وهل يجب أن يأتي كل نبي بجديد , أوليست رسالة الأنبياء واحدة وهو توحيد الله عز وجل وإتباع الرُسُل حتى يصلوا في النهاية إلى الملكوت ؟
عقيدة الأنبياء واحدة زميلتي الفاضلة وهو دعوة الناس إلى توحيد الله عز وجل , فهو الله الواحد الأحد الفرد الصمد المُنزه عن الصاحبة والشريك والولد .
:007:
وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ
الأنبياء 25
:007:
إِنَّ إِلَهَكُمْ لَوَاحِدٌ
الصافات4
:007:
إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا
طه98
ولكن كل نبي أتى بشريعة تُناسب حال أمته وما وصلت إليه , لذلك فالعقيدة واحدة ولكن بشرائع مُختلفة ولكنها تصب في بوتقة الإيمان بالله وإفراده بالتوحيد وبإتباع الرسل عباد الله المكرمون وما ينبغي على العباد أن يقوموا به من واجبات , وما يجب أن ينتهوا عنه من محظورات .
:007:
..لِكُلٍّ جَعَلْنَا مِنْكُمْ شِرْعَةً وَمِنْهَاجًا ..
المائدة 48
:point:إذاً ليس من الضروري أن يأتي كل نبي بشئ مُخالف عما سبقه من الأنبياء فعقيدة الأنبياء واحدة كما قُلت ولكن مع إختلاف الشرائع ؛ لذلك يحكي لنا القرآن على لسان الرسول:salla: أنه لم يأتي بشئ جديد في العقيدة يختلف عما سبقه من الأنبياء .
:007:
قُلْ مَا كُنْتُ بِدْعًا مِنَ الرُّسُلِ وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلَا بِكُمْ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ وَمَا أَنَا إِلَّا نَذِيرٌ مُبِينٌ
الأحقاف9
أما بخصوص الشرائع فقد أتى الإسلام بالكثير والكثير مما لايُمكن حصره في مداخلة , بل وجاء أرقى مما كان عليه في الأمم السابقة ويكفيني أن أشير إلى مثالين فقط منعاً للإغراق والدخول في متاهات لا حاجة لنا بها .
:etoileverالقتال في الكتاب المقدس:etoilever
سفر حزقيال 9
6 اَلشَّيْخَ وَالشَّابَّ وَالْعَذْرَاءَ وَالطِّفْلَ وَالنِّسَاءَ، اقْتُلُوا لِلْهَلاَكِ. وَلاَ تَقْرُبُوا مِنْ إِنْسَانٍ عَلَيْهِ السِّمَةُ، وَابْتَدِئُوا مِنْ مَقْدِسِي». فَابْتَدَأُوا بِالرِّجَالِ الشُّيُوخِ الَّذِينَ أَمَامَ الْبَيْتِ.
سفر العدد 31
17 فَالآنَ اقْتُلُوا كُلَّ ذَكَرٍ مِنَ الأَطْفَالِ. وَكُلَّ امْرَأَةٍ عَرَفَتْ رَجُلاً بِمُضَاجَعَةِ ذَكَرٍ اقْتُلُوهَا.
يشوع 6
21 وَحَرَّمُوا كُلَّ مَا فِي الْمَدِينَةِ مِنْ رَجُل وَامْرَأَةٍ، مِنْ طِفْل وَشَيْخٍ، حَتَّى الْبَقَرَ وَالْغَنَمَ وَالْحَمِيرَ بِحَدِّ السَّيْفِ.
:etoileverالقتال في الإسلام:etoilever
:007:
أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ
الحج 39
:007:
وَمَا لَكُمْ لَا تُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ الَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا وَاجْعَلْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ نَصِيرًا
النساء 75
:007:
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ
البقرة 190
حدثنا أبو صالح الأنطاكي محبوب بن موسى أخبرنا أبو إسحق الفزاري عن سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن النبي :salla: قال اغزوا باسم الله وفي سبيل الله وقاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغدروا ولا تغلوا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا .
( سنن ابي داود - الجهاد - في دعاء المشركين )
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن سفيان ح و حدثنا إسحق بن إبراهيم أخبرنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان قال أملاه علينا إملاء ح و حدثني عبد الله بن هاشم واللفظ له حدثني عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن علقمة بن مرثد عن سليمان بن بريدة عن أبيه قال
كان رسول الله :salla: إذا أمر أميرا على جيش أو سرية أوصاه في خاصته بتقوى الله ومن معه من المسلمين خيرا ثم قال اغزوا باسم الله في سبيل الله قاتلوا من كفر بالله اغزوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا وليدا وإذا لقيت عدوك من المشركين فادعهم إلى ثلاث خصال أو خلال فأيتهن ما أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى الإسلام فإن أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم ثم ادعهم إلى التحول من دارهم إلى دار المهاجرين وأخبرهم أنهم إن فعلوا ذلك فلهم ما للمهاجرين وعليهم ما على المهاجرين فإن أبوا أن يتحولوا منها فأخبرهم أنهم يكونون كأعراب المسلمين يجري عليهم حكم الله الذي يجري على المؤمنين ولا يكون لهم في الغنيمة والفيء شيء إلا أن يجاهدوا مع المسلمين فإن هم أبوا فسلهم الجزية فإن هم أجابوك فاقبل منهم وكف عنهم فإن هم أبوا فاستعن بالله وقاتلهم
.
( صحيح مسلم - الجهاد والسير -تأمير الإمام الأمراء على البعوث ووصيته إياهم بآداب )
هذا هو الفرق بين القرآن الكريم والكتاب المقدس , فالكتاب المقدس شريعته في القتال قتل الرجال والنساء والأطفال والرُضع والشيوخ والبهائم وإغتصاب النساء والأطفال القُصر وبقر بطون الحوامل وشقها ونشر الناس بالمناشير ونوارج من حديد وتحريق المدن ..إلخ , أما الإسلام فجاء بظوابط للقتال وضوابط وهي قتال من قاتلنا وبادءنا القتال وأن ندافع عن حقوقنا وأن لا نقتل الشيوخ والأطفال والنساء وما إلى ذلك . هذا أولاً
:spinstar:الميراث:spinstar:
لا يوجد قوانين وظوابط للميراث في الكتاب المقدس :
لوقا 12
13 وَقَالَ لَهُ وَاحِدٌ مِنَ الْجَمْعِ: «يَا مُعَلِّمُ، قُلْ لأَخِي أَنْ يُقَاسِمَنِي الْمِيرَاثَ».
14فَقَالَ لَهُ: «يَاإِنْسَانُ، مَنْ أَقَامَنِي عَلَيْكُمَا قَاضِيًا أَوْ مُقَسِّمًا؟»
أما في الإسلام فقد وضع ضوابط ونُظُم للميراث يصعب حصرها الآن :
:007:
لِلرِّجَالِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ وَلِلنِّسَاءِ نَصِيبٌ مِمَّا تَرَكَ الْوَالِدَانِ وَالْأَقْرَبُونَ مِمَّا قَلَّ مِنْهُ أَوْ كَثُرَ نَصِيبًا مَفْرُوضًا وَإِذَا حَضَرَ الْقِسْمَةَ أُولُو الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينُ فَارْزُقُوهُمْ مِنْهُ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافًا خَافُوا عَلَيْهِمْ فَلْيَتَّقُوا اللَّهَ وَلْيَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
النساء 7-9
والكثير والكثير , وهذا كمثال بسيط على ما أتى به الرسول:salla:من شرائع أرقى مما كانت عليه في الشرائع السابقة , وأكثرها توافقاً مع الفطرة السوية التي فطر الله الناسَ عليها .وهذا ثانياً
:ball3: ملحوظة : لم أرد في هذه المداخلة لتقومي بالتعليق عليها , فهذا لا علاقة له بالموضوع ولكنه تلبيه لطلبك ليس إلا ,لذلك المرجو أن تكون مداخلتكِ القادمة في صلب الحوار ومضمونه بأن تضعي لنا المعايير التي نستطيع بها تمييز النبي الصادق من النبي الكاذب .
في إنتظــاركِ :p012: