وهذا ملخص لملوك الفرس وعلاقتهم بأورشليم:



أ‌. كورش: أصدر نداء بعودة الشعب من السبي سنة 536 ق.م. (عز2:1) فعاد الشعب وبدأوا في بناء الهيكل (عز8:3-13).
وكان ذلك سنة 535 ق.م. وبدأت مقاومة الأعداء (عز5:4) وتوفى كورش سنة 529 ق.م.



ب‌. قمبيز: (أرتحشستا): ابن كورش، وهذا أقنعه الوشاة بوقف العمل في بناء المدينة والهيكل فأصدر أمرًا بذلك (عز17:4-25)
وظل العمل متوقفًا طوال مدة حكمه، ومات سنة 522ق.م.



ت‌. ‌داريوس هستاسب: ملك سنة 521 ق.م. وامتدت مملكته جدًا. وفي أيامه قام النبيان حجي وزكريا يحثان الشعب للعمل في بناء الهيكل (عز1:5).
وكان ذلك سنة 520 ق.م. وقد أمر الملك بإعادة البناء (عز5، 6) وقد اكتمل بناء الهيكل وتم تدشينه سنة 515 ق.م. ومات سنة 486 ق.م.



ج ‌. ‌زركسيس الأول (أحشويرش): غالبًا هو زوج إستير. وهذا حاول غزو اليونان بجيش قوامه 2.5مليون جندي وهزم وأغتيل سنة 465 ق.م.



‌ﻫ. ‌ارتحشستا لونجيمانوس (أي طويل اليد): وهذا لاطف اليهود وسمح لعزرا بأن يعود بعدد منهم إلى أورشليم، كما أذن
لنحميا بإعادة أسوار المدينة (عز11:7-13) + (نح1:2-10). وكان ذلك غالبًا لأنه حدثت ثورة في أيامه من الشعوب، ولكن اليهود
لم يشتركوا فيها فحفظ لهم هذا الجميل وتوفى سنة 424. وفي عهده سنة 457 ق.م. صدر الأمر بإعادة بناء أورشليم.‌تعاقب بعده
على العرش عدة ملوك إلى أن قام الإسكندر الأكبر بإسقاط مملكة الفرس سنة 331 ق.م. لتقوم على أنقاضها مملكة اليونان.



وحتى لا يأتي ردكم علىّ بأن دانيال إنما كان يقصد بـ (داريوس المادي) الملك (دارا الأول522 – 489 ق.م )
الذي خلف (قمبيز الثاني 520 – 522 ق.م ) بن كيروش الثاني بعد أن تمكن من قتل المدعي ( جاد ماتا الماجي ) والقبض على
أنصاره في 29 سبتمبر من عام522 ق. م ..فمن الأهمية بمكان أن نشير إلى أن بابل إنما قد سقطت في أيدي الفرس على أيام (كيروش) الثاني
وليس على أيام (دارا الأول)..بل وقبل بداية حكمه بحوالي سبعة عشر عاماً من أكتوبر عام 539 وحتى سبتمبر عام 522 ق.
م. (دانيال تعني الرب قاضيَّ God is my Judge. وقد أسماه ملك بابل بلطشاسر، وهي تعني ليحفظ الإله بيل حياته،
وهكذا أبدل الوثنيون اسم الله باسم إلههم في اسم دانيال).



رابعاً: إن (دَارِيُوسَ) لم يكن ابن أَحْشَوِيرُوشَ (واسم أَحْشَوِيرُوشَ Ahasuerusهو نطق روماني وباليونانية زركسيس Ξέρξης.
أما بالفارسية فهو أردشير.)وذلك كما تقول التوراة في سفر دانيال : فِي السَّنَةِ الأُولَى لِدَارِيُوسَ بْنِ أَحْشَوِيرُوشَ مِنْ نَسْلِ الْمَادِيِّينَ
الَّذِي مُلِّكَ عَلَى مَمْلَكَةِ الْكَلْدَانِيِّينَ، فِي السَّنَةِ الأُولَى مِنْ مُلْكِهِ)دانيال1:9..وإنما هو ابن (هستاسب) من زوجته أتوسا ابنة كورش
وهو أمير من الأسرة الملكية في فارس. وقد خلعه على عرش فارس باسم ( أكزركسيس الأول) وذلك عام ( 486 – 424 ق.م ).



خامساً: لو افترضنا أن (دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ) هو(دارا الأول)..فإنه لم يكن في الثانية والستين من عمره كما تقول التوراة
فَأَخَذَ الْمَمْلَكَةَ دَارِيُّوسُ الْمَادِيُّ وَهُوَ ابْنُ اثْنَتَيْنِ وَسِتِّينَ سَنَةً)( 5 : 31 ) عندما تولى العرش وإنما كان في الثامنة والعشرين..
ذلك لأنه – أي دارا الأول – مات في نوفمبر من عام 486 ق.م وهو في الرابعة والستين من عمره وبعد أن حكم 36 عاماً..



(يراجع بالتفصيل نجيب ميخائيل: مصر والشرق الأدنى القديم5/524 ، وحبيب سعيد : المدخل إلى الكتاب المقدس ص 167 ،
ومحمد بيومي مهران :حركات التحرير في مصر القديمة ص 342).



وجرياً على هذا المنوال كان حديثي معه والذي دام على مدى سنتين متواصلتين..



ولقد وصل التعليق على كتابه في حوالي خمسمائة صفحة استخرجت له 1000 تناقض في كتابه المقدس لأنتهي بعد ذلك كله بسؤال
موجه إليه مؤداه كيف يجرؤ نيافته على نعته للشبهات التي قد أثيرت حول كتابه المقدس بأنها (شبهات وهمية حول الكتاب المقدس)..
وبعد كل الذي قلنا هل هذه الشبهات مازالت (شبهات وهمية)؟...



وهذه صورة من خطاب الدكتور منيس عبد النور وهو يرد علىّ تعقيباً على رسالتي السابقة.