من هو عزير الذى قالت عنه اليهود ابن الله ؟ ر
الاخوه الاعزاء
قرات مقالة الاخ حبيب عن عزير فى القران والتعليقات عليها
الاخ متعلم له اسلوب متميز فى التحليل سواء وافقناه او خالفناه
والاخ حبيب ايضا له اسلوبه وعادة ما ينجح فى المناظرات بصورة ساحقه بالفعل حتى وان خانه التوفيق مره فقد صادفه فى اغلب نقاشاته الرائعه
النقطه التى اود ان اقترحها ، ولنقل الموضوع لانه رؤيه جديده للموضوع برمته ولكنى احتاج ارائكم ومساعدتكم فيه
لماذاا نفترض اصلا ان عزير هو عزرا نفسه ، هناك تفسيرا قرأته من قبل (وضاع منى اسم المرجع للاسف) يقول انه من المحتمل جدا ان المقصود هو (اوزير) اى (اوزيريس) الاله الفرعونى الشهير الذى كان الفراعنه يعتبرونه ابنا للاله الاعظم الذى يرمزون له برموز شتى حسب المرحله التاريخيه ـ تارة رغ او امون او اتون او غيره ، ولاحظ ما يلى
اوزيريس اسمه (اوزير) والمقطع (يس) هو مقطع شهير فى الهيروغليفيه تنتهى به الاسماء عادة انظر (رمسيس) والتى تعنى بدقه ( رع مس يس = اى ابن رع ، فكلمة رع هى الاله الفرعونى الشهير أما مس فتعنى بالهيروغليفيه ابن فيكون اسم رمسيس هى تسهيل لنطق رعمسيس اى ابن رع ويكون المقطع (يس) غير ذا معنى سوى انه نهاية فى الاسماء الفرعونيه تما ما كما هو المقطع (وس) فى اليونانيه
ولمزيد من الامثله انظر (تحتمس مثلا فهى اختصار لـ تحوت مس يس اى ابن الاله تحوت ) و انوبيس وهى تعنى (انوب فقط)
وايزيس ، حوريس (حور)، وغيرها كثير
فيكون اسم اوزيريس الاصلى هو (اوزير) بعد حذف المقطع الزائد ، تماما كما ان اسم يوسفوس اليونانى هو اصلا يوسف بعد حذف (وس) ، واذا تفهمنا ان مكتشفى اللغه الهيروغليفيه هم اجانب لا ينطقون حرف العين اصلا ، وانما ينطقونه بحرف ( O , A ) حسب النطق بالفتحه او الضمه فيكون من الجائز جدا ان اوزير ، يكون نطقه الهيروغليفى الصحيح (لاحظ ان الهيروغليفيه لغه شرقيه وتحوى حرف العين كما فى رع والاجانب يكتبونه Raa اى بالعربيه (رأ) فلا يمنع ان يخطئوا فى نطق اوزير وان الاصل هو (عوزير) او (عزير ) كما يقول القران نفسه
ولا ننسى ان اليهود عاشوا فى مصر قرونا ، وعبادة عزير او (اوزيريس) كانت معروفه تماما فى عصرهم ، وليس من المستبعد عليهم انهم ضلوا وراءه فعلا ، الم يطلبوا من موسى ان يصنع لهم الهه ، الم يعبدوا العجل ؟ ، افغريب ان يعبدوا عزير الذى يعبده المصريون ويقولون عنه ابن الاله
اعتقد ان هذا الرأى هو ما يقصده القران فعلا وليس عزرا
وفى النهاية اتمنى ان ارى تعليقاتكم
وشكرا
اخوكم
د / شريف حمدى
لم يعرف اليهود العرب عزرا.... ونعم قال جماعة أنه بن الله
بسم الله الرحمن الرحيم
إخوتي في الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ... أود أولاً أن أشكر أخي الحبيب الشرقاوي على ثقته في الموضوع الذي كتبته .... وأتمنى من الله العلي القدير أن أكون على قدر المسئولية
ولا أدعي العلم يا إخوة فكلكم أساتذتي ... ولكن قد يرى كل منا من زاوية تختلف عن زاوية الآخر , وكلها تصب في خندق واحد بابه هو :
صدق الله العظيم
وصدق رسوله الكريم
وأن كتاب الله القرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه
مهيمناً على كل ما سبق من الكتب وشاهداً عليها إما بالصحة أو بالخطأ
وقبل أن أطرح الموضوع
فهناك أمور لابد أن نطلع عليها أولاًَ
1-يدعي النصراني أن : القرآن أخطأ في الإسم وأن اليهود لم تعرف أحداً إسمه عزير .....وكن إسمه عزرا ....ونحن نقول لا ...بل إن اليهود في العربية لم يعرفوا أحداً إسمه عزرا ولكن عرفوا عُزير وسنُثبته إن شاء الله تعالى من كتبهم
2- يُحاول المسيحي المُغالطة فيقول كيف يقول القرآن أن اليهود عبدو عزير كأنه الله نفسه؟ ....فلابد أن نعي يا إخوة ان الآية لم تقل ذلك إطلاقاً .... فمفهوم البنوة لله عند النصارى تختلف عنها عند اليهود .....فلا يحق للمسيحي أن يقيس معنى الآية بمفهومه هو للبنوة في النصرانية ....وإنما عُزير بن الله في التقديس حسب معنى ابن الله عند اليهود .... والمسيح بن الله في التقديس حسب ما يرى النصارى معنى ابن الله في المسيحية... وشتان ما بين البنوة لله في المسيحية والبنوة لله في اليهودية
3- عندما يذكر الله تعالى لفظ بن الله في القرآن فهل يعني بها الألوهية فقط ؟.... بكل بساطة لا ...فهناك من النصارى من يقول أن عيسى بن الله وليس هو الله نفسه , وهذه الآية تنطبق عليه ... وبالتالي فليس من الضروري أن يكون المعنى أن عُزير بن الله أنه هو الله نفسه , ومرة أخرى لابد أن نتذكر أن لا نخلط بين مفهوم البنوة عند النصارى ومفهوم البنوة عند اليهود
4- لابد أن نعلم يا إخوة أن الله عز وجل ينهى عن لفظ بن الله تحت أي معنى وتحت أي مسمى ولو بغرض المجاز بان الله رحيم بنا ويُحبنا ....فقد وجه الله آية عامة لليهود والنصارى لقولهم (نحن أبناء الله وأحباؤه) ....وهذه الآية تنطبق على جميع اليهود والنصارى .... ويرفض الله قولهم ..لما فيه من نسبة العنصرية لله تعالى ...فالكل سواسية تحت عدل الله والثواب والعقاب لا يُفرق بين يهودي ومجوسي ....
5-هل البنوة في قوله تعالى ( وقالت اليهود عُزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله ) ... هي نفسها المقصودة من البنوةالبنوة التي أشار الله تعالى لها في قول اليهود والنصارى (نحن أبناء الله وأحباؤه) ؟!!!!....لا ياسادة ...فالبنوة هنا في الآية تخص عزير والمسيح فقط و لا تعني البنوة العامة لمجرد أنه يهودي أو مسيحي .... ولكن لابد من التنبيه : أن البنوة هنا إختص بها المسيح حسب مُعتقد النصارى للبنوة .... وإختص بها عزرا حسب معتقد اليهود للبنوة ..... بما لا ينطبق إلا على كليهما ....فلا يُمكن أن نستبدل عزرا بموسى او نحميا أو أي يهودي .... ولا يُمكن إستبدال المسيح بأي نصراني ... ولا يثمكن أن نقول أن عزير هو الله لأن بنوة النصارى تقتضي ألوهية المسيح ...ولا يُمكن أن نقول أن المسيح مقدس وليس الله لأن بنوة اليهود تقتضي القداسة وعدم الألوهية
مرة أخرى نتذكر أن معنى البنوة عند النصارى يحتمل البنوة دون الألوهية ... أو البنوة والألوهية .... أما معنى البنوة عند اليهود فلا يحتمل معنى الألوهية
6- ( وقالت اليهود عُزير بن الله وقالت النصارى المسيح بن الله) ؟!!!....لننتبه مرة أخرى يا إخوة أن البنوة ليس معناها هنا الألوهية ....وكذلك فإن الآية تقول عنهم (اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَـنَهُمْ أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ ).... ولا يقول أحد بأن الرهبان والأحبار الله أو آلهة , بل أرباب (جمع رب) ... مما يعني الشرك بالله وإعطائهم من القداسة والتصديق ما يُساويهم بالله في التقديس .....وهذا هو الشرك ... فما قالته طائفة من اليهود عن عزير أنه ابن الله لا يعني بالضرورة أنه هو الله نفسه ... ولكن في مقام إبن الله في التقديس والتعظيم والإتباع ... وماقاله النصارى عن المسيح أنه ابن الله لايعني أنه ابن الله البيولوجي في الحقيقة وإنما في التقديس والتعظيم وتقديم العبادة له .... وكأنهما وسطاء بين الله وبينهم.... مثلهم مثل كفار قريش وغيرهم من الأمم السابقة الذين أتخذوا أصنامهم كوسائط تُقربهم من الله .... فعظموها وقدموا لها التقديس والعبادة ...وهذا هو الشرك عينه
إذاً لكي نعرف ماذا عني اليهود بأن عُزير أختص بأنه ابن الله ... لماذا عُزير بالذات دون غيره؟....لابد أن نعرف ماهو مفهوم ابن الله عند اليهود ... ولكي نعرف لماذا إختُص المسيح بأنه إبن الله فلابد أن نعرف مفهوم ابن الله عند النصارى......