه قصور الشام.

    ويتمسّك المسلمون بحرفيّة هذه النصوص. فلمّا كان الإنجيل خلواً من أيّة إشارة إلى نبوّة محمّد، ومن أيّ قول بأنّ المسيح بشّر به، قالوا إنّ الإنجيل محرّف.

    3 وهناك مشكلة ثالثة، سببها إيمان المسيحيّين بما جاء في الإنجيل عن آلام المسيح وصلبه كحقيقة أساسيّة لدينهم، بينما القرآن ينفي الصلب، إذ يقول عن اليهود : وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلَّا ا تِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً سورة النساء 4 :157-158.



    أردت القول قبل البدأ في المناظرة ان وقتي لا يسمح لي ان اتواجد دائم وارد بشكل فوري على اسئلتكم.
    وشيئأ اخر نحن لا نهرب ولكن من الطبيعي بل من الصعب ان يدخل شخص مسيحي في منتدى اغلبيته اسلام في مناظرة كهذه لانه سيجد صعوبة في التكلم ضمن هذا التطرف الكبير.
    ولكني دخلت فقط لاثبت وجهة نظري وليس لاقنعكم في ديني لانني لن اقنعكم ولن تقنعونني.
    والله المستعان

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    ـــــــــــــــ

    إن من أعظم الشواهد على دين النصرانية المحرف هو القرآن الكريم، الكتاب الخالد المعجز، المنزل من الله سبحانه وتعالى على خير خلقه محمد صلى الله عليه وسلم، والذي تحدى الله به الأولين والآخرين أن يأتوا بسورة من مثل سوره، فهو شهادة الله القائمة إلى آخر الدنيا، وكلمته الباقية في عباده، وحجته الدائمة على خلقه، وقوله الفصل في كل خلاف سبق نزوله، أو تأخر عنه، ولا يشكك في هذا القرآن إلا من أعمى الله بصره وبصيرته، وطمس على قلبه، وأصم أذنيه عن سماع الحق، وأعرض، ولم يرد إلا الحياة الدنيا، وإلا فكل من به أدنى إيمان، ومعرفة، وعقل، ونظر يعلم يقيناً أنه كتاب منزل من الله سبحانه وتعالى، وأن محمداً الأمي الذي لم يقرأ ولم يكتب، وقد نشأ في مكة لم يخالط أحداً من أهل الكتاب، ولم يسمع منهم لم يكن له أن يعلم تاريخ النبوات الأولى، وتفاصيل ما جاءت به الرسل قبله، وأن يكون ما أخبر به هو عين ما عند أهل الكتاب مما يأثرونه وينقلونه..

    وكذلك ما كان لرجل أمي أن يأتي بمثل هذا التشريع الكامل، والشريعة المطهرة التي لو اجتمع لها كل أساطين القانون والعدل لما استطاعوا أن يصوغوا مثلها في العدل والقسطاس، بل إن أحكامها معجزة في إرساء العدل والرحمة والإحسان.

    وكذلك ما كان لرجل أمي أن يحيط علماً بكل هذه الأسرار العظيمة من أسرار الخلق في السماء والأرض والشمس والقمر والنجوم والنبات والحيوان، والمطر والرياح، ودقائق الجسم الإنساني، والنفس البشرية، وأن يأتي في هذا من العلوم والحكم والأسرار مما لم يعرفه الناس إلى زمانه، ولا يزالوا يجهلونه إلى زماننا، ولا يزال يظهر كل يوم من أسرار هذه العلوم المبثوثة في القرآن ما يقطع يقيناً أنه ليس من تأليف إنسان ولو فرغ حياته للعلم المادي، وأوقف نفسه له.

    وكذلك ما كان لرجل أمي أن يكتب في صفة الله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والغيب، والعوالم الأخرى خارج هذا العالم المشاهد ما جاء به هذا النبي الكريم محمد بن عبدالله .

    وكذلك فقد أخبر هذا النبي الكريم بآلاف الغيوب والأحداث المستقبلية ما كأنه يراه رأي العين، ويطلع عليه.. مما يدل أنه تكلم بوحي الله، وبعلمه، ولم ينطق في شيء من هذا، وغيره عن هواه، وعن نفسه..

    وكل هذا يدل دلالة قاطعة على أن القرآن الكريم هو كتاب الله الحق المنزل على عبده ورسوله محمد سيد ولد آدم وخير الرسل جميعاً وأعظمهم أثراً وهداية في هذه الأرض، وإمام خير أمة، أخرجت للناس إيماناً وصدقاً، ودعوة إلى توحيد الله وعبادته.



    والقرآن الكريم قد أتى بالقول الفصل في شأن عيسى -عليه السلام- وأنه عبدالله ورسوله، وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، وأنه لم يكن هو الله، ولا ابن الله نسباً وولادة، وذاتاً - تعالى الله علواً كبيراً.. وأن عيسى -عليه السلام- لم يقتل، ولم يصلب، وإنما قد رفعه الله إليه في السماء منجياً له من مكر اليهود، وتآمرهم لقتله، وأن عيسى -عليه السلام- ينزل في آخر الزمان في دمشق، فيصلي مع أهل الإيمان من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ويأمر بقتل الخنازير، وتكسير الصلبان، ولا يقبل من المشركين عبدة الصليب إلا الإسلام أو القتل، فلا يقبل منهم جزية..

    وهذه العقيدة الواضحة الكريمة التي جاء بها القرآن، وبينها رسول الله محمد تناقض ما زعمه النصارى بظنونهم الواهية، وعقولهم المريضة، حيث زعموا أن عيسى هو الله خلق نفسه في رحم مريم، وولد منها صغيراً، ونشأ وترعرع في الناصرة، وهرب إلى مصر، ثم عاد إلى الناصرة، واتهمت أمه بالزنا وسماه أهلها عيسى بن يوسف النجار.. ثم تنبأ، ودعا إلى عبادة نفسه، وأبيه وروح القدس، وأنهم الثلاثة إله واحد، ثم تعقبه اليهود فخاف منهم، واختبأ في بستان، ولما علم بأنهم سيقتلوه، تألم وتضايق، وأصابه الكرب حتى الموت، وظل يناشد أباه أن يصرف عنه كأس الموت فما استجاب له، وبات ليلة الصلب يستعطف تلاميذه ألا يناموا حتى يؤنسوه، ويثبتوه، ويقووا من عزيمته، فما فعلوا!!، ثم خانه أحدهم، وذهب فأتى باليهود، والشرطة ليقبضوا عليه فاستاقوه إلى رئيس الكهنة فحققوا معه، وصفعوه على وجهه، ثم استاقوه صباحاً إلى مكان صلبه، وقتله فألبسوه ثوباً أحمر أرجوانياً، ووضعوا إكليل شوك على رأسه، وألزموه حمل الصليب الذي يقتل عليه، وجعلت جموع اليهود تتبعه مستهزئة وهي تقول له: (يا ملك اليهود أنقذ نفسك) حتى وصل مكان الصلب فصلبوه، وسمروا رجليه في الصليب ورفعوه عليه، ثم استسقاهم وهو على الصليب فما سقوه إلا خلاً، ثم أسلم الروح، وهذه الحال من الذل، والقهر، والعذاب هي الحال التي صوروا بها الإله، خالق السماوات والأرض العزيز المتكبر الذي يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد(تعالي الله)، وجعل هؤلاء الكذابون المعتوهون المشوهون هذا الفعل صادراً من الإله فداءاً للبشر من خطيئة لم يرتكبوها، وإنما ارتكبها أبوهم آدم وأنهم لما لم يستطيعوا أن يكفروا عنها أنزل الله ابنه ليهينه هذه الإهانة، حتى يكفر لأبيه عما صنع البشر من خطيئة ارتكبها أبوهم.. فمثل هذه العقيدة التي تخالف كل عقل، وحكمة وتدبير، والتي تنسب إلى الله سبحانه وتعالى كل جهل، وسفه، وظلم، والتي تجعل الإنسان مذنباً بذنب أبيه، وبريئاً من الذنب بتوبة خالقه، وتجعل كفارة الذنب الصغير بجريمة من أعظم الجرائم.. فلئن كان البشر قد أجرموا، وأذنبوا بذنب آدم الذي أكل من شجرة في الجنة لم يسمح له بالأكل منها، فلذنب البشر بقتلهم ابن الله، وصلبه، والبصق في وجهه أعظم، وأشد جرماً، فأي شيء يمكن أن يكفر ذنب اليهود الذي فعلوا ما فعلوا في ابن الله الوحيد -كما يزعمون- إن تخليص اليهود من دم المسيح يحتاج إلى أن ينزل الرب بنفسه من السماوات ليشنق نفسه حتى يبرئ اليهود من فعلتهم النكراء بابنه، وذلك قياساً على عقيدة النصارى أن الرب لم يجد من سبيل لتخليص البشر من ذنب آدم إلا أن يرسل ابنه ليقتل على الصليب فداءاً للبشر!!

    وقد حكم الله تعالى بأن هذه المقولات كلها كفر، وليس بعد قول الله سبحانه وتعالى قول، والآيات في تأكيد هذا المعنى كثيرة، قال الله تعالى:{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً } [النساء:171].
    وقال جل وعلا:{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } [المائدة:17].
    وقال عز وجل:{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ* لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ* أَفَلا يَتُوبُونَ إِلَى اللَّهِ وَيَسْتَغْفِرُونَهُ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ* مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الْآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ } [المائدة:72-73-74-75].

    كان هذا عرض لنظر القرآن حول العقيدة النصرانية

    يُتبع إن شاء الله

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    افتراضي

    سنُبين إن شاء الله تعالي ذِكر القرآن لعيسي عليه السلام

    بداية من ولادته، ونشأته، وكلامه في المهد، وتفرق اليهود حوله حيث كفر به جزء وصدقه جزء، ثم رفعه إلي السماء

    الميلاد المعجزة


    أوضح القرآن الكريم كيفية حمل مريم بعيسى عليه السلام ، قال سبحانه في بيان ذلك : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً قَالَتْ إِنِّي أَعُوذُ بِالرَّحْمَنِ مِنْكَ إِنْ كُنْتَ تَقِيّاً قَالَ إِنَّمَا أَنَا رَسُولُ رَبِّكِ لأهَبَ لَكِ غُلاماً زَكِيّاً }( مريم:16- 19) ، وأوضح في آية أخرى أن جبريل عليه السلام نفخ في مريم فكان الحمل بإذن الله ، قال تعالى :{ وَمَرْيَمَ ابْنَتَ عِمْرَانَ الَّتِي أَحْصَنَتْ فَرْجَهَا فَنَفَخْنَا فِيهِ مِنْ رُوحِنَا وَصَدَّقَتْ بِكَلِمَاتِ رَبِّهَا وَكُتُبِهِ وَكَانَتْ مِنَ الْقَانِتِينَ } (التحريم:12)

    المسيح وحياة البشر


    بعد ولادة عيسى عليه السلام ، عاش حياة طبيعية جدا ، يأكل مما يأكل البشر ، ويشرب مما يشربون ، ويذهب لقضاء حاجته ، إلى غير ذلك مما تقتضيه الطبيعة البشرية ، وقد ذكر القرآن هذه الحقيقة ، في إشارة للرد على النصارى الذين ادعوا ألوهيته - عليه السلام - ذلك أن أخص وصف للإله الغنى المطلق ، ومن يحتاج إلى الطعام والشراب لإقامة صلبه ، كيف يوصف بالألوهية ، قال تعالى مبينا هذه الحقيقة :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إِلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ وَأُمُّهُ صِدِّيقَةٌ كَانَا يَأْكُلانِ الطَّعَامَ انْظُرْ كَيْفَ نُبَيِّنُ لَهُمُ الآياتِ ثُمَّ انْظُرْ أَنَّى يُؤْفَكُونَ }(المائدة:75)

    إزالة الإشكال في طبيعة عيسى عليه السلام


    لعل منبع الإشكال عند بعض الناس في عيسى - عليه السلام - ولادته من أم بلا أب ، وقد استغل اليهود هذه القضية وأرادوا أن يتخذوا منها مسلكا للطعن في نبوته عليه السلام ، والأمر أضعف من ذلك ، فإن من الأنبياء من أقرَّ الكل بنبوته ، وكان وجوده أبعد عن العادة البشرية وأكثر إعجازا من وجود عيسى - عليه السلام - إنه آدم - عليه السلام - حيث خلق من غير أب ولا أم ، فمن آمن بآدم لزمه ضرورة أن يؤمن بعيسى، ثم إن مكمن الخطأ وقمة الضلالة في قياس قدرة الله عز وجل على قدرة البشر ، فقانون العادة يحكم تصرفات وقدرات البشر ، وليس قدرة الله سبحانه ، فالله على كل شيء قدير ، فلا تحكمه عادة ، ولا يعجزه أمر ، فالله يخلق بأب ، ومن غير أب ، ومن غير أب وأم ، قال سبحانه وتعالى : { إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِنْدَ اللَّهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِنْ تُرَابٍ ثُمَّ قَالَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ } (آل عمران:59) .

    بيان رسالة المسيح عليه السلام


    لم يفتأ القرآن الكريم يُذكِّر بحقيقة عيسى - عليه السلام - وحقيقة دعوته ، وأنه ما هو إلا رسول من عند الله بعثه لتبليغ دينه ، وإعلاء شريعته ، فمرة يذكر هذه الحقيقة بصيغة الحصر ، كقوله تعالى :{ مَا الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ إلا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ }(المائدة:75) ، وتارة يذكر المسيح في معرض ذكره للرسل الكرام عليهم السلام ، على اعتبار أنهم إخوانه وهو واحد منهم ، كقوله تعالى : { إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ وَأَوْحَيْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَعِيسَى وَأَيُّوبَ وَيُونُسَ وَهَارُونَ وَسُلَيْمَانَ وَآتَيْنَا دَاوُدَ زَبُوراً }(النساء:163) وغيرها من الآيات التي تدل دلالة قاطعة على أن عيسى عليه السلام ما هو إلا رسول من عند الله عز وجل .

    عيسى يبشر بنبي الإسلام


    من خلال حديث القرآن عن عيسى - عليه السلام - علمنا ببشارته بنبينا ، وهو الأمر الذي حاولت النصارى إخفاءه ، حتى لا تكون حجة عليهم في عدم إسلامهم ، ونسوا أن الحجة البالغة لله وحده ، قال تعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرائيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ }( الصف:6) ، ولا ننسى أن نذكر أن النصارى وإن حاولوا طمس البشارات المتعلقة بنبي الإسلام إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عن بعضها - لتكون حجة عليهم - وهذه البشارات سنعرضها لاحقاً إن شاء الله تعالي ( لنُنبين للعضوة enass ) .

    معجزات عيسى عليه السلام


    ولما كان عيسى عليه السلام أحد الرسل الكرام الذين بعثهم الله لتبليغ دينه ، فقد آتاه الله من الآيات المعجزات ما كان دليلا على صدق دعوته ، فمن ذلك إحياء الموتى ، وشفاء المرضى ، ولا سيما من الأدواء المستعصية كالعمى والبرص ، وغير ذلك من المعجزات مما هو مذكور في قوله تعالى : { إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ اذْكُرْ نِعْمَتِي عَلَيْكَ وَعَلَى وَالِدَتِكَ إِذْ أَيَّدْتُكَ بِرُوحِ الْقُدُسِ تُكَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَهْلاً وَإِذْ عَلَّمْتُكَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَالتَّوْرَاةَ وَالإنْجِيلَ وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي فَتَنْفُخُ فِيهَا فَتَكُونُ طَيْراً بِإِذْنِي وَتُبْرِئُ الأكمه وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي وَإِذْ تُخْرِجُ الْمَوْتَى بِإِذْنِي وَإِذْ كَفَفْتُ بَنِي إِسْرائيلَ عَنْكَ إِذْ جِئْتَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ إِنْ هَذَا إلا سِحْرٌ مُبِينٌ }( المائدة:110) ، ومن معجزاته عليه السلام ، استجابة الله عز وجل لدعائه في إنزال مائدة من السماء تلبيةً لطلب الحواريين - أصحابه - حتى يزدادوا يقيناً بنبوته ، قال تعالى مبينا هذه المعجزة :{ إِذْ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ قَالَ اتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ نَأْكُلَ مِنْهَا وَتَطْمَئِنَّ قُلُوبُنَا وَنَعْلَمَ أَنْ قَدْ صَدَقْتَنَا وَنَكُونَ عَلَيْهَا مِنَ الشَّاهِدِينَ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ اللَّهُمَّ رَبَّنَا أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا عِيداً لأوَّلِنَا وَآخِرِنَا وَآيَةً مِنْكَ وَارْزُقْنَا وَأَنْتَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ }(المائدة:112- 114)

    المسيح يستنصر بالحواريين


    اتهم عيسى - عليه السلام - مثلما اتهم غيره من الأنبياء بالسحر ، وأصبح ما آتاه الله إياه من الآيات المعجزات في نظر الجهلة الأشقياء ضرباً من السحر يستوجب الفرار من عيسى لا الإيمان به ، وبهذا أصبحت المعجزة عندهم سبباً للنفور والإعراض بدلاً من أن تكون سببا للهداية والإذعان ، وأمام هذا النفور العام من بني إسرائيل طلب عيسى عليه السلام النصرة في نشر الدعوة وإبلاغ الدين من الحواريين - وقد سموا بذلك لبياض ثيابهم أو لاشتغالهم بتبييض الثياب - فأجابوه إلى ما دعا ، وأصبحوا من خاصته ، قال تعالى مخلداً هذا الموقف الكريم من الحواريين :{ فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ} (آل عمران:52) .

    المسيح والرفع


    لم يسلم عيسى - عليه السلام- من أذى اليهود الذين بُعث لهدايتهم ، حتى بلغ بهم أن شكوه إلى الرومان ليقتلوه ، وهنا تتفق اليهودية والنصرانية على أعظم فرية ، ألا وهي القول بصلب المسيح - عليه السلام- ، ولكلا الطائفتين تفسيرهما لحادثة الصلب ، غير أن القرآن الكريم ينسف دعواهما معاً ، ويثبت حقيقة كانت غائبة عن الكثيرين وهي أن عيسى - عليه السلام- لم يصلب وإنما رفعه الله إليه ، بعد أن ألقى الله شبهه على واحد - قيل من أعدائه ، وقيل من أتباعه - حيث قام الرومان بصلبه .

    يقول الله في بيان وتجلية هذه الحقيقة : { وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزاً حَكِيماً } (النساء:157-158) وقال أيضاً :{ إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ }(آل عمران:55)

    بيان كفر النصارى في اعتقادهم ألوهية المسيح


    لقد أوضح القرآن الكريم مبلغ الضلال والغي الذي وصل إليه النصارى حين اعتقدوا ألوهية المسيح - عليه السلام- الذي أرسله الله تعالى داعياً إلى وحدانيته جلا وعلا ، فقد تحول في أذهان هؤلاء الجهلاء إلى إله يُعبد من دون الله ، لذلك وبموجب هذه العقيدة الشركية فقد صرح القرآن الكريم بكفرهم ، فقال سبحانه :{ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ }(المائدة:72)

    وعظ النصارى بترك الغلو


    بعد أن أبان الله حقيقة عيسى - عليه السلام- وأنه رسول من عند الله عز وجل بعثه لهداية الخلق لطريق الحق ، وعظ سبحانه النصارى في غلوهم فيه ، وأمرهم بالانتهاء عن أقوالهم الباطلة ، ودعاهم إلى القول بما أخبر به من أن عيسى عليه السلام عبد الله ورسوله ، فقال سبحانه :{ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلاثَةٌ انْتَهُوا خَيْراً لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأرضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلاً }( النساء:171)

    المسيح ينفي ما ادعته النصارى فيه

    يقول الله جل جلاله في ذلك :{ وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِنْ كُنْتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنْتَ علاّم الْغُيُوبِ }( المائدة:116) ، ففي الآية ينفي عيسى - عليه السلام - عن نفسه ما زعمته النصارى فيه من القول بألوهيته وأمه من دون الله جل وعلا ، وفي هذا النفي أعظم الحجة على ضلال النصارى ، لعلهم يرجعون عن ضلالهم وغيهم .

    عيسى والنزول آخر الزمان


    وهذا حديث آخر عن عيسى - عليه السلام- ، يخبر فيه رب العزة والجلال عن علامة من علامات الساعة العظام وهي نزول عيسى - عليه السلام- من السماء لينهي بخروجه وانضمامه إلى المسلمين وتمسكه بشريعتهم ، حالة من الجدال بين الأمم الثلاث اليهودية والنصرانية والإسلامية ، قال تعالى مبينا هذه الحقيقة :{ وَإِنَّهُ لَعِلْمٌ لِلسَّاعَةِ فَلا تَمْتَرُنَّ بِهَا وَاتَّبِعُونِ هَذَا صِرَاطٌ مُسْتَقِيمٌ } (الزخرف:61) قال ابن عباس في تفسير المراد بالآية :هو نزول عيسى - عليه السلام- ، وقال أيضاً:{ وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إلا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً }( النساء:159) ومعنى الآية على أحد الأقوال - كما يقول الإمام الطبري - أن من أهل الكتاب من سيؤمن بعيسى وأنه عبد الله ورسوله قبل أن يموت وذلك عند نزوله آخر الزمان لقتال الدجال ، وقد أوضحت السنة النبوية تفاصيل هذا النزول ، وتكلمنا عنه في مقال سابق بما يغني عن إعادته .


    كان هذا عرض حقيقة النصرانية من خلال القرآن الكريم

    { ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ }(مريم :34 )

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    افتراضي

    والآن بحول الله تعالي نستعرض ما كتبته العضوة enass في الإقتباس بالأعلي

    وقبل أن نرد نقول للعضوة كونك تنقلي أو تقتبسي من مواقع أخري فهذا لا يهم

    لكن رجاءاً أن تكوني مُقتنعة بكل ما تنقليه كأنكِ كتبتيه، وأن تكوني علي إستعداد لمناقشته

    --

    ورد ذكر المسيح في 93 آية من القرآن. وإلى هذه الآيات يرجع التفكير الإسلاميّ، كلّما تناول شخص المسيح بالبحث.

    وفي معظم الأحيان كان فقهاء المسلمين يلجأون إلى النصوص المسيحيّة لتفسير هذه الآيات. ومَن يتأمّل في كتاباتهم يرى أنّهم تقبّلوا من تلك النصوص كلّ ما اعتبروه موافقاً للفكر الإسلاميّ، ولكنّهم رفضوا دوماً محاولة التوفيق بين الإنجيل والقرآن، بسبب التباين بين مجمل العقائد والأخبار الواردة في الكتابَين. وفي حرصهم على الاعتقاد بصحّة القرآن قالوا بتحريف الإنجيل، كلّما ناقض نصُّه القرآن.
    نحن كمسلمين نعتقد أن الله أرسل موسي وعيسي عليهم وعلي نبينا الصلاة والسلام وأنزل عليهم التوراة والإنجيل، ونعتقد أيضاً أن هذه الكتب قد نالها التحريف.

    وبالطبع لا سبيل لإقامة هذه الكتب إلا بالرجوع للقرآن الكريم، الكتاب المُهيمن الناسخ لما قبله، الذي يشهد لما أنزله الله فيهما و يشهد على ما حرفه الناس فيهما و هذا ما أخبرنا به الله في سورة المائدة في قوله تعالى "مهيمناً عليه" فما وافق القرآن هو صدق أنزله الله و ما خالفه كذب و ما لم يوافقه و لم يخالفه نتوقف فيه فلا نصدقه و لا نكذبه .

    والباحث في نصوص القرآن يلاحظ أنّ الآيات المكّيّة الأولى كثيرة التعاطف مع المسيحيّة، إذ تفيض بالنعومة على المسيح وحواريّيه والقسّيسين والرهبان. ولكنّها في آخر عهد محمّد في المدينة أصبحت قاسية. تتنكّر للمسيحيّين، وترفض ألوهيّة المسيح رفضاً قاطعاً.
    بالطبع كلام في الهواء

    إذ كما بينّا عاليه في عرض ما جاء به القرآن بخصوص عيسي والنصرانية، فكان سرد لقصة ميلاد عيسي مروراً بحياته ثم رفعه ، وبين القرآن أيضاً حقيقة ما يُدين به النصاري وكشف معتقداتهم.

    ولعلّ محمّداً أخذ بثالوث أهل البدع من النصارى الذين كانوا منتشرين في شبه جزيرة العرب، والذين كان ثالوثهم مؤلَّفاً من الله والصاحبة مريم وابنها عيسى. ومع أنّ أحداً من المسيحيّين لم يقل بهذا إطلاقاً، فإنّ المسلمين جعلوا منها مشكلة لا يتنازلون عنها بالرغم من كلّ الإيضاحات التي قدّمها المسيحيّون في كلّ مناسبة.
    قال تعالى أيضا في إبطال عقيدة التثليث : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) (المائدة:73)

    ( ثالث ثلاثة ) ، أي أحد ثلاثة آلهة ، أو واحد من ثلاثة آلهة ، والنصارى يقصدون الأب : الذات ، والابن : الكلمة ، والروح : الحياة وأثبتوا الذات والكلمة والحياة ، وقالوا : إن الكلمة التي هي كلام الله اختلطت بجسد عيسى اختلاط الماء بالخمر ، واختلاط الماء باللبن وزعموا : أن الأب إله ، والابن إله ، والروح إله ، والكل إله واحد .

    ويقول القرطبي : قوله : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) أي أحد ثلاثة . وهذا قول فرق النصارى من الملكية والنسطورية واليعقوبية ، لأنهم يقولون : أب وابن وروح القدس ، إله واحد ، ولا يقولون ثلاثة آلهة وهو معنى مذهبهم ، وإنما يمتنعون من العبارة وهي لازمة لهم . وما كان هكذا صح أن يحكى بالعبارة اللازمة ، وذلك أنهم يقولون : أن الابن إله ، والأب إله ، وروح القدس إله ، فأكفرهم الله بقولهم هذا ، وقوله : ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِد ٌ) أي أن الإله لا يتعدد . وقوله تعالى : ( وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ ) أي يكفوا عن القول بالتثليث ليمسنهم عذاب أليم في الدنيا والآخرة .

    وقال البيضاوي : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا : إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ ) ، أي أحد ثلاثة وهو حكاية عما قاله النسطورية والملكانية منهم القائلون بالأقانيم الثلاثة وما سبق قول اليعقوبية القائلين بالاتحاد . ( وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ ) وما في الوجود ذات واجب مستحق للعبادة – من حيث إنه مبدأ جميع الموجودات – إلا إله واحد ، موصوف بالوحدانية متعال عن قبول الشركة .

    ويقول الله سبحانه وتعالى : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئاً إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعاً وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (المائدة:17)

    ويقول سبحانه وتعالى : ( لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرائيلَ اعْبُدُوا اللَّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللَّهُ عَلَيْهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَار ) (المائدة:72)

    2 وثمّة مشكلة أخرى مزمنة سببها نصّ قرآنيّ يقول : وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقاً لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي ا سْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بالبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ سورة الصف 61 :6
    ما المشكلة هنا؟

    ويتمسّك المسلمون بحرفيّة هذه النصوص. فلمّا كان الإنجيل خلواً من أيّة إشارة إلى نبوّة محمّد، ومن أيّ قول بأنّ المسيح بشّر به، قالوا إنّ الإنجيل محرّف.
    كما قلنا من قبل:
    أن النصاري حاولوا طمس البشارات المتعلقة بنبي الإسلام إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عن بعضها لتكون حجة عليهم .

    أردت القول قبل البدأ في المناظرة ان وقتي لا يسمح لي ان اتواجد دائم وارد بشكل فوري على اسئلتكم.
    وشيئأ اخر نحن لا نهرب ولكن من الطبيعي بل من الصعب ان يدخل شخص مسيحي في منتدى اغلبيته اسلام في مناظرة كهذه لانه سيجد صعوبة في التكلم ضمن هذا التطرف الكبير.
    ولكني دخلت فقط لاثبت وجهة نظري وليس لاقنعكم في ديني لانني لن اقنعكم ولن تقنعونني.
    في الإنتظار

    ومنتدانا والحمد لله ليس كمنتدياتكم
    نسعي لإظهار الحق
    وهدايتنا فقط هداية إرشاد ، وهداية التوفيق من الله عز وجل

    نسأل الله أن يُهدينا جميعاً إلي الحق
    إنه ولي ذلك والقادر عليه

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    03:25 PM
    المشاركات
    43

    افتراضي

    هل تقول لي ان الانجيل محرف لماذا اذا ان كان القران هو وحي الله قد جعل التوراة والانجيل والقرآن في منزلة واحدة: ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأنلهم الجنة , يقاتلون فى سبيل الله , فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والانجيل والقرآن )) [ التوبة 111 ] .

    فلماذا تقولون لي ان القرآن يشهد بتحريف الكتاب والانجيل .

    قيمة الكتاب والانجيل فى نظر القرآن:

    فالثلاثة هى الكتاب المنزل : (( بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ))

    [ البقرة 213 ] _ والقرآن نفسه وحى من هذا الكتاب الامام بدون تبديل : (( واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك : لامبدل لكلماته )) [ الكهف 27 ] . لذلك القرآن (( تفصيل الكتاب )) [ يونس 37 ]

    وتصديق له يهيمن على حراسته : (( وانزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه ( قبله ) من الكتاب ومهيمنا عليه )) [ المائدة 51 ] . فعلى المسلمين ان يؤمنوا بالكتاب والقرآن ايمانا واحدا : (( يا ايها الذين امنوا , آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله , والكتاب الذى انزل من قبل )) النساء 136

    فالكتاب المنزل فى الثلاثة واحد وله فيها جميعا قيمة واحدة :

    والثلاثة هى الفرقان : (( نزل عليك الكتاب بالحق وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان )) [ آل عمران 301 ] فالتوراة والانجيل والقرآن هى كلها الفرقان ,وما القرآن نفسه سوى (( بينات من الهدى والفرقان )) الذى يفصل الهدى [ البقرة 185 ] لذلك (( تبارك الذى نزل الفرقان على عبده )) [ الفرقان 1] كما اتينا موسى وهارون الفرقان [ الانبياء 148]

    الكتاب المنزل واحد فى التوراة والانجيل والقرآن . :

    كان الناس أمة واحدة , فبعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب , ليحكم بين الناس فيما أختلفوا فيه )) [ البقرة 213] _ فكل الانبياء يبعثون بالكتاب الواحد ولو تنوعت لغته .

    لذلك فالقرآن وحى من الكتاب نفسه دون تبديل : (( واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )) [ الكهف 27]

    التوراة والانجيل والقرآن تعلم جميعها دينا واحدا :
    هذا ما وصى به الله زعماءالانبياء والرسل , نوح وابراهيم وموسى وعيسى ومحمد : (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا _ والذى اوحينا اليك _ وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى : ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) [ الشورى13] لذلك (( لانفرق بين احد منهم ونحن له مسلمون ))

    وهذا الدين الواحد فى الثلاثة هو التوحيد الكتابى :
    التوحيد المنزل هو الايمان بالله واليوم الآخر , وهذا ما تنادى به الكتب الثلاثة. لذلك : (( ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين: من امن بالله واليوم الاخر , وعمل صالحا , فلهم أجرهم عند ربهم , ولا خوف عليهم , ولا هم يحزنون )) [ البقرة62 قابل الحج 17و67 المائدة69]

    الانجيل هو كلام الله على لسان (( كلمة الله )) :

    ان الله يستجمع الوحى كله فى السيد المسيح : ((ويعلمه الكتاب والحكمة , والتوراة والانجيل)) [ال عمران48] _ فى الترادف تظهر ((الحكمة)) مرادفا للانجيل والمسيح نفسه يعلن قد جئتكم بالحكمة [الزخرف63] وهذا الجمع المعجز للوحى فى المسيح عقيدة راسخة فى القرآن فهو يردد ((واذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والانجيل )) [المائدة113] .


    وميزة محمد والقرآن ايمانهما بالمسيح انه (( كلمة الله )) : (( اذ قالت الملائكة : يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه , اسمه المسيح عيسى ابن مريم )) ال عمران 45 و هى البشرى نفسها للمعمدان ال عمران39فتعريف القرآن بالمسيح عيسى ابن مريم رسول الله – انه ((كلمته القاها الى مريم وروح منه )) [النساء170] .


    وهذا التعريف مهما اختلف التأويل فأنه يرفع المسيح من عالم البشر الى عالم الروح , عالم الملاك والله وكلام الله على لسان (( كلمة اللة )) هو ختام الوحى والنبوة , لانه ليس من رسول عند الله مثل الذى هو

    (( كلمته وروح منه )) قال الرازى : (( سمى كلمة الله : كأنه صار عين كلمة الله ... او لانه أبان كلمة الله أفضل بيان )) .


    وميزة محمد فى دعوته انه (( النبى الامى الذى يؤمن بالله وكلمته)) [الاعراف157]- قرأنا ((كلمته)) بدل ((كلماته)) على فراءة أصح تفرضها القرائن .


    لذلك جاء القرآن (( تصديقا للكتاب )) [ البقرة41و89و91و77و101 , آل عمران3, النساء46 ,مائدة47, الانعام92, يونس37, يوسف111, فاطر31, الاحقاف12و30] .

    «« توقيع enass »»

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    ـــــــــــــــ

    سأرد عليكي في نقاط:

    أولاً: نحن كمسلمين نؤمن بالكتب التي أنزلها الله علي رسله

    نؤمن بالتوراة والإنجيل ( المُنزلين علي موسي وعيسي ) ، وبالطبع كما بيَّنا من قبل بأنهما قد طالهما التحريف.

    وهذا يعني بأن التوراة والإنجيل المُنزلين علي موسي وعيسي ليس لهم وجود الآن، وهما غير ما في كتبكم الآن.

    ثانياً : عندما تستشهدي من القرآن بصحة الإنجيل وجب عليكي فهم التفسير فيما تستشهدي به، والأهم من ذلك أنه طالما أنكِ تستشهدي بصحة الكتاب المقدس من القرآن وجب عليكي التصديق بما في القرآن كله.

    لا أن تقتطعي ما تشائي بما يتماشي مع هواكي ( ظانة أنه يدعم إدعائاتك )

    ثالثاً: سنري معاً الآيات التي إستشهدتي بها علي صحة كتابكِ

    ان الله اشترى من المؤمنين انفسهم واموالهم بأن لهم الجنة , يقاتلون فى سبيل الله , فيقتلون ويقتلون وعدا عليه حقا فى التوراة والانجيل والقرآن )) [ التوبة 111 ]
    طبعاً وكما ذكرنا فالمقصود في الآية هنا ( وفي جميع الآيات ) هما التوراة والإنجيل المُنزلين علي موسي وعيسي عليهم السلام أي قبل التحريف ، وهما ليس لهم أي وجود الآن وذلك بسبب إصابتهم بالتحريف.

    وقبل أن نأتي بالتفسير لهذه الآية
    نوضح شيئاً هاماً ألا وهو أن الله في هذه الآية ينسب للتوراة والإنجيل شريعة القتال في سبيل الله، وطبعاً هذا ببعيد عن الكتب الموجودة حالياً

    وهذا إثبات للتحريف

    اما تفسير الآية

    يقول ابن كثير في تفسيره: يُخْبِر تَعَالَى أَنَّهُ عَاوَضَ مِنْ عِبَاده الْمُؤْمِنِينَ عَنْ أَنْفُسهمْ وَأَمْوَالهمْ إِذْ بَذَلُوهَا فِي سَبِيله بِالْجَنَّةِ وَهَذَا مِنْ فَضْله وَكَرْمه وَإِحْسَانه فَإِنَّهُ قَبِلَ الْعِوَض عَمَّا يَمْلِكهُ بِمَا تَفَضَّلَ بِهِ عَلَى عَبِيده الْمُطِيعِينَ لَهُ . وَلِهَذَا قَالَ الْحَسَن الْبَصْرِيّ وَقَتَادَة : بَايَعَهُمْ وَاَللَّه فَأَغْلَى ثَمَنهمْ . وَقَالَ شِمْر بْن عَطِيَّة مَا مِنْ مُسْلِم إِلَّا وَلِلَّهِ عَزَّ وَجَلَّ فِي عُنُقه بَيْعَة وَفَّى بِهَا أَوْ مَاتَ عَلَيْهَا ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَة . وَلِهَذَا يُقَال مَنْ حَمَلَ فِي سَبِيل اللَّه بَايَعَ اللَّه أَيْ قَبْل هَذَا الْعَقْد وَوَفَّى بِهِ . وَقَالَ مُحَمَّد بْن كَعْب الْقُرَظِيّ وَغَيْره قَالَ عَبْد اللَّه بْن رَوَاحَة رَضِيَ اللَّه عَنْهُ لِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْنِي لَيْلَة الْعَقَبَة اِشْتَرِطْ لِرَبِّك وَلِنَفْسِك مَا شِئْت فَقَالَ " أَشْتَرِط لِرَبِّي أَنْ تَعْبُدُوهُ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا وَأَشْتَرِط لِنَفْسِي أَنْ تَمْنَعُونِي مِمَّا تَمْنَعُونَ مِنْهُ أَنْفُسكُمْ وَأَمْوَالكُمْ " قَالُوا : فَمَا لَنَا إِذَا فَعَلْنَا ذَلِكَ ؟ قَالَ " الْجَنَّة " قَالُوا رَبِحَ الْبَيْع لَا نُقِيل وَلَا نَسْتَقِيل فَنَزَلَتْ " إِنَّ اللَّه اِشْتَرَى مِنْ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسهمْ " الْآيَة وَقَوْله " يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيل اللَّه فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ " أَيْ سَوَاء قَتَلُوا أَوْ قُتِلُوا أَوْ اِجْتَمَعَ لَهُمْ هَذَا وَهَذَا فَقَدْ وَجَبَتْ لَهُمْ الْجَنَّة . وَلِهَذَا جَاءَ فِي الصَّحِيحَيْنِ " وَتَكَفَّلَ اللَّه لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيله لَا يُخْرِجهُ إِلَّا جِهَاد فِي سَبِيلِي وَتَصْدِيق بِرُسُلِي بِأَنْ تَوَفَّاهُ أَنْ يُدْخِلهُ الْجَنَّة أَوْ يُرْجِعهُ إِلَى مَنْزِله الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلًا مَا نَالَ مِنْ أَجْر أَوْ غَنِيمَة " وَقَوْله " وَعْدًا عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْرَاة وَالْإِنْجِيل وَالْقُرْآن " تَأْكِيد لِهَذَا الْوَعْد وَإِخْبَار بِأَنَّهُ قَدْ كَتَبَهُ عَلَى نَفْسه الْكَرِيمَة وَأَنْزَلَهُ عَلَى رُسُله فِي كُتُبه الْكِبَار وَهِيَ التَّوْرَاة الْمُنَزَّلَة عَلَى مُوسَى وَالْإِنْجِيل الْمُنَزَّل عَلَى عِيسَى وَالْقُرْآن الْمُنَزَّل عَلَى مُحَمَّد صَلَوَات اللَّه وَسَلَامه عَلَيْهِمْ أَجْمَعِينَ . وَقَوْله " وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنْ اللَّه " فَإِنَّهُ لَا يُخْلِف الْمِيعَاد . هَذَا كَقَوْلِهِ " وَمَنْ أَصْدَق مِنْ اللَّه حَدِيثًا " وَمَنْ أَصْدَق مِنْ اللَّه قِيلًا " وَلِهَذَا قَالَ " فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمْ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْز الْعَظِيم " أَيْ فَلِيَسْتَبْشِر مَنْ قَامَ بِمُقْتَضَى هَذَا الْعَقْد وَوَفَّى بِهَذَا الْعَهْد بِالْفَوْزِ الْعَظِيم وَالنَّعِيم الْمُقِيم .

    وكذا باقي التفاسير

    (( بعث الله النبيين مبشرين ومنذرين وانزل معهم الكتاب بالحق ))
    كتب الحق الت أنزلها الله علي رسله، قبل تحريفها

    (( ان الذين امنوا والذين هادوا والنصارى والصابئين: من امن بالله واليوم الاخر , وعمل صالحا , فلهم أجرهم عند ربهم , ولا خوف عليهم , ولا هم يحزنون )) [ البقرة62 قابل الحج 17و67 المائدة69]
    قال ابن كثير في تفسيره: قَالَ اِبْن أَبِي حَاتِم حَدَّثَنَا أَبِي حَدَّثَنَا عُمَر بْن أَبِي عُمَر الْعَدَوِيّ حَدَّثَنَا سُفْيَان عَنْ اِبْن أَبِي نَجِيح عَنْ مُجَاهِد قَالَ : قَالَ سَلْمَان رَضِيَ اللَّه عَنْهُ سَأَلْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ أَهْل دِين كُنْت مَعَهُمْ فَذَكَرْت مِنْ صَلَاتهمْ وَعِبَادَتهمْ فَنَزَلَتْ " إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَاَلَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر " الْآيَة وَقَالَ السُّدِّيّ إِنَّ " الَّذِينَ آمَنُوا وَاَلَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاَللَّهِ وَالْيَوْم الْآخِر وَعَمِلَ صَالِحًا " الْآيَة نَزَلَتْ فِي أَصْحَاب سَلْمَان الْفَارِسِيّ بَيْنَا هُوَ يُحَدِّث النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ ذَكَرَ أَصْحَابه فَأَخْبَرَهُ خَبَرهمْ فَقَالَ : كَانُوا يُصَلُّونَ وَيَصُومُونَ وَيُؤْمِنُونَ بِك وَيَشْهَدُونَ أَنَّك سَتُبْعَثُ نَبِيًّا فَلَمَّا فَرَغَ سَلْمَان مِنْ ثَنَائِهِ عَلَيْهِمْ قَالَ لَهُ نَبِيّ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ " يَا سَلْمَان مِنْ أَهْل النَّار " فَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَى سَلْمَان فَأَنْزَلَ اللَّه هَذِهِ الْآيَة فَكَانَ إِيمَان الْيَهُود أَنَّهُ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَسُنَّة مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام حَتَّى جَاءَ عِيسَى فَلَمَّا جَاءَ عِيسَى كَانَ مَنْ تَمَسَّكَ بِالتَّوْرَاةِ وَأَخَذَ بِسُنَّةِ مُوسَى فَلَمْ يَدَعهَا وَلَمْ يَتْبَع عِيسَى كَانَ هَالِكًا وَإِيمَان النَّصَارَى أَنَّ مَنْ تَمَسَّكَ بِالْإِنْجِيلِ مِنْهُمْ وَشَرَائِع عِيسَى كَانَ مُؤْمِنًا مَقْبُولًا مِنْهُ حَتَّى جَاءَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمَنْ لَمْ يَتَّبِع مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْهُمْ وَيَدَع مَا كَانَ عَلَيْهِ مِنْ سُنَّة عِيسَى وَالْإِنْجِيل كَانَ هَالِكًا .

    والتفسير واضح

    حيث المقصودين في الآية من اليهود من تمسك وآمن بموسي وشريعته حتي جاء عيسي وآمن به وان لم يؤمن بعيسي هلك.
    وكذلك من النصاري من تمسك وآمن بعيسي وشريعته حتي جاء محمد وآمن به وإن لم يؤمن بمحمد هلك .

    (( وانزلنا اليك الكتاب مصدقا لما بين يديه ( قبله ) من الكتاب ومهيمنا عليه )) [ المائدة 51 ] . فعلى المسلمين ان يؤمنوا بالكتاب والقرآن ايمانا واحدا : (( يا ايها الذين امنوا , آمنوا بالله ورسوله والكتاب الذى نزل على رسوله , والكتاب الذى انزل من قبل )) النساء 136
    الآية الأولي من سورة المائدة آية 48 وليست 51

    يقول ابن كثير في تفسيره : لَمَّا ذَكَرَ تَعَالَى التَّوْرَاة الَّتِي أَنْزَلَهَا عَلَى مُوسَى كَلِيمه وَمَدَحَهَا وَأَثْنَى عَلَيْهَا وَأَمَرَ بِاتِّبَاعِهَا حَيْثُ كَانَتْ سَائِغَة الِاتِّبَاع وَذَكَرَ الْإِنْجِيل وَمَدَحَهُ وَأَمَرَ أَهْله بِإِقَامَتِهِ وَاتِّبَاع مَا فِيهِ كَمَا تَقَدَّمَ بَيَانه شَرَعَ فِي ذِكْر الْقُرْآن الْعَظِيم الَّذِي أَنْزَلَهُ عَلَى عَبْده وَرَسُوله الْكَرِيم فَقَالَ تَعَالَى : وَأَنْزَلْنَا إِلَيْك الْكِتَاب بِالْحَقِّ " أَيْ بِالصِّدْقِ الَّذِي لَا رَيْب فِيهِ أَنَّهُ مِنْ عِنْد اللَّه " مُصَدِّقًا لِمَا بَيْن يَدَيْهِ مِنْ الْكِتَاب " أَيْ مِنْ الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة الْمُتَضَمِّنَة ذِكْرَهُ وَمَدْحَهُ وَأَنَّهُ سَيَنْزِلُ مِنْ عِنْد اللَّه عَلَى عَبْده وَرَسُوله مُحَمَّد - صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَكَانَ نُزُوله كَمَا أَخْبَرَتْ بِهِ مِمَّا زَادَهَا صِدْقًا عِنْد حَامِلِيهَا مِنْ ذَوِي الْبَصَائِر الَّذِينَ اِنْقَادُوا لِأَمْرِ اللَّه وَاتَّبَعُوا شَرَائِع اللَّه وَصَدَقُوا رُسُل اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " إِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْم مِنْ قَبْله إِذَا يُتْلَى عَلَيْهِمْ يَخِرُّونَ لِلْأَذْقَانِ سُجَّدًا وَيَقُولُونَ سُبْحَان رَبّنَا إِنْ كَانَ وَعْد رَبّنَا لَمَفْعُولًا " أَيْ إِنْ كَانَ مَا وَعَدَنَا اللَّه عَلَى أَلْسِنَة رُسُله الْمُتَقَدِّمُ مِنْ مَجِيء مُحَمَّد - عَلَيْهِ السَّلَام - لَمَفْعُولًا أَيْ لَكَائِنًا لَا مَحَالَة حَسَن وَقَوْله تَعَالَى " وَمُهَيْمِنًا عَلَيْهِ " قَالَ : سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَغَيْره عَنْ أَبِي إِسْحَاق عَنْ التَّمِيمِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ مُؤْتَمَنًا عَلَيْهِ وَقَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس الْمُهَيْمِن الْأَمِين قَالَ : الْقُرْآن أَمِين عَلَى كُلّ كِتَاب قَبْله . وَرَوَاهُ عَنْ عِكْرِمَة وَسَعِيد بْن جُبَيْر وَمُجَاهِد وَمُحَمَّد بْن كَعْب وَعَطِيَّة وَالْحَسَن وَقَتَادَة وَعَطَاء الْخُرَاسَانِيّ وَالسُّدِّيّ وَابْن زَيْد نَحْو ذَلِكَ وَقَالَ اِبْن جَرِير : الْقُرْآن أَمِين عَلَى الْكُتُب الْمُتَقَدِّمَة قَبْله فَمَا وَافَقَهُ مِنْهُ فَهُوَ حَقّ وَمَا خَالَفَهُ مِنْهَا فَهُوَ بَاطِل وَعَنْ الْوَالِبِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا" أَيْ شَهِيدًا وَكَذَا قَالَ مُجَاهِد وَقَتَادَة وَالسُّدِّيّ وَقَالَ الْعَوْفِيّ عَنْ اِبْن عَبَّاس " وَمُهَيْمِنًا " أَيْ حَاكِمًا عَلَى مَا قَبْله مِنْ الْكُتُب وَهَذِهِ الْأَقْوَال كُلّهَا مُتَقَارِبَة الْمَعْنَى فَإِنَّ اِسْم الْمُهَيْمِن يَتَضَمَّن هَذَا كُلّه فَهُوَ : أَمِين وَشَاهِد وَحَاكِم عَلَى كُلّ كِتَاب قَبْله جَعَلَ اللَّه هَذَا الْكِتَاب الْعَظِيم الَّذِي أَنْزَلَهُ آخِر الْكُتُب وَخَاتِمهَا وَأَشْمَلَهَا وَأَعْظَمَهَا وَأَكْمَلَهَا حَيْثُ جَمَعَ فِيهِ مَحَاسِن مَا قَبْله وَزَادَهُ مِنْ الْكَمَالَات مَا لَيْسَ فِي غَيْره فَلِهَذَا جَعَلَهُ شَاهِدًا وَأَمِينًا وَحَاكِمًا عَلَيْهَا كُلّهَا وَتَكَفَّلَ تَعَالَى حِفْظه بِنَفْسِهِ الْكَرِيمَة فَقَالَ تَعَالَى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْر وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ "

    والثلاثة هى الفرقان : (( نزل عليك الكتاب بالحق وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان )) [ آل عمران 301 ]
    الفرقان هو القرآن ليس غيره

    كما اتينا موسى وهارون الفرقان [ الانبياء 148]
    ما هذا الاعوجاج

    الأنبياء آياتها 112
    فهل هو التدليس أم شبيهه

    (( واتل ما اوحى اليك من كتاب ربك لا مبدل لكلماته )) [ الكهف 27]
    يقول ابن كثير: يَقُول تَعَالَى آمِرًا رَسُوله صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتِلَاوَةِ كِتَابه الْعَزِيز(القرآن) وَإِبْلَاغه إِلَى النَّاس " لَا مُبَدِّل لِكَلِمَاتِهِ " أَيْ لَا مُغَيِّر لَهَا وَلَا مُحَرِّف وَلَا مُزِيل . وَقَوْله " وَلَنْ تَجِد مِنْ دُونه مُلْتَحَدًا " عَنْ مُجَاهِد مُلْتَحَدًا قَالَ مَلْجَأ وَعَنْ قَتَادَة وَلِيًّا وَلَا مَوْلًى قَالَ اِبْن جَرِير : يَقُول إِنْ أَنْتَ يَا مُحَمَّد لَمْ تَتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْك مِنْ كِتَاب رَبّك فَإِنَّهُ لَا مَلْجَأ لَك مِنْ اللَّه كَمَا قَالَ تَعَالَى " يَا أَيّهَا الرَّسُول بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْك مِنْ رَبّك وَإِنْ لَمْ تَفْعَل فَمَا بَلَّغْت رِسَالَته وَاَللَّه يَعْصِمك مِنْ النَّاس " وَقَالَ " إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْك الْقُرْآن لَرَادّك إِلَى مَعَاد " أَيْ سَائِلك عَمَّا فَرَضَ عَلَيْك مِنْ إِبْلَاغ الرِّسَالَة .

    فالمقصود هنا هو القرآن الكتاب المُنزل علي محمد

    (( شرع لكم من الدين ما وصى به نوحا والذى اوحينا اليك وما وصينا به ابراهيم وموسى وعيسى ان اقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه )) [ الشورى13]
    يقول ابن كثير: يَقُول تَعَالَى لِهَذِهِ الْأُمَّة " شَرَعَ لَكُمْ مِنْ الدِّين مَا وَصَّى بِهِ نُوحًا وَاَلَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْك " فَذَكَرَ أَوَّل الرُّسُل بَعْد آدَم عَلَيْهِ السَّلَام وَهُوَ نُوح عَلَيْهِ السَّلَام وَآخِرهمْ وَهُوَ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثُمَّ ذَكَرَ مَنْ بَيْنَ ذَلِكَ مِنْ أُولِي الْعَزْم وَهُوَ إِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم وَهَذِهِ الْآيَة اِنْتَظَمَتْ ذِكْر الْخَمْسَة كَمَا اِشْتَمَلَتْ آيَة الْأَحْزَاب عَلَيْهِمْ فِي قَوْله تَبَارَكَ وَتَعَالَى " وَإِذْ أَخَذْنَا مِنْ النَّبِيِّينَ مِيثَاقهمْ وَمِنْك وَمِنْ نُوح وَإِبْرَاهِيم وَمُوسَى وَعِيسَى اِبْن مَرْيَم " الْآيَة وَالدِّين الَّذِي جَاءَتْ بِهِ الرُّسُل كُلّهمْ هُوَ عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ كَمَا قَالَ عَزَّ وَجَلَّ " وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلك مِنْ رَسُول إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَه إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ " . وَفِي الْحَدِيث" نَحْنُ مَعْشَر الْأَنْبِيَاء أَوْلَاد عَلَّات دِيننَا وَاحِد " أَيْ الْقَدْر الْمُشْتَرَك بَيْنهمْ هُوَ عِبَادَة اللَّه وَحْده لَا شَرِيك لَهُ وَإِنْ اِخْتَلَفَتْ شَرَائِعهمْ وَمَنَاهِجهمْ كَقَوْلِهِ جَلَّ جَلَاله " لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَة وَمِنْهَاجًا "

    ((ويعلمه الكتاب والحكمة , والتوراة والانجيل)) [ال عمران48]
    فالمقصود بالحكمة هنا السنة التي يوحيها اليه الله من غير كتاب

    وميزة محمد والقرآن ايمانهما بالمسيح انه (( كلمة الله ))
    سبحان الله

    تصدقوا ما يتماشي مع معتقدكم الزائف، وتتركون غيره

    فالكتاب واحد، والشريعة واحدة

    إن كان لكم بتصديق فبالكتاب كله، وإلا فلا

    (( اذ قالت الملائكة : يا مريم ان الله يبشرك بكلمة منه , اسمه المسيح عيسى ابن مريم )) ال عمران 45
    بكلمة منه أي بكلمة من الله أي يقول له كُن فيكون

    يقول الطبري في تفسيره: { وَكَلِمَته أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَم } 4 171 يَعْنِي بُشْرَى اللَّه مَرْيَم بِعِيسَى أَلْقَاهَا إِلَيْهَا . فَتَأْوِيل الْكَلَام : وَمَا كُنْت يَا مُحَمَّد عِنْد الْقَوْم إِذْ قَالَتْ الْمَلَائِكَة لِمَرْيَمَ : يَا مَرْيَم إِنَّ اللَّه يُبَشِّرك بِبُشْرَى مِنْ عِنْده , هِيَ وَلَد لَك , اِسْمه الْمَسِيح عِيسَى اِبْن مَرْيَم . وَقَدْ قَالَ قَوْم , وَهُوَ قَوْل قَتَادَة : إِنَّ الْكَلِمَة الَّتِي قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ , هُوَ قَوْله : " كُنْ " .

    و هى البشرى نفسها للمعمدان ال عمران39
    تمام

    إن كان المسيح إله ( حاشا وكلا ) فيحيي إله كما قلتي

    وإن كان يحيي بشر فعيسي أيضاً بشر ( وهما كذلك )

    وهذا التعريف مهما اختلف التأويل فأنه يرفع المسيح من عالم البشر الى عالم الروح , عالم الملاك والله وكلام الله على لسان (( كلمة اللة )) هو ختام الوحى والنبوة , لانه ليس من رسول عند الله مثل الذى هو
    طبعاً تأليف وتدليس وكذب

    وميزة محمد فى دعوته انه (( النبى الامى الذى يؤمن بالله وكلمته)) [الاعراف157]-
    من أين لكي بـ وكلمته

    هل تمارسون التدليس أيضاً في القرآن

    كفي تدليساً في كتبكم أعانها الله عليكم

    يقول الله تعالي في سورة الأعراف آية 157

    الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِندَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُم بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالأَغْلاَلَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُواْ بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُواْ النُّورَ الَّذِيَ أُنزِلَ مَعَهُ أُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ

    وسبحان الله

    فهذه الآية تؤكد البشارات في التوراة والإنجيل

    ---

    وأخيراً أجد كل ما كتبتيه يُحسب عليكي ، ويؤكد تحريف التوراة والإنجيل، ويؤكد هيمنة القرآن عليهم.

    هدانا الله وإياكي

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    03:25 PM
    المشاركات
    43

    افتراضي

    ألى الاخ الكريم انا مقتنعة تماما بما انسخة او انقله وان نسخة او نقلة شيء غير مقتنعه به ذلك حرصا على ان اخذ رد لعله يقنعني اخي العزيز انت ايضا نقلة ونسخة ولكن لا علينا ها انا اوقوم بنصيحتك واحاول ان اكتب:

    إن من أعظم الشواهد على دين النصرانية المحرف هو القرآن الكريم، الكتاب الخالد المعجز:

    بالنسبة لكم هذا كتابكم وهذا وما تأمنون به وكذلك نحن ارجو ان نتفق على هذه النقطة وان تضع نفسك مكاني لثواني فكل شخص يعتبر ان ما بين يديه من كتب هو الصحيح والاصح.

    وكذلك ما كان لرجل أمي أن يحيط علماً بكل هذه الأسرار العظيمة: اين الاثبات انه امي اعرف انك سوف تستشهد بأيات من القران ولكن بصرف النظر المعروف عن محمد انه كان عبقري وليس بالشرط ان يكون متعلم لكي يكون عبقري وبهذه النقطة انا معك مع بعض التحفظ.

    وعقولهم المريضة: اتمنى من حضرتك ايضاً عدم النسخ من مواقعكم فها انا احوال مع اني طالبة جديدة في الدين احاول الكتابة لوحدي بعد ان قرأت ملاحظتك مع العلم انه لا بد من نسخ بعض الشرح من هنا وهناك لانني لم الدرس الديانات. اتمنى عدم التجريح فقطعاً انت ترفض ان نقول عن عقولكم مريضة.

    فمثل هذه العقيدة التي تخالف كل عقل، وحكمة وتدبير: اخي واخواتي الموت يخالف العقلية الحياة تخالف العقلية كل شيء غير مرئي وغير ملموس يخالف العقل فأذا مات عزيز عليك وتفكر في معنى الموت تبقى في ضياع فكري وانا اعرف هذا الشعور انه شعور رهيب.

    واما بالنسبة للايات التي ذكرتها فكما انتا تؤمن بها انا ايضا اؤمن بعقيدتي وديني وأن كان هناك تناقض بين الدينين فأيضا هناك تشابه كبير.

    فمن الطبيعي ان يذكر النبي محمد ان المسيح ليس هو الله لان كما ذكرت لا يستطيع عقل انسان عادي استيعاب شيء عظيم كهذا وبالنسبة لنا محمد رجل عادي.

    خذ مثال هندسي بسيط : مثلث متساوي الاضلاع الضلع أ + الضلع ب + الضلع ج = مثلث هل اذا حذفنا الضلع أ او ب او ج سيبقى مثلث؟؟! ولكن ايضا صعب فهم هذا بالنسبة لاولهية المسيح لان الشكل الهندسي ملموس ومرئي.

    نحن لا نقول بسم الاب والابن والروح القدس ثلاث اللاها

    نحن نقول الله واحد ونقول نؤمن بالله واحد
    ابانا الذي في السموات.

    هل تقول لي ان الكتاب المقدس محرف اثبت لي بالاساس ان قرانكم ليس محرف.

    الكتاب المقدس يضم 4 اناجيل نفس المضمون وان اختلفت النصوص "هذه الفتاة جميلة = الفتاة هذه جميلة" اظن ان المضون نفسه.
    فنحن يا اخي نؤمن بعقيدتنا الاساسية الا وهي الابن والروح والقدس الله واحد. نؤمن بقيام المسيح ونؤمن بالولادته ... الخ

    ولكنكم تختلفون بكثير من المعتقدات ويوجد هناك تاريخ كبير يؤكد على حذف بعض الايات القرانية.. ( اكبر دليل على الاختلاف هو الذي بين الشيعة والسنة).


    اكيد راح اكمل بس مش اليوم...يتبع

    «« توقيع enass »»

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    آخر نشاط
    05-10-2007
    على الساعة
    03:25 PM
    المشاركات
    43

    افتراضي

    طبعا انت ستلتجأ الى الايات في القران لثبت ما لديك وانا كذلك بالنسبة للكتاب المقدس..

    المهم في ذلك هو اسلوب الحوار واشكرك اخي الكريم على اسلوبك الراقي.

    لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ ثَالِثُ ثَلاثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَهٍ إِلَّا إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْتَهُوا عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ

    نحن لم ولن نقل ابدا ان الله ثلاثة اخي الكريم نحن نؤمن بالله واحد اب ضابط الكل خالق السموات والارض كلما يرى وما لا يرى.

    المسيح قال بكل وضوح إنه هو الله، لا مرة بل مرات عديدة، لا بطريقة واحدة يفهمهما البعض، بل بطرق متنوعة وكثيرة لكي يفهمها الجميع، حتى لا يبقى هناك عذر عند أي واحد كائنًا من كان.وليس فقط أن المسيح قال ذلك عن نفسه، بل إن الأنبياء من القديم قالوا ذلك عنه، ورسل العهد الجديد أكدوا الأمر عينه. وبالإضافة إلى ذلك، فلقد عمل المسيح أعمالاً لا يمكن لغير الله أن يعملها.

    الكتاب المقدس قال: الذي إذ كان في صورة الله، لم يحسب خلسة أن يكون معادلاً لله، لكنه أخلى نفسه، آخذًا صورة عبد، صائرًا في شبه الناس، وإذ وجد في الهيئة كإنسان وضع نفسه وأطاع حتى الموت موت الصليب» (فيلبي2: 6-8).
    أن النصاري حاولوا طمس البشارات المتعلقة بنبي الإسلام إلا أن الله قد أعمى أبصارهم عن بعضها لتكون حجة عليهم.. لماذا سيحاولن طمس ما كتب؟؟ وما هو الهدف من ذلك؟؟ حفظت لنا قدرة الإله عدد كبير من المخطوطات لكلا العهدين القديم والجديد بشكل يفوق أي مخطوطات لكتاب آخر في الوجود، بالإضافة لعدد كبير جداً من الكتب الروحية حوت في بطونها مقاطع طويلة من الكتاب المقدس. وفي القرن الماضي تمجد إلهنا من جديد بما يعرف اكتشافات البحر الميت! أو ما يعرف بمخطوطات وادي قمران. يقدمها الإله القادر على كل شيء كشاهد حي على مطابقة ما بين أيدينا من كتب مقدسة لما وجد في المخطوطات القديمة.
    وبالطبع كما بيَّنا من قبل بأنهما قد طالهما التحريف: اخي الكريم بالنسبة لك محرفة ولكن بالنسبة لنا فلا.. اثبت لي ان القران غير محرف وبعد ذلك ناقشني في انجيلي.
    عندما تستشهدي من القرآن بصحة الإنجيل وجب عليكي فهم التفسير فيما تستشهدي به، والأهم من ذلك أنه طالما أنكِ تستشهدي بصحة الكتاب المقدس من القرآن وجب عليكي التصديق بما في القرآن كله. هل هذا الكلام توجه لنفسك ايضاً؟
    الفرقان هو القرآن ليس غيره: اعلم انه القران ولكن القصد من كتابتي هذه الاية هو كمالتها وان القران قد ساو نفسه بالانجيل والتوراة : نزل عليك الكتاب بالحق وانزل التوراة والانجيل من قبل هدى للناس وانزل الفرقان
    ويعلمه الكتاب والحكمة , والتوراة والانجيل: وهنا ايضا المقصود ان تقرأ كل الايه فأن الله امر بأطعة القران والتوراة والانجيل.
    لقد ذكرت عدة مرات وكررت ان الانجيل محرف:

    يوجد كثير من الادلة والاثباتات على عدم تحريف الانجيل منها تاريخية ( كالمخطوطات) واهم شيء هو القران الذي يعترف بصحة الانجيل.
    أولاً: آيات الكتاب المقدس نفسه:
    1ـ (2 تيموثاوس 3: 16)
    "كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع للتعليم والتوبيخ، للتقويم، والتأديب الذي في البر".
    فواضح من هذا الكلام أن الله قد أوحى بالكتاب المقدس كله

    2ـ (2صم 23: 1و2)
    " روح الرب تكلم بي وكلمته على لساني".
    نفهم من هذه الآيات أن مزامير داود النبي هي وحي من الله نطق بها داود النبي.
    ويؤكد بطرس الرسول أن كلام الأنبياء والرسل هو وحي الله بقوله:
    3ـ (2بطرس 1: 21)
    "لأنه لم تأت نبوة قط بمشيئة إنسان بل تكلم أناس الله القديسون مسوقين من الروح القدس "

    ـ كتب الأنبياء:
    سورة النساء 163: "إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط وعيسى وأيوب ويونس (يونان) وهارون وسليمان وآتينا داود زبورا"
    [وانظر أيضا: سورة النحل 43 سورة الأنبياء 25]
    سورة المائدة (46): "وقفينا على أثرهم بعيسى ابن مريم مصدقاً لما بين يديه من التوراة وآتيناه الإنجيل فيه هدى ونور .. .. "
    سورة العنكبوت (46): "ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن … وقولوا آمنا بالذي أنزل إلينا وانزل إليكم وألهنا وإلهكم واحد"
    لماذا اخي الكريم ان كان القران يعلم كل شيء لم يذكر شيء عن تحريف الكتاب المقدس؟؟ بل انزل ايات كثيرة ت1كركم في مساواة القران للانجيل.
    يوضح الكتاب المقدس أنه لا يوجد في المسيحية سوى إنجيل واحد الذي هو بشارة المسيحية الوحيدة وهي خلاص العالم، يتضح ذلك من الآيات التالية:
    1ـ (مرقس1: 14و15): يقول المسيح "لقد تم الزمان واقترب ملكوت الله فتوبوا وآمنوا بالإنجيل".
    2ـ (متى4: 23) قيل عن المسيح "كان يطوف في الجليل كله يعلم في مجامعهم ويبشر بإنجيل الملكوت".
    3ـ (رو1: 16) معلمنا بولس الرسول يقول "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن
    وقد دُوِّن هذا الإنجيل الواحد بواسطة أربعة من تلاميذ المسيح كل كتب البشارة لفئة معينة من البشر فمتى كتب البشارة لليهود معلنا لهم خلاص المسيح، ومرقس كتبها للرومان، ولوقا كتبها لليونان، ويوحنا كتبها لسائر الشعوب.

    «« توقيع enass »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Jan 2006
    آخر نشاط
    27-07-2010
    على الساعة
    12:30 PM
    المشاركات
    566

    افتراضي

    بإذن الله سوف تكون تعليقات الأعضاء على الرابط التالي :


    http://www.elforkan.com/7ewar/showth...3031#post33031

    «« توقيع Alaa El-Din »»
    ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ [ النحل الآية 125]

    وَلاَ تَسُبُّواْ الَّذِينَ يَدْعُونَ مِن دُونِ اللّهِ فَيَسُبُّواْ اللّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ
    [ الأنعام الآية 108]
    قُلْ إِن كَانَ لِلرَّحْمَنِ وَلَدٌ فَأَنَا أَوَّلُ الْعَابِدِينَ[ الزخرف الآية 81]

  10. #10
    تاريخ التسجيل
    Mar 2007
    آخر نشاط
    29-08-2012
    على الساعة
    11:52 PM
    المشاركات
    1,209

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله والصلاة والسلام علي رسول الله

    ـــــــــــــ

    أولاً كما وضحت لكِ من قبل لا مانع لدينا من النسخ من مواقع أخري
    لكن

    - لا تنقلي مقال كامل طويل عريض، بل إنقلي جزءاً جزءاً
    - وأن تكوني مُقتنعة بما تنقليه، وعلي إستعداد لمناقشته

    بالنسبة لكم هذا كتابكم وهذا وما تأمنون به وكذلك نحن ارجو ان نتفق على هذه النقطة وان تضع نفسك مكاني لثواني فكل شخص يعتبر ان ما بين يديه من كتب هو الصحيح والاصح.
    ولكن أين تحكيم العقل

    هل بمجرد أن يولد الإنسان وأبويه يؤمنوا بكتاب ما أصبح هذا الكتاب هو الصحيح؟

    وبالطبع هناك معايير لمعرفة أيهما الكتاب الموحي به من الله

    نورد بعضاً منها:

    - ألا يتضمن الكتاب صفات لا تليق بالله سبحانه وتعالى

    - عدم تضمن الكتاب ما يحط من قدر الله

    - ألا ينسب الكتاب لأنبياء الله الرذائل والفواحش وجرائم القتل والسرقة والزنى وعبادة الأصنام والكفر

    - ألا يتضمن الكتاب كلاماً فاحشاً داعراً

    - ألا يحتوى الكتاب على عجائب وغرائب لا يصدقها عقل إنسان

    - ألا يحتوى الكتاب على تناقضات

    - ألا يشتمل الكتاب على أخطاء

    - أن تتحقق الأمور الغيبية التي أخبر عنها الكتاب

    وهناك الكثير .....

    وأقول لكِ أنه ما إذا طبقنا هذه المعايير علي الكتب لن تجديها تُطابق إلا كتاباً واحداً

    هو الكتاب الحق ، المُنزل من عند الله عز وجل ، المحفوظ من التحريف والعبث به

    وأنا علي إستعداد لمناقشة هذه المعايير لأُبين لكِ أن الكتاب الحق هو القرآن، وما دونه باطلا.

    مناقشة بالعلم والعقل والحُجة والدليل، لا بالكلام

    اين الاثبات انه امي اعرف انك سوف تستشهد بأيات من القران ولكن بصرف النظر المعروف عن محمد انه كان عبقري وليس بالشرط ان يكون متعلم لكي يكون عبقري وبهذه النقطة انا معك مع بعض التحفظ.
    أبسط دليل علي أن الرسول كان أمياً :

    كان كفار قريش دائماً بالمرصاد للرسول ينتظرون منه خطأ ليحاجوه به

    فلا نجد لهم أي تعليق عند نزول الآية المصرحة بأمية النبي، وإنما يدل ذلك علي تصديقهم للقول وهم قومه.


    اتمنى من حضرتك ايضاً عدم النسخ من مواقعكم فها انا احوال مع اني طالبة جديدة في الدين احاول الكتابة لوحدي بعد ان قرأت ملاحظتك مع العلم انه لا بد من نسخ بعض الشرح من هنا وهناك لانني لم الدرس الديانات. اتمنى عدم التجريح فقطعاً انت ترفض ان نقول عن عقولكم مريضة.
    هل تعرفي ما هي العقول المريضة ؟

    اخي واخواتي الموت يخالف العقلية الحياة تخالف العقلية كل شيء غير مرئي وغير ملموس يخالف العقل فأذا مات عزيز عليك وتفكر في معنى الموت تبقى في ضياع فكري وانا اعرف هذا الشعور انه شعور رهيب.
    ما لا يُمكن أن يصدقه العقل أو يُخالفه هو الشئ المستحيل وقوعه

    أما الموت فيقع ويحدث في كل وقت

    واما بالنسبة للايات التي ذكرتها فكما انتا تؤمن بها انا ايضا اؤمن بعقيدتي وديني وأن كان هناك تناقض بين الدينين فأيضا هناك تشابه كبير.
    ربما هناك مُتشابهات وذلك يرجع لأن اصل الكتابين من عند الله الواحد
    أما الإختلافات فهذا يرجع لما حدث من تحريف بكتبكم

    وكما قلت سابقاً

    لا سبيل لإقامة هذه الكتب إلا بالرجوع للقرآن الكريم، الكتاب المُهيمن الناسخ لما قبله، الذي يشهد لما أنزله الله فيهما و يشهد على ما حرفه الناس فيهما و هذا ما أخبرنا به الله في سورة المائدة في قوله تعالى "مهيمناً عليه" فما وافق القرآن هو صدق أنزله الله و ما خالفه كذب و ما لم يوافقه و لم يخالفه نتوقف فيه فلا نصدقه و لا نكذبه .

    فمن الطبيعي ان يذكر النبي محمد ان المسيح ليس هو الله لان كما ذكرت لا يستطيع عقل انسان عادي استيعاب شيء عظيم كهذا وبالنسبة لنا محمد رجل عادي.
    شئ عظيم !!!

    أن تجعلوا المسيح هو الله خلق نفسه في رحم مريم، وولد منها صغيراً، ونشأ وترعرع في الناصرة، وهرب إلى مصر، ثم عاد إلى الناصرة، واتهمت أمه بالزنا وسماه أهلها عيسى بن يوسف النجار.. ثم تنبأ، ودعا إلى عبادة نفسه، وأبيه وروح القدس، وأنهم الثلاثة إله واحد، ثم تعقبه اليهود فخاف منهم، واختبأ في بستان، ولما علم بأنهم سيقتلوه، تألم وتضايق، وأصابه الكرب حتى الموت، وظل يناشد أباه أن يصرف عنه كأس الموت فما استجاب له، وبات ليلة الصلب يستعطف تلاميذه ألا يناموا حتى يؤنسوه، ويثبتوه، ويقووا من عزيمته، فما فعلوا!!، ثم خانه أحدهم، وذهب فأتى باليهود، والشرطة ليقبضوا عليه فاستاقوه إلى رئيس الكهنة فحققوا معه، وصفعوه على وجهه، ثم استاقوه صباحاً إلى مكان صلبه، وقتله فألبسوه ثوباً أحمر أرجوانياً، ووضعوا إكليل شوك على رأسه، وألزموه حمل الصليب الذي يقتل عليه، وجعلت جموع اليهود تتبعه مستهزئة وهي تقول له: (يا ملك اليهود أنقذ نفسك) حتى وصل مكان الصلب فصلبوه، وسمروا رجليه في الصليب ورفعوه عليه، ثم استسقاهم وهو على الصليب فما سقوه إلا خلاً، ثم أسلم الروح، وهذه الحال من الذل، والقهر، والعذاب هي الحال التي صوروا بها الإله، خالق السماوات والأرض العزيز المتكبر الذي يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد(تعالي الله)، وجعل هؤلاء الكذابون المعتوهون المشوهون هذا الفعل صادراً من الإله فداءاً للبشر من خطيئة لم يرتكبوها، وإنما ارتكبها أبوهم آدم وأنهم لما لم يستطيعوا أن يكفروا عنها أنزل الله ابنه ليهينه هذه الإهانة، حتى يكفر لأبيه عما صنع البشر من خطيئة ارتكبها أبوهم.. فمثل هذه العقيدة التي تخالف كل عقل، وحكمة وتدبير، والتي تنسب إلى الله سبحانه وتعالى كل جهل، وسفه، وظلم، والتي تجعل الإنسان مذنباً بذنب أبيه، وبريئاً من الذنب بتوبة خالقه، وتجعل كفارة الذنب الصغير بجريمة من أعظم الجرائم..

    هل كل هذا شئ عظيم

    ألا تتفقين معي أن الله سبحانه وتعالي لا نعلم ما هو، فالله لا يُدرك ولا يُعرف ماهو

    عندما نسأل (ما هو الله ؟) و(مم هو الله؟) و(أي شيء هو الله؟) فالجواب لا يأتي أبداً.

    فهذا سؤال لا جواب له. وأي جواب لهذا السؤال يكون لا معنى له.

    وهذه حقيقة لا جدال فيها ،ويسلّم بها كل إنسان عالم منصف عاقل.

    لا يستطيع أحد أن يحدد ماهو الله بأدنى وأقل تحديد. فإدراك ماهو الله محال يستحيل.

    لذلك عندما تقولي أن : عيسى = الله ، فلم تُحققي شيئاً. لأنها عبارة خاوية لا معنى لها.

    ولو صدقنا أن عيسي هو الله

    أصبح أن عيسى = مالا يمكن أن يُعرف أو يُدرك ماهو قط.

    إذن عيسى هو (ما يستحيل أن يُعرف أو يُدرك ماهو على الإطلاق) ، وبالتالي يكون ما هو عيسى مجهولاً (100 %).

    وتكوني بذلك أثبتّي وأقريتي بكذب كل ماجاء بالإنجيل حول عيسى من نصوص تذكر أن الناس قد عاصروه ورافقوه وصاحبوه ولمسوه ورأوه وخالطوه وضيّفوه وحاربوه ومسكوه وأوثقوه وعذّبوه وصلبوه ودفنوه.

    خذ مثال هندسي بسيط : مثلث متساوي الاضلاع الضلع أ + الضلع ب + الضلع ج = مثلث هل اذا حذفنا الضلع أ او ب او ج سيبقى مثلث؟؟! ولكن ايضا صعب فهم هذا بالنسبة لاولهية المسيح لان الشكل الهندسي ملموس ومرئي.
    وهل أي ضلع منهم يُعتبر مثلث ؟

    فلو قلتي نعم فقد خالفتي العقل والمنطق

    ولو قلتي لا ( وهو الصحيح ) فقد أثبتي بُطلان مُعتقدكِ

    أي يكون المسيح منفرداً ليس بإله ، والروح القدس منفرداً ليس بإله

    نحن لا نقول بسم الاب والابن والروح القدس ثلاث اللاها

    نحن نقول الله واحد ونقول نؤمن بالله واحد
    ابانا الذي في السموات.
    قول مضطرب لا يقبله العقل ولو كان الثلاثة واحد لما اختلفوا في الروح القدس .. هل هو منبثق من الآب ام من الآب والابن وكيف يكون المنبثق الها وكيف ينبثق من اقنوم ولا ينبثق من الأقنوم الآخر ثم يقال الثلاثة واحد ... وكيف يكون الوالد هو المولود مع حتمية كون الوالد قبل الولد . أنها ظلمات بعضها فوق بعض ... عقيدة تاه فيها الجميع ولا يوجد علي وجه الأرض من يستطيع ان يشرح كيف الثلاثة واحد ومن زعم انه فهم هذا اللغز فقد كذب إذ يقر واضعوها انهم لم يفهموها

    يقول القديس اغسطينوس انه لم يلم بها مضيفا بأن بولس نفسه لم يفهمها ولكنه سوف يحاول ان يخوض فيها
    ( عن التثليث ص 24) NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 5


    ويقول القديس أمبروسيوس: " إذن ما نحن نوضحه أيها المحبوبون، الأمر الذي نسأله، كيف يرى الكلمة؟ كيف يُرى الآب بواسطة الكلمة؟ وما هو الذي يراه الكلمة؟
    لست أتجاسر هكذا ولا أتهور فأعدكم إنني أشرح هذا لنفسي أو لكم. إنني أقدر قياسكم وأعرف قياسي... "
    ( تفسير تادريس , ص 287 )


    وحاول القديس اغسطينوس ان يخوض في التثليث فتخبط كمن مسه الجن وقال : " الآب والإبن والروح القدس اتحاد مقدس لإله واحد والثلاثة من طبيعة واحدة غير قابلة للتجزيء ولكون الآب ولد الإبن فلا يكون الآب هو الإبن وليس الإبن هو الآب والروح القدس ليس أبا ولا ابنا "
    (عن التثليث , ص 23 ) NPNF1-03 Augustine., On the Holy Trinity;book1, ch 4

    وبينما يقول اغسطينوس ان الروح القدس ليست مخلوقة وهي مساوية للأب والإبن ( عن التثليث ف 6 , ص 27 ) يري العلامة اريجانوس ان الإبن خلق الروح القدس : " ان الإبن به خلق كل شيء واذا كان الأمر كذلك فلابد ان الابن خلق الروح القدس ..."
    التثليث ( تفسيره ليوحنا ص 422 ) ANF09 , ORIGEN’S COMMENTARYON THEGOSPEL OF JOHN.. book 2


    وهذا يعني ان الله مخلوق كون الروح القدس اقنوم للإله ضمن المملكة الإلهية كما يسميها العلامة ترتليان في محاولته لتبرير ظلمات التثليث

    وكذلك بطل التثليث كما يسمونه يخبرنا بان الثلاثة ليسوا واحد
    " ليس الآب هو الإبن ولا الابن هو الآب فالأب أبا للإبن والإبن ابنا للآب ا"
    ( قانون ايمان اثيناسيوس )

    هل تقول لي ان الكتاب المقدس محرف اثبت لي بالاساس ان قرانكم ليس محرف.
    ما دخل هذا بذاك

    ثم من العقل أن نُثبت التحريف

    لا أن نُثبت عدم التحريف

    الكتاب المقدس يضم 4 اناجيل نفس المضمون وان اختلفت النصوص "هذه الفتاة جميلة = الفتاة هذه جميلة" اظن ان المضون نفسه.
    بل الإختلافات رهيبة تُسقِط قدسية الكتاب

    إختلاف واحد ، واحد فقط يكفي لإسقاط القدسية من كتابكم ، ويؤكد تحريفه

    وما أكثرها إختلافات ، وما أكثرها تناقضات

    فنحن يا اخي نؤمن بعقيدتنا الاساسية الا وهي الابن والروح والقدس الله واحد. نؤمن بقيام المسيح ونؤمن بالولادته
    عقيدة ليس لها أي أساس حتي من كتبكم

    من أين لكم بعقيدة التثليث ؟
    من أين لكم باعتقاد القيامة، هل صرح المسيح بذلك ؟
    من أين ... ؟
    من أين ... ؟
    وهكذا علي كافة معتقداتكم

    ولكنكم تختلفون بكثير من المعتقدات ويوجد هناك تاريخ كبير يؤكد على حذف بعض الايات القرانية.. ( اكبر دليل على الاختلاف هو الذي بين الشيعة والسنة).
    فلتأتي لنا بهذا التاريخ الذي يؤكد حذف بعض الآيات

    ولنري ما إذا ما كنتي صادقة أم لا ؟

    منتدانا علي منهج أهل السُنة والجماعة

    ولا دخل لنا بالشيعة, فهم أهل تحريف

    يُتبع إن شاء الله بالرد علي المشاركة الأخري

    «« توقيع ابن عفان »»
    لا إله إلا الله ... محمد رسول الله

صفحة 1 من 3 123 الأخيرةالأخيرة

حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. إسلام العضوة كاتي في منتدى أتباع المرسلين
    بواسطة pharmacist في المنتدى قسم المسلمين الجدد
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-10-2012, 03:18 AM
  2. هل بشر الكتاب المقدس بالنبي محمد ؟ - حوار ثنائي بيني وبين الزميلة : enass
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم المناظرات الكتابية
    مشاركات: 64
    آخر مشاركة: 17-09-2010, 10:23 AM
  3. هل الكتاب المقدس كلام الله عز وجل ؟ حوار مع العضوة الفاضلة بنت أم النور
    بواسطة abcdef_475 في المنتدى قسم المناظرات الكتابية
    مشاركات: 26
    آخر مشاركة: 02-10-2009, 12:19 AM
  4. تعليقات الأعضاء على الحـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass
    بواسطة Alaa El-Din في المنتدى قسم المناظرات الكتابية
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 27-02-2009, 02:43 AM
  5. عاجل انصروا القرآن فى شهر القرآن..إن تنصروا الله ينصركم ويثبت اقدامكم
    بواسطة ابونور في المنتدى قسم المواضيع العامة والأخبار المتنوعة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 26-09-2007, 06:28 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass

حـوار : ( القرآن والنصـرانية ) مع العضوة enass