آخـــر الـــمـــشـــاركــــات
-
تشبيه بليغ
في قديم الزمان ... كان هناك شجرة تفاح ضخمة ...
A little boy loved to come and play around it everyday.
و كان هناك طفل صغير يلعب حول هذه الشجرة كل يوم ..
He climbed to the treetop, ate the apples, took a nap under the shadow...
كان يتسلق أغصان الشجرة ويأكل من ثمارها ... ثم يغفو قليلا لينام في ظلها ...
He loved the tree and the tree loved to play with him.
كان يحب الشجرة وكانت الشجرة تحب أن تلعب معه ...
Time went by...the little boy had grown up,
مر الزمن... وكبر الطفل...
And he no longer played around the tree every day.
وأصبح لا يلعب حول الشجرة كل يوم...
One day, the boy came back to the tree and he looked sad.
في يوم من الأيام ... رجع الصبي وكان حزينا!
'Come and play with me,' the tree asked the boy.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي ..
'I am no longer a kid, I do not play around trees any more'
The boy replied.
فأجابها الولد: لم أعد صغيرا لألعب حولك...
'I want toys. I need money to buy them.'
أنا أريد بعض اللعب وأحتاج بعض النقود لشرائها...
'Sorry, but I do not have money...
فأجابته الشجرة: أنا لا يوجد معي نقود!!!
But you can pick all my apples and sell them.
So, you will have money.
ولكن يمكنك أن تأخذ كل التفاح الذي لدي لتبيعه ثم تحصل على النقود التي تريدها...
' The boy was so excited.
الولد كان سعيدا للغاية...
He grabbed all the apples on the tree and left happily.
فتسلق الشجرة وجمع كل ثمار التفاح التي عليها وغادر سعيدا ...
The boy never came back after he picked the apples.
لم يعد الولد بعدها ...
The tree was sad.
فأصبحت الشجرة حزينة ...
One day, the boy who now turned into a man returned
وذات يوم عاد الولد ولكنه أصبح رجلا...!!!
And the tree was excited 'Come and play with me' the tree said.
كانت الشجرة في منتهى السعادة لعودته وقالت له: تعال والعب معي...
'I do not have time to play. I have to work for my family.
ولكنه أجابها:
لا يوجد وقت لدي للعب .. فقد أصبحت رجلا مسؤولا عن عائلة...
We need a house for ************************ter.
ونحتاج لبيت يأوينا...
Can you help me?
هل يمكنك مساعدتي ؟
' Sorry',
آسفة!!
I do not have any house. But you can chop off my branches
To build your house.
فأنا ليس عندي بيت ولكن يمكنك أن تأخذ جميع أغصاني لتبني بها بيتا لك...
' So the man cut all the branches of the tree and left happily.
فأخذ الرجل كل الأغصان وغادر وهو سعيد...
The tree was glad to see him happy but the man never came back since then.
كانت الشجرة مسرورة لرؤيته سعيدا... لكن الرجل لم يعد إليها ...
The tree was again lonely and sad.
فأصبحت الشجرة وحيدة و حزينة مرة أخرى...
One hot summer day,
وفي يوم حار من ايام الصيف...
The man returned and the tree was delighted.
عاد الرجل.. وكانت الشجرة في منتهى السعادة..
'Come and play with me!'
the tree said.
فقالت له الشجرة: تعال والعب معي...
'I am getting old. I want to go sailing to relax myself.
فقال لها الرجل لقد تقدمت في السن.. وأريد أن أبحر لأي مكان لأرتاح...
'Can you give me a boat?'
'Said the man'.
فقال لها الرجل: هل يمكنك إعطائي مركبا..
'Use my trunk to build your boat.
You can sail far away and be happy.
فأجابته: خذ جذعي لبناء مركب... وبعدها يمكنك أن تبحر به بعيدا ... وتكون سعيدا...
' So the man cut the tree trunk to make a boat.
فقطع الرجل جذع الشجرة وصنع مركبا!!
He went sailing and never showed up for a long time.
فسافر مبحرا ولم يعد لمدة طويلة..
Finally, the man returned after many years.
أخيرا عاد الرجل بعد غياب طويل .......
'Sorry, my boy. But I do not have anything for you anymore.
ولكن الشجرة قالت له: آسفة يا بني... لم يعد عندي أي شئ أعطيه لك..
No more apples for you...
' The tree said'.
وقالت له: لا يوجد تفاح...
'No problem, I do not have any teeth to bite
' The man replied.
قال لها: لا عليك لم يعد عندي أي أسنان لأقضمها بها...
'No more trunk for you to climb on'
قالت له :
لم يعد عندي جذع لتتسلقه..
'I am too old for that now' the man said.
فأجابها الرجل لقد أصبحت عجوزا ولا أستطيع القيام بذلك!!
'I really cannot give you anything...
قالت: أنا فعلا لا يوجد لدي ما أعطيه لك...
The only thing left is my dying root,'
The tree said with tears.
قالت وهي تبكي.. كل ما تبقى لدي جذور ميتة...
'I do not need much now, just a place to rest.
فأجابها: كل ما أحتاجه الآن هو مكان لأستريح فيه..
I am tired after all these years' the man replied.
فأنا متعب بعد كل هذه السنين...
'Good! Old tree roots are the best place to lean on and rest,
فأجابته: جذور الشجرة العجوز هي أنسب مكان لك للراحة...
Come, come sit down with me and rest.
تعال ... تعال واجلس معي لتستريح ...
' The man sat down and the tree was glad and smiled with tears...
جلس الرجل إليها.. كانت الشجرة سعيدة.. تبسمت والدموع تملأ عينيها...
This is you and the tree is your parents!!!
هل تعرف من هي هذه الشجرة؟
إنها أبويك!!
-----------------------------------
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
فـي بيتهـم بـاب
كانت هناك حجرة صغيرة فوق سطح أحد المنازل عاشت فيها أرملة فقيرة مع طفلها الصغير ...
حياة متواضعة في ظروف صعبة.. إلا أن هذه الأسرة الصغيرة، ليس أمامها إلا أن ترضى بقدرها
لكن أكثر ما كان يزعج الأم هو المطر في فصل الشتاء .. لكون الغرفة تحيطها أربعة جدران ولها باب خشبي غير أنه ليس لها سقف
مر على الطفل أربعة سنوات منذ ولادته لم تتعرض المدينة خلالها إلا لزخات متقطعة من المطر،
وذات يوم تراكمت الغيوم وامتلأت السماء بالسحب الكثيفة الواعدة بمطر غزير .
ومع ساعات الليل الأولى هطل المطر بغزارة على المدينة فاختبأ الجميع في منازلهم، أما الأرملة والطفل فكان عليهما مواجهة قدرهما
نظر الطفل إلى أمه نظرة حائرة واندسّ في حضنها ولكن جسد الأم والابن وثيابهما ابتلا بماء السماء المنهمر...
أسرعت الأم إلى باب الغرفة فخلعته ووضعته مائلاً على أحد الجدران , وخبّأت طفلها خلف الباب لتحجب عنه سيل المطر المنهمر....
فنظر الطفل إلى أمه في سعادة بريئة وقد علت وجهه ابتسامة الرضى وقال لأمه: ترى ماذا يفعل الفقراء الذين ليس عندهم باب حين ينزل عليهم المطر ؟
لقد أحس الصغير في هذه اللحظة أنه ينتمي إلى طبقة الأثرياء .. ففي بيتهم باب.
ما أجمل الرضى.... إنه مصدر السعادة وهدوء البال
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
أعباء الحياة
في يوم من الأيام كان محاضر يلقي محاضرة عن التحكم بضغوط وأعباء الحياة لطلابه.
فرفع كأساً من الماء وسأل المستمعين ما هو في اعتقادكم وزن هذا الكأس من الماء؟
وتراوحت الإجابات بين 50 غم إلى 500 غم
فأجاب المحاضر: لا يهم الوزن المطلق لهذا الكأس، فالوزن هنا يعتمد على المدة التي أظل ممسكاً فيها هذا الكأس فلو رفعته لمدة دقيقة لن يحدث شيء ولو حملته لمدة ساعة فسأشعر بألم في يدي، ولكن لو حملته لمدة يوم فستستدعون سيارة إسعاف. الكأس له نفس الوزن تماماً، ولكن كلما طالت مدة حملي له كلما زاد وزنه.
فلو حملنا مشاكلنا وأعباء حياتنا في جميع الأوقات فسيأتي الوقت الذي لن نستطيع فيه المواصلة، فالأعباء سيتزايد ثقلها. فما يجب علينا فعله هو أن نضع الكأس ونرتاح قليلا قبل أن نرفعه مرة أخرى.
فيجب علينا أن نضع أعباءنا بين الحين والآخر لنتمكن من إعادة النشاط ومواصلة حملها مرة أخرى.
فعندما تعود من العمل يجب أن تضع أعباء ومشاكل العمل ولا تأخذها معك إلى البيت، لأنها ستكون بانتظارك غداً وتستطيع حملها.
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
قد لا تكون المشكلة عند الآخرين..بل عندنا نحن
يحكى بأن رجلاً كان خائفاً على زوجته بأنها لا تسمع جيداً وقد تفقد سمعها يوماً ما.
فقرر بأن يعرضها على طبيب أخصائي للأذن.. لما يعانيه من صعوبة القدرة على الاتصال معها.
وقبل ذلك فكر بأن يستشير ويأخذ رأي طبيب الأسرة قبل عرضها على أخصائي.
قابل دكتور الأسرة وشرح له المشكلة، فأخبره الدكتور بأن هناك طريقة تقليدية لفحص درجة السمع عند الزوجة وهي بأن يقف الزوج على بعد 40 قدماً من الزوجة ويتحدث معها بنبرة صوت طبيعية..
إذا استجابت لك وإلا أقترب 30 قدماً،
إذا استجابت لك وإلا أقترب 20 قدماً،
إذا استجابت لك وإلا أقترب 10 أقدام وهكذا حتى تسمعك.
وفي المساء دخل البيت ووجد الزوجة منهمكة في إعداد طعام العشاء في المطبخ،
فقال الآن فرصة سأعمل على تطبيق وصية الدكتور.
فذهب إلى صالة الطعام وهي تبتعد تقريباً 40 قدماً، ثم أخذ يتحدث بنبرة عادية وسألها :
"يا عزيزتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 30 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا عزيزتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 20 قدماً من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا عزيزتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم أقترب 10 أقدام من المطبخ وكرر نفس السؤال:
"يا عزيزتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".. ولم تجبه..!!
ثم دخل المطبخ ووقف خلفها وكرر نفس السؤال:
"يا عزيزتي..ماذا أعددت لنا من الطعام".
فقالت له ……."يا عزيزي للمرة الخامسة أُجيبك… دجاج بالفرن".
(إن المشكلة ليست مع الآخرين أحياناً كما نظن.. ولكن قد تكون المشكلة معنا نحن..!!)
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
زوجة طلبت الطلاق .. فماذا فعل الزوج ؟
يروى عن أحدهم أنه أثناء ذهابه للمنزل حصل بينه وبين زوجته خلاف ومشاجرة ..
وهذا الشيء ليس بغريب ولكن هذه المرة طلبت الزوجة الطلاق من زوجها ..
وهو الشيء الذي أغضب الزوج ..
فأخرج ورقة من جيبه وكتب عليها: "نعم .. أنا... فلان الفلاني ..
أقرر وأنا بكامل قواي العقلية .. أنني متمسك بزوجتي تمام التمسك .. ولا أرضى بغيرها زوجة!"
ووضع الورقة في ظرف وسلمها للزوجة .. وخرج من المنزل غاضباً ..
كل هذا والزوجة لا تعلم ما بداخل الورقة, وعندها وقعت الزوجة في ورطة ..
أين تذهب وما تقول؟ وكيف تم الطلاق؟ كل هذه الأسئلة جعلتها في دوامة وحيرة ..
وفجأة دخل الزوج البيت .. ودخل مباشرة إلى غرفته دون أن يتحدث بكلمة واحدة ..
فذهبت الزوجة إلى غرفته .. وأخذت تضرب الباب ..
فرد عليها الزوج بصوت مرتفع ماذا تريدين؟
فردت الزوجة بصوت منخفض ومنكسر : أرجوك افتح الباب أريد أن أتحدث إليك!
وبعد تردد فتح الزوج باب الغرفة .. وإذا بالزوجة تسأله بأن يستفتي الشيخ ..
وأنها متندمة أشد الندم .. لعل الذي صار غلطة ..
وأنها لا تقصد ما حدث!
فرد الزوج وهل أنت متندمة ومتأسفة على ما حدث ..
فردت الزوجة نعم .. نعم ..!
والله إني ما قصدت ما قلت ..
وإني نادمة أشد الندم على ما حدث!
عندها قال الزوج افتحي الورقة وانظري ما بداخلها!
وفتحت الزوجة الورقة .. وقرأت ما بداخلها ..
وأخذت تسجد سجود الشكر لله وهي تقول:
"والله إن هذا الدين عظيم .. أن جعل العصمة بيد الرجل .. ولو جعلها بيدي ..لكنت قد طلقتك عشرات المرات"
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
اليهودي والعصفور
عصفور جميل يقف فوق شجرة ويغرد بصوت جميل
مرّ على هذا العصفور أشخاص من عدة جنسيات
فماذا سيفعل كل منهم ؟
الفرنسي : يغني مع العصفور ويقلد صوته
الاسباني : يرقص على أنغام صوت العصفور
الايطالي :يرسم هذا العصفور على لوحة كبيرة
الهندي :يقوم بعبادة هذا العصفور وتقديسه
الصيني : يأكل هذا العصفور
الانجليزي : يطلق النارعليه
الياباني : يصنع عصفور الكتروني يماثل هذا العصفور بالشكل والحجم ويصنع جهاز لترديد نغمة هذا العصفور
الأمريكي : يصنع فيلم عن حياة هذا العصفور وعن جميع الأشخاص الذين مروا بهذا العصفور
العربي: ينتج مسلسلا عن العصفور وقصة أجداده ( العصفور القديم ) حتى الآن ويقوم بوضع إسقاطات تاريخية وسياسية على حياة هذا العصفور العربي وتاريخه ونضاله القومي . . ..
اليهودي :يبدأ بالبكاء
ثم يقوم بالمطالبة بملكية هذا العصفور باعتباره من نسل هدهد سليمان عليه السلام
ويطالب جميع الأشخاص الذين مروا على هذا العصفور بدفع ثمن مشاهدة هذا العصفور
و يطالب الصيني و الانكليزي بتعويضات عن قتل العصفور
و يطالب بنسبة من أرباح الفلم الأمريكي
و يطالب بمحاسبة العرب على تشويه تاريخ العصفور اليهودي و يتهمهم بالارهاب
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
حكاية من التراث السويدي
يحكى ان فتاة جميلة في ريعان شبابها و قد كانت عمياء و تكره نفسها كثيرا بسبب ذلك، بل انها كانت ايضا تكره كل الناس باستثناء صديق لها كان دائم التواجد بجوارها لمصاحبتها و التخفيف عنها و سرد الحكايات الجميلة و الشعارية لها
هذه الفتاة كانت دائمة التحدث عن انها ستتزوج صديقها لو انها تمكنت من رؤية الدنيا، و مرت الايام ... و ذات يوم حضر شخص و اخبر الفتاة انه سيهبها عين لكي ترى من خلالها الدنيا، وقد تم ,
وعندما اتى صديقها بعد مدة من الوقت،قال لها : الآن بعد ان استطعت رؤية الدنيا هل سنتزوج اخيرا، التفتت الفتاة اليه مبتسمة لكنها ارتعدت عندما رات انه اعمى و رفضت الزواج منه بسبب ذلك...
غادر الصديق المخلص و الدموع تفيض من عينيه حزنا و حسرة، و بعد فترة قصيرة وصلت الفتاة رسالة مقتضبة من صديقها يقول لها في تلك الرسالة، ارجوك اعتني بعيني جيدا... فقد كانت اعز ما املك حتى اعطيتها لك...!!!
هذه القصة تظهر كيف ان الناس ينسون ماضيهم بسرعة بعد تغير احوالهم، و ان القليل من الناس من يتذكر كيف كان حالهم و اقل منهم من يتذكر من كان حوله في ماضيه و عمل له معروف صغير ام كبير
الحياة نعمة فاغتنمها
اليوم قبل ان تفكر بقول كلام قاس و غليظ
ـ تذكر ان هناك اناس ليس لديهم نعمة الكلام
قبل أن تتأفف و تترفع على الاكل الموجود لديك
ـ تذكر أن هناك أناس لا يجدون ما يأكلونه
قبل أن تتأفف أو تشاجر زوجك او زوجتك
ـ تذكر ان هناك أناس يبكون و يتضرعون الى الله ليجدون ونيسا لهم
قبل أن تسيء الى اولادك و تعاملهم بشكل سئ
ـ تذكر أن هناك أناس كل ما يتمنوه في الحياة وجود طفل يملئ حياتهم بهجة و سرور
قبل أن تشعر بالضيق و التعب من عملك
ـ تذكر من يجلس بلا عمل و من ينتظر فرصة عمل كتلك التي بين يديك
قبل أن تحكم على الناس أو تخطّئهم
ـ تذكر أنه لا يوجد انسان بدون ذنوب و أن الجميع سيواجهون عدالة الله العلي القدير
قبل أن تتذمر من حياتك
ـ تذكر أن هناك عباد صالحين يدخلون بسرعة الى الجنة
و عندما تلطمك الحياة فتوقعك
ـ ارسم ابتسامة على وجهك و احمد الله على أنك ما زلت حيا ترزق في الدنيا
الحياة نعمة من الله، رحلة يجب ان تمشيها و تقدرها و تنجح فيها و تملؤها بالخير
عش كل لحظة في حياتك بسعادة و نعمة من الله، لان تلك اللحظة لن تعود مرة اخرى
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
حكاية من التراث العالمي
وقف في المحطة مزهوّا ببدلته العسكرية الأنيقة، وراح يراقب وجوه الناس وهم ينحدرون من القطار واحدا بعد الآخر
كان في الحقيقة يبحث عن وجه إمرأة يعرفها بالمراسلة، لكنه لم ير وجهها قط.
قالت له بأنها ستعلق على صدرها وردة حمراء ليتمكن من أن يميزها من بين مئات المسافرين.
لقد بدأت معرفته بها منذ حوالي ثلاثة عشر شهرا، كان ذلك في المكتبة العامة عندما اختار كتابا وراح يقلب صفحاته.
لم يشده ما جاء في الكتاب بقدر ما شدته الملاحظات التي كتبت بقلم الرصاص على هامش كل صفحة.
أدرك من خلال قرائتها بأن كاتبها إنسان مرهف الحس دمث الأخلاق، وشعر بالغبطة عندما قرأ اسمها مكتوبا على الغلاف باعتبارها السيدة التي تبرعت للمكتبة بالكتاب.
ذهب إلى البيت وراح يبحث عن اسمها حتى عثر عليه في دليل الهاتف، كتب لها ومنذ ذلك الحين بدأت بينهما علاقة إحترام وتبادل للمعرفة عبر الرسائل الكثيرة التي تبادلوها.
خلال تلك المدة، اُستدعي للخدمة وغادر بلده لمهمة حربية تم تكليفه بها. بعد غياب دام عاما، عاد إلى بلده واستأنف علاقته بتلك السيدة.
أتفقا على موعد لتزوره، وبناء على ذلك الموعد راح في الوقت المحدد إلى محطة القطار المجاورة لمكان إقامته.
شعر بأن الثواني التي مرت كانت أياما، وراح يمعن في كل وجه على حدة.
لمحها قادمة باتجاهه ، وقال في نفسه:إنها هي,يا إلهي كما كنت أتخيلها !
استجمع قواه واقترب بضع خطوات باتجاهها مبتسما وملوحا بيده.
كاد يُغمى عليه عندما مرّت من جانبه وتجاوزته، ولاحظ خلفها سيدة في الأربعين من عمرها، امتد الشيب ليغطي معظم رأسها وقد وضعت وردة حمراء على صدرها، تماما كما وعدته المرأة التي يعرفها بالمراسلة أن تفعل.
شعر بخيبة أمل كبيرة: "ياإلهي لقد أخطأت الظن! توقعت بأن تكون الفتاة الشابة الجميلة التي تجاوزتني هي التي انتظرتها أكثر من عام، لأفاجئ بامرأة بعمر أمي "
أخفى مشاعره وقرر في ثوان أن يكون لطيفا، لأنها ولمدة أكثر من عام ـ وبينما كانت رحى الحرب دائرة ـ بعثت الأمل في قلبه على أن يبقى حيا.
استجمع قواه، حياها بأدب ومدّ يده مصافحا: أهلا بك،أتوقع بأنك السيدة مينال!
ثم أشار إلى المطعم الذي يقع على إحدى زوايا المحطة: "تفضلي لكي نتناول طعام الغداء معا"
فردت: يابني، أنا لست السيدة مينال، ولا أعرف شيئا عما بينكما. ثم تابعت تقول:
قبيل أن يصل القطار إلى المحطة اقتربت مني تلك الشابة التي كانت ترتدي معطفا أخضر ومرت بقربك منذ لحظات، وأعطتني وردة حمراء وقالت: سيقابلك شخص في المحطة وسيظن بأنك أنا. إن كان لطيفا معك ودعاك إلى الغداء قولي له بأنني أنتظره في ذلك المطعم، وإن لم يدعوك اتركيه وشأنه، لقد قالت لي بأنها تحاول أن تختبر إنسانيتك ومدى لطفك.
بادرها شاكرا وركض باتجاه المطعم!
...............
اللحظات الحرجة في حياتنا هي التي تكشف معدننا وطيبة أخلاقنا. الطريقة التي نتعامل بها مع الحدث، وليس الحدث بحدّ ذاته، هي التي تحدد هويتنا الإنسانية ومدى إلتزامنا بالعرف الأخلاقي.
ظن ذلك الشاب في أعماقه بأن تلك المرأة التي تبدو بعمر والدته قد غشته، ولم تكن الفتاة التي بنى أحلامه على لقائها، ومع ذلك لم يخرج عن أدبه، بل ظل محتفظا برباطة جأشه. تذكر كلماتها التي شجعته على أن يبقى حيا ومتفائلا خلال الحرب، وحاول في لحظة أن يتناسى حلمه، فكان لطيفا ودعاها إلى تناول الغداء.
مثل صيني : إذا استطعت أن تسيطر على غضبك لحظة واحدة
ستوفر على نفسك مائة يوم من الندم.
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
قصة حب ووفاء ما اجملها
هي قصة زينب بنت محمد وأبو العاص بن ربيع
زينب بنت النبي صلى الله عليه وسلم وابن خالتها وزوجها
فأبو العاص هو ابن أخت السيدة خديجة
وهو رجل من أشراف قريش و كان النبي يحبه
ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة
وقال له: أريد أن أتزوج زينب إبنتك الكبرى
فيقول له النبي: لا أفعل حتى أستأذنها
ويدخل النبي صلى الله عليه وسلم على زينب
ويقول لها: ابن خالتك جاءني وقد ذكر اسمك فهل ترضينه زوجاً لك ؟
فاحمرّ وجهها وابتسمت
فخرج النبي صلوات الله و سلامه عليه
وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع، لكي تبدأ قصة حب قوية
وأنجبت منه 'علي' و 'أمامة'. ثم بدأت مشكلة كبيرة حين بعث النبي
وأصبح نبياً بينما كان أبو العاص مسافراً وحين عاد وجد زوجته أسلمت
فدخل عليها من سفره، فقالت له: عندي لك خبر عظيم
فقام وتركها. فاندهشت زينب وتبعته
وهي تقول: لقد بُعث أبي نبياً وأنا أسلمت
فقال: هلا أخبرتني أولاً ؟
وتطل في الأفق مشكلة خطيرة بينهما مشكلة عقيدة
قالت له: ما كنت لأُكذِّب أبي. وما كان أبي كذاباً
إنّه الصادق الأمين. ولست وحدي
فلقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي
-(وأسلم ابن عمي علي بن أبي طالب )
-(وأسلم ابن عمتك عثمان بن عفان )
-( وأسلم صديقك أبو بكر الصديق )
فقال: أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه
وكفر بآبائه إرضاءً لزوجته
وما أباك بمتهم. ثم قال لها: فهلا عذرت وقدّرت؟
فقالت: ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟
ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه
ووفت بكلمتها له 20 سنة
وظل أبو العاص على كفره. ثم جاءت الهجرة
فذهبت زينب إلى النبي صلى الله عليه وسلم
وقالت: يا رسول الله..أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: أبق مع زوجك وأولادك
وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر
وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب
في صفوف جيش قريش زوجها يحارب أباها
وكانت زينب تخاف هذه اللحظة
فتبكي وتقول :
اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي
ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر، وتنتهي المعركة
فيُؤْسَر أبو العاص بن الربيع، وتذهب أخباره لمكة
فتسأل زينب: وماذا فعل أبي؟
فقيل لها: انتصر المسلمون. فتسجد شكراً لله
ثم سألت: وماذا فعل زوجي؟
فقالوا: أسره حموه
فقالت: أرسل في فداء زوجي
ولم يكن لديها شيئاً ثميناً تفتدي به زوجها
فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها
وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
وكان النبي جالساً يتلقى الفدية ويطلق الأسرى
وحين رأى عقد السيدة خديجة
سأل: هذا فداء من ؟
قالوا: هذا فداء أبو العاص بن الربيع
فبكى النبي وقال: هذا عقد خديجة
ثم نهض وقال :
أيها الناس..إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهراً فهلا فككت أسره؟
وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟
فقالوا نعم يا رسول الله
فأعطاه النبي العقد، ثم قال له
قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة
ثم قال له: يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟
ثم تنحى به جانباً وقال له :
يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر
فهلا رددت إلىّ ابنتي؟
فقال: نعم
وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة
فقال لها حين رآها: إنّي راحل
فقالت: إلى أين؟
قال: لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك
فقالت: لم؟
قال: للتفريق بيني وبينك. فارجعي إلى أبيك
فقالت: فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟
فقال: لا
فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة
وبدأ الخطاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات
وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها
وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة
من مكة إلى الشام
وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة
فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر
فسألته حين رأته: أجئت مسلماً؟
قال: بل جئت هارباً
فقالت: فهل لك إلى أنْ تُسلم؟
فقال: لا
قالت: فلا تخف. مرحباً بابن الخالة. مرحباً بأبي علي وأمامة
وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر
إذا بصوت يأتي من آخر المسجد: قد أجرت أبو العاص بن الربيع
فقال النبي: هل سمعتم ما سمعت؟
قالوا: نعم يا رسول الله
قالت زينب: يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فابن الخالة
وإنْ قرب فأبو الولد وقد أجرته يا رسول الله
فوقف النبي صلى الله عليه وسلم
وقال صل الله عليه و على آله و صحبه وسلم :
يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهراً.. وإنّ هذا الرجل
حدثني فصدقني ووعدني فوفّى لي
فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده
فهذا أحب إليّ
وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه
فقال الناس: بل نعطِه ماله يا رسول الله
فقال النبي: قد أجرنا من أجرت يا زينب
ثم ذهب إليها عند بيتها
وقال لها: يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال
ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك
فقالت نعم يا رسول الله
فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع :
يا أبا العاص أهان عليك فراقنا
هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا
قال: لا. وأخذ ماله وعاد إلى مكة
وعند وصوله إلى مكة وقف وقال :
أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟
فقالوا: جزاك الله خيراً وفيت أحسن الوفاء
قال: فإنّي
أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله
ثم دخل المدينة فجراً وتوجه إلى النبي
وقال: يا رسول الله أجرتني بالأمس
واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله
وقال أبو العاص بن الربيع :
يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟
فأخذه النبي وقال: تعال معي
ووقف على بيت زينب وطرق الباب
وقال: يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك
فهل تقبلين؟
فأحمرّ وجهها وابتسمت
والغريب أنّ بعد سنه من هذه الواقعة ماتت زينب
فبكاها بكاء شديداً حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه
فيقول له :
والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب
ومات بعد سنه من موت زينب
نساء غير النساء ورجال غير الرجال
منقول
«« توقيع pharmacist »»
-
معلمـــــــــــــــــة متميـــــــــــــــــزة
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها،
نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم جميعاً.
هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
في المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة.
إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها..
وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي.
فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة.
وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط..
ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها.
ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!
ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"
والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون متميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة متميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر أوالشكل عن المضمون.
يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موعظة لمن يقرؤها من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات ..
احياناً نلزم الصمت أمام تلك القصص ولا يسعنا إلا نتوقف لبرهة ونرجع ذاكرتنا للخلف كم من أشخاص لم نستطع فهمهم وما يخفونه من الألم حتى اننا لم ننتشلهم من ذلك الحزن الذي يقطنهم ونفتح لهم أبواب الأمل .
ملىء السنابل تنحني بتواضع *** والفارغات رؤوسهن شوامخ .
منقول
«« توقيع pharmacist »»
معلومات الموضوع
الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع
الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)
المواضيع المتشابهه
-
بواسطة الريان في المنتدى قسم النصرانيات العام
مشاركات: 2
آخر مشاركة: 16-03-2008, 11:41 AM
-
بواسطة نرجس في المنتدى قسم المواضيع العامة والأخبار المتنوعة
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 29-02-2008, 09:43 PM
-
بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم النصرانيات العام
مشاركات: 1
آخر مشاركة: 09-08-2007, 05:51 AM
-
بواسطة Dexter في المنتدى قسم النصرانيات العام
مشاركات: 0
آخر مشاركة: 03-08-2004, 09:13 PM
-
بواسطة د. هشام عزمي في المنتدى مكتبة الفرقان للكتب والابحاث
مشاركات: 3
آخر مشاركة: 09-01-2004, 08:27 PM
الكلمات الدلالية لهذا الموضوع
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى

المفضلات