المطلب الثاني (2-8)
النبى حجر الزاوية هو نبي مقاتل ينتصر على أعدائه ولا يموت حتى يظهر الحق
من مزمور 118 نرى أن أوصاف حجر الزاوية (النبي الخاتم) أنه نبي مقاتل يقاتل أعداءه الكافرين وينتصر عليه وأنهم لن يستطيعوا قتله
ومن سفر اشعياء 28 نعرف ان حجر الزاوية سيقاتل اليهود و يسحقهم وأنه سيحكم على الأرض
فنقرأ من سفر المزامير :-
118: 10 كل الامم احاطوا بي (((باسم الرب ابيدهم)))
118: 11 احاطوا بي و اكتنفوني (((باسم الرب ابيدهم))))
118: 12 احاطوا بي مثل النحل انطفاوا كنار الشوك (((( باسم الرب ابيدهم))))
118: 13 دحرتني دحورا لاسقط اما الرب فعضدني
118: 14 قوتي و ترنمي الرب و قد صار لي خلاصا
118: 15 صوت ترنم و خلاص في خيام الصديقين يمين الرب صانعة بباس
118: 16 يمين الرب مرتفعة يمين الرب صانعة بباس
118: 17 (((لا اموت بل احيا و احدث باعمال الرب)))
118: 18 تاديبا ادبني الرب و الى الموت لم يسلمني
118: 19 افتحوا لي ابواب البر ادخل فيها و احمد الرب
118: 20 هذا الباب للرب الصديقون يدخلون فيه
118: 21 احمدك لانك استجبت لي و صرت لي خلاصا
118: 22 الحجر الذي رفضه البناؤون قد صار راس الزاوية
118: 23 من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
ومن سفر إشعياء 28 :-
28: 16 لذلك هكذا يقول السيد الرب هانذا اؤسس في صهيون حجرا حجر امتحان حجر زاوية كريما اساسا مؤسسا من امن لا يهرب
28: 17 و اجعل الحق خيطا و العدل مطمارا فيخطف البرد ملجا الكذب و يجرف الماء الستارة
28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس
28: 19 كلما عبر ياخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا
28: 20 لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف
28: 21 لانه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب
ومن هذه النصوص نجد أن أوصاف الحجر الذى رفضه البناؤون هو :-
- 1- سيحيط به كل الأمم لقتله والقضاء عليه ولكن الله عز وجل سينصره عليهم فلن يستطيعوا قتله (مزمور 118: 10 إلى 118: 14 )
هذا لا ينطبق على المسيح عليه الصلاة والسلام
ولكنه ينطبق على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
فهو من أحاط به القبائل في غزوة الخندق للقضاء عليه وعلى دعوته ولكن الله عز وجل نصره عليهم
وحاول الفرس والروم القضاء على دعوته ولكنهم هزموا شر هزيمة
- 2- حجر رأس الزاوية هو أتباعه يقاتلون ويحاربون ويكون معسكرهم في خيام (مزمور 118: 15)
هذا لا ينطبق على المسيح عليه الصلاة والسلام فهو لم يقاتل ولم يعيش في خيام
ولكنه ينطبق على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام
- 3- حجر الزاوية ينقذه رب العالميين من محاولات أعدائه قتله فهو يعيش بين الناس بالرغم من كل تلك المحاولات ويبلغ الرسالة (مزمور 118: 17)
وهذا لا ينطبق على المسيح عليه الصلاة والسلام
فالمسيح عندما أراد اليهود قتله أنقذه رب العالمين بأن توفاه ورفعه إليه قبل أن تصل إليه أيدي اليهود
ولكنه ينطبق على سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام فبالرغم من محاولات كفار قريش قتله إلا أن رب العالمين أنقذه منهم وجعله يعيش بين الناس ويبلغ الرسالة
- 4- حجر الزاوية سيحكم على الأرض ويقاتل اليهود ويمحى عهدهم مع الموت و صاحب لسان غريب عنهم
ونرى النص لنعرف ما هو عهد اليهود مع الموت
من سفر إشعياء :-
28: 14 لذلك اسمعوا كلام الرب يا رجال الهزء ولاة هذا الشعب الذي في اورشليم
28: 15 لانكم قلتم قد عقدنا عهدا مع الموت و صنعنا ميثاقا مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر لا ياتينا لاننا جعلنا الكذب ملجانا و بالغش استترنا
- أ- عهد اليهود مع الموت هو اعتقادهم بنجاتهم بكذبهم وخداعهم :-
هذا هو عهدهم مع الموت وهو اعتقادهم بأنه لا شئ يؤثر فيهم وأنهم لا يهابون الموت لأنهم ينجوا من أي شئ بكذبهم وخداعهم فالسوط الجارف لا يصيبهم أبدا عن طريق غشهم وكذبهم
ومن تفسير القمص تادرس يعقوب :-
(يجيب هؤلاء المستهزئين قائلين: "قد عقدنا عهدًا مع الموت، وصنعنا ميثاقًا مع الهاوية، السوط الجارف إذا عبر لا يأتينا لأننا جعلنا الكذب ملجأنا وبالغش أستترنا" [15].
يعلنون أنهم لا يخافون الموت ولا يرهبون الهاوية فقد دخلوا معهما في عهد، يعرفون كيف يلجأون إلى الكذب فلا يسقطون تحت تأديبات أو ضيقات لأن دستورهم هو الغش.)
انتهى
راجع هذا الرابط :-
- ب- النبي حجر الزاوية سيمحى عهد بني إسرائيل مع الموت بسحقهم وقتالهم و الانتصار عليهم :-
نقرأ من سفر إشعياء :-
28: 17 و اجعل الحق خيطا و العدل مطمارا فيخطف البرد ملجا الكذب و يجرف الماء الستارة
28: 18 و يمحى عهدكم مع الموت و لا يثبت ميثاقكم مع الهاوية السوط الجارف اذا عبر تكونون له للدوس
28: 19 كلما عبر ياخذكم فانه كل صباح يعبر في النهار و في الليل و يكون فهم الخبر فقط انزعاجا
28: 20 لان الفراش قد قصر عن التمدد و الغطاء ضاق عن الالتحاف
28: 21 لانه كما في جبل فراصيم يقوم الرب و كما في الوطاء عند جبعون يسخط ليفعل فعله فعله الغريب و ليعمل عمله عمله الغريب
إذا محو عهدهم مع الموت عن طريق :-
-السوط الجارف الذي قالوا إنه لا يصيبهم إلا أنه مع حجر الزاوية سيصيبهم وسيكونون للدوس (إشعياء 28: 18)
- ويكون سماعه بالنسبة لكم مخيف (إشعياء 28: 19)
- وسيحدث العمل الغريب والعجيب (الذي سبق وان كلمهم عنه المسيح عليه الصلاة والسلام عندما كلمهم عن حجر الزاوية ) (مت 21 :42 الى مت 21 :44)
وهذا العمل الغريب هو أنه ستنقلب الأحوال وأمة أخرى ستقاتلهم وتنتصر عليهم بعد أن كانوا هم من يقاتلون الأمم الأخرى وينتصرون عليها (إشعياء 28: 21 )
فعندما كانوا يقاتلون في جبل فراصيم و عند جبعون كانوا هم الفئة المؤمنة ولكن انقلاب الأحوال بأنهم سيكونون الفئة الكافرة أما الأمة الأخرى فهي المؤمنة التي ستنتصر عليهم
هذا ببساطة شديدة هو محو عهدهم مع الموت الذى أخبر به إشعياء
وهو نفسه ما أخبرهم به المسيح عليه الصلاة والسلام عندما قال لهم إن من سيرفض حجر الزاوية فإن حجر الزاوية ((سيسحقه))
من إنجيل متى :-
21: 43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
21: 44 و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه
- ج- النبي حجر الزاوية صاحب لسان غريب عنهم أي من أمة أخرى :-
النبي حجر الزاوية الذي سيمحى عهد اليهود مع الموت هو صاحب لسان غريب أي من أمة أخرى
فنقرأ من سفر إشعياء :-
28 :11 انه بشفة لكناء و بلسان اخر يكلم هذا الشعب
28 :12 الذين قال لهم هذه هي الراحة اريحوا الرازح و هذا هو السكون و لكن لم يشاءوا ان يسمعوا
28 :13 فكان لهم قول الرب امرا على امر امرا على امر فرضا على فرض فرضا على فرض هنا قليلا هناك قليلا لكي يذهبوا و يسقطوا الى الوراء و ينكسروا و يصادوا فيؤخذوا
الحجر هو من سيسحقهم و يدوسهم ويلغى عهدهم مع الموت
الحجر هو نفسه صاحب اللسان الغريب المشار اليه فى الأعداد (إشعياء 28 :11 الى 28 :13)
انه من سيخبرهم بوصايا رب العالمين ومن يرفضه فانه سيكسرهم ويسحقهم ويدوسهم
والغريب والعجيب ان هذا الحجر ليس منهم ولكنه من أمة أخرى
ولذلك كان المسيح عليه الصلاة والسلام يذكرهم بهذا النص من سفر إشعياء 28 عندما أخبرهم بانتقال الملكوت إلى أمة أخرى
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 21 :42 قال لهم يسوع اما قراتم قط في الكتب الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار راس الزاوية من قبل الرب كان هذا و هو عجيب في اعيننا
مت 21 :43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم و يعطى لامة تعمل اثماره
مت 21 :44 و من سقط على هذا الحجر يترضض و من سقط هو عليه يسحقه
وهذه الأوصاف لم تنطبق أبدا على المسيح عليه الصلاة والسلام
فهو لم يقاتل اليهود ولم يسحقهم وهو كان منهم وليس من أمة أخرى
- د- النبي حجر الزاوية مرسل إلى العالم :-
فنقرأ من سفر إشعياء :-
42 :1 هوذا عبدي الذي اعضده مختاري الذي سرت به نفسي وضعت روحي عليه (( فيخرج الحق للامم ))
ثم نقرأ :-
42 :4 لا يكل و لا ينكسر حتى يضع الحق في الارض (( و تنتظر الجزائر شريعته ))
بينما المسيح عليه الصلاة و السلام كانت رسالته لبنى إسرائيل وظل لا يعرفه إلا بنى اسرائيل فقط لمدة ثلاث قرون على الأقل قبل أن تنتشر رسالة التحريف التي استغلت اسمه ونسبت نفسها إليها وهو برئ منها وهي عقيدة عبادة الأقانيم على يد الإمبراطور الروماني قسطنطين
للمزيد عن رسالة المسيح عليه الصلاة والسلام راجع رسائل وأناجيل العهد الجديد كانت موجهة إلى بني إسرائيل فقط :-
المفضلات