الاسلام وضرب المرأة


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

الاسلام وضرب المرأة

النتائج 1 إلى 9 من 9

الموضوع: الاسلام وضرب المرأة

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    19-11-2020
    على الساعة
    07:07 PM
    المشاركات
    171

    افتراضي

    الاسلام وضرب المرأة

    بسم الله الرحمن الرحيم :-

    )وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ )

    )الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنْفَقُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ فَعِظُوهُنَّ وَاهْجُرُوهُنَّ فِي الْمَضَاجِعِ وَاضْرِبُوهُنَّ فَإِنْ أَطَعْنَكُمْ فَلا تَبْغُوا عَلَيْهِنَّ سَبِيلاً إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلِيّاً كَبِيراً) (النساء:34)

    يقول سيد قطب – رحمه الله – في الظلال :-
    إن الآية القرآنية الكريمة هذه توضح التدرج في حل المشاكل الزوجية من الوعظ الذي ينفع إذا كانت المرأة على قدر من الدين والحكمة.
    أما إن لم تنفع الموعظة، فإن الإجراء الثاني هو الهجر في المضاجع، والمضجع هو موضع الإغراء والجاذبية، التي تبلغ فيها المرأة الناشز المتعالية قمة سلطانها، فإذا استطاع الرجل أن يقهر دوافعه تجاه هذا الإغراء فقد أسقط من يد المرأة الناشز أمضى أسلحتها التي تعتز بها وكانت –في الغالب- أميل إلى التراجع والملاينة، أمام هذا الصمود من رجلها، وأمام بروز خاصية قوة الإرادة والشخصية فيه، في أحرج مواضعها. ويؤكد العلماء على أن هذا الهجر يجب أن يكون داخل غرفة الزوجين وليس خارجها، لئلا يطلع عليه آخرون، فيسبب ذلك إذلالاً للزوجة وإهانة لكرامتها، مما قد يجعلها تزداد نشوزاً. فالمقصود هو علاج النشوز لا إذلال الزوجة أو إفساد مفهوم الزوجين لدى أطفالهما.

    ويأتي الأسلوب الثالث وهو الضرب والذي يثور كثيرون عليه وكأنهم أرحم من الله بعباده. وأنا أسألهم من الأسوأ ضرب تلك المرأة العنيدة، أم تحطيم الأسرة بالطلاق وضياع أطفالها؟ يقول الدكتور أليكس كارلايل: "ربما كان من النساء من لا تحس قوة الرجل إلا حين يقهرها عضلياً!" ولكن منهن من لا ينفع معها احترام ولا حتى ضرب، لذا على الزوج عمل ما يراه مناسباً، فإنني لا أعتقد بأن أحداً يستطيع معرفة الرجل أكثر من زوجته، ونفس الشيء ينطبق على المرأة فإن زوجها يعرفها أكثر من الآخرين." انتهى كلامه رحمه الله.

    لقد وردت آيات وأحاديث كثيرة على وجوب إحسان كل من الزوجين لصاحبه منها قوله تعالى:-
    يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا يَحِلُّ لَكُمْ أَنْ تَرِثُوا النِّسَاءَ كَرْهاً وَلا تَعْضُلُوهُنَّ لِتَذْهَبُوا بِبَعْضِ مَا آتَيْتُمُوهُنَّ إِلَّا أَنْ يَأْتِينَ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَةٍ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً) (النساء:19)

    ( وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلِلرِّجَالِ عَلَيْهِنَّ دَرَجَةٌ وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (البقرة:228)

    وقوله صلى الله عليه وسلم " خياركم خياركم لنسائهم ....."

    وقوله ما معناه " ألا يستحي أحدكم أن يضرب امرأته أول النهار ثم يضاجعها آخره؟"

    وقد استمر عليه أفضل الصلوات وأتم التسليم في الوصاية بالنساء خيراً حتى وهو على فراش الموت !!!

    - "هل يجوز شرعاً أن تضرب المرأة زوجها؟
    سمعت فتوى من الشيخ الكبيسي بأنه يجوز للزوجة ضرب زوجها إذا كانت لديها القدرة، وكان سفيهاً كشارب الخمر مثلاً وذلك من باب الأخذ على يد السفيه.

    وأما الشق الآخر من المشكلة فهو نشوز الزوج .
    فهل يوجه الإسلام المرأة في حال نشوز الزوج ؟
    جاء في الآية الكريمة " )وَإِنِ امْرَأَةٌ خَافَتْ مِنْ بَعْلِهَا نُشُوزاً أَوْ إِعْرَاضاً فَلا جُنَاحَ عَلَيهِمَا أَنْ يُصْلِحَا بَيْنَهُمَا صُلْحاً وَالصُّلْحُ خَيْرٌ وَأُحْضِرَتِ الْأَنْفُسُ الشُّحَّ وَإِنْ تُحْسِنُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ اللَّهَ كَانَ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيراً) (النساء:128)
    أي أن المرأة لها أن تسعى إلى ما تراه مناسباً في إصلاح نشوز زوجها.

    والله تعالى أعلم

    «« توقيع muslimah »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    آخر نشاط
    04-09-2004
    على الساعة
    08:24 AM
    المشاركات
    323

    افتراضي

    - "هل يجوز شرعاً أن تضرب المرأة زوجها؟
    سمعت فتوى من الشيخ الكبيسي بأنه يجوز للزوجة ضرب زوجها إذا كانت لديها القدرة، وكان سفيهاً كشارب الخمر مثلاً وذلك من باب الأخذ على يد السفيه.


    برجاء المزيد من التوضيح

    «« توقيع admin »»

  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    19-11-2020
    على الساعة
    07:07 PM
    المشاركات
    171

    افتراضي

    في رأيي فإن للزوجة الحق في استخدام أية وسيلة تنفع في ردع شارب الخمر عن عمله

    «« توقيع muslimah »»

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    11-07-2011
    على الساعة
    09:06 AM
    المشاركات
    190

    افتراضي

    السلام عليكم و رحمة الله.

    بارك الله فيك أخت مسلمة.

    السكران أهان نفسه بنفسه و في الغالب يضربه أطفال الحي ولا أضن ذلك يردعه.
    و سؤالي هل ستضرب المرأة زوجها بالسواك؟
    :chair:
    .

    «« توقيع jerusalem2004 »»

  5. #5
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    19-11-2020
    على الساعة
    07:07 PM
    المشاركات
    171

    افتراضي

    عليكم السلام ورحمة الله وبركاته

    لا أعرف بماذا تضربه

    «« توقيع muslimah »»

  6. #6
    تاريخ التسجيل
    Dec 2003
    آخر نشاط
    03-09-2004
    على الساعة
    12:40 PM
    المشاركات
    147

    افتراضي

    ارى ان تضربه بالحذاء أجلكم الله وذلك لانه أهان نفسه أمام الله وأمامها وأمام الناس بشربه للخمر , والسكران لا يفرق بين الحذاء والوردة عندما يضرب لانه فاقد وعقله غائب




    نسأل الله العفو والعافية

    «« توقيع Moonshadow6 »»
    <div align=\"center\"><img src=\'http://lmashog.jeeran.com/cute220.jpg\' border=\'0\' alt=\'user posted image\' /></div>

  7. #7
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    14-04-2008
    على الساعة
    07:24 PM
    المشاركات
    890

    افتراضي

    الحمد لله أني لا أشربها &#33;&#33;

    لأني اسمع أن الكعب العالي يؤلم أكثر من الحذاء العادي &#33;


    «« توقيع د. هشام عزمي »»
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية : (( إن الرد بمجرد الشتم والتهويل لا يعجز عنه أحد والإنسان لو أنه يناظر المشركين وأهل الكتاب لكان عليه أن يذكر من الحجة ما يبين به الحق الذي معه والباطل الذي معهم )) مجموع الفتاوى (4/186-187) .

  8. #8
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    06-09-2007
    على الساعة
    09:07 AM
    المشاركات
    333

    افتراضي

    هههههههههههههههههههههههه أضحك الله سنك مون شادو، الله يكون فى عون من تتسلطى عليه فى ذنب

    «« توقيع أبـــ(تراب)ـــو »»

  9. #9
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    19-11-2020
    على الساعة
    07:07 PM
    المشاركات
    171

    افتراضي

    الرجال يطالبون بجمعيات لحمايتهم من عنف وبطش زوجاتهم

    ضرب الأزواج.. موضة العصر

    تحقيق: دارين إبراهيم هل تغيّرت صورة “سي السيد” إلى النقيض؟&#33; هل أصبح من حق الرجال المطالبة بإنشاء جمعيات لحمايتهم من بطش زوجاتهم؟ وهل هناك الكثير من حالات ضرب الأزواج المسكوت عنها لأسباب اجتماعية؟ حيث لم تصل إلى المحاكم سوى حالات قليلة عبر شكاوى أزواج من زوجاتهم، ما يشير ربما إلى وجود حالات أكثر بقيت طيّ الكتمان منعها خجل أصحابها من الظهور، خاصة ان المجتمع يصوِّر المرأة رقيقة دائماً.هل تحوّلت رقة بعض النساء إلى عنف، أم ان ذلك نتيجة لضغوط الحياة العصرية؟ أم ان تصرفات هؤلاء النسوة مجرّد رد فعل منهن على عنف الرجال تجاههن؟ طرحنا سؤالاً عن “العنف النسائي” على 100 زوجة تراوحت أعمارهن بين 17 و50 سنة، وفوجئنا بالإجابات التي حصلنا عليها، حيث أكدت 82% من الزوجات أنهن لن يترددن في ضرب الزوج إذا قام بضربهن، بينما أكدت 65% أن الأزواج يستحقون الضرب&#33; لأسباب عدة، منها: اعتراضهم الدائم على الطعام وعدم مراعاتهم لتعب الزوجة، أو الاستيلاء على راتب الزوجة، أو عدم الإنفاق على البيت، أو الخيانة، أو العصبية الدائمة وسرعة الغضب لأسباب تافهة، أو عدم الجلوس في البيت.وأكدت الزوجات أنهن لا يجرؤن على ضرب أزواجهن لأنهن يعرفن أن نتيجة هذا السلوك هو الطلاق&#33;كما اعترفت إحداهن أنها تفكر أحياناً بالانتقام من زوجها لأنه يحرمها زيارة أهلها. بينما أكدت 18% من الزوجات، ممن تجاوز معظمهن سن الأربعين، أنهن ضد ضرب الأزواج، وقلن إن الرجل رجل، له احترامه وهيبته، والمرأة التي تضرب زوجها هي امرأة مسترجلة.“ضقت ذرعاً” بزوجتي، التي لم تكن تتوانى عن ضربي بأي شيء يقع بين يديها بسبب عصبيتها الزائدة عن الحد. فلم يكن أمامي من حل سوى الانفصال عنها بعدما حاولت على مدى سنوات تغيير سلوكها، ولكن “الطبع غلب التطبّع”.بهذه الكلمات بادرنا “خ.م” وأضاف موضحاً: “لم يكن قد مضى على زواجنا سوى أيام قليلة حيث تشاجرت مع زوجتي، وعلا صوتي غضباً. فما كان منها إلا أن حملت اللوح الزجاجي الموضوع على الطاولة وقذفتني به، فتحطم وجرح رجلي&#33; وفي مرة ثانية كانت ترفض خروجي للسهر مع أصدقائي، لكنني خرجت رغماً عنها، فلحقت بي وقذفتني أيضاً بمنفضة السجائر، فلم أصب أنا ولكنها حطّمت زجاج سيارتي&#33;”.ولا ينكر “خ.م” أنه كان يضرب زوجته، ولكن لأنها كانت تبادر وتضربه بأي شيء تراه أمامها. حتى انها كسرت ثلاثة أجهزة تحكم، وأكثر من عشرين منفضة وطبقاً&#33;أما “س.د” فتعترف بأنها ضربت زوجها، ولكن كرد فعل لما يقوم هو به. تقول: “زوجي يضربني منذ بداية زواجنا، وشعرت بأن عليّ القيام بشيء ما لأوقفه عند حده، فلم تجد نفعاً الشكوى لأهله أو لأهلي، أو الغضب منه لأيام، أو الامتناع عن إعداد الطعام. وفي مرة من المرات فقدت أعصابي، ووجدت نفسي أردّ له الصفعة التي وجهها لي&#33;”.ظنّت “س.د” أن زوجها سيضربها بقوة أكبر أو أنه سيطلقها، لكنها فوجئت به يخرج من المنزل بكل هدوء، ويعود مساءً وكأن شيئاً لم يكن&#33; “ومن يومها لم يعد زوجي يضربني.. وتمنيت لو أني وجهت له هذه الصفعة منذ البداية، ولكن للأسف أشعر بأنه يحاول إثبات رجولته بأي طريقة أخرى. كأن يصرّ على تنفيذ رأيه حتى لو كان يدرك أنه على خطأ&#33; لذا أشعر أحياناً بالندم على ما فعلته.. ولكن سرعان ما أتساءل: لماذا لم يندم هو على ما فعله بي طيلة سنوات؟&#33;”. ضرب وطلاق: “عماتي، للأسف، يضربن أزواجهن. أظن أنهن مسترجلات، أو أن ما يقمن به هو رد فعل لما كانت أسرهن تمارسه ضدهن من عنف. فوجدن أن هناك ضعفاً في شخصية أزواجهن، فمارسن هذا العنف معهم&#33;”. وتروي لنا “إيمان. ن” ما حدث مع إحدى عماتها، حيث تقول: “كانت تزور أختها في المستشفى وأرادت أن تنام عندها، وأمام رفض زوجها، قامت بخلع حذائها وضربته به على رأسه أمام كل الموجودين في المستشفى، فما كان منه إلا أن طلقها”.أما عمتها الأخرى، “فقامت إثر مشاجرة مع زوجها، وهما في شهر العسل، بخلع “العقال” عن رأسه وضربه به، فوجدت عمتي نفسها مطلقة، وهي لا تزال عروساً&#33;”. صبر وتحمُّل: تخجل الزوجات أحياناً من الاعتراف بأنهن يتعرَّضن للضرب من أزواجهن، فكيف بالأزواج؟&#33; لا بد أنهم سيلتزمون الصمت خجلاً وحفاظاً على بقايا صورة رجولتهم وهيبتهم.لذا لم يجد “أبوعمر” أمامه سوى الصمت والصبر على أذى زوجته&#33; يقول: “أنا هادئ ومسالم بطبعي. ويبدو أن زوجتي استغلت طيبتي بشكل سيئ، و”تمسكنت حتى تمكنت” كما يقول المثل، فكانت في بداية زواجنا مسالمة مثلي، وأنجبنا طفلين، وكنا مثالاً للأسرة السعيدة، حتى فقدت عملي ذات يوم، وأصبح اعتمادنا على راتب زوجتي بشكل كامل. وهنا بدأت الصورة تتغير&#33; وكأنما زوجتي لم تكن تحترمني إلا لأجل الراتب الذي أتقاضاه، وعثرت على وظيفة أخرى براتب أقل، وظللت في حاجة إلى مساعدة زوجتي التي أصبحت ترفض طاعتي وتتمرَّد على أوامري. وفي مرة حيث كنت غاضباً نتيجة هذا الوضع، فوجئت بها تضربني&#33;”.اسودّت الدنيا في عينيّ “أبوعمر” ولم يعد يدري كيف يتصرَّف، أيطلقها ويشرِّد أطفاله؟ أيشكوها لأهلها؟ ولكن خجله يمنعه. وأضاف: “استغلت زوجتي صمتي وتمادت، وأصبحت تهددني بالضرب أمام أي مشكلة&#33; وفقدت احترامها لي، بل وأثرت في أطفالي، فلم يعد أحد منهم يحترمني، ما جعلني أشعر بأني بدأت أفقد صبري، وأفكِّر جدياً في الانفصال عنها&#33;”. رد فعل: “برأيي أن هذه الظاهرة منتشرة في مجتمعات أكثر من غيرها، حسب ظروف كل مجتمع. وأرى أنه ينبغي ألا نلقي باللوم على المرأة، لأنها بالأساس كانت ضحية عنف مارسه ضدها والدها وأخوها لسنوات، ما ولَّد عندها كبتاً نفسياً كبيراً”.بهذه الكلمات بدأ “فادي عبدالفتاح” حديثه، وتابع قائلاً: “وقد يكون الزوج أيضاً مارس ضدها عنفاً مماثلاً، ما دفعها أخيراً للانفجار. وكم من الجرائم سمعنا عنها ارتُكبت في لحظة غضب، كأن تحرق الزوجة زوجها بماء مغلي أو بزيت حار أو بماء النار أو تقطِّعه وتضعه في أكياس بلاستيكية&#33;”.“سامية ناجي معروف” تقول: “هذه الظاهرة موجودة، ولكن مسكوت عنها بسبب الخجل. وأعتقد أنها انتشرت بسبب عدم تمسُّك الناس بتعاليم الدين الإسلامي. إذ ان بعض الأزواج يسيئون معاملة زوجاتهم بحجة أنهم رجال وهم المسيطرون”.وترى “سامية” أن محاولة التفاهم بين الزوجين أفضل من الانفصال الذي ينعكس بالسلب على الأبناء. وعلى الزوج أن يدرك أن تصرفات زوجته مجرّد ردود أفعال لتصرفاته هو. فالمرأة التي يعاملها زوجها معاملة جيدة، لا بد أن تعامله بالمثل.ويرى “عصام أحمد” أن ضغوط الحياة هي المسؤولة بالدرجة الأولى عن عنف المرأة. فهي مضطرة للعمل، كي تتمكن من تغطية مصاريفها، إضافة إلى أنه في المنزل تنتظرها الأعمال وطلبات الزوج والأولاد، وأخيراً قد لا تجد كلمة لطيفة من الزوج، بل قد يسيء معاملتها فتجد نفسها عاجزة عن التحكم في تصرفاتها فتعامله بالمثل&#33; ويقول “عصام”: “لكن يجب ألا نتجاهل حالات أخرى أعتبرها استثنائية، حيث ترغب الزوجة فيها بفرض سيطرتها على الزوج، لأسباب عدة، قد تكون محبة للسيطرة بطبعها، أو تقلِّد والدتها، أو تخشى أن يضيع زوجها منها فتظن أنها إن سيطرت عليه يعجز عن التخلي عنها”. قصص من الواقع: ينوي أزواج مصريون تشكيل جمعية تحمل عنوان “المستضعفون في الأرض”، من أهدافها التصدي لظاهرة اعتداء الزوجات على أزواجهن، ومعاملتهم على نحو سيىء للغاية. كما تهدف الجمعية إلى جمع شمل الأسرة وحماية الأبناء من المشكلات. وتشير إحصائية حديثة للمركز القومي للبحوث الاجتماعية في مصر إلى أن نحو 38% من الزوجات يضربن أزواجهن ويعاملنهم معاملة سيئة، بل إن هذه النسبة قد تزيد إلى 50% إذا أخذنا بعين الاعتبار الكثير من الحالات التي لم تصل إلى أقسام الشرطة خوفاً من الفضيحة.وفي الأردن، قامت زوجة تعاني من أمراض نفسية وعاجزة بسبب مرضها عن تلبية طلبات زوجها، بإحراقه هو وعروسه الجديدة بماء النار، حيث شوّهت ملامحهما.وفي مصر، تقدم رجل بشكوى إلى المحكمة، وقدم أوراقاً تثبت أن نسبة العجز في إحدى عينيه بلغت 90%، وكان متكئاً على عصا ويحمل وجهه آثار جرح غائر.وهناك حوادث عدة، حيث قامت زوجة بإحداث شرخ في إحدى فقرات العمود الفقري لزوجها&#33; وأخرى عضَّت زوجها فقضمت جزءاً من أذنه، وثالثة قضمت جزءاً من إصبع يده. وأخرى سكبت الزيت المغلي على زوجها كي لا يتزوج من أخرى.وفي الإمارات، تروي لنا الأخصائية الاجتماعية في قسم التوجيه الأسري في محكمة دبي وداد لوتاه إحدى الروايات الطريفة، حيث تقول: “جاء الزوج إلى المحكمة راغباً في تطليق زوجته لأنها تعضه&#33; وقد رأيت آثار العض على ذراعه التي امتلأت بالبقع الزرقاء والخضراء، كما كانت إبهامه خضراء من أثر العض&#33; وأكد الزوج أنها تقدم على هذا لأسباب تافهة، كأن يقول لها إن الملح زائد في الأكل اليوم، أو انها لم تصلح له زر قميصه”. وأضافت: “لكننا في قسم التوجيه الأسري تمكّنا من إقناعه بالعدول عن الطلاق، لكنه أصرّ على الزواج من أخرى واعتبر هذا حقاً من حقوقه&#33;”.وقالت وداد: إن رجلاً آخر زار المستشفى بعدما تعرّض لضرب مبرح من زوجته، وحين سأله الأطباء عن سرّ الكدمات الموجودة في جسده، أكد لهم أنه سقط في الحمام، لكنهم لم يصدِّقوه&#33; وأصرّوا على الاتصال بالشرطة التي حوَّلت الزوجين إلينا على أمل الإصلاح بينهما. وأكد الزوج أن مزاجية زوجته هي السبب، فهي عصبية، تتقبل مزاحه يوماً وترد على مزاحه بالضرب يوماً آخر. لكن هذا الرجل أصرّ على الطلاق&#33; وهناك زوج آخر جاء إلينا والكدمات تلوِّن وجهه، وأكد لنا أنه متزوج من “محمد علي كلاي” وليس من امرأة، لأن زوجته تقوم بلكمه بقبضة يدها حتى انها حوَّلت غرفة نومهما إلى حلبة للملاكمة. والسبب غيرتها الشديدة عليه وشكُّها في أنه يخونها، لأنها أكبر منه سناً، وتعامله كابن لها&#33; فقد قالت لنا: أنا أضربه كي أؤدبه وأعلِّمه الصح من الخطأ&#33; وقد تمكَّنا من الإصلاح بينهما ولم يصلا إلى الطلاق.وتضيف وداد لوتاه موضحة أن جميع الحالات السابقة كانت لزوجات يضربن أزواجهن من دون أن يبادر الزوج لمعاملتهن بالمثل. لكن في بعض الأحيان تكون تصرفات المرأة مجرَّد ردة فعل لتصرفات الرجل. فإحدى الحالات كانت لزوجين يتبادلان الضرب، فقد قالت لنا الزوجة: “ضربني فضربته، إن عاملني بالحسنى أعامله بالمثل، فالعين بالعين والبادئ أظلم&#33; وأنا من حقي أن أدافع عن نفسي”. وعلى غرار ما حدث في إحدى إمارات الدولة، حيث تعرَّض زوج للضرب المبرح من زوجته ومن إخوتها الشباب السبعة الذين كانت تهدِّد الزوج بهم باستمرار كي ينفذ لها جميع طلباتها. فإن بعض الزوجات أيضاً يقمن بهذا. وتقول الأخصائية الاجتماعية وداد لوتاه: “في بعض المناطق يحدث أن تهدِّد الزوجة زوجها بأن يتعرَّض للضرب من قِبل أهلها، لا بل وأقاربها وجيرانها. ولا أعتقد أن الأمر يشكِّل ظاهرة، وذلك لصرامة القانون في الإمارات وضبطه لجميع الأمور. ولكن وردتنا حالتان لزوجتين هددتا زوجيهما بأهلهما”.وترى وداد أن المرأة التي تقوم بضرب زوجها هي المرأة العصبية بطبعها وسريعة الغضب. أو تلك التي تمرّ بحالات من القلق والاكتئاب. كما ان المرأة التي كان والدها يضرب والدتها وهي طفلة قد تقدم على ضرب زوجها انتقاماً لأمها، فما عجزت عن فعله إزاء والدها تفعله بزوجها&#33;وتعتقد وداد أن هناك حالات كثيرة لا تصل إلى القضاء بسبب خجل الرجل وخوفه على كرامته ورجولته، لذا لا توجد إحصائيات توضح لنا حجم المشكلة. أمر مضحك: الدكتور النفسي جورج ونيس يرى أن الرجل الذي تعتدي زوجته عليه بالضرب هو عديم الشخصية، والمرأة التي تعتدي بالضرب على زوجها هي امرأة عنيفة، خاصة ان كان الضرب مبرحاً وأدى إلى الإصابة بعاهات مستديمة&#33; وقال: “لا أعتقد أن إنشاء جمعية لحماية الأزواج من زوجاتهم أمر سليم، بل هو أمر مضحك ومثير للسخرية، فأنا أظن أن الأمور إذا وصلت بين الزوجين لدرجة الضرب سواء أكان الزوج هو المعتدي أم المعتدى عليه، فإن الانفصال هو الحل الأمثل”.ويرى الدكتور جورج أن المرأة التي تمارس العنف ضد زوجها، هي التي تعرّضت للعنف من زوجها، لأن مجتمعاتنا ذكورية بالدرجة الأولى، والمرأة حيث تتعرَّض للضرب من زوجها تدافع عن نفسها، كما ان المرأة والرجل سيّان من حيث التأثر وردود الأفعال، فكما يثور الرجل ويغضب، فمن حق الزوجة أيضاً أن تثور وتغضب. ويضيف: “لكن هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من تطرّف في شخصياتهم، فيكونون عدوانيين بطبعهم، وهذه الشخصيات المرضية قد تكون من الرجال أو النساء، وهي قليلة ولا يمكن أن تشكِّل ظاهرة. كما ان الاكتئاب قد يؤدي إلى العنف وإلى تحوُّل شخصية المريض إلى شخصية هستيرية. وفي هذه الحالة ينبغي أن يخضع للعلاج النفسي، وإلا فإن الروابط الأسرية والعلاقة الزوجية ستنهار”.ويشاركه الدكتور رابح بودبابة أستاذ علم الاجتماع في جامعة الشارقة الرأي، ويقول: “هذا الأمر موجود منذ زمن، ولكن مسكوت عنه. وإن كان بدأ بالانتشار مؤخراً، وهو من تداعيات تلاشي الأسرة الممتدة. ومع غياب الروابط الأسرية الحقيقية. فأصبح كل فرد في الأسرة يتصرَّف بأنانية ويحب ذاته ولا يهتم بالآخرين، كما ان ضغوط الحياة العصرية ومتطلباتها وضعف دخل عدد من الأسر، جعل قدرة الشخص لأي أمر مهما كان بسيطاً قليلة.والأسرة تلعب دوراً كبيراً في بناء وتشكيل شخصية الأبناء، فالأب العنيف الذي يضرب زوجته وأولاده لأتفه الأسباب، يربِّي أولاداً يظنون أن الضرب وسيلة لحل أي مشكلة، سواء أكانوا بنات أم أولاداً، وهذه الظاهرة موجودة في الدول الغربية، حتى انهم أنشأوا مراكز متخصصة لحل المشكلات الأسرية. أما في الوطن العربي، فلا توجد دراسات توضح مدى انتشار هذه الظاهرة ومدى حاجتنا لجمعية تحمينا من زوجاتنا&#33;”. رأي الدين: “المرأة الصالحة كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هي التي تسعد زوجها، فإذا نظر إليها سرّته، وإذا أمرها أطاعته. والزوجة الصالحة هي التي تعين المؤمن على إيمانه، وبالتالي فإن موضوع ضرب الأزواج لزوجاتهم أو العكس لا يمت للدين الإسلامي بصلة، فالمفروض ألا يعتدي أحد الزوجين على الآخر حتى ولو باللفظ. فإذا حدث خلاف بين الزوجين، فالصلح بينهما هو الأولى، وإذا استحالت المعيشة، فالانفصال هو أفضل حل، لأن الله سبحانه وتعالى جعل العلاقة بين الزوجين على أساس المودة والرحمة، لا الضرب والعنف”.بهذه الكلمات استهل فضيلة الشيخ د. محمود عبدالله الحداد الواعظ في وزارة العدل والشؤون الإسلامية والأوقاف في الشارقة. وتابع قائلاً: “حالات ضرب الزوجة للزوج واردة، ولكن برأيي أنها حالات منفردة. وعلى الرجل أن يختار بين الصبر على أذى زوجته وبين الانفصال، وأن ينظر إلى نفسه فقد يكون هو صاحب المبادرة وهو الذي يدفعها دفعاً لضربه، فقد تكون في حالة دفاع عن النفس، تضربه لأنه ضربها. فقد يسيء بعض الأزواج استخدام الرخصة التي منحها الله سبحانه وتعالى لهم لتأديب زوجاتهم، فالضرب هو آخر الحلول، وعلى أن يكون خفيفاً غير مؤذٍ”، فقد كانت آخر وصية لرسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع “استوصوا بالنساء خيراً”، وكرّرها ثلاث مرات، فالمرأة رقيقة بطبعها، لكن عنف الرجل قد يجعل منها امرأة عنيفة.

    «« توقيع muslimah »»

الاسلام وضرب المرأة

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. (المرأة بين الاسلام والنصرانية)
    بواسطة ABDq_i_ii في المنتدى قسم مكانة المرأة المسلمة ومقارنتها في الديانات الأخرى
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 28-08-2011, 11:23 PM
  2. الاسلام ودور المرأة في الجهاد
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 24-05-2007, 04:21 AM
  3. الاسلام وخروج المرأة من بيتها
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 18-07-2004, 09:49 AM
  4. الاسلام ودور المرأة في الولاية العامة
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2004, 12:31 PM
  5. الاسلام وحق المرأة في إبداء الرأي
    بواسطة muslimah في المنتدى قسم المرأة المسلمة
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 12-06-2004, 12:11 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

الاسلام وضرب المرأة

الاسلام وضرب المرأة