آخـــر الـــمـــشـــاركــــات
-
الرد على شبهة (اين ذهبت ايه الرجم )
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله العليِّ الكبير ، مجيب دعوة المضطرين ، وكاشف كرب المكروبين ، وموهن مكر الماكرين ، سبحانه لا يهدي كيد الخائنين ، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين , نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين , ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين .
أما بعد:
اين ذهبت ايه الرجم سؤال مسيحى يتردد كثيرا يحاول منه المسيحى ان يطعن فى اصاله القران ولكن ان الله موهن الكافرين
نجيب على سؤالهم بعد ان نبراء الى ربنا من الحول والقوه .
(اللهم أنت عضدي ونصيري، بك أجول، وبك أصول، وبك أقاتل).
(بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ (18) وَلَهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَنْ عِنْدَهُ لَا يَسْتَكْبِرُونَ عَنْ عِبَادَتِهِ وَلَا يَسْتَحْسِرُونَ (19) يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لَا يَفْتُرُونَ (20) أَمِ اتَّخَذُوا آَلِهَةً مِنَ الْأَرْضِ هُمْ يُنْشِرُونَ (21) لَوْ كَانَ فِيهِمَا آَلِهَةٌ إِلَّا اللَّهُ لَفَسَدَتَا فَسُبْحَانَ اللَّهِ رَبِّ الْعَرْشِ عَمَّا يَصِفُونَ (22) لَا يُسْأَلُ عَمَّا يَفْعَلُ وَهُمْ يُسْأَلُونَ (23) أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آَلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ (24) ) سورة الأنبياء
أما بعد
الاجابه على الفريه
نقول اخوانى الكرام ان الرجم حق فى شريعه الله جل فى علاه .
ولكن اين ايه الرجم ؟؟؟
نقول ان ايه الرجم من الناسخ والمنسوخ ,اعلم هدانى وهداك الله الى ما يحبه ويرضاه ,ان الناسخ والمنسوخ يقع على ثلاث اوجه ,
1_مانسخ لفظه وبقى حكمه وهى ماتتمثل فيه هذه الايه فهذه الايه من منسوخ التلاوه والكتابة ولكن بقى حكمها
2_النوع الثانى مانسخ حكمه وبقى لفظه
3_النوع الثالث مانسخ لفظه وحكمه
نعود الى محل الشاهد ايه الرجم اين هى ؟؟
نقول لكم انها من المنسوخ لفظا وبقيت حكما والدليل على انها كانت مكتوبه ورفعت بامر الله وعلم صحابه رسول الله صلى الله عليه وسلم ,قال عمر ابن الخطاب والحديث فى الصحيحين
صحيح مسلم - (ج 5 / ص 116)
حَدَّثَنِى أَبُو الطَّاهِرِ وَحَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى قَالاَ حَدَّثَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِى يُونُسُ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ أَخْبَرَنِى عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُتْبَةَ أَنَّهُ سَمِعَ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ قَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ وَهُوَ جَالِسٌ عَلَى مِنْبَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ مُحَمَّدًا -صلى الله عليه وسلم- بِالْحَقِّ وَأَنْزَلَ عَلَيْهِ الْكِتَابَ فَكَانَ مِمَّا أُنْزِلَ عَلَيْهِ آيَةُ الرَّجْمِ قَرَأْنَاهَا وَوَعَيْنَاهَا وَعَقَلْنَاهَا فَرَجَمَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَرَجَمْنَا بَعْدَهُ فَأَخْشَى إِنْ طَالَ بِالنَّاسِ زَمَانٌ أَنْ يَقُولَ قَائِلٌ مَا نَجِدُ الرَّجْمَ فِى كِتَابِ اللَّهِ فَيَضِلُّوا بِتَرْكِ فَرِيضَةٍ أَنْزَلَهَا اللَّهُ وَإِنَّ الرَّجْمَ فِى كِتَابِ اللَّهِ حَقٌّ عَلَى مَنْ زَنَى إِذَا أَحْصَنَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ إِذَا قَامَتِ الْبَيِّنَةُ أَوْ كَانَ الْحَبَلُ أَوْ الاِعْتِرَافُ.
دعونى انقل لكم الحديث مره اخرى من كتاب اخر
السنن الكبرى للبيهقي - (ج 8 / ص 211)
عن ابن شهاب قال حدثنى عبيد الله بن عبد الله ابن عتبة انه سمع عبد الله بن عباس يقول قال عمر بن الخطاب رضى الله عنه وهو جالس على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ان الله بعث محمدا صلى الله عليه وسلم بالحق وانزل عليه الكتاب فكان فيما انزل الله عليه آية الرجم قرأناها ووعيناها ورجم رسول الله صلى الله عليه وسلم ورجمنا بعده فأخشى ان طال بالناس زمان ان يقول قائل مانجد الرجم في كتاب الله فيضلون بترك فريضة انزلها الله وان الرجم في كتاب الله حق على كل من زنى إذا احصن من الرجال أو النساء إذا قامت البينة أو كان الحبل أو الاعتراف
الناظر للحديث يرى استنكار عمر ان الناس تريد ان تسقط حد الرجم لانه ليس مكتوب فى كتاب الله
فقال
1_ان الايه نزلت فى كتاب الله
2_وعها وقراها رسول الله وهم حفظوها منه
3_انها كانت مكتوبه
فى بعض طرق الحديث قال عمر ابن الخطاب لولا انى اخشى ان يقول الناس زاد عمر فى كتاب الله اايه الرجم لكتبتها بيدى
خشى عمر من ان يترك الناس الفريضه التى امر الله بها ورفعها من الكتاب الكريم
ولكن نحن نقول ان الله عز وجل ما رفعها الا لحكمه
ماهى الحكمه من رفع حد الرجم تلاوة من القران ويبقى حكمه ينقذ ؟؟؟
لا اجد فى جعبتى خيرا من كلام الشيخ الجليل عليه من الله سحائب رحمته شيخنا وحبيبنا الشيخ ابن عثيمين وهوا يبين الحكمه من هذا الامر يقول الشيخ
أجاب رحمه الله تعالى: هذا الحديث الذي ذكره السائل عن عمر رضي الله عنه ثابت عنه في الصحيحين وأن الآية نزلت في كتاب الله وقرأها الصحابة ووعوها وحفظوها وطبقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم وعهد الخلفاء بعده، وهي حق بلا شك، لكن هذه الآية مما نسخ لفظه وبقي معناه، وقد ذكر أهل العلم أن النسخ في كتاب الله ينقسم إلى ثلاثة أقسام الأول ما نسخ حكمه وبقي لفظه، وهذا أكثر ما وقع في القرآن، والثاني ما نسخ لفظه وبقي حكمه، والثالث ما نسخ لفظه وحكمه، فمثال الأول قوله تعالى (إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ يَغْلِبُوا أَلْفاً مِنْ الَّذِينَ كَفَرُوا بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لا يَفْقَهُونَ) ثم قال بعدها ناسخاً لها (الآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفاً فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ وَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ أَلْفٌ يَغْلِبُوا أَلْفَيْنِ) فهذا نسخ حكمه وبقي لفظه، بقي لفظه تذكيراً للأمة بما أنعم الله عليهم من التخفيف وكذلك إبقاءً لثوابه بتلاوته، أما القسم الثاني وهو ما نسخ لفظه وبقي حكمه فمثل هذه الآية، آية الرجم فإن حكمها باقٍ إلى يوم القيامة وكانت مقروءة وموجودة لكنها نسخ لفظها،
والحكمة في نسخ لفظها والله أعلم
بيان فضل هذه الأمة على الأمة اليهودية التي كتمت أو حاولت أن تكتم ما كان موجوداً في كتابها وهي آية الرجم حينما جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم يستفتونه في قضية اليهوديين حينما زنى رجل بامرأة منهم فجاؤوا بالتوراة ووضع القارئ يده على آية الرجم حتى قال عبد الله بن سلام ارفع يدك، فالأُمَّة اليهودية كان رجم الزاني ثابتاً عندها في التوراة لفظاً وحكماً فحاولوا كتمه وعدم العمل به، هذه الأمة نسخ لفظ التلاوة التي تثبت رجم الزاني لكن الأمة الإسلامية طبقت هذا الحكم على الرغم من كون اللفظ
منسوخاً مما يدل على فضلها وعلى امتثالها لأمر الله عز وجل وعدم تحايلها على إبطال شريعته هذا هو الذي يظهر لي من الحكمة في نسخ لفظها،
انتهى كلام الشيخ رحمه الله
اقول ان الله عز وجل حكيم بما يامر حكيم بما ينسخ
فهذا كما قال شيخنا لبيان فضل الامه قال الله فيها ((كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ)
فمن خيريه الامه ان تنفذ حد من حدود الله ليس مكتوب فى كتابها رفعه الله بحكمته فبالرغم من هذا الامر إلا أنها متمسكة بكل ما أمر به ربها جل وعلا ,وذالك لبيان فضلها على اليهود الذين اخفو على رسول الله إيه الرجم كما قال شيخنا وأقول انها لبيان فضلها أيضا على المسيحيين .
فالبرغم من وجود ايه الرجم فى كتاب النصارى فبالرغم من وجودها لا يرجمون واول من خالف هذا الامر هوا ربهم يسوع لما أتته المراه الزانية معها الشهود لم يرجمها وبالتالى تبعت الكنيسه دربه وانهت العمل بالحد الذى انزله الله بزعمهم ان الله محبه .
فى الوقت الذى يقول فيه المسيح انه ما جاء لينقض تعاليم التوراه ولكنه اول من نقض أحكام التوراه فاسقطو الرجم
الم اقل لكم انها خيريه خص الله بها ألامه ألمحمديه فأيه الرجم من المنسوخ تلاوه وكتابه ولكن بقيت حكما وبينا الحكمه من هذا
لى سؤال ايهما أفضل امه انزل الله عليها حد الرجم ثم رفعه الله بأمره وحكمته وبالرغم من ان الله رفعها تطبق هذه ألامه ما أمر به ربها بالرغم من انه مرفوع تلاوة وبقى حكمه ؟
اهى خير أم امه كتب الله عليها ايه الرجم ومثبته فى كتابها وبالرغِم من انها مثبته وموجوده في كتابها إلا أنها أهملتهاولا تعمل بها ايها خير ؟؟؟
هل يستويان ؟؟
الله اسأل ان اكون قد وفقت فى الاجابه فإذا اصبت الغرض فهذا محض توفيق الله عز وجل وان كنت قد اصابنى الوهن فهذا
من نفسى والشيطان .
الله اسأل ان يجعل أقوالنا وأعمالنا زادا الى حسن القدوم إليه وعتدا إلى يمن الرجوع إليه إن ربى بكل جميل كفيل وهوا حسبنا ونعم الوكيل
كتبه اخوكم
ابن تاشفين ...عبد الوهاب عاشور
ابا خديجه
التعديل الأخير تم بواسطة أحمد سبيع (one1_or_three3) ; 12-07-2012 الساعة 08:20 PM
«« توقيع ابن تاشفين »»
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 3 (0 من الأعضاء و 3 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة عقبة في المنتدى قسم الرد علي الشُبهات والأسئلة حول الإسلام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 09-10-2011, 08:28 AM
-
بواسطة زهراء في المنتدى قسم الأسرة والمجتمع
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 12-06-2011, 02:25 PM
-
بواسطة yassine في المنتدى قسم الرد علي الشُبهات والأسئلة حول الإسلام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-01-2006, 10:04 PM
-
بواسطة muslimah في المنتدى قسم النصرانيات العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 10-06-2004, 09:18 AM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات