سلام اله السلام وملك السلام لجميعكم
بالحق اقول انى افتقدكم كثيرا سلامى الى كل الاخوة الكرام بالمنتدى السيد مجاهد فى الله والدكتور
حبيب عبد الملك والسيد قسورة وكل الاخوة الكرام بالمنتدى واتمنى من الله ان تكونوا جميعا
بخير وفى احسن حال استأذنكم احلى بهذه الاسئلة الفكة واعود لمتابعة الدكتور حبيب عبد الملك
طبعا يادكتور فى هذا الوقت اخذت راحتك بدونى
استاذى الكريم محمد تميم
عندما قرأت العنوان شدنى وحبى للاستطلاع غلبنى ولكن حينما قرأت اتضح لى انه اسم على غير مسمى
على رأى المثل البلدى والذى طورته ليفى بالغرض الجنازة حاره والميت عصفورة
سأجيبك عليهم خمسة خمسة حتى لا تطول المداخلة
السؤال الاول
- من المعروف أن الإنجيل أصلاً مكتوب باللغة اليونانية ثم ترجم بعد ذلك إلى جميع اللغات-كيف ذلك وقد كانت لغة المسيح وتلاميذه هي اللغة الآرامية؟
نعم كانت لغتهم الارامية ولكن لانهم تحت الاحتلال منذ زمن فقد اتقنوا اليونانية نظرا للغة المحتل
الرومانى والتى كانت فى هذا العصر من اللغات السائدة فى العالم لترامى اطراف الدولة الرومانية
ولان تلاميذ المسيح بشروا فى بلاد اخرى فكتبوا باللغة السائدة فى ذلك الوقت وهى اليونانية
ويوجد فى عالمنا هذا الكثير من الدول التى اتقنت لغة المحتل مع الاحتفاظ بالغة الاصلية للبلادهم
مثل المغرب فهم يتقنون الفرنسية مثل لغتهم الاصلية
السؤال الثانى
2- إذا كان المسيح موجوداً منذ الأزل مع الله كما تقولون – فما هي طبيعة العلاقة بينهما ؟ وما هي كيفية التحول من الألوهية إلى مرتبة البشر في بطن امرأة مخلوقة ؟
السؤال تركيبته اللغوية خاطئة اذ لا يوجد فى المسيحية تحول التحول كنا نراه فى مسلسل الرجل الاخضر
حينما يتحول انسان طبيعى الى رجل خارق ونجد هذا ايضا فى افلام الخيال العلمى
اما فى المسيحية يوجد تجسد او احتجاب بجسد المسيح هو ظهور الله فى جسد انسان وهو المسيح
اذ نقراء فى اول انجيل يوحنا ((فى البدء كان الكلمة والكلمة كان عند الله وكان الكلمة الله ......
والكلمة صار جسدا وحل بيننا)) اما كون المترجم استخدم كلمة صار ففهمت انت تحول
فهذا لانه بالتجسد اصبح ظاهرا صار ظاهرا وهو قصور فى اللغة العربية عن اليونانية
كلمة الله الازلية اتخذ حجاب ليظهر متجليا للبشر فأتخذ من العذراء جسما انسانيا هذا الجسد مخلوق
بقوة اللة لانه مادة والمادة مخلوقة وليست ازلية وان اردت ان تعرف طبيعة العلاقة فيكون سؤالك
ما طبيعة العلاقة بين كلمة الله الازلية والله ؟
ولاننا لا يمكننا ادراك الغير مدرك احيلك الى قول مأثور عن الخلفاء فى اجابته عن كيفية استواء الله
على العرش (( الاستواء معلوم والكيف مجهول والسؤال عنه بدعة )
عندما يعرف الانسان ما هى طبيعة علاقة روحه بجسده بعدها يبحث فى ذات الله وهى امور اعلى
من ادراك البشر
السؤال الثالث
3- إذا كانت العذراء مريم والدة الإله فهل هي خالقة أو مخلوقة ؟ وما هو شأنها عند المسيح
العذراء مخلوقة ولكنها دون نساء العالمين اصطفاها الله وطهرها واصطفاها لكى تكون
اهلا لكى يتخذ منها الله جسدا بشريا فحلت كلمة الله فى احشائها واتخذت الجسد كحجاب
وخرج الله الظاهر منها لذلك فهى ولدت الله متجسدا فأستحقت لقب والدة الله بحسب الجسد
اما ما هو شأنها عند المسيح فهوا واضح اذ لانجد قبرا لمريم العذراء لان جسدها بعد
انتقالها ارتفع الى السماء وهو امر طبيعى يحدث لمن حملت فى احشائها الله متجسدا
السؤال الرابع
4- من المعروف لديكم أن (الأب ، والابن ، والروح القدس ، ثلاثة أقانيم متحدون ومتساوون في الجوهر ) مفردها أقنوم – كيف ذلك وكلمة أقنوم كلمة سريانية الأصل معناها : ( الذات الإلهية المستقلة ) ؟!!!!
ليس كلمة اقنوم معناها كما ذكرت
كلمة اقنوم Hypostasisباليونانية هى هيبوستاسيس، وهى مكونة من مقطعين: هيبو وهى تعنى تحت، وستاسيس وتعنى قائم أو واقف، وبهذا فإن كلمة هيبوستاسيس تعنى تحت القائم
ولكى نفهم ونقرب المعنى اى ما يقوم عليه الجوهر فالجوهر الالهى قائم على ثلاث صفات ذاتية
لايمكن قيام الجوهر بدونهم والجوهر ينسب اليهم اذ نقول الاب ( الذات الالهية ) هو الله
والابن (كلمة الله او عقل الله او نطق الله العاقل ) هو الله والروح (حياة الله ) هو الله
وليس كما تفهمون ان الاب اله منفصل والابن اله منفصل والروح اله منفصل
كما وانت انسان لا يمكننى ان اقول جسد محمد تميم واعتبره انسان منفصل وروح محمد تميم اعتبرها
انسان ثانى وعقل محمد تميم اعتبره انسان ثالث فألانسان قائم على الجسد والروح وفى اتحادهما تكون
النفس فالجسد هو محمد تميم والروح هى محمد تميم والنفس هى محمد تميم طبعا مع فارق التشبيه
السؤال الخامس
5- ما هي العلاقة بين اللاهوت والناسوت على ضوء الحقائق التالية : أ- ملء الجسد. ب- لم ينفصل عنه. ج- طبيعة واحدة ؟!!!
لا يوجد فى المسيحية شىء اسمه ملء الجسد
ام تقصد ملء الللاهوت جسديا
وهذه قيلت عن المسيح الذى حل فيه ملء اللاهوت جسديا ومعناها
ان المسيح ليس كباقى البشر من الانبياء من يحل عليهم روح الله كوحى ونعمة من الله لهم بل
حل فيه الله لاهوتيا ملء اللاهوت اى الله بنفسه حل فيه
منذ التجسد والى لحظتنا هذه والى ابد الابدين سيظل اتحاد اللاهوت بالجسد الانسانى مستمرا
لان المسيح بعد القيامة صار جسده بطبيعة مختلفة روحانية وهى نفس حالة اجسادنا فى اليوم الاخير
لانه كان نائب عن البشرية وكان باكورة القائمين من الاموات ولان طبيعة خلائق الله لايمكنها
ان ترى الله فى جوهره فى طبيعته الالهية اتخذ الله هذا الجسد الانسانى لكى نراه على الارض
فى ايام تجسده ونراه فى السماء فى اليوم الاخير لان حتى الملائكة قبل التجسد لم يروا الله فى جوهر
طبيعته الالهية وهذا من نعم الله علينا نحن الخطاه الغير مستحقين
اما عن قولك طبيعة واحدة
نقول فى صلواتنا ان الاتحاد كان بدون استحاله ولا امتزاج ولا تغيير
اى ان الطبيعة الالهية لم تلغى الطبيعى الانسانية ولا تحولت لها ولا تحولت الطبيعة الانسانية الى
طبيعة لاهوتية فلم تلاشى الطبيعتين احداهما اتحدتا بلا استحالة ولا امتزاح ولا تغيير احداهما
للاخرى كأتحاد النار بالحديد على سبيل تقريب الفهم
اخيرا ينير الله اذهاننا لكى نرى حقه ونتبعه
دمتم بحفظ الله
المفضلات