تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون


آخـــر الـــمـــشـــاركــــات

تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون

النتائج 1 إلى 2 من 2

الموضوع: تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون

  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Nov 2005
    آخر نشاط
    17-10-2010
    على الساعة
    01:00 PM
    المشاركات
    5,907

    افتراضي تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون

    بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر

    بقلم / الهيثم زعفان
    المصدر صحيفة / المصريون
    في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المنذرين بخطورة تمركز الشيعة في مدينة السادس من اكتوبر، هذا النذير المصحوب بدعوة العلماء للحكومة
    باتخاذ تتدابير عقدية سنية موازية تحدث نوعاً من التوازن في تلك المنطقة الملتهبة مذهبياً على أرض مصر؛ توازن يحد من هذا النمو الشيعي ومن ثم التمدد الشيعي لباقى مناطق المحروسة، تفاجئنا الحكومة بقرار غريب يجعل الذهن متحيراً في فهم آلية تعامل الحكومة مع الملف الشيعي؛ خاصة في وقت يتسم فيه موقف مؤسسة الرئاسة من الملف الشيعي بالوضوح والجدية وعدم التساهل.
    فقد نشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الإثنين الثاني من فبراير 2009 خبر عن موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة برئاسة وزير الإسكان المصري أحمد المغربي على تخصيص قطعة أرض بمساحة ‏عشرة‏ آلاف متر مربع بمدينة‏ السادس من‏ أكتوبر لصالح الجمعية الخيرية للسريان الكاثوليك لإقامة مشروع لخدمة المسنين وذوي العاهات ومستوصف لعلاج المرضي‏,‏ وتم تخصيص الأرض بنظام حق الانتفاع لمدة‏ خمسة وعشرون‏ سنة‏.‏ مكمن الحيرة هنا أن هذه الجمعية المسجلة قانونيا في وزارة التضامن الاجتماعي المصرية والمخصص لها هذه المساحة الضخمة في إحدى أهم المدن المصرية عمرانياً، هي جمعية تابعة للكنيسة السريانية الكاثوليكية، ومسؤوليها وكافة منسوبيها من رجالات وراهبات تلك الكنيسة الكاثوليكية، والإشراف والتوجيه والإدارة التامة يسيرون وفقاً لسياسات وتعليمات الكنيسة.
    ومعلوم أن الخدمات الاجتماعية التي تؤديها الكنائس هي البوابة الخلفية للعمليات التنصيرية في المجتمعات الإسلامية، ومن ثم فهي بريئة المظهر في بعضها فاسدة المخبر في جلها.
    والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن؛ هل الكاثوليك بنظر الحكومة المصرية هم من سيحدون من التمدد الشيعي في مصر؟ أم أن هناك مصلحة خارجية في جعل السادس من أكتوبر منطقة صراع عقدي تتشتت فيه قوى التوازن السنية؟ وعليها نجح أصحاب تلك المصلحة بأساليبهم في اقتناص هذه المساحة الشاسعة من الحكومة المصرية؟.
    إن الكنيسة السريانية الكاثوليكية هي واحدة من الكنائس الشرقية التي تتبع كرسي روما " الفاتيكان" وهذه الكنائس هي الكنيسة المارونية الكاثوليكية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، كنيسة الروم الكاثوليك، كنيسة الأقباط الكاثوليك، وكنيسة اللاتين في القدس. وطوائف المذهب الكاثوليكي تتبع مذهب كنيسة روما، فهي كنائس خاضعة لإشراف ودعم وتوجيه الفاتيكان، وهي بذلك تمثل أذرع الفاتيكان في الشرق، وإليها تنسب مباشرة عمليات التنصير الفاتيكانية ومحاولات خلخلة العقيدة الإسلامية لدى المسلمين في الشرق الإسلامي.
    يقول البابا بندكتس السادس عشر بابا الفاتيكان: " إن هناك تحديات كثيرة تواجه الجماعات المسيحية في العالم كله، وأخطار وكمائن عديدة تهدد بطمس وحجب قيم الإنجيل؛ لذا فمن الضرورة بمكان أن تعمل عائلة الكنيسة السريانية الكاثوليكية جاهدة للتبشير بالإنجيل وأن تطوّرَ سبلاً رعوية مواكبة لتحديات العصر".
    والمركز الرئيسي لكنيسة السريان الكاثوليك هو أنطاكية في تركيا ولكن أي من بطاركتهم لم يقيم يوماً هناك، فمنذ تأسيس هذه الكنيسة تنقل بطاركتها بين عدة مدن في سوريا و لبنان. واليوم يقع المقر البطريركي للسريان الكاثوليك في العاصمة اللبنانية بيروت، ويحمل بطاركتهم على الدوام اسم إغناطيوس كإسم أول ثم الإسم الشخصي للبطريرك .
    ويتوزع أبناء هذه الكنيسة في دول الشرق الأوسط وفي بلاد المهجر ويبلغ تعدادهم طبقاً لتقديراتهم 124.000 نسمة، ويقع ثقل هذه الكنيسة الصغيرة في الشرق في كل من لبنان والعراق، وهذه الكنيسة هي عضو في مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق.
    والبطريرك الحالي للكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم هو المطران مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان العربي الموطن والنشأة، الفاتيكاني الدراسة والتربية، والذي يشغل منصب راعي ابرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة وكندا وقد انتخب لهذا المنصب في مطلع هذا العام 2009 م، ومن قبل وقع اختيار البابا يوحنا بولس الثاني على هذا البطريرك فعينه مطراناً على أمريكا الشمالية وزائراً رسولياً على فنزويلا.
    وكان هذا البطريرك المنتخب قد رفع عريضة إلى بابا الفاتيكان يسأله فيها "الموافقة على انتخابه القانوني وانضمامه للشركة الكنسية، مقسماً بالوفاء والإكرام وأمانته التامة وطاعته الكاملة لشخص البابا بندكتس السادس عشر".
    وقد وافق بابا الفاتيكان على هذا الشخص، وستقام حفلة تنصيب هذا البطريرك الجديد يوم الأحد 15 فبراير 2009، في كاتدرائية البشارة، بيروت- لبنان؛ ومن بعد التنصيب ستتم الزيارة الرسمية إلى الفاتيكان لتبادل الشراكة مع بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر.
    ومنذ القرن السابع عشر الميلادي وبابا روما يحاول إرسال رهبان كاثوليك إلى مصر لنشر هذا المذهب. وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر زاد عدد المتمذهبين بالكاثوليكية زيادة طفيفة.
    وفي عهد محمد علي كان للفرنسيين نفوذ كبير في مصر وعن طريقه أُرغم المعلم غالي (وكان صاحب المقام الأعلى النصراني) على الكثلكة بشرط أن لا يُكره على تغيير طقوس الكنيسة القبطية وعوائدها الشرقية على أن يكون مثلاً يقتدي به بقية الأقباط بشرط ألا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعقائدهم الشرقية.
    وفي مجال العلاقات مع الشيعة يحرص ممثلو السريان الكاثوليك على حضور العزاءات العاشورائية الشيعية بدعوة من الشيعة، ولا يتورع الشيعة عن استضافتهم للبطاركة الكاثوليك داخل مساجدهم الشيعية ففي لبنان على سبيل المثال عقد مجلس عزاء عاشورائي في داخل مسجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حضره المعاون البطريركي العام للسريان الكاثوليك انطوان بيلوني وأمين سر بطريركية الأرمن الكاثوليك الأب جورج اسادوريان.
    والسريان الكاثوليك بحكم تواجدهم والتحامهم بالشيعة في العراق وسوريا ولبنان وبحسب وثائقهم فهم ينظرون الى محور الاعتدال في الإسلام أنه محور الشيعة، وأن هناك نوعا من التفاهم بينهم في مسألة الحوار بين الاسلام والنصرانية، ويضربون بذلك في جذور التاريخ حيث اعتزازهم بما أسمته الكنيسة حوار سامراء سنة 851 م والذي جرى في سامراء بالقرب من بغداد في أيام القديس كيرلس وذلك بين مجموعة من رجال الكنيسة وبعض علماء المسلمين، وتشدد الوثائق الكنسية على أهمية المدينة التي جرى فيها الحوار حيث تقول الوثائق:
    " سامراء موقع سياحي مهم، بل قبلة حج، ولا عجب فنحن الى اليوم نلقى من آثار سامراء الشهيرة المقدسة، كما أن سامراء محطة ضرورية للتنقل بين مضيق البوسفور بتركيا والخليج العربي".
    وبناء على ذلك وبما أن الكنيسة الأم لهذه الطائفة موجودة بتركيا فإن التنصير الكاثوليكي وخلخلة العقيدة الاسلامية السنية لسكان الخليج العربي لايمر إلا عبر سامراء. وهذه المدينة التي يحتفي بها الكاثوليك ويبرزون دورها في التحرك التبشيري بين الخليج هي بالنسبة للشيعة مدينة مقدسة ففيها (مقامي الإمام العاشر والإمام الحادي العشر من أئمتهم كما تضم أيضاً مقام حكيمة أخت إمامهم الحسن العسكري، ونرجس أم مهدي الشيعة، كما يوجد بجوار الضريحين السرداب الذي يعد آخر مكان تواجد فيه المهدي المنتظر خروجه (حسب المعتقد الشيعي) قبل غيبته)، والأضرحة المقدسة شيعياً في هذه المدينة تتولى ترميمها حالياً هيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
    والتقارب الشيعي الكاثوليكي هذا يعطي مؤشراً بالغ الخطورة حيث يبدي قلقاً بأن هذا التجمع الخدمي الكاثوليكي المزمع إنشاؤه في مدينة السادس من أكتوبر مركز الشيعة في مصر قد يلمح بروائح اتفاق خفي بين الفريقين لتبادل الأدوار التبشيرية بين الشيعة والكاثوليك، ومن ثم خلخلة العقيدة الاسلامية للسنة في مصر.
    وهذا قد يلفت الانتباه للعلاقة بين تواجد الشيعة في مدينة السادس من اكتوبر ومحاولة السريان الكاثوليك ايجاد بؤرة جديدة لهم في تلك المنطقة.
    إن الأمر يستلزم من الحكومة المصرية العدول عن قرار تخصيص العشرة آلاف متر مربع بالسادس من أكتوبر لهذا الكيان الكاثوليكي حفاظاً على الهوية الإسلامية للمصريين؛ مع الانتباه للتفكير والتدبير الشيعي والفاتيكاني لفتح بؤر تبشيرية بهذه المنطقة وبعموم مصر، مع تبني الحكومة إنشاء مجمع دعوي سني بإشراف علماء الأزهر في السادس من أكتوبر يحدث توازن عقدي ويكشف الخلخلات العقدية قبل اتساع الرقعة وفوات الأوان، ودور علماء الأزهر هنا مهم لأنه مع التقدير لدور الخطباء لكن الأمر التبشيري في تلك المنطقة والتدبيرات المصاحبة له أكبر من أن يتصدى له خطيب واحد.
    في الوقت الذي تتعالى فيه أصوات المنذرين بخطورة تمركز الشيعة في مدينة السادس من اكتوبر، هذا النذير المصحوب بدعوة العلماء للحكومة باتخاذ تتدابير عقدية سنية موازية تحدث نوعاً من التوازن في تلك المنطقة الملتهبة مذهبياً على أرض مصر؛ توازن يحد من هذا النمو الشيعي ومن ثم التمدد الشيعي لباقى مناطق المحروسة، تفاجئنا الحكومة بقرار غريب يجعل الذهن متحيراً في فهم آلية تعامل الحكومة مع الملف الشيعي؛ خاصة في وقت يتسم فيه موقف مؤسسة الرئاسة من الملف الشيعي بالوضوح والجدية وعدم التساهل.
    فقد نشرت جريدة الأهرام في عددها الصادر يوم الإثنين الثاني من فبراير 2009 خبر عن موافقة مجلس إدارة هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة برئاسة وزير الإسكان المصري أحمد المغربي على تخصيص قطعة أرض بمساحة ‏عشرة‏ آلاف متر مربع بمدينة‏ السادس من‏ أكتوبر لصالح الجمعية الخيرية للسريان الكاثوليك لإقامة مشروع لخدمة المسنين وذوي العاهات ومستوصف لعلاج المرضي‏,‏ وتم تخصيص الأرض بنظام حق الانتفاع لمدة‏ خمسة وعشرون‏ سنة‏.‏ مكمن الحيرة هنا أن هذه الجمعية المسجلة قانونيا في وزارة التضامن الاجتماعي المصرية والمخصص لها هذه المساحة الضخمة في إحدى أهم المدن المصرية عمرانياً، هي جمعية تابعة للكنيسة السريانية الكاثوليكية، ومسؤوليها وكافة منسوبيها من رجالات وراهبات تلك الكنيسة الكاثوليكية، والإشراف والتوجيه والإدارة التامة يسيرون وفقاً لسياسات وتعليمات الكنيسة.
    ومعلوم أن الخدمات الاجتماعية التي تؤديها الكنائس هي البوابة الخلفية للعمليات التنصيرية في المجتمعات الإسلامية، ومن ثم فهي بريئة المظهر في بعضها فاسدة المخبر في جلها.
    والتساؤل الذي يطرح نفسه الآن؛ هل الكاثوليك بنظر الحكومة المصرية هم من سيحدون من التمدد الشيعي في مصر؟ أم أن هناك مصلحة خارجية في جعل السادس من أكتوبر منطقة صراع عقدي تتشتت فيه قوى التوازن السنية؟ وعليها نجح أصحاب تلك المصلحة بأساليبهم في اقتناص هذه المساحة الشاسعة من الحكومة المصرية؟.
    إن الكنيسة السريانية الكاثوليكية هي واحدة من الكنائس الشرقية التي تتبع كرسي روما " الفاتيكان" وهذه الكنائس هي الكنيسة المارونية الكاثوليكية، الكنيسة الكلدانية الكاثوليكية، كنيسة الروم الكاثوليك، كنيسة الأقباط الكاثوليك، وكنيسة اللاتين في القدس. وطوائف المذهب الكاثوليكي تتبع مذهب كنيسة روما، فهي كنائس خاضعة لإشراف ودعم وتوجيه الفاتيكان، وهي بذلك تمثل أذرع الفاتيكان في الشرق، وإليها تنسب مباشرة عمليات التنصير الفاتيكانية ومحاولات خلخلة العقيدة الإسلامية لدى المسلمين في الشرق الإسلامي.
    يقول البابا بندكتس السادس عشر بابا الفاتيكان: " إن هناك تحديات كثيرة تواجه الجماعات المسيحية في العالم كله، وأخطار وكمائن عديدة تهدد بطمس وحجب قيم الإنجيل؛ لذا فمن الضرورة بمكان أن تعمل عائلة الكنيسة السريانية الكاثوليكية جاهدة للتبشير بالإنجيل وأن تطوّرَ سبلاً رعوية مواكبة لتحديات العصر".
    والمركز الرئيسي لكنيسة السريان الكاثوليك هو أنطاكية في تركيا ولكن أي من بطاركتهم لم يقيم يوماً هناك، فمنذ تأسيس هذه الكنيسة تنقل بطاركتها بين عدة مدن في سوريا و لبنان. واليوم يقع المقر البطريركي للسريان الكاثوليك في العاصمة اللبنانية بيروت، ويحمل بطاركتهم على الدوام اسم إغناطيوس كإسم أول ثم الإسم الشخصي للبطريرك .
    ويتوزع أبناء هذه الكنيسة في دول الشرق الأوسط وفي بلاد المهجر ويبلغ تعدادهم طبقاً لتقديراتهم 124.000 نسمة، ويقع ثقل هذه الكنيسة الصغيرة في الشرق في كل من لبنان والعراق، وهذه الكنيسة هي عضو في مجلس الكنائس العالمي ومجلس كنائس الشرق.
    والبطريرك الحالي للكنيسة السريانية الكاثوليكية في العالم هو المطران مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان العربي الموطن والنشأة، الفاتيكاني الدراسة والتربية، والذي يشغل منصب راعي ابرشية سيدة النجاة في الولايات المتحدة وكندا وقد انتخب لهذا المنصب في مطلع هذا العام 2009 م، ومن قبل وقع اختيار البابا يوحنا بولس الثاني على هذا البطريرك فعينه مطراناً على أمريكا الشمالية وزائراً رسولياً على فنزويلا.
    وكان هذا البطريرك المنتخب قد رفع عريضة إلى بابا الفاتيكان يسأله فيها "الموافقة على انتخابه القانوني وانضمامه للشركة الكنسية، مقسماً بالوفاء والإكرام وأمانته التامة وطاعته الكاملة لشخص البابا بندكتس السادس عشر".
    وقد وافق بابا الفاتيكان على هذا الشخص، وستقام حفلة تنصيب هذا البطريرك الجديد يوم الأحد 15 فبراير 2009، في كاتدرائية البشارة، بيروت- لبنان؛ ومن بعد التنصيب ستتم الزيارة الرسمية إلى الفاتيكان لتبادل الشراكة مع بابا الفاتيكان بندكتس السادس عشر.
    ومنذ القرن السابع عشر الميلادي وبابا روما يحاول إرسال رهبان كاثوليك إلى مصر لنشر هذا المذهب. وعندما جاءت الحملة الفرنسية إلى مصر زاد عدد المتمذهبين بالكاثوليكية زيادة طفيفة.
    وفي عهد محمد علي كان للفرنسيين نفوذ كبير في مصر وعن طريقه أُرغم المعلم غالي (وكان صاحب المقام الأعلى النصراني) على الكثلكة بشرط أن لا يُكره على تغيير طقوس الكنيسة القبطية وعوائدها الشرقية على أن يكون مثلاً يقتدي به بقية الأقباط بشرط ألا يكرهوا على تغيير طقوسهم وعقائدهم الشرقية.
    وفي مجال العلاقات مع الشيعة يحرص ممثلو السريان الكاثوليك على حضور العزاءات العاشورائية الشيعية بدعوة من الشيعة، ولا يتورع الشيعة عن استضافتهم للبطاركة الكاثوليك داخل مساجدهم الشيعية ففي لبنان على سبيل المثال عقد مجلس عزاء عاشورائي في داخل مسجد سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه حضره المعاون البطريركي العام للسريان الكاثوليك انطوان بيلوني وأمين سر بطريركية الأرمن الكاثوليك الأب جورج اسادوريان.
    والسريان الكاثوليك بحكم تواجدهم والتحامهم بالشيعة في العراق وسوريا ولبنان وبحسب وثائقهم فهم ينظرون الى محور الاعتدال في الإسلام أنه محور الشيعة، وأن هناك نوعا من التفاهم بينهم في مسألة الحوار بين الاسلام والنصرانية، ويضربون بذلك في جذور التاريخ حيث اعتزازهم بما أسمته الكنيسة حوار سامراء سنة 851 م والذي جرى في سامراء بالقرب من بغداد في أيام القديس كيرلس وذلك بين مجموعة من رجال الكنيسة وبعض علماء المسلمين، وتشدد الوثائق الكنسية على أهمية المدينة التي جرى فيها الحوار حيث تقول الوثائق:
    " سامراء موقع سياحي مهم، بل قبلة حج، ولا عجب فنحن الى اليوم نلقى من آثار سامراء الشهيرة المقدسة، كما أن سامراء محطة ضرورية للتنقل بين مضيق البوسفور بتركيا والخليج العربي".
    وبناء على ذلك وبما أن الكنيسة الأم لهذه الطائفة موجودة بتركيا فإن التنصير الكاثوليكي وخلخلة العقيدة الاسلامية السنية لسكان الخليج العربي لايمر إلا عبر سامراء. وهذه المدينة التي يحتفي بها الكاثوليك ويبرزون دورها في التحرك التبشيري بين الخليج هي بالنسبة للشيعة مدينة مقدسة ففيها (مقامي الإمام العاشر والإمام الحادي العشر من أئمتهم كما تضم أيضاً مقام حكيمة أخت إمامهم الحسن العسكري، ونرجس أم مهدي الشيعة، كما يوجد بجوار الضريحين السرداب الذي يعد آخر مكان تواجد فيه المهدي المنتظر خروجه (حسب المعتقد الشيعي) قبل غيبته)، والأضرحة المقدسة شيعياً في هذه المدينة تتولى ترميمها حالياً هيئة اليونسكو التابعة للأمم المتحدة.
    والتقارب الشيعي الكاثوليكي هذا يعطي مؤشراً بالغ الخطورة حيث يبدي قلقاً بأن هذا التجمع الخدمي الكاثوليكي المزمع إنشاؤه في مدينة السادس من أكتوبر مركز الشيعة في مصر قد يلمح بروائح اتفاق خفي بين الفريقين لتبادل الأدوار التبشيرية بين الشيعة والكاثوليك، ومن ثم خلخلة العقيدة الاسلامية للسنة في مصر.
    وهذا قد يلفت الانتباه للعلاقة بين تواجد الشيعة في مدينة السادس من اكتوبر ومحاولة السريان الكاثوليك ايجاد بؤرة جديدة لهم في تلك المنطقة.
    إن الأمر يستلزم من الحكومة المصرية العدول عن قرار تخصيص العشرة آلاف متر مربع بالسادس من أكتوبر لهذا الكيان الكاثوليكي حفاظاً على الهوية الإسلامية للمصريين؛ مع الانتباه للتفكير والتدبير الشيعي والفاتيكاني لفتح بؤر تبشيرية بهذه المنطقة وبعموم مصر، مع تبني الحكومة إنشاء مجمع دعوي سني بإشراف علماء الأزهر في السادس من أكتوبر يحدث توازن عقدي ويكشف الخلخلات العقدية قبل اتساع الرقعة وفوات الأوان، ودور علماء الأزهر هنا مهم لأنه مع التقدير لدور الخطباء لكن الأمر التبشيري في تلك المنطقة والتدبيرات المصاحبة له أكبر من أن يتصدى له خطيب واحد.


    (2)
    لماذا يحمل النصارى هم الشيعة في مصر؟
    بقلم / الهيثم زعفان

    المصدر صحيفة / المصريون
    20/2/2009
    المتأمل للخطاب النصراني سواء كان غربياً بشقيه الأمريكي والأوروبي أو مصرياً وبخاصة أقباط المهجر يجدهم يدندنون على ثلاثية متلازمة نسمعها أينما اتيحت لهم فرصة الهجوم على القيادة المصرية؛ تلك المتلازمة المتمثلة فيما يرونه حقوق مسلوبة من ( البهائيون – المرتدون- الشيعة).
    فهي ثلاثية موضوعة دائماً على أجندة الضغوطات على مصر، وتشتد وطأتها قبل زيارات الرئيس المصري للولايات المتحدة الأمريكية. الأمر الذي يفرض تساؤلاً ملفتاً وهو لماذا يحمل النصارى همْ الشيعة في مصر بدفاعهم عن حقهم في التبشير بالتشيع داخل المجتمع المصري، ومهاجمة إدارة مصر للملف الشيعي وفق أمنها القومي؟.
    سؤال محير أتعبني البحث حوله كثيراً فالدلائل والقرائن تقدم له، لكن تفسيرات العلاقة الحميمة التي تجعل النصارى يحملون همْ الشيعة في مصر تتيه في غياهب التقية ومحترفيها.
    فبعد تحليل محتوى عدداً من البيانات والمقالات والوثائق المنشورة في المنابر الإعلامية النصرانية نستطيع أن نرصد بعض الفقرات التي تؤكد على تبني النصارى لملف الشيعة في مصر، وهي فقرات نعرضها نصاً إلا من بعض الكلمات التي لا تتناسب مع الذوق العام؛ ومن هذه الفقرات:
    1) "النخبه الحاكمة في مصر تضطهد مواطنيها من (الشيعة) والبهائيين والمتحولين عن الإسلام، وتحاول إلغائهم بحرمانهم من التسجيل في الكشوف القومية".
    2) " ندعو البهائيين واللادينيين و(الشيعة المصريين) وأيضاً العلمانيين المسلمين المتنورين ومضادى الدولة الدينية إلى التجمع والتعاضد والتكاتف مع الأقلية القبطية وتكوين اتحاد الأقليات المصرى الديموقراطي العلماني ليكون نواة لمعارضة منظمة تكشح هذه الفئة التى تحكم مصر".
    3) "من يجرؤ اليوم على إنكار أن البهائيين محرومون من أبسط حقوقهم الدستورية والإنسانية في حمل بطاقة هوية للبلد الذي ينتمون إليه؟. من يجرؤ اليوم على إنكار أن (الشيعة) والقرآنيين يتعرضون لحملات إعلامية تحض على كراهيتهم وعزلهم؟".
    4) " لو دافع الأقباط عن البهائيين، ودافع البهائيون عن الأقباط والأثنين معاً دافعا عن (الشيعة) سوف يتبدل الحال ودوام الحال من المحال".
    5) في يوم 24 يونيو 2008 تقدم عضو الكونجرس الأمريكي عن الحزب الجمهوري فرانك وولف بمشروع قرار إلى مجلس النواب الأمريكي بعنوان (مطالبة الحكومة المصرية باحترام حقوق الإنسان وحريتي الدين والتعبير في مصر)؛ وقد وقع على المشروع إلى جانب وولف أربعة عشر نائباً آخرين عن الحزبين الجمهوري والديمقراطي؛ تناول مشروع القرار التمييز ضد الأقباط والبهائيين، والمضايقات والملاحقات الأمنية التي يعاني منها (الشيعة) والقرآنيون وشهود يهوه في مصر".
    6) يضغط البرلمان الأوروبي على مصر بقوله "الأقليات الدينية في مصر مثل الأقباط والبهائيين و(الشيعة) مازالوا يعانون بشكل محزن من الشلل المفروض عليهم من شبكات العزلة الطائفية والأصولية".
    7) يقول مايكل منير رئيس منظمة أقباط الولايات المتحدة الأمريكية في مؤتمر المواطنة الذي نظمه المجلس القومي لحقوق الإنسان بالقاهرة "لقد شهدت مصر أحداثاً مؤسفة في الفترة الأخيرة، تمثلت في القبض على مواطنين بتهمة إزدراء الأديان، أو التبشير، وهو ما تعرض له بعض الأقباط والقرآنيين وبعض (الشيعة)".
    8) "تتمثل مطالب أقباط المهجر في الموافقة على بناء أول محفل بهائي في شمال أفريقيا على أرض مصر، ومنع وزارة الأوقاف من التدخل برفض بناء دور عبادات (شيعية)، وعدم اعتبار التبشير تهمة لأنه لم يرد بها نص في الدستور، والسماح للمتنصرين بممارسة شعائرهم بحرية".

    دلائل لعلاقة تفاعلية بين النصارى والشيعة تطرح بدورها عدة تساؤلات جوهرية:
    1- ما هو المقابل الذي سيحصل عليه النصارى بحملهم لملف الشيعة في مصر؟.
    2- كيف تتعامل إيران ويتعامل الشيعة مع هذا الموقف النصراني في دفاعهم المستميت لقضية الشيعة في مصر؟.
    3- طبيعي ومنطقي أنني أقدم لك خدمات فتقدم لى مكافآت فما هي طبيعة المكافآت الشيعية للنصارى نظير حملهم لملف الشيعة وضغطهم على المؤسسة الرسمية المصرية وإحراجها في المنتديات العالمية لتحقيق مكاسب في هذا الشأن؟.
    4- إذا كان النصارى لهم موقف خاص من المسلمين بسعيهم لتنصيرهم فلماذا يحملون همْ الشيعة الذين هم بنظر البعض مسلمون موحدون تصطدم عقيدتهم بالعقيدة النصرانية؟ هل أحارب الإسلام السني بيد وأمد اليد الأخرى للدفاع الحار عن الإسلام الشيعي؟.
    5- المنظومة النصرانية تبشيرية في أصلها فهل من المعقول أن يقتصر تبني النصارى لملف الشيعة عند حدود إحداث الفوضى الدينية داخل المجتمع المصري وخلخلة العقيدة السنية للمصريين لحساب التشيع والشيعة دون إحراز مكاسب عقدية نصرانية إلا إذا كانت هناك مكاسب خفية؟.
    6- إذا كان الغرب النصراني يعلنها حرباً صليبية على الإسلام، ومن ناحية أخرى يصعد في لهجته العدائية مع إيران فلماذا يتبنى ملف الشيعة في مصر وهو يعلم بأن كل تقدم للشيعة في مصر يزيد من قوة إيران في المنطقة؟.
    7- أشرنا منذ أسبوعين هنا في "المصريون" في مقال ( بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر) لرائحة التحالف الشيعي الكاثوليكي في منطقة السادس من أكتوبر فهل كلها مصادفات بحتة أن يتم هذا التلاقي الشيعي على أرض مصر مع طوائف نصرانية عدة؟.
    8- الشيعة لا يتركون ثغرة إلا استثمروها جيداً فهل يستثمر الشيعة النصارى؟ ومن ثم يكون المتحكم في خيوط تصعيد الضغوط على مصر في ملف الشيعة هم الشيعة أنفسهم؟ أم أن القضية برجماتية استثمرها النصارى في كسب ود الشيعة والفوز بعطاياهم؟.
    9- النقطة السابقة تشدد على جزئية من يمسك بتلابيب الضغوط على مصر وإحراز المكاسب في ملف الشيعة داخل مصر: النصارى أم الشيعة؟.
    تساؤلات بحاجة إلى مداولات في دوائر خبرات مستديرة عدة لفهم تلابيب العلاقة بين النصارى والشيعة، وأسباب وضع ملف الشيعة على أجندة الضغوطات النصرانية على مصر؛ وذلك للوصول لأنجح أساليب مواجهة ما يبدو أنه ثغرة في الكيان المصري قد تكون ناتجة عن تحالف صليبي فارسي.



    «« توقيع مجاهد في الله »»

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2008
    آخر نشاط
    15-03-2012
    على الساعة
    11:20 PM
    المشاركات
    165

    افتراضي

    وذلك للوصول لأنجح أساليب مواجهة ما يبدو أنه ثغرة في الكيان المصري قد تكون ناتجة عن تحالف صليبي فارسي

    ==========

    اللهم رد كيدهم فى نحرهم ونجنا من شرورهم

    اللهم عليك بهم

    الى متى السكوت ؟ امن اجل الكرسى يبيع الحكام دينهم وضمائرهم ؟

    حسبنا الله ونعم الوكيل

    «« توقيع ثائر »»

تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون

معلومات الموضوع

الأعضاء الذين يشاهدون هذا الموضوع

الذين يشاهدون الموضوع الآن: 1 (0 من الأعضاء و 1 زائر)

المواضيع المتشابهه

  1. فضيحة مدوية.. اتهام قس كاثوليكي بارز في إيطاليا بالاعتداء الجنسي
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى قسم النصرانيات العام
    مشاركات: 0
    آخر مشاركة: 19-06-2010, 09:17 PM
  2. "بوب ساكرا" .. فضيحة جنسية جديدة للفاتيكان
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 15-02-2010, 10:40 PM
  3. قصة زكريا بطرس الكاملة تكشفها جريدة المصريون
    بواسطة مجاهد في الله في المنتدى قسم كشف كذب مواقع النصاري والمنصرين
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 10-08-2008, 12:20 AM
  4. السجن ثلاث سنوات لقس كاثوليكي أمريكي تحرش بطفل
    بواسطة Ahmed_Negm في المنتدى من ثمارهم تعرفونهم
    مشاركات: 1
    آخر مشاركة: 22-04-2008, 09:10 PM
  5. انا اخ لكم شيعي
    بواسطة احمد العراقي في المنتدى قسم المواضيع العامة والأخبار المتنوعة
    مشاركات: 28
    آخر مشاركة: 05-08-2004, 04:08 PM

الكلمات الدلالية لهذا الموضوع

المفضلات

المفضلات

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  

تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون

تنسيق كاثوليكي شيعي في مصر - بؤرة جديدة للفاتيكان في مصر - المصريون