النقطة السادسة :
الرد على الإعتراضات وكشف التدليس والكذب :
اقتباس:
قال المعترض بعد أن أورد كلمة نصارى Ναζωραίων في المخطوطات :
ثالثا : معنى كلمة " Ναζωραίων " في القواميس والمعاجم اليونانية :
قاموس سترونج :G3480Ναζωραῖος
Nazōraios
nad-zo-rah'-yos
From G3478; a Nazoraean, that is, inhabitant of Nazareth; by extension a Christian: - Nazarene, of Nazareth.
قاموس ثاير :G3480Ναζωραῖος
Nazōraios
Thayer Definition:
Nazarite = “one separated”
1) an inhabitant of Nazareth
2) a title given to Jesus in the NT
3) a given to Christians by the Jews, Act_24:5
Part of Speech: noun proper masculine
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: from G3478
Citing in TDNT: 4:874, 625نلاحظ ان كلام المرجعين اشار الى كلمة أخرى وهى الموجودة تحت رقم " 3478 " ، فنرى ماذا يحي هذا الرقم :
قاموس سترونج :G3478
Ναζαρέθ, Ναζαρέτ
Nazareth Nazaret
nad-zar-eth', nad-zar-et'
Of uncertain derivation; Nazareth or Nazaret, a place in Palestine: - Nazareth.قاموس ثاير :
G3478
Ναζαρέθ / Ναζαρέτ
Nazareth / Nazaret
Thayer Definition:
Nazareth = “the guarded one”
1) the ordinary residence and home town of Christ
Part of Speech: noun proper locative
A Related Word by Thayer’s/Strong’s Number: of uncertain derivationhttp://strongsnumbers.com/greek/3480.htm
وكما رأينا فإن معني الكلمة في كل القواميس المعتمدة اللغوية تقول انها لقب المسيحيين نسبه الى المسيح وفي اصلها نسبه للمسيح الى بلدة الناصرة
يظهر من هذا الجزء أن المعترض لم يفهم محتوى الموضوع الذي ظن أنه يردعليه ، فالنقطة محل النقاش والبحث هي حول اللفظة العربية (نصراني - نصارى) وصحة إطلاقها لغوياً على المسيحيين ، ولكن المعترض ذهب يشرح واسترسل في إثبات معنى الكلمة اليونانية للمدينة ، والتي لانختلف معه في معناها !!
ولو أنه فهم الموضوع قبل أن يكتب فيه لكان استشهاده بالمعاجم العربية وليس استرونج وثاير !! وعلى العموم سنعتبر هذه المعلومة (والتي نعرفها قبلاً) معلومة إثرائيــه ونشكره عليها ..
قال المعترض :
اقتباس:
ولكن حتى الترجمة السرياني البشيطا وو ترجمة خابوريوس التي تعود لعام 165 م تعني نفس المعنى اليوناني وهو الذي اثبتناه انه يعني بلدة الناصرة التي منها الرب يسوع المسيح جسدياً ..
البشيطا و خابوريوس:
Acts 24:5 - ܐܫܟܚܢ ܓܝܪ ܠܓܒܪܐ ܗܢܐ ܕܐܝܬܘܗܝ ܡܫܚܛܢܐ ܘܡܥܝܪ ܫܓܘܫܝܐ ܠܟܠܗܘܢ ܝܗܘܕܝܐ ܕܒܟܠܗܐܪܥܐ ܪܫܐ ܗܘ ܓܝܪ ܕܝܘܠܦܢܐ ܕܢܨܪܝܐ ܀
ويقول في مكان آخر :
اقتباس:
اذا حتى القواميس والمراجع السريانية تقول وبكل شدة ان المعنى هو نسبة الى مدينة الناصرة التي منها الرب يسوع المسيح جسدياً
اذا فالمعنى واضح ولا خلاف عليه في اللغات الأصلية سواء في الوحي او في اللغة التي كان يتكلمها المسيح له كل المجد
- أولاً : لم يعترض أحد على أنّ معنى الكلمة في اليوناني أو السرياني أو حتى الصيني أو الهندي هو نسبة إلى مدينة الناصرة التي منها المسيح جسدياً !
- ثانياً : حتى الكلمة في العربية تعني بلدة الناصرة التي منها المسيح عليه السلام ، فما الجديد الذي أضفته ؟!
وانظروا إلى كلامه كيف أصبح يدينه :
اقتباس:
اذا حتى القواميس والمراجع العربية تقول وبكل شدة ان المعنى هو نسبة الى مدينة الناصرة التي منها المسيح جسدياً ..
ومن الطريف في هذه النقطة ، أن المعترض يحاول أن يثبت أن الأصل والترجمة لكلمة ما تفيدان نفس المعنى !
مع أن الترجمة لأي كلمة وفي أي لغة ، تؤدي نفس المعنى للكلمة الأصل ، وهذا لايحتاج لإثبات !!
فمثلاً كلمة computer والتي تعني "آلة الإدخال والمعالجة والإخراج" تترجم في اللغة العربية إلى (حاسب أو حاسوب) وهي أيضاً بعد ترجمتها تعني "آلة الإدخال والمعالجة والإخراج"
وكذلك الأمر عندما نترجمها لبقية اللغات ، فما الداعي إذاً أن تضع لنا ترجمات عديدة للكلمة محل البحث وتقول أنظروا إنها تفيد نفس المعنى !!!
- ثالثاُ : يجب أن تنتبه إلى أمر مهم ، وهو أن المدينة لاتختص بلغة وحي كتابك فقط ، ولا تختص باللغات التي كان يتكلمها المسيح عليه السلام ، وإنما هي مدينة كباقي المدن والتي عندما تتعرف عليها الشعوب المختلفة تترجمها إلى لغاتها ، وذلك بغض النظر عن الإستخدام الديني لهذه اللغة -إن وجد- فيما بعد.
يعني وحي كتابك هو من استخدم الكلمة اليونانية - المترجمة عن الأصل - وليس العكس ..
والعجيب الغريب يا أخوة أن المعترض يرفض الرجوع للقواميس العربية لمعرفة اسم المدينة وصيغة النسب إليها في اللسان العربي ، بينما يقر برجوعه للقواميس الإنجليزية لمعرفة ذلك فيها !!
وكان هذا التناقض الفاضح منه عندما صدع رؤوسنا بقوله :
اقتباس:
لأن الكلمة ليست عربية ! فكيف اعود للمعاجم العربية!
اقتباس:
الجانب اللغوي منتهي لأن الكلمة ليست عربية
اقتباس:
ولماذا اصلا تذهب للعربي ؟ أهى عربية ؟
اقتباس:
كلمة اصلها غير عربي أفأبحث عنها في المعاجم العربية ؟!!
اقتباس:
يا عزيزي ، ما علاقتنا أصلا بالعرب !
اقتباس:
الموضوع ، في العربية ليس لغوي ، بل قراني ، لان الكلمة ليست عربية
اقتباس:
نعيد / المعاجم لا سلطة لها هنا لان الكلمة ليست عربية فكيف ابحث عن الكلمة في المعاجم العربية وهى ليست عربية !؟
اقتباس:
ولهذا لم اسألك عن جذر الكلمة عربيا لانها ليست عربية
اقتباس:
يا عزيزي اجبتك ، ولكن الإجابة على مراحل ، الكلمة ليست عربية ، هل تتفق معي ام لا ؟
اقتباس:
بالتأكيد ، كيف أن الكلمة ليست عربية في الأصل و أبحث عنها في المعاجم العربية ؟!
سبحان الله وكأن أحداً قال أن الكلمة عربية !!
وكأن نقطة الخلاف حول أصل الكلمة وليس رسمها ونطقها !!
المهم ، على سؤاله سألناه :
اقتباس:
وكيف عرفت أنها Nazareth باللغة الأنجليزية !!!!!
هل الكلمة إنجليزية وهل أصلها أنجليزي ؟!
ولماذا رجعت للقواميس الأنجليزية لتعرف كتابتها بالأنجليزي ورفضت أن ترجع للقواميس العربية لتعرف كتابتها بالعربي ؟!!
فماذا تتوقعون جوابه ؟
في الشق الإنجليزي أعترف برجوعه للقواميس الأنجليزية !
أما في الشق العربي فضّل النصراني الذهاب إلى صحراء الربع الخالي ودفن رأسه في رمالها :
http://www.almlf.com/get-5-2011-almlf_com_oed2ho7s.png
(ابشر ياعم طارق البترول على وشك الظهور)
:p018::p018:
هروب و "تهجيص" آخر منه على نفس السؤال :
اقتباس:
نعم ، رجعت للقرأن لانه كلام الله المعجز فكيف اترك الكلام المعجز المعصوم واذهب للمعاجم التي لم تأتِ الكلمة بلغتها اصلا ؟!
!!!
ونعيد سؤالنا له بصيغة أخرى لعله يفهم أو يحترم من يقرأ له :
كيف عرفت أن الكلمة الصحيحة عربياً هي (ناصريين) وليست (نصارى) بدون الرجوع للمعاجم العربية ؟!
وخصوصاً أنك قلت :
اقتباس:
العامل المشترك واللي بيساعدد على الإختلاط هو الفرق الصغير بين كلمة " ناصريين " و " نصارى "....
وكيف عرفت أن اللفظة "نصارى" مغلوطة لغوياً بدون الرجوع للمعاجم العربية ؟!
وخصوصاً أنك قلت :
اقتباس:
الثقافة العربية تأثرت بالإسلام الذي يدعو المسيحيين بنصارى وهذا منطقي اذ ان الغالبية العظمى مسلمون فتأثرت الترجمة بهذه الثقافة المغلوطة لغوياً
يارب يجاوب ..
يقول المعترض :
اقتباس:
خامساً : نقاط هامة جدا قبل الشروع في الرد على ماقيل عن الكلمة وربطها بالمعنى الإسلامي النقطة الأولى : هي عبارة عن تنبيه وتوضيح الى من القائل لهذا النص من الأساس ، هل هو اعتراف كتابي اننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة ؟ أم هو نقل كتابي لما قاله اليهود على المسيحيين ؟
الحقيقة ان الكتاب المقدس هنا ليس هو المُقِر لهذا اللقب ابداً بل هم اليهود ولهذا نرجع الى كلام الكتاب المقدس نفسه ..
يحاول المعترض هنا أن يفصل هذا النص والذي ورد به اللقب -على لسان اليهود- بصيغة الجمع على أتباع المسيح ، عن بقية النصوص التي ورد بها اللقب بصيغة الإفراد على المسيح نفسه ، مع أن اللقب هو نفسه سواء أطلق بصيغة الجمع أو الإفراد ..
فالصيغة المفردة أطلقت على المسيح وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة) ، وصيغة الجمع أطلقت على أتباعه وفي أصلها نسبة إلى المدينة التي عاش فيها (الناصرة)
ولكن المعترض يحاول الإيهام بأن (ناصري) في الكتاب المقدس لاعلاقة لها بـ (ناصريين) في ذات الكتاب !!
ولننظر إلى صيغة الجمع بالعبري (נָצְרִים) نجدها تشير إلى نفس المعنى بصيغة الإفراد (נָצְרִי) ، ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين - في الكتاب المقدس - مختلفتين كلياً في المعنى والرسم الكتابي ..
فالكلمة هي هي ، وإنما جمعت فقط ..
وكذلك في الآرامي صيغة الجمع ܢܳܨܪܳܝܳܐ وصيغة الإفراد ܢܳܨܪܳܝܳܐ - في الكتاب المقدس - وأترك للقارئ الكريم التعليق على هذا التطابق التام للصيغتين !!
وكذلك في اليوناني صيغة الجمع Ναζωραι̃ων وصيغة الإفراد (Ναζωραι̃ος ، Ναζωραίου ، Ναζαρηνέ ، Ναζωραι̃ον) ولو كانت تشير لأمر آخر مختلف لكانت الكلمتين مختلفتين كلياً ولو في الرسم الكتابي ..
وبعض التوضيح السابق نعود لسؤاله :
اقتباس:
هل هو اعتراف كتابي اننا ناصريين ( نسبة الى الناصرة ؟ أم هو نقل كتابي لما قاله اليهود على المسيحيين ؟
نعم هو أعتراف كتابي أنكم (نصارى – ناصريين)
والدليل أن المسيح في الكتاب المقدس وصف نفسه بهذا اللقب :
(فاجبت من انت يا سيد. فقال لي انا يسوع الناصري الذي انت تضطهده) اع 22: 8.
الترجمة الأصح عربياً : (... أنا يسوع النصراني ...)
واستخدامه لهذا اللقب على نفسه هو إقرار منه به
وكذلك دعاه بطرس :
اع 2: 22 (ايها الرجال الاسرائيليون اسمعوا هذه الاقوال. يسوع الناصري رجل قد تبرهن لكم من قبل الله بقوات وعجائب وآيات صنعها الله بيده في وسطكم كما انتم ايضا تعلمون)
الترجمة الأصح عربياً : (... يسوع النصراني ...)
وكذلك بولس :
(فانا ارتأيت في نفسي انه ينبغي ان اصنع امورا كثيرة مضادة لاسم يسوع الناصري). اع 26: 9
الترجمة الأصح عربياً : (... يسوع النصراني)
ووصف رسله له بهذا اللقب هو إقرار منهم به ..
لهذا فاللقب كتابي ، ولم يستخدمه اليهود فقط ، أيضاً استخدمه يسوع على نفسه ودعاه به رسله ..
ثم يقول المعترض :
اقتباس:
إذاً فهذا اللقب هو ليس لقب كتابي بل هو لقب يهودي اعطوه للمسيحيين كنوع من التحقير ولِصِغَر عدد المسيحيين في هذه الفترة ولمخالفتهم للمباديء اليهودية التي تعتمد على المظهرية ولا تَقبل المسيح كمخلص وانه المسيح الحقيقي المُنتظر ، فبالطبع التعليم بأن يسوع هو المسيح في اليهودية هو ضد مصالح الكَتبة والفريسيين والصدوقيون ولهذا اطلقوا هذا اللفظ عليهم
- أولاً : هل يوجد في الأصل لهذا اللقب (نصراني – ناصري) مايعيب أو يقدح في من يطلق عليه ؟!
الجواب ، كلا وحاشا ..
يقول قاموس الكتاب المقدس عن هذا الإسم :
(وعموماً، الناصري هو أى مواطن من الناصرة في الجليل الأسفل، والتى كانت موطن الرب يسوع طوال الثلاثين عاماً الأولى من حياته، ومن ثم جاءت تسميته " يسوع الناصرى " ، ولعل ذلك كان تمييزاً له عن غيره ممن كان يطلق عليهم اسم " يسوع " ، إذ كان اسماً شائعاً (انظر مثلاً كو 4: 11، فهو اللفظ اليوناني لاسم " يشوع " فى العبرية) .
إذاً كما نرى أن نسبة المسيح إلى الناصرة هو بالأصل بسبب نشأته وترعرعه فيها ، وقد يكون سبب نسبته إليها تمييزاً له عن غيره ممن كان يطلق عليهم نفس اسمه ، وهذا هو الأصل في إطلاق هذه التسمية ، ولا يوجد مايعيب في ذلك
- ثانياً : هل يعني استخدام اليهود للقب على أتباع المسيح - بغرض التحقير والتهوين- أنه أصبح معيب ومشين في ذاته ؟!
الجواب ، حاشا وكلا ..
- يقول قاموس الكتاب المقدس عن الناصرة :
(وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الاكبر من الثلاثين السنة الاولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة اليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) وذلك ايضاً لقب تلاميذه بالناصرين.)
فتسميتهم بـ (النصارى - الناصريين) هو نسبة إلى المسيح (النصراني - الناصري)
- ويؤكده أيضاً قاموس الكتاب المقدس بشكل آخر :
(وقد استخدمت هذا اللقب الأرواح النجسة (مرقس 1 : 24، لو 4: 34)، والجموع التي كانت ملتفة حوله خارج أريحا (مرقس 10: 47، لو 18: 37)، وإحدى جواري رئيس الكهنة (مرقس 14: 67)، والجنود (يو 18: 5 و7)، وبيلاطس البنطي (يو 19: 19)، والتلميذان في الطريق إلى عمواس (لو 24: 19) ، والملاك عند القبر الفارغ (مرقس 16: 6).
كما استخدم الرسل هذا الوصف، فيذكره بطرس في عظته في يوم الخمسين (أع 2: 22)، وعند باب الهيكل عندما شفى الرجل الأعرج من بطن أمه (أع 3: 6، 4: 10). كما استخدمه الرسول بولس أيضاً (أع 26: 9). واستخدمه الشهود الكذبة الذين أقامهم الشيوخ والكتبة ليشهدوا ضد استفانوس قائلين: "لأننا سمعناه يقول إن يسوع الناصرى هذا ، سينقض هذا الموضع، ويغير العوائد التى سلمنا إياها موسى) " (أع 6: 14). )
واستخدام الرسل لهذا اللقب ينفي أنه معيب في ذاته ، بالرغم من استخدام الأرواح الشريرة له ..
- وهذا أيضاً ما أكده "القديس يوحنا الذهبي الفم" بقوله :
" لقد ظنوا أنهم يقولون هذا كنوع من التوبيخ "الناصريون"، بهذا يريدون تحطيمه، لأن الناصرة موضع وضيع. قال: "وجدنا هذا الرجل". انظروا كيف يشوهون سمعته بخبث، فبقولهم "وجدناه" يبدو كمن يتسلل دومًا خفيه، وأنه بصعوبة تتبعوه حتى وجدوه، مع أنه كان في الهيكل لمدة سبعة أيام."
فالإسم إذاً لاعيب فيه وإن استخدمه اليهود وغيرهم بقصد التحقير ، والأمر مثله كما لو نسب بعض الخليجيين أحد العمالة عندهم ببلده استحقاراً له أو استخفافاً به (كالجاوي أو الهندي أو البنقالي) ، وإن كانوا يرون اللفظ استحقار فهذا بسبب استحقار بلده عندهم ، وإلا فإن نسبته لبلده بحد ذاتها ليس به استحقار أو إهانة ، بل نجده هو ينسب نفسه إليها وينسبه إليها غير هذه الطبقة بدون قصد وغرض التحقير والتعالي.
لذلك الطعن في الأسم جملة وتفصيلاً بحجة وروده على لسان اليهود بقصد التحقير هو أمر يرفضه العقل والمنطق ، بل يرفضه المسيحي نفسه من خلال قبوله لإسم (مسيحيين) والذي أطلقه الوثنيون في الأصل عليهم بقصد التحقير والإستخفاف ..
- جاء في قاموس الكتاب المقدس - تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - :
" دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ."
- وجاء في "دائرة المعارف الكتابية" :
ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. "
- وجاء في قاموس استون :
Christian: The name givenby the Greeks or Romans, probably in reproach, to the followers of Jesus. It was first used at Antioch
- ويقول القمص مرقص عزيز في كتاب (تاريخ الكنيسة ..) ، تعليقاً على اسم "مسيحيين" :
"أ ُطلق هذا الاسم على التلاميذ أولاً بواسطة وثنيي أنطاكية لا بواسطة اليهود ولا بواسطة الرسل أنفسهم". اهـ
ومع ذلك كله المسيحي يراه الآن جميلاً ، بينما الوثني كان يراه تحقيراً وسخرية ،
فهل سيقبل المسيحي نفس منطقه الأعوج ويرفض هذا الإسم بالجملة بحجة استخدام الوثنيين له بنفس مقصد اليهود هناك ؟!
وهذا مع تغاظينا بأن الإسم الأخير لم يقره يسوع ولم يذكره في حياته ، ولم يتقبله المسيحين الأوائل في بداية إطلاقه عليهم وإنما التصق بهم التصاقاً ثم عرفوا به !!
ومع تغاضينا بعدم وجود دليل على أن المسيحيين الأوائل رفضوا تسميتهم باللقب الذي أقره يسوع ورسله (نصارى) !!
والجميل يا أحبة أن المعترض يرد على زعمه هذا في موضع آخر ، إذ يقول رداً على استخدام الوثنيين للقب مسيحيين بنفس المقصد وعدم تقبل أهله له في البداية :
اقتباس:
وفي الحقيقة هذا الامر له امثلة حية نعيشها في هذه الفترة وهى مع المسلمون انفسهم حيث يأتي واحد فيقول لنا " يا اربعة ريشة " او يأتي آخر ويقول " يا كوفتس " او يأتي آخر ويقول " يا خروف " أو آخر يقول " يا عبدة المصلوب " وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه فمثلاً تحدث كثيراً ان تجد مسيحي ماشياً في الشارع ويأتي طفل ويقول له " يا مسيحي " ! فهل هذا سب للمسيحي ام انه فخر له ؟ فالطفل يقصد ان يهين المسيحي الذي يعرف عنه خطأ انه يعبد الصليب والتماثيل والصور و يعبدون الله والمسيح ومريم ام عيسى وانهم يعبدون بشر و و و و ، فهذا هو ما يقصده وهذا ما قد يضايق وليس الإسم نفسه بدليل تمسكنا الآن بالإسم فما هو العار الذي في الإسم الذي يجعلنا نحن نتمسك به بكل قوة وهم يخلون منه بكل قوة ( إن ثبت اصلاً )
وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه
وبالرغم من ان هذه كلها اشياء ثابته لا عيب فيها إلا انه قد يتضايق البعض من قولها بهذا الأسلوب فالعيب ليس في الكلمة بل في اسلوب الكلام والمقصد منه
:p015:
وكذلك يرد عليها في موضع آخر :
http://www.almlf.com/get-5-2011-almlf_com_ihwfwsew.png
:p015:
ثم ألا يعلم هذا الجاهل أن المسيحيين ما زالوا يتمسكون بتلك التسمية ويفخرون
بها ، وعلى سبيل المثال كثيراً مانسمع القس مكاري يونان يقول (باسم يسوع الناصري ..) ، وهذا لأنه مازال يفخر بالتسمية ..
وهناك أيضاً موقع مسيحي اسمه "كنيسة يسوع الناصري" :
http://www.jesus-nazareth.com/
وهذا لأن أصحابه المسيحيين مازالوا يفخرون بالتسمية ..
وهناك بعض الزملاء المسيحيين في المنتديات يتكنون بلقب "ابن الناصري" ، وهذا لأنهم مازالوا يفخرون بالتسمية ..
حقيقة ردود المعترض على نفسه رائعة ..
ثم يعود ويكرر :
اقتباس:
إذاً فهذا اللقب هو ليس لقب كتابي بل هو لقب يهودي اعطوه للمسيحيين كنوع من التحقير ولِصِغَر عدد المسيحيين في هذه الفترة ولمخالفتهم للمباديء اليهودية التي تعتمد على المظهرية ولا تَقبل المسيح كمخلص وانه المسيح الحقيقي المُنتظر ، فبالطبع التعليم بأن يسوع هو المسيح في اليهودية هو ضد مصالح الكَتبة والفريسيين والصدوقيون ولهذا اطلقوا هذا اللفظ عليهم
ونحن نكرر له بأن اللقب أعطي في الأصل بسبب نشأت المسيح في الناصرة ، وإطلاق اللقب على أتباع المسيح من اليهود هو نسبة للمسيح وفي أصله نسبه لموطنه ومكان نشأته كما يقول قاموس الكتاب المقدس عن الناصرة :
(وفيها نشأ المسيح وترعرع (لو 4: 16) وصرف القسم الاكبر من الثلاثين السنة الاولى من حياته (لو 3: 23 ومر 1: 9). ولذلك لقب يسوع الناصري، نسبة اليها (مت 21: 11 ومر 1: 24) وذلك ايضاً لقب تلاميذه بالناصرين.)
ويؤكد هذا قول المعترض نفسه :
اقتباس:
معني الكلمة في كل القواميس المعتمدة اللغوية تقول انها لقب المسيحيين نسبه الى المسيح وفي اصلها نسبه للمسيح الى بلدة الناصرة
فالأصل في التسمية هو نسبة للمسيح إلى بلدة الناصرة
واستخدام اليهود له بقصد التحقير – لحقارة الناصرة عندهم - لايعني أنه لقب مشين في ذاته كما ذكرنا وكررنا وكما أيدنا المعترض في ذلك ..
يـتـبـــع ..