المخطوطات والكتب الغير قانونية تنفي صلب المسيح ! وتحدد شخصية المصلوب !
بسم الله الرحمن الرحيم
...
يقول الله تعالى :
بسم الله الرحمن الرحيم
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَـكِن شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُواْ فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِّنْهُ مَا لَهُم بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلاَّ اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِيناً بَل رَّفَعَهُ اللّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللّهُ عَزِيزاً حَكِيماً }النساء157 158
...
يؤكد الله تعالى أن المسيح عليه السلام لم يصلب ! وأن ما حدث هو الاتي :
أن هناك شخص اخر قد صلب حيث ألقى الله عليه شبه المسيح عليه السلام !
أنهم ما قتلوا المسيح وما صلبوه يقينا ( بل ظنوا أنهم صلبوه )
أن الله رفع اليه المسيح عليه السلام سالما وطهره الله من كيدهم !
..
للأسف نرى أن العقيدة البولسية أعتمدت إعتمادا أساسيا على فكرة صلب المسيح عليه السلام !
والسبب في ذلك أن بولس لم يكن مصاحبا للمسيح أثناء وجوده على الأرض !
فلما حدث صلب شبيه المسيح عليه السلام ظن اليهود وظن الحاضرون وكذلك من وصل اليهم الخبر مثل بولس ( سواء كان حاضرا لحظة الصلب أم لا ) أن المسيح عليه السلام قد صلب فعلا !
فلما أدعى بولس بعد ذلك أن المسيح عليه السلام قد ظهر له وأمره بالكرازة بين الأمم !
ولأن بولس كان معتقدا أن المسيح قد صلب ! فقد حاول بولس تبرير صلب المسيح عليه السلام !
فقال أن المسيح قد سار لعنة من أجلهم !
ثم ظهرت عقيدة الفداء التي أعتمدت على التسليم بأن المسيح قد صلب فعلا !
وكانت عقيد الفداء في البداية مجرد تبرير كما وضحت لما اعتقده بولس وغيره بخصوص أ نالمسيح صلب !
ولكن على الجانب الاخر كان الحواريون على علم بأن المسيح عليه السلام لم يصلب !
ولن أتطرق لما كان بين الحواريين وبولس مدعي الرسالة من خلاف بل وعداوة !
فكل الطوائف المسيحية الأولى تقول بأن بولس خارج عن المسيحية وتصفه بالنبي الكاذب !
مثل شيعة النصرانيين والأبيونيين ! وهم من أتباع المسيح عليه السلام من اليهود ومن أوائل من إتبع المسيح عليه السلام بغض النظر على ما شاب عقيدتهم أيضا من تحريف ( غير مقصود ) نتيجة لضياع كتبهم وتعرضهم للاضطهاد على مر السنين بواسطة أتباع بولس الوثنيين !
حيث تم اعتبارهم مهرطقين !! فضاعت كتبهم ونتيجة لضياعها وتشتتهم بين البلاد حدث أن ضاعت عقيدتهم تدريجيا ولكنها في المجمل تظل في جانب الايمان السليم في كون أن الله واحد وأن المسيح رسول !
وعلى جانب اخر كان هناك من أتباع المسيح عليه السلام من هم ليسوا يهودا ! وقد نبان القرءان بقصة تخص مثل هؤلاء وهم ( أصحاب الكهف )
فقد تبعوا المسيح عليه السلام ولكنهم لم يكونوا من اليهود !
وعلى هذا الجانب :
قد كان هناك من المصريين من أتبع المسيح عليه السلام ! وأعني من هم كانوا قبل مؤامرة نيقية التي كانت سببا في ضياع دين المسيح عليه السلام
فقد طورد هؤلاء المصريين من أتباع المسيح الأوائل بواسطة البولسيين حيث اعتبروهم كما اعتبروا غيرهم ( النصرايين والابيونيين ) خارجين عن الدين بل ومهرطقين كاذبين !
واصدرت الأوامر بحرق كتبهم وقتل معتنقي فكرهم !
أطلق على المصريين لفظ ( الغعنوصيين ) وقيل أنهم مزجوا الفلسفة بالدين
فمعظم المخطوطات المكتشفة في مصر تعود لهذه الطائفة ! وهذا يدل على أن هذا كان هو معتقد المصريين في دين المسيح عليه السلام !
لم يؤثر الفكر الغنوصي على هؤلاء كثيرا !فقد كانت لديهم كتبهم المنسوبة للحواريين ! أمثال ( توماس ومريم المجدلية وبطرس وفليب وبارثلومي ويوحنا بل وحتى يهوذا الاسخريوطي ! )
ومن وجهة نظر النقد المجرد لهذه الكتب ! فهي أكثر مصداقية من كتب العهد الجديد 1
بل قد تصح نسبة بعضها الى الحواريين ! مثل انجيل توماس ورؤيا بطرس في حين أن كتب العهد الجديد لا يوجد منها ما يصح نسبته لمؤلفه ! فلا متى ولا لوقا ولا مرقص ولا يوحنا أصحاب كتب العهد الجديد صخت نسبة هذه الكتب لهم ( بإقتراض أنهم أشخاص معلومين ! فمنهم المجاهيل !)
..
في كتب هؤلاء الخارجين عن الدين( حسب ما يسميهم أتباع بولس ) سواء من أصحاب الفكر الفلسفي ( الغنوصي ) أو من اتباع المسيح من اليهود نجد الكثير والكثير ..حيث نجد الاتي :
1- لا نجد ثالوثا !
2- لا نجد صلب وفداء
3- لا نجد ادعاء بأن المسيح عليه السلام اله
4- نجد بشارات صريحة جدا بقدوم الرسول العربي عليه الصلاة والسلام بل وبعضها يذكر اسمه
5- نجد الايمان بالقيامة والبعث والجنه والنار وغيره
6- نجد التزام بشريعة موسى عليه السلام !( خاصة النصرانيين والأبيونيين والاسنيين )
وغيره !
وفي هذا البحث أردت التعرض لما كان يؤمن به هؤلاء بخصوص صلب المسيح عليه السلام ! ( فلن أتعرض لمسألة الصلب عموما ...بل فقط سأتعرض للصلب كما كان يؤمن به المسيحيون الأوائل قبل مؤامرة نيقية التي ضيعت دين المسيح عليه السلام !)
سأبدا بأصحاب الفكر الغنوصي ..فلدينا الكثير من الكتب والاناجيل التي تخص هؤلاء قد كشفها لن البحث الأثري ! مثل مخطوطات أخميم ونجع حمادي !
ونسأل سؤالا ثم نجاوب عليه بنصوص كتاباتهم ! :
هل كان يؤمن هؤلاء بأن المسيح عليه السلام قد صلب وقام من الاموات !؟
الاجابة :
ا-
نجد في كتاب رؤيا بطرس ( أحد كتب نجع حمادي ) الاتي :
رابط النسخة المترجمة من المخطوطة http://www.gnosis.org/naghamm/apopet.html
..
. But me they cannot touch. And you, O Peter, shall stand in their midst. Do not be afraid because of your cowardice. Their minds shall be closed, for the invisible one has opposed them."
When he had said those things, I saw him seemingly being seized by them. And I said "What do I see, O Lord? That it is you yourself whom they take, and that you are grasping me? Or who is this one, glad and laughing on the tree? And is it another one whose feet and hands they are striking?"
The Savior said to me, "He whom you saw on the tree, glad and laughing, this is the living Jesus. But this one into whose hands and feet they drive the nails is his fleshly part, which is the substitute being put to shame, the one who came into being in his likeness. But look at him and me."
But I, when I had looked, said "Lord, no one is looking at you. Let us flee this place."
But he said to me, "I have told you, 'Leave the blind alone!'. And you, see how they do not know what they are saying. For the son of their glory instead of my servant, they have put to shame."
الترجمة :
ولكنهم لا يستطيعون إيذائي , وأنت يا بطرس ستقف في وسطهم , لا تكن خائفا بسبب جبنك , عقولهم سوف تغلق لأن الغير مرئي ( الرب ) قد إعترضهم
وعندما قال هذه الأشياء , رأيته وكأنهم يقبضون عليه , وقلت " ماذا أرى يا سيدي ؟! أنه أنت نفسك الذي يأخذونه ! وأنت الذي تقبض بيدي ؟! أو من هذا الشخص السعيد الضاحك فوق الشجرة ؟ وهناك شخص آخر يضربونه على يديه ورجليه !!!؟
قال لي المخلص " الذي تراه سعيدا وضاحكا فوق الشجرة هذا هو عيسى الحيّ ولكن الذي يدقون في يديه ورجليه المسامير هو جزئه الجسدي , البديل الذي وضع في المهانة !! الشخص الذي جاء إلى الوجود في شبهه ! ولكن أنظر إليه وإليّ " وعندما نظرت قلت " سيدي , لا ينظر إليك أحد , فلنهرب من هذا المكان ! "
ولكنه قال لي " لقد قلت لك , اترك الأعمى لوحده ! . وأنت , أنظر كيف لا يعرفون ما يقولون ! لقد وضعوا بن مجدهم مكان عبدي ! في المهانة !
....
وأعتنقد أن هذه العبارة هي اقتباس من الانجيل الحقيقي ( ! لقد وضعوا بن مجدهم مكان عبدي ! في المهانة ! )
التعليق :
نرى النص واضح لا يحتاج لتعليق !
المسيح عليه السلام يخاطب بطرس ! وهناك اخر يصلب ويوضع في المهانة والذل !! لا يرون المسيح عليه السلام لأنهم عمي ! وصلبوا شخصا آخر ( البديل الجسدي الذي جاء للعالم في شبه المسيح !)
...
يتبع ان شاء الله
..
سبحان ربك رب العزة عما يصفون وسلام على المرسلين والحمد لله رب العالمين