لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!

النتائج 1 إلى 3 من 3

الموضوع: لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    آخر نشاط
    19-04-2014
    على الساعة
    09:16 AM
    المشاركات
    714

    افتراضي لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!



    **بسم الله الرحمن الرحيم**

    والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله ةصحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين....

    وبعــد:-

    السلام على من اتـبــع الهــدى...

    اخواني /اخواتي الكرام ...

    قد يتبادر الى ذهن الكثيرين منكم هذا السؤال...

    لماذا جمع النبي عليه افضل الصلوات واتم التسليم اكثر من تسع نساء وبقين على ذمته حتى بعد ان امر الاسلام بجمع اربعة من النساء فقط !!!







    لماذا جمع النبي صلى الله عليه وسلم بين تسع زوجات في حين حرم على المسلمين الزواج بأكثر من أربع ؟ أرجو إيضاح الحكمة في هذه القضية، فقد علمتم ما يروجه المبشرون والمستشرقون حولها من شبهات وأكاذيب...

    المجيب"

    الدكتور الشيخ يوسف عبد الله القرضاوي





    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
    جاء الإسلام والزواج بأكثر من واحدة ليس له ضابط ولا قيد ولا شرط، فللرجل أن يتزوج من النساء ما شاء، وكان ذلك في الأمم قديمًا . حتى يروى في أسفار العهد القديم: أن داود كان له مائة امرأة، وسليمان كان عنده سبعمائة امرأة، وثلاثمائة سرية.

    فلما جاء الإسلام أبطل الزواج بأكثر من أربعة، وكان الرجل إذا أسلم وعنده أكثر من أربع نسوة، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: " اختر منهن أربعًا وطلق سائرهن " فلا يبقى في ذمته أكثر من أربع نسوة لا يزيد.

    والشرط الذي لابد من توفره في التعدد هو العدل بين نسائه، وإلا اقتصر على الواحدة كما
    قال تعالى: (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة). (النساء: 3).
    هذا ما جاء به الإسلام.
    ولكن الله عز وجل خص النبي صلى الله عليه وسلم بشيء دون المؤمنين وهو أن أباح له ما عنده من الزوجات اللاتي تزوجهن، ولم يوجب عليه أن يطلقهن ولا أن يستبدل بهن من أزواج يبقين في ذمته، ولا يزيد عليهن، ولا يبدل واحدة بأخرى:

    (لا يحل لك النساء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن، إلا ما ملكت يمينك). (الأحزاب: 52).

    والسر في ذلك أن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم لهن مكانة خاصة، وحرمة متميزة فقد اعتبرهن القرآن " أمهات " للمؤمنين جميعًا .
    وقال تعالى: (النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم). {الاحزاب:6}

    ومن فروع هذه الأمومة الروحية للمؤمنين أن الله حرم عليهن الزواج بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم

    فقال: (وما كان لكم أن تؤذوا رسول الله ولا أن تنكحوا أزواجه من بعده أبدا إِنَّ ذَلِكُمْ كَانَ عِندَ الله عَظِيمًا ). (الاحزاب53))
    ومعنى هذا أن التي طلقها النبي صلى الله عليه وسلم ستظل محرومة طول حياتها من الزواج بغيره، مع حرمانها من الانتساب إلى بيت النبوة .
    وهذا يعتبر عقوبة لها على ذنب لم تجنه يداها.
    ثم لو تصورنا أنه أمر باختيار أربع من نسائه التسع، وتطليق الباقي، لكان اختيار الأربع منهن لأمومة المؤمنين، وحرمت الخمس الأخريات من هذا الشرف، أمرًا في غاية الصعوبة والحرج . فمن من هؤلاء الفضليات يحكم عليها بالإبعاد من الأسرة النبوية، ويسحب منها هذا الشرف الذي اكتسبته ؟
    لهذا اقتضت الحكمة الإلهية أن يبقين جميعًا زوجات له، خصوصية للرسول الكريم . واستثناء من القاعدة (إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) ...(1)...

    أما الزواج من هؤلاء التسع من الأصل، لماذا كان ؟ فسر ذلك معلوم. و حكمته لم تعد خافية . فإن هذه الزيجات التي أتمها النبي صلى الله عليه وسلم كلها ليست لأي غرض مما يتقول المتقولون ويروج المستشرقون والمبشرون من إفك وكذب على هذا النبي العظيم . لم تكن


    الشهوة ولا الناحية الجنسية هي التي دفعت النبي عليه الصلاة والسلام أن يتزوج واحدة من هؤلاء . ولو كان عند هذا النبي العظيم ما يقال، وما يفتري الأفاكون الدجالون عليه، لما رأيناه وهو في شرخ شبابه وفي عنفوان حياته ومقتبل عمره يتزوج امرأة تكبره بخمسة عشر عامًا . فقد


    كان في الخامسة والعشرين وتزوج خديجة في سن الأربعين . وقد تزوجت من قبله مرتين . ولها أولاد من غيره وعاش مع هذه المرأة الكبيرة شبابه كله أسعد ما يكون الأزواج، حتى سمى العام الذي ماتت فيه " عام الحزن "، وظل يثني عليها

    حتى بعد موتها، ويذكرها بكل حب وتقدير، حتى غارت منها - وهي في قبرها - عائشة رضي الله عنها.



    وبعد الثالثة والخمسين من عمره عليه الصلاة والسلام أي بعد أن توفيت خديجة وبعد الهجرة بدأ النبي صلى الله عليه وسلم يتزوج نساءه الأخريات، فتزوج سودة بنت زمعة وهي امرأة كبيرة، لتكون ربة بيته.


    ثم أراد أن يوثق الصلة بينه وبين صديقه ورفيقه أبي بكر (ثاني اثنين إذ هما في الغار ...(2)...
    فتزوج عائشة، وكانت صغيرة لا تُشتهَى ولكن تطييبًا لنفس أبي بكر.
    ثم رأى أن أبا بكر وعمر وزيرا رسول الله صلى الله عليه وسلم ينبغي أن يكون لديه بمنزلة واحدة في ذلك، فتزوج حفصة بنت عمر، كما كان من قبل قد زوج علي بن أبي طالب ابنته فاطمة، وعثمان بن عفان ابنته رقية ثم أم كلثوم.


    وحفصة ابنة عمر كانت ثيبًا، ولم تكن على نصيب من الجمال أو الحسن . وكذلك أم سلمة، تزوجها ثيبًا، حيث مات زوجها أبوسلمة وكانت تظن زوجته أنه ليس هناك من هو أفضل من أبي سلمة . . إذ هاجرت معه، وأوذي كلاهما من أجل الإسلام، وأصابها ما أصابها . وكان زوجها


    قد علما مما سمع من النبي صلى الله عليه وسلم أن تقول حين تصيبها مصيبة: إنا لله وإنا إليه راجعون . اللهم آجرني في مصيبتي وأخلفني خيرًا منها...(3)...


    وحين قالت ذلك بعد وفاة زوجها، تساءلت في نفسها: من يكون من الناس خيرًا من أبي سلمة ؟ ! ولكن الله عز وجل عوضها خيرًا منه، وهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم . خطبها ليجبر مصيبتها ويجبر كسرها، ويعوضها عن زوجها بعد أن هاجرت وتركت أهلها وعادتهم من أجل الإسلام.



    وكذلك تزوج النبي صلى الله عليه وسلم جويرية بنت الحارث ليسلم قومها . ويرغبهم في دين الله . وذلك أن الصحابة بعد أن أخذوا السبايا في غزوة بني المصطلق وجويرية منهم، علموا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد تزوج منها، فأعتقوا من عندهم من إماء ومن سبايا لأنهم أصبحوا


    أصهار النبي عليه الصلاة والسلام ومثلهم لا يسترقون . فكل واحدة من تلك الزوجات لها حكمة.
    وهذه المرأة وهي ابنة أبي سفيان، الذي كان يناويء المسلمين على رأس المشركين تركت أباها وآثرت الهجرة مع زوجها فرارًا بدينها، ثم يكون من أمر زوجها ما يكون، وتجد نفسها وحيدة في الغربة . . . فماذا يفعل النبي عليه الصلاة والسلام هل يتركها دون رعاية وعناية ؟ لا . . بل قام


    بنفسه ليجبر خاطرها ويهدئ من روعها . . فأرسل إلى النجاشي يوكله عن نفسه في زواجها ويصدقها عنه، وتزوجها وبينه وبينها بحار وقفار . . جبرًا لحالتها في مثل تلك الغربة . . وحكمة أخرى نذكرها، وهي: أن زواج النبي صلى الله عليه وسلم من ابنة أبي سفيان يرجى أن يكون له


    أثر طيب في نفس أبي سفيان، قد يكفكف من عدائه، ويخفف من غلوائه في محاربة النبي صلى الله عليه وسلم بعد أن ربطت بينهما هذه المصاهرة الجديدة.
    كل نسائه، لو بحثنا وراء زواجه منهن، لوجدنا أن هناك حكمة هدف إليها النبي صلى الله عليه وسلم من زواجه بكل واحدة منهن جميعًا . فلم يتزوج لشهوة، ولا للذة، ولا لرغبة دنيوية، ولكن


    لحكم ولمصالح، وليربط الناس بهذا الدين . وبخاصة أن للمصاهرة وللعصبية قيمة كبيرة في بلاد العرب، ولها تأثير وأهمية . ولذا أراد عليه الصلاة والسلام أن يجمع هؤلاء ويرغبهم في الإسلام، ويربطهم بهذا الدين، ويحل مشكلات اجتماعية وإنسانية كثيرة بهذا الزواج.



    ثم لتكون نساؤه عليه الصلاة والسلام أمهات المؤمنين، ومعلمات الأمة في الأمور الأسرية والنسائية من بعده . . يروين عنه حياته البيتية للناس، حتى أخص الخصائص، إذ أنه ليس في حياته أسرار تخفى عن الناس.
    ليس في التاريخ واحد إلا له أسرار يخفيها، ولكن النبي عليه صلاة الله وسلامه يقول: " حدثوا عني . ."... (4)...
    تعليما للأمة وإرشادًا لها.


    وهناك حكم لا يتسع المقام لشرحها وتفصيلها، من أبرزها وأهمها: أنه عليه الصلاة والسلام قدوة حسنة للمسلمين في كل ما يتصل بهذه الحياة، سواء كان من أمور الدين أو الدنيا . . ومن جملة ذلك معاملة الرجل لزوجه وأهل بيته.


    فالمسلم يرى قدوته الصالحة في رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا كان زوجًا لامرأة ثيب، أو بكر، أو تكبره في السن أو تصغره، أو كانت جميلة أو غير جميلة، أو كانت عربية أو غير عربية، أو بنت صديقه أو بنت عدوه.
    كل هذه الصور من العلائق الزوجية يجدها الإنسان في حياة النبي محمد صلى الله عليه وسلم على أكمل وأفضل وأجمل صورة.


    فهو قدوة لكل زوج، في حسن العشرة، والتعامل بالمعروف، مع زوجته الواحدة، أو مع أكثر من واحدة . . ومهما كانت تلك الزوجة، فلن يعدم زوجها الإرشاد القويم إلى حسن معاشرتها في حياة النبي صلى الله عليه وسلم الزوجية.

    ولعل هذه الحكمة من أجل الحكم التي تتجلى في تعدد زوجات نبينا محمد صلوات الله وسلامه عليه.

    والله أعلم

    «« توقيع قسمه »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Jul 2011
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    01-11-2012
    على الساعة
    12:17 AM
    المشاركات
    40

    افتراضي

    جزاك الله كل خير

    «« توقيع younG..PharaoH »»






    اللهم خذ بأيدينا اليكــ أخذ الكرام عليكــ

    اللهم أرنا الحق حقاً و ارزقنا اتباعه

    و أرنا الباطل باطلاً و ارزقنا اجتنابه

    اللهم ارزقنا قبل الموت توبة .. و عند الموت شهادة .. وبعد الموت جنة و نعيما

    اللهم لا تتوفنا الا و أنت راض عنا



  3. #3
    تاريخ التسجيل
    Dec 2011
    الديانة
    الإسلام
    آخر نشاط
    12-03-2020
    على الساعة
    02:39 AM
    المشاركات
    128

    افتراضي

    بسم الله الرحمن الرحيم
    سيدنا محمد تزوج لأسباب كثيره ومصالح إقتضتها الأمور في ذلك الوقت وليس لنفسه وإنما لأمته وطاعة لربه عز وجل
    الحكمة من تعدد زوجات الرسول :
    إن الحكمة من تعدد زوجات الرسول كثيرة ومتشعبة، يمكن إجمالها فيما يلي: الحكمة التشريعية، والحكمة السياسية، والحكمة التعليمية.
    لم يكن زواجه الرغبة في النساء: ومن أبرز الأدلة القاطعة على ذلك ما يلي:

    1- إن زواجة كان بتوجية وعناية من الله تعالى.

    2- كان زواجه بالسيدة خديجة رضي الله عنها وعمرها أربعين سنة في حين كان عمرة خمسة وعشرين عاما، وظل مكتفيا بصحبتها حتى توفيت، وقد تجاوزت سن الخامسة والستين، ولو أنه أحب التزوج بأخرى ما عاقه مانع شرعي، وخصوصا أن التعدد كان مألوفا في الجاهلية، لكن رضي بالعيش معها وهو في عنفوان شبابه.

    3- لم يبدأ رسول الله التعدد إلا في بداية العقد السادس من عمرة، وتحديدا بعد الثالثة والخمسين من عمره، وكان قد فاته سن الشباب.

    4- جميع نسائة اللاتي عقد بهن كُن ثيبات، ما عدا عائشة فكانت الوحيدة التي تزوجها بكرا، وكان معظمهن كبيرات في السن.

    5- الرحمة والوفاء من أعظم دوافع زواجه بأمهات المؤمنين، فمثلا زواجه بأم سلمة-على كبر سنها- كان رحمة بها ورعاية لأولادها الأيتام، ووفاءا لزوجها الذي استشهد في سبيل الدفاع عن الإسلام، أما زواجه ببنات زعماء القبائل، فكان رحمة بهن، واشفاقا عليهن من آثار السبي، وفي ذلك تكريم للمرأة أيما تكريم، ودليل على نبل أخلاقة.

    6- ثم أين المتعة في حياة رجل لم يسترح يوما من عناء الكفاح الموصول والجهاد المضني، وهو يحمل على عاتقه أعباء الأمانة الكبرى، وعبء البشرية كلها.

    وعلى ذلك فإن حكما أخرى وأهدافا سامية تقف وراء تعدد زوجات الرسول نوجزها فيما يأتي:

    أولا الحكمة التشريعية:
    كان التبني جزءا من الدين المتوارث في الجاهلية، فكان الرجل يتبنى ولدا ليس من صلبه، فيكون ابنا حقيقيا في النسب، والطلاق، والزواج، ومحرمات المصاهره، ومحرمات النكاح.
    وكان زيد بن حارثه قد تبناه الرسول في الجاهلية، فكان اسمه "زيد بن محمد" وقد زوجه عليه الصلاة والسلام بابنة عمته "زينب بنت جحش الأسدية" ثم سائت العلاقة بينهما، فطلق زيد زينب، فأمر الله رسوله أن يتزوجها ليبطل بدعة التبني، ويقيم أسس الانتساب إلى الآباء الحقيقيين، فنزل قول الله تعالى : (ادعوهم لأبآئهم هو أقسط عند الله فإن لم تعلموا ءابآءهم فإخوانكم في الدين ومواليكم..) (الأحزاب : 5)
    وكان رسول الله قد تباطأ في تنفيذ الحكم، ووجد في نفسه حرجا شديدا من ألسنة المنافقين والفجار أن يتكلموا فيه ويقولوا:تزوج محمد امرأة ابنه، فعاتب الله رسوله على تباطئه وحرجه فقال تعالى : (... وتخفي في نفسك ما الله مبديه وتخشى الناس والله أحق أن تخشاه فلما قضى زيد منها وطرا زوجناكها لكي لا يكون على المؤمنين حرج فيأزواج أدعيائهم إذا قضوا منهن وطرا وكان أمر الله مفعولا) (الأحزاب : 37)
    وهذه الجزئية تثبت أن القرآن كلام الله وليس بدعة محمد فكيف يفعل محمد بنفسه هكذا في فترة كان للشرف والمكانة الإجتماعية وزنا لا يقاس بالذهب، فكيف يفعل شيئا فيه نوع من الخلل العرفي بالنسبة للجاهلية ثم إنه لو لم يتزوج السيده زينب بنت جحش رضي الله عنها كان موضوع التبني سيظل مشكله لم تحسم فعلياً لذا كان الزواج منها رغم علمه بنتيجة ذلك وما يستتبعه من كلام الكفار وسخريتم منه ليحسم فعلياً الغاء موضوع التبني السائد في الجاهليه وقتها من ناحيه ويثبت لكل ذي عقل ان هذه الفعله ليست من عند نفسه وانما بأمر من الله تعالي وطاعة له رغم ما سيعانيه وقتها من ألسنة الكفار والمنافقين اذ انها لو من عنده ما كان تزوج من السيده زينب بنت جحش منعاً لأحراج نفسه امام قومه

    ثانيا الحكمة الإجتماعية :

    تظهر الحكمة الاجتماعية بوضوح في مصاهرة النبي لأبي بكر، وعمر، وعثمان، وعلي رضي الله عنهم، فتزوج عليه الصلاة والسلام بابنتي بكر، وعمر رضي الله عنهما، ثم زوج عليه الصلاة والسلام ابنتيه رقية، وأم كلثوم الواحدة بعد الأخرى لعثمان بن عفان، وزوج ابن عمه علي بن أبي طالب بابنته فاطمة، ومصاهرته لهؤلاء الأربعة، توثيق للصلة بالرجال الذين عُرف بلاؤهم، وفداؤهم في الأزمات التي مرت به في دعوته.

    ثالثا الحكمة السياسية:

    كان من تقاليد العرب الاحترام للمصاهرة، وكان الصهر يعد بابا من أبواب التقرب بين البطون المختلفة، وكانوا يرون أن معاداة الأصهار ومحاربتهم عار وسُبة على أنفسهم، ولذلك أراد الرسول بزواج عدد من أمهات المؤمنين أن يكسر حدة عداء القبائل على الإسلام، ويطفئ لهيب بغضها، مما ساعده ذلك على تأليف القلوب إليه، وجمع القبائل حوله، فبعد زواجه من ابنة أبي سفيان زعيم قريش، لم يصدر منه أي عداء بعد هذا الزواج، وزواجه من ابنة سيد المصطلق واطلاق الصحابه لأسراهم كان له الأثر البالغ في النفوس، وزواجه بصفية بنت حيي، كان سببا في إسلام عدد من اليهود.

    رابعا الحكمة التعليمية:

    الغاية الأساسية من تعدد زوجات الرسول تبليغ دين الله إلى الناس أجمعين، والنساء نصف المجتمع، وقد فرض الله عليهن من التكاليف ما فرض على الرجال، وشاء الله تعالى لرسولة أن تكون نساؤه من صفوة النساء، ومن مختلف البيئات، والأعمار والمواهب، فيزيكهن ويعلمهن الشرائع والأحكام، ويثقفهن بثقافة الإسلام، حتى يعدهن لتربية البدويات والحضريات، والعجائز منهن والشابات، فتعلمن من أقواله، وأفعاله، وتقريراته، وكل أحواله، وبلغ بهن حُب العلم والمعرفة والاستفسار عن معاني القرآن الكريم وأحكامه، لكثرة نزول الوحي في بيت النبوة، وخصوصا حجرة السيدة عائشة رضي الله عنها، فأصبحن بذلك عالمات حافظات لكثير من الأحاديث وروايتها، وكُن مرجعا للصحابة من الرجال والنساء في توضيح الأحكام الشرعية. ويا له من تكريم للمرأة
    لذا وبعد ذلك فلا سبيل لمن قال ان خير خلق الله تزوج ارضاء لشهوته الا ان نفهم هذا الكلام ثم نرد عليه به لندحض به مزاعمهم وندافع عن نبينا وحبيبنا محمد

    «« توقيع just a human »»
    "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فإذا إبتغينا العزه بغيره أذلنا الله"
    الفاروق عمرو بن الخطاب رضي الله عنه

    (أعتذر عن عدم إنتظامي في المنتدي لفتره وذلك لظروف خاصه)

لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. هل تعلم لماذا نهى الرسول الكريم عن لمس الكلب.....حقيقة علمية جديدة
    بواسطة محمد السيد نادر في المنتدى قسم علوم القرآن الكريم والسنة النبوية
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 08-03-2012, 07:43 PM
  2. لماذا نهى الرسول عن النوم على البطن
    بواسطة العفيفة بنقابها في المنتدى قسم الإسلامي العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 12-06-2010, 06:33 PM
  3. حقيقةمحبة الرسول الكريم
    بواسطة @ سالم @ في المنتدى قسم الإسلامي العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 14-04-2008, 06:38 PM
  4. لماذا لا تعترفون ببولس الرسول كأحد الحواريين؟!
    بواسطة Habeebabdelmalek في المنتدى قسم الرد علي الشُبهات والأسئلة حول الإسلام
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 24-08-2007, 07:47 PM
  5. لماذا يكثر الرسول من الاستغفار
    بواسطة ahmed abbas في المنتدى قسم الرد علي الشُبهات والأسئلة حول الإسلام
    مشاركات: 6
    آخر مشاركة: 25-08-2004, 07:09 AM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!

لماذا جمع الرسول الكريم -9- زوجــات ؟!