الحمد لله رب العالمين ..
ما قاله لك النصرانى أخى الكريم صحيح.
وأحيانـًا تُسمى هذه اللغة ( الرومانسية ). أما اسمها فى الكتب العربية القديمة فهو ( اللغة الرومية ).
قال د. على فهمى خشيم: ( اللاتين ... لم يكونوا فى الأساس سوى قبيلة تنسب إلى المجموعة الآرية، حطت رحالها فى فترة ما على هضبة لاتيوم Latium غير بعيد من مدينة روما التى كان الإتروسيكون قد أنشأوها واتخذوها عاصمة لهم. ومع مرور الزمن نمت هذه القبيلة الآرية عددًا، واستطاعت شيئـًا فشيئـًا أن تبسط نفوذها على روما، ثم على شبه الجزيرة الإيطالية كلها، وكونت بعدئذ ما عرف فى التاريخ باسم الإمبراطورية الرومانية التى امتدت حياتها إلى القرن السادس بعد الميلاد. وانتهت هذه الإمبراطورية ذات الأثر الكبير عمليـًا باحتلال روما من قبل قبائل الوندال الجرمانية، وإن استمر امتدادها فى ما يدعى ( إمبراطورية روما الشرقية ) أو ( الإمبراطورية البيزنطية ) وعاصمتها القسطنطينية نسبة إلى منشئها قسطنطين الأول، وعرفت أيضـًا باسم بيزنطة Bezantium التى افتكها السلطان محمد الفاتح من أيدى الروم، وصارت من بعد عاصمة للخلافة الإسلامية العثمانية، ولا تزال اليوم عاصمة للدولة التركية ). [ اللاتينية العربية للدكتور خشيم ص 8 وما بعدها ).
http://ar.wikipedia.org
هذا الرابط للموسوعة ( ويكيبيديا ) باللغة العربية. وهى تعطى معلومات قيمة سريعة. ويمكن البحث فيها عن ( اللغة اللاتينية ) وسيجد الباحث معلومات قيمة على قلتها.
================================================== ==========
وبعيدًا عن موضوع أخينا Alaa El-Din .. ثمة تنبيه مهم أوصى نفسى وإخوانى به.
التنبيه فى هذا المقام إلى خطأ كثير من المسلمين، يستسهلون الحكم بالتناقض والخطأ على أى موضع من كتب أهل الكتاب. يقولون: إن أصبنا فخير، وإن أخطأنا لم يحصل ضرر.
فقد خالفوا بذلك قول ربهم { ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولاً }. فالمسلم مأمور ألا يتكلم إلا بعلم، أى بما يعلم صحته. كما أنه مأمور ألا يتكلم إلا بعدل { اعدلوا هو أقرب للتقوى }. ومن العدل التعمق فى التثبت قبل الحكم بالتناقض أو الخطأ.
فهذا من أكبر الضرر لو كانوا يعلمون.
ومن الضرر أنهم يدفعون النصرانى للقياس الخاطئ فيقول: أخطأ المسلم هنا وظلم، فلعل المسلمين ظالمون فى باقى ما يزعمونه من تناقضات وأخطاء فى الكتاب المقدس.
ومن الضرر أن النصرانى يُلزم المسلم بالحكم بتناقض فى القرآن، لأنه من نفس الجنس الذى حكم به المسلم بالتناقض على الكتاب المقدس. وقد رأينا من ذلك الكثير والكثير. والأعجب من ذلك أن يرجع ذلك المسلم بعدها متعجبـًا من قلة عقول النصارى وعدم فهمهم لحجته البالغة، ومؤكدًا لهم ولنا أنه أقام عليهم الحجة وأبان لهم المحجة !
ولو سألته ما الفرق بين اختلاف التنوع واختلاف التضاد لقال: هاه هاه لا أدرى. ثم هو يبيح لنفسه ( جدال ) النصارى واصفـًا لنفسه فى كل حوار: بأنه أقام الحجة.
ما ثواب المسلم الذى يهدى به الله رجلاً ؟ .. فكم يكون عقابه لو جادل بغير علم وصد عن سبيل الله !!
ألا إن هذا الأمر دين .
ألا فليتق مسلم ربه.
المفضلات