رداً على رد النصراني، لا يزال النقد النصي عاجزاً ولا يزال الملك رضيعاً
كتبت منذ سنوات بحثاً سميته: حينما يعجز علمُ النقدِ الكتابي ويظل الملك رضيعاً، يمكنك قراءته على هذا الرابط:http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=11879
تناولت في هذا البحث النص الوارد في سفر صموئيل الأول، إصحاح 13، عدد1، ونصه حسب الفاندايك:
كان شاول ابن سنة في ملكه وملك سنتين على إسرائيل.
تناولت في هذا البحث دراسة النص بعد إعادة ترجمته من العبرية ترجمة صحيحة؛ حيث إن النص العبري يقول:
בֶּן־שָׁנָה שָׁאוּל בְּמָלְכוֹ וּשְׁתֵּי שָׁנִים מָלַךְעַל־יִשְׂרָאֵל
وترجمته:
كان شاول ابن سنة حين ملك وملك سنتين على إسرائيل.
ذكرت في بحثي "حينما يعجز علم النقد الكتابي ويظل الملك رضيعاً" أن النص به مشكلتين نقديتين هما من أكبر المشاكل النقدية في العهد القديم.
المشكلة الأولى: كيف يملك ملك وعمره سنة واحدة؟
والمشكلة الثانية: شاول لا يمكن أن يكون قد ملك سنتين فقط؛ لأسباب ذكرتها في موضعها.
لم يكن الهدف من مناقشة هاتين المشكلتين إثبات تحريف العهد القديم، فإثبات التحريف يكون في أبحاث أخرى غير هذا، لكنني كنت أسعى لإيجاد حل لهما، وانتهى البحث بعجز علم النقد النصي عن حل هاتين المشكلتين.
ومنذ شهرين تقريبا كتب نصراني رداً على بحثي؛ سماه باسم ركيك وسخيف جداً وهو: عندما لا يعجز علم النقد الكتابي ويظل الملك ليس رضيعاً.
قرأت رده؛ ولم أتمالك نفسي من الحيرة والضحك.
بت أضحك ليلتي على لغته العربية التي لو قرأها سيبويه لمات على الفور من الحسرة.
نمت أضحك على جهالات سطرها النصراني.
قمت أقول: ما هذه السخافة؟!
ولكم تمنيت أن أترجم رده هذا إلى الإنجليزية وأعرضه على أحد العلماء الذي هو نفسه يعرف قدرهم؛ ليرى هذا العالم مدى جهل نصارى العرب، وقلت في نفسي لا تضيع وقتك من أجل إضحاكهم!
قد يستغرب القارئ ويهمس قائلاً: إذا كان رده بهذا السوء، فما الذي أخرك قرابة شهرين؟! وإن كان هذا القارئ يستغرب ويتعجب؛ فأنا أتعجب منه؛ فهو لا يعلم أنني لا أجد وقتاً للرد على نفسي، فكيف بغيري؟!
لكن في أول فراغ سنح لي، كتبت إليكم هذا الرد؛ وسميته:
لا يزال النقد النصي عاجزاً ولا يزال الملك رضيعاً، رداً على رد النصراني.
يتبع إن شاء الله ...