أحدث كتاب مقدس..المانجا !!!!!!
إنجيل المانجا!!!!!!!!!!!!!!
يدخل المدينة كرجل غريب يتسم بقوة خارقة وكأنه شبح.. مستعد لحماية العالم الذي نعيش فيه.. أسود اللون ومتقلب المزاج، لكنه يصنع المعجزات"..
هكذا يبدو السيد المسيح عليه السلام في قصة كوميدية مصوّرة صدرت في بريطانيا بهدف اجتذاب الأجيال الناشئة وفئة الشباب إلى قراءة الإنجيل والارتباط بتعاليمه.
وتحمل القصة التي تجسد رسالة المسيح في قالب كوميدي، وتعرض لبعض رجال الدين المسيحي في صورة هزلية، عنوان "إنجيل مانجا" نسبة إلى الأسلوب الياباني الساخر المعروف بـ"مانجا" والذي تستخدمه كافة الروايات الساخرة في اليابان، بحسب صحيفة "ذا تايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة في عددها الصادر الإثنين 18-2-2008: إن "إنجيل مانجا" خضعت لمراجعات كثيرة في الأوساط المسيحية، مشيرة إلى أن كبير أساقفة كانتربري ورئيس الكنيسة الأنجليكيانية الأسقف روان ويليامز وافق على محتواها.
ورأى ويليامز أن "إنجيل مانجا يعرض الإنجيل في قالب جديد وبطريقة فريدة". وفي تصريحات للصحيفة، قال مؤلف القصة أجين بايو أكينسكيو، الشهير بـ(سكيو): "أرى المسيح حقًّا باعتباره سوبرمان حقيقيًّا.. وهذا هو السبب الرئيسي لتجسيده بهذه الطريقة، في صورة شبح يظهر في مواقف بطولية".
وتستهدف هذه القصة -بحسب الصحيفة- تشجيع صغار السن والشباب المسيحي في بريطانيا على قراءة الإنجيل، والالتزام الديني وتفادي نفورهم من الوسائل التقليدية في الخطاب الديني.
الأكثر رواجًا
وفيما يعتبر نجاحًا كبيرًا للقصة غير التقليدية، لفتت الصحيفة إلى أن "إنجيل مانجا" أصبح أكثر القصص الكوميدية مبيعًا في بريطانيا بعد أن بلغت مبيعاته حتى الآن 30 ألف نسخة.
وبالرغم من أن فكرة تجسيد المسيح كرمز للقوة الخارقة ليست جديدة، فإن فئة الشباب تقبل على قراءة "إنجيل مانجا" الذي يُعَدّ بمثابة دليل للقراء الجدد للإنجيل التقليدي.
وتعرض القصة في قالب ساخر لسفر التكوين والعهدين القديم والجديد لدى المسيحيين بشكل موجز في 200 صفحة فقط.
ويستعين المؤلف برسومات ومواقف لأبطال القصة الذين يبدون كمراهقين يرتدون أزياء تاريخية، وبعد كل مشهد في القصة يوجد عرض لإصحاحات من الإنجيل تتعلق بذلك المشهد.
كنيسة إنجلترا من جهتها رحّبت بـ"إنجيل مانجا"، واصفة القصة بالرائعة والبارعة في عرض محتوى الإنجيل.
ويعتزم "سكيو" نشر قصة جديدة تحت عنوان "ذا مانجا كريست" والتي تركز على حياة المسيح، وتقع في نحو 300 صفحة.
وفي الأعوام الأخيرة أدرك الناشرون والسلطات الكنسية أهمية عرض المحتوى الديني المسيحي في قوالب ممتعة تساعد على إحداث الأثر المرجو في الأجيال الجديدة من القراء.
ففي عام 2005 تم عرض الإنجيل على هيئة رسالة نصية مصممة بحيث تقرأ بالكامل في 100 دقيقة، وذلك لكي يصل الإنجيل إلى الأجيال الجديدة "المتعجلة" والتي تفضل القراءات الموجزة.
وتشهد بريطانيا انخفاضًا ملموسًا في أعداد رواد صلوات الأحد بالكنائس، خاصة بين فئة الشباب، وتسعى المؤسسات الكنسية بين الحين والآخر إلى ابتكار وسائل جديدة لترغيب الشباب في التردد على الكنائس وربطهم بتعاليم الإنجيل...
منقول من موقع إسلام أون لاين
حازم مصطفى
