أولاً نسبه:
هو أبو القاسم محمد بن عبدالله بن عبدالمطلب ابن هاشم بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي ابن غالب فهو بن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمه بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معدّ بن عدنان .
هذا هو المتفق عليه فى نسبه صلى الله عليه وسلم ، واتفقوا ايضاً على أن عدنان من ولد إسماعيل.
ثانياً : أسماؤه صلى الله عليه وسلم:
عن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : " إن لي أسماء ، أنا محمد ، وأنا أحمد ، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر ، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي ، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد"متفق عليه
وعن أبي موسى الأشعري قال : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يسمي لنا نفسه أسماءً فقال : " أنا محمد ، وأحمد ، والمقفى ، والحاشر ، ونبي التوبة ، ونبي الرحمه"رواه مسلم
ثالثا ً: طهارة نسبه صلى الله عليه وسلم
أعلم رحمنى الله وإياك أن نبينا المصطفى على الخلق كلهم قد صان الله أباه من من زلة الزنا ، فولد صلى الله عليه وسلم من نكاح صحيح ولم يولد من سفاح ، فعت وائلة بن الأسقع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إن الله عز وجل اصطفى من ولد إبراهيم إسماعيل ، واصطفى من بنى اسماعيل كنانه ، واصطفى من بنى كنانة قريش ، واصطفى من قريش بنى هاشم ، واصطفاني من بنى هاشم"رواه مسلم
وحينما سأل هرقل أبا سفيان عن نسب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :" هو فينا ذو نسب ، فقال هرقل : كذلك الرسل تبعث في نسب قومها "رواه البخاري
رابعاً : ولادته صلى الله عليه وسلم
ولد صلى الله عليه وسلم يوم الاتنين في شهر ربيع الأول وقيل فى الثاني منه وقيل فى الثامن وقيل فى العاشر وقيل ايضا فى الثاني عشر ، وقال ابن كثير : والصيحي أنه ولد فى عام الفيل ، وقد حكاه إبراهيم بن المنذر الحزامي شيخ البخاري ، وخليفة بن الخياط وغيرهما إجماعاً
وقال علما السير : لما حملت به آمنه قالت : ما وجدت له ثقلاً ، قلما خرج معه نور أضاء ما بين المشرق والمغرب.
وفي حديث العرباض بن ساريه رضي الله عنه قال : "سمعت رسول الله عليه وسلم يقول : " إني عند الله في أم الكتاب لخاتم النبيين ، وإن آدم لمنجدلٌ في طينته ، وسأنبئكم بتأويل ذلك ، دعوة أي إبراهيم ، وبشارة عيسى قومة ، ورؤيا أمي التي رأت ، أنه خرج منها نور أضاءت له قصور الشام" رواه أحمد والطبراني
وتوفى أبوه صلى الله عليه وسلم وهو حَمْل في بطن أمه ، وقيل بعد ولادته بأشهر وقيل بسنة ، والمشهور الأول
رضاعه صلى الله عليه وسلم : أرضعته ثويبه مولاه أبي لهي أياماً ، ثم استرضع له في بني سعد ، فأرضعته حليمه السعدية ، وأقام عندها في بني سعد نحواً من "أربع سنين ، وردته حليمه إلى أمه .
ثم ماتت أمه بالأبواء وهي راجعه إلى مكه وهو ابن يت سنين ، ولما مر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالأبواء وهو ذاهب إلى مكه عام الفتح استأذن ربه في زيارة قبر أمه فأذن له فبكى وأبكى من حوله قال : " زوروا القبور فإنها تذكر الموت" رواه مسلم
فلما ماتت أمه حضنته أم أيمن وهى مولاته ورثها من أبيه ، وكفله جده عبدالمطلب فلما بلغ من العمر ثماني سنوات توفى جده وأوصى به إلى عمه أبي طالب فكفله وحاطه تم حياطه
خامساً : زواجه صلى الله عليه وسلم
تزوجته خديجه وهو في سن الخامسه والعشرون وكان قد خرج الى الشام في تجارة لها مع غلامها ميسره ، فرأى ميسره ما بهره من شأنه ، وما كان يتحلى به من الصدق والأمانه فلما رجع أخبر سيدته بما رأى فرغبت إليه أن يتزوجها.
وماتت خديجه رضي الله عنها قبل الهجره بثلاث سنين ، ولك يتزوج غيرها حتى ماتت ،
فلما ماتت خديجه تزوج عليه السلام سودة بنت زمعه
ثم تزوج صلى الله عليه وسلم عائشة بنت أبي بكر الصديق رضي الله عنهما ولم يتزوج بكراً غيرها
ثم تزوج حفصه بنت عمر بن الخطاب رضي الله عنهما
ثم تزوج زينب خزيمة بن الحارث رضي الله عنها
وتزوج أم سلمه واسمها هند بنت أميه رضي الله عنها
وتزوج زينب بنت جحش رضي الله عنها
ثم تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم جوريه بنت الحارث رضي الله عنها
ثم تزوج أم حبيبة رضي الله عنها واسمها رمله وقيل هند بنت أبي سفيان
وتزوج إثر فتح خيبر صفيه بنت حييّ بن أخطب رضي الله عنها
ثم تزوج ميمونه بنت الحارث رضي الله عنها وهي آخر من تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أولاده صلى الله عليه وسلم
كل أولاده صلى الله عليه وسلم من ذكر وأنثى فمن خديجه بنت خويلد ، حاشا إبراهيم فإنه من ماريه القبطيه التى أهداها له المقوقس
كانوا ثلاث ذكور القاسم وكان يُكنى وعاش اياما يسيرة ، والطاهر والطيب وقيل : ولدت له عبدالله في الاسلام فلقب بالطاهر والطيب ، اما ابراهيم فولد بامدينه وعاش عامين غير شهرين ومات قبله صلى الله عليه وسلم بثلاثة أشهر
-زينب وهي أكبر بناته وتزوجها أبو العاص بن الربيع وهو ابن خالتها
- ورقيه تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه
-وفاطمه تزوجها على بن أبي طالب رضي الله عنه فأنجبت له الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنه
-وأم كلثوم تزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه بعد رقيه رضي الله عنهن جميعاً
قال النووي : فالبنات أربع بلا خلاف .. والبنون ثلاثه على الصحيح.
كانت مدة بعث الرسول صلى الله عليه وسلم 40 سنه فنزل عليه الوحي يوم الاثنين لسبع عشرة ليله خلت من رمضان وكان إذا نزل عليه الوحي اشتد ذلك عليه وتغير وجهه وعرق جبينه.
صفتة الرسول صلى الله عليه وسلم
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم ربعة ليس بالطويل ولا بالقصير ، أزهر اللون أى أبيض بياضاً مشرباً بحمره ، أدعج العنين أى شديد سوادهما ، أجرد أى لا يغطي الشعر صدره وبطنه ، ذو مَسْرُه أي له شعر يكون في وسط الصدر والبطن.
أخلاقه صلى الله عليه وسلم
كان صلى الله عليه وسلم أجود الناس ، أصدقهم لهجه ، وألينهم طبعاً وأكرمهم عشرة ، قال الله تعالى : (( وَإنَّك لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ ))
وكان أشجع الناس وأعف الناس وأكثرهم تواضعاً
وكان صلى الله عليه وسلم أشد حياء من العذراء في خدرها
كان يقبل الهديه ويكافئ عليها ، ولا يقبل الصدقه ولا يأكلها ، ولا يغضب لنفسه ، وإنا يغضب لربه
وكان صلى الله عليه وسلم يأكل ما وجد ولا يرد ما حضر ، ولا يتكلف مالم يحضره ، وكان لا يأكل متكئاً ولا على خوان
وكان يمر به الهلال ثم الهلال ثم الهلال وما يوقد في أبياته صلى الله عليه وسلم نار
وكان صلى الله عليه وسلم يجالس الفقراء والمساكين ويعود المرضى ويمشي فى الجنائز.
وكان صلى الله عليه وسلم يمزح ولا يقول الا حقا ، ويضحك من غير قهقهة ، وكان صلى الله عليه وسلم فى مهنة أهله ، قال : " خيركم خيركم لأهله وأنا خيركم لأهلى"وراه الترمذي وصححه الألباني
قال أنس ابن مالك رضي الله عنه : " خدمت رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر سنين فما قال لشئ فعلته : لم أفعله ، ولا لشئ لم أفعله ، آلا فعلت كذا !!
وما زال صلى الله عليه وسلم يلطف بالخلق ويريهم المعجزات ، فانشق له القمر ، ونبع الماء من بين أصابعه ، وحنَّ إليه الجذع ، وشكا له الجمل ، وأخبر بالغيوب فكانت كما قال
