- 4- خلاص بني إسرائيل وتحولهم من السبي و المهانة إلى الكرامة والعزة لم يكن على يد أحد أبنائها ولكن على يد كورش :-
استكمال لوصف عبد الرب نور الأمم ، فيقول بعد خلاص بني إسرائيل على يديه أنهم تحولوا من مهانين إلى أعزاء
فنقرأ من سفر إشعياء :-
49 :6 فقال قليل ان تكون لي عبدا لاقامة اسباط يعقوب و رد محفوظي اسرائيل فقد جعلتك نورا للامم لتكون خلاصي الى اقصى الارض
49 :7 هكذا قال الرب فادي اسرائيل قدوسه للمهان النفس لمكروه الامة لعبد المتسلطين ينظر ملوك فيقومون رؤساء فيسجدون لاجل الرب الذي هو امين و قدوس اسرائيل الذي قد اختارك
يعني على يد عبد الرب الذي جعله الله عز وجل نورا للأمم تحول بني إسرائيل من مهانين النفس أذلاء في السبي البابلي إلى أعزاء
وهذا نفسه ما حدث على يد كورش عندما أعادهم من السبي وسمح لهم بالعودة إلى فلسطين ، وأعزهم بعد ذلهم واستعبادهم في الأرض
- أ- الدليل على أن المقصود بــ مهان النفس هنا هم بني إسرائيل نقرأه في نصوص أخرى من سفر إشعياء :-
فنقرأ من سفر أشعياء:-
51 :7 اسمعوا لي يا عارفي البر ((الشعب الذي شريعتي في قلبه لا تخافوا من تعيير الناس و من شتائمهم لا ترتاعوا))
المقصود بالذي يتم شتمه وتعيره هم بني إسرائيل
وأيضا نقرأ :-
52 :5 فالان ماذا لي هنا يقول الرب ((حتى اخذ شعبي مجانا المتسلطون عليه يصيحون)) يقول الرب و دائما كل يوم اسمي يهان
52 :6 لذلك يعرف شعبي اسمي لذلك في ذلك اليوم يعرفون اني انا هو المتكلم هانذا
يعني شعب بني إسرائيل هم من يتسلط عليهم الآخرون ويصيحون عليهم ويسخرون منهم
وكذلك نقرأ :-
61 :7 عوضا عن ((خزيكم)) ضعفان و عوضا عن الخجل يبتهجون بنصيبهم لذلك يرثون في ارضهم ضعفين بهجة ابدية تكون لهم
- ب- الملك كورش هو من جعل الله عز وجل على يديه خلاص و عز بني إسرائيل بعد ذلهم :-
لم يكن أحد من أبناء بني إسرائيل هو من جعل الله عز وجل على يديه عزهم ولكن كان الفرج من شخص مؤمن ولم يكن من بني إسرائيل
فنقرأ من سفر إشعياء :-
51 :17 انهضي انهضي قومي يا اورشليم التي شربت من يد الرب كاس غضبه ثفل كاس الترنح شربت مصصت
51 :18((ليس لها من يقودها من جميع البنين الذين ولدتهم و ليس من يمسك بيدها من جميع البنين الذين ربتهم))
فجعل الله عز وجل الخلاص على يد الملك كورش المؤمن
فنقرأ من سفر أخبار الأيام الثاني :-
36 :20 و سبى الذين بقوا من السيف الى بابل فكانوا له و لبنيه عبيدا الى ان ملكت مملكة فارس
36 :21 لاكمال كلام الرب بفم ارميا حتى استوفت الارض سبوتها لانها سبتت في كل ايام خرابها لاكمال سبعين سنة
36 :22 ((و في السنة الاولى لكورش ملك فارس)) لاجل تكميل كلام الرب بفم ارميا نبه الرب روح كورش ملك فارس فاطلق نداء في كل مملكته و كذا بالكتابة قائلا
36 :23 هكذا قال كورش ملك فارس ان الرب اله السماء قد اعطاني جميع ممالك الارض ((و هو اوصاني ان ابني له بيتا في اورشليم التي في يهوذا من منكم من جميع شعبه الرب الهه معه و ليصعد))
و أيضا في سفر (عزرا 1: 1 إلى 1: 4)
هذا يؤكد أن الملك كورش كان رجل مؤمن بالله عز وجل فكان يستمع لأوامر الله عز وجل ووصاياه
و كذلك نقرأ من سفر عزرا :-
5 :12 و لكن بعد ان اسخط اباؤنا اله السماء دفعهم ليد نبوخذنصر ملك بابل الكلداني ((الذي هدم هذا البيت و سبى الشعب الى بابل))
5 :13 ((على انه في السنة الاولى لكورش ملك بابل اصدر كورش الملك امرا ببناء بيت الله هذا))
5 :14 حتى ان انية بيت الله هذا التي من ذهب و فضة التي اخرجها نبوخذنصر من الهيكل الذي في اورشليم و اتى بها الى الهيكل الذي في بابل اخرجها كورش الملك من الهيكل الذي في بابل و اعطيت لواحد اسمه شيشبصر الذي جعله واليا
5 :15 و قال له خذ هذه الانية و اذهب و احملها الى الهيكل الذي في اورشليم و ليبن بيت الله في مكانه
5 :16 حينئذ جاء شيشبصر هذا و وضع اساس بيت الله الذي في اورشليم و من ذلك الوقت الى الان يبنى و لما يكمل
يعني بعد أن تهدم بيت الرب في أورشليم وتم سبي بني إسرائيل إلى بابل ، جاء نبوخذ نصر وفك سبى بني إسرائيل وأعادهم إلى فلسطين وأمر بإعادة بناء بيت الرب مرة أخرى ، فحول بني إسرائيل من المهانة و الذل إلى العزة والكرامة أمام الأمم
المفضلات