:User9999kجزاكم الله خيرا روعه اللهم اجعلنا من الراضين بحكمك p104
عرض للطباعة
:User9999kجزاكم الله خيرا روعه اللهم اجعلنا من الراضين بحكمك p104
كم عمري!!http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif
ليست هي المرة الأولى التي يتوجَّه فيها إلى الطبيب، فهو وإن كان لا يُحبُّ زيارة الأطباءولا يروقه تعليماتهم، ولا يستمر على الأدوية التي يعطونها حتى تنتهي الجرعة، بل بمجردنشاطه يتركُ العلاج، لكنه تردَّد على المشْفَى كثيرًا، كما يتردَّد عليه كلُّ الناس، لذا فهو يعرفجيدًا أن أول ما يبدأ به الطبيب، هو الأمور الروتينية: اسمك، عمرك، المهنة... إلخ.
جلس على الكرسي، وقد بلغ به الجَهد كلَّ مَبلغ، السُّعال لا يتركه يتنفس بسهولة، وضعمنديلاً ورقيًّا في يده، ثم جعله على فمه وأنفه؛ حتى يخفف به حِدَّة سعاله.
السلام عليكم يا دكتور.وعليكم السلام، ألف سلامة، تفضَّل.الاسم؟أجاب كالعادة.السنُّ؟
أَحَسَّ كأن شيئًا غريبًا اجتاح كلَّ جسمه حتى ألهاه عن الحُمَّى والزكام اللذين أتيا به إلى هنا،وفجأةً، أغمض عينيه وأخذ نَفَسًا عميقًا، وهو يتمتم:كم عمري؟! نعم! كم عمري؟!http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif
تعجَّب الطبيب - الذي كان ممسكًا بقلمه؛ ليكتبَ المعلومات في الورقة التي بين يديه - من عدمسرعة الإجابة، كما هو عند الناس، وهمَّ بالضحك لتلعثُم المريض في جواب سؤال عن سنِّه،ثم إنه انتبه إلى أنَّ هيئة المريض تدلُّ على أنه ليس بأُمِّي، ولا معتوه، فرمى ببصره نحوه وهوممسك بالقلم، فإذا بالمريض قد أسندَ ظهره إلى كرسيه، ورفع بصره إلى سقف الغرفة، كأنماهو عند طبيب نفساني يبثُّه شكواه، ويحكي له عن أزمة نفسيَّة يمرُّ بها.
تَمتمَ الرجل في داخله مرةً أخرى – وهو على حاله في جلسته -: كم عمري؟! تُرى كم عمري؟فوق عشر سنوات، وأنا ألهو كما يلهو الصبيان، ليس يعنيني من أمر الحياة إلا ما يعني كلَّالأطفال من الحرص على اللعب، والفرح بلذيذ مطعوم وأنيق ملبوس.
ثم جاء الشباب وفورته وصَخبه ومُجونه وشهواته، فضاعت سنون أخرى كتلك السالفة وأكثر،ما سَلِمَ منها إلا "أفاويق" كنت أحرص فيها على القراءة الأدبية، وأنظم الشعر، وأكتب المقالةوالقصة، انتبهت، فإذا أنا لم أستثمر مرحلة الصِّبا فيما ينفع، وها أنا في فورة الشباب أتابعتفاهات المباريات والمسلسلات، طرحتُ اللهو وأقبلتُ على القراءة والأدب، وأمّلت أن أصبحشيئًا: أن أغيِّر في ملامح الدنيا، كما تُغيِّر هي في ملامحي، أن أزيدَ فيها كما تنقص من عمري؛آمنت أنه لا بدَّ للمرء من هدف يسعى إليه وغاية يصبو نحوها؛ ما قيمة الحياة إذا عشناها دونأن تشعر بنا وبوجودنا؟!http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif
صارت أمنيتي أن أصبح أديبًا كبيرًا، وشاعرًا مجيدًا، ومفكِّرًا مشهورًا.
حاولتُ أن أراسلَ بعض المجلاَّت بأعمالي لكنه لم يُقدَّر أن ينشرَ لي شيء، آه! شعرتُ بالحسرة،هل أنا مخدوع في نفسي؟! هل أنا متميِّزٌ في الأدب حقًّا، فيمكنني احترافه يومًا ما؟ أم أنا مجردهاوٍ، فليبحث في نفسه عن عمل يتقنه، والأدب لا يزيد أن يكون من هواياته؟!
استسلمتُ للوظيفة الروتينية بعد تَخرُّجي، وظيفة لم أحبَّها يومًا ما؛ ولكني بقيتُ فيها إلى يوميهذا من أجل لقمة العيش، تمرُّ الأيام وراء الأيام، وهي تُؤذِنُ بضياع أحلامي واستسلامي للأمرالواقع، أديب هاوٍ وشاعر مُتكلِّف، ومرارة اليأس تقتلني؛ تخرَّج أصدقائي في الدراسة في كلياتالطب والهندسة والشرطة، وأصبحوا اليوم أطباء مشهورين ومهندسين ناجحين وضباطًامرموقين، وأنا في مكاني لم أحترف ما أحب، ولم أحب ما أحترف!
فجأة تحوَّل خطُّ سير حياتي مائة درجة؛ ذات مرة ألقى واعظ خطبة الجمعة عنقِصَرِ الدنيا وبقاء الآخرة، فدخلت كلماته في قلبي وسكنت الشغاف وأحاطت بعقلي،فانقلب أمري كله رأس على عقب.http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif
ألقى الطبيب بالقلم من يده واسترخى في كرسيه، وتملَّكه العجب؛ لكنه لم ينطق بكلمة،وكأنما هو يسمع كلام الرجل الذي يقوله في داخله.
رأيت الدنيا على حقيقتها: قصيرة، قليلة، لا تساوي شيئًا بجوار الآخرة، ما قيمة الشهرةوالمجد في سنوات معدودة لا يُعرف متى تنتهي؟!
صار همِّي إرضاء خالقي، إن الجنة هي الحلم الكبير، والأمل الحقيقي الذي ينبغي أن يسعىإليه كلُّ مؤمن بوجود خالقه، وإلا فلا معنى لإيمانه، هجرتُ لذَّاتي وشهواتي وعاداتي السيئة،لقد ولدتُ من جديد وابتدأتُ عُمرًا آخر، عرفت لذةَ الصلاة والخشوع فيها، وسعادة قيام الليلومناجاة خالقي في وقت السَّحر، عشتُ مع القرآن بقلبي وعقلي، فأحسست بنعيم الحياة ولذةالعيش مع كلِّ ما كان يصيبني من متاعب وآلام، هذه هي حياتي الحقَّة.
من هنا فقط ينبغي أن يُبتدأ حساب سنوات عُمري، نسيت أحلامي القديمة تقريبًا، أظنُّها كانتأحلامًا أرضية رخيصة، قوامها أن أصبحَ مشهورًا يُشار إليه بالبَنان في وسائل الإعلام ودنياالثقافة، ومثل هذه النية كيف تنفع صاحبها يوم القيامة؟! وكيف يكون له من الثواب الأخروينصيب وهو لم يرد إلا الشهرة والسمعة؟!http://www.gamesgb.com/vb/uploaded/1...1252383977.gif
لكن همَّتي التوَّاقة لم تستجب للسكون والهدوء أبدًا، أرادتْ أن تكسوَ أحلامي الماضية لباسًاشرعيًّا، فإذا بها تقول لي: لابدَّ أن تترك في الأمة أثرًا يبقى بعدك، لا بدَّ أن تقف حَجَر عثرةفي وجه الملحدين والعلمانيين، لا بدَّ أن أخلف من الكتب ما تنتفع به الأجيال القادمة، أن يكونلي دور في قضايا الأمة، لابدَّ أن أكون من العلماء.
عكفتُ على القراءة الشرعية فيما لدي من وقت فراغ بعد وقت وظيفتي، وشرعت فيتصنيف بعض الكتب، لكني دومًا كنت بين أهل العلوم الشرعية مجرد هاوٍ ولست بالمتقِنالمحترف، لم تصبح كتبي بالكتب المؤثِّرة، وفاتتني الأدوار الحيوية في الأمة، فإنها لاتكون إلا للعلماء المبرزين أو أصحاب المناصب العلمية، ولست من هؤلاء ولا أولئك،قادني الحنين إلى الأدب إلى الرجوع لممارسة كتاباتي الأدبية، لكن قد فاتني القطار فيها،كما فاتني قطار العلم الشرعي، وها هي سنوات عُمري تبخَّرت أمام عينيَّ دون أن أصلإلى شيءٍ مما كنت أصبو إليه.
فتح المريض عينيه، فإذا بالطبيب يحدِّق فيه باستغراب شديد.
عفوًا عفوًا يا سيدي! يبدو أنني سرحت بعيدًا.
كنت تسألني عن عُمري، هاك هويتي، فاكتب السن منها!
منقول
http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gifتحول الحلم إلى حقيقة
http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gif
كان إدريس أحد خدم الأمير أحمد فؤاد أحد أبناء الخديوي إسماعيل
و في يوم من الأيام قام إدريس من نومه على رؤية
وأراد أن يقصها على الأمير فقال له:
- يا سمو الأمير لقد حملت أنك أصبحت ملكاً على مصر .
فابتسم الأمير و قال له:
- أنا بعيد كل البعد عن ذلك لأن أخي السلطان حسين ولى عهده
هو ابنه الأمير كمال الدين حسين وأنا لا علاقة لي بحكم مصر.
و لكن إدريس أخذ يكرر حلمه على الأمير مؤكدا أنه
رآه يجلس على عرش مصر في قصر عابدين
فقال له الأمير وهو يضحك:
- إن حدث هذا فسأجعلك حديث مصر كلها.
و توالت الأحداث و توفي السلطان حسين كاملو فجأة وجد الأمير فؤاد نفسه سلطانا لمصر فقابل الأمراء
و تنازل الأمير كمال الدين حسين عن عرش مصر
و المندوب السامي البريطاني
و الحكومة و رجال البلاط السلطاني و هو لا يصدق نفسه...وصدر أول جنيه مصري حاملا لصورة إدريس الفلاح
وذهب من فوره إلى قصره فوجد إدريس جالسا يصلى
فجلس بجواره حتى أنهى صلاته ثم قال له:
- انهض يا إدريس بك ...
واستغرب إدريس من ذلك
فلم يعط الرتب والألقاب غير عظمة السلطان
فكرر الأمير فؤاد عليه وقال له:
- لقد تحقق حلمك وأصبحت سلطان مصر
وستكون صورتك علي أول جنيه تصدره حكومتي!
و نفذ الملك فؤاد الأول وعده
في 8 يوليو 1928
http://up.7cc.com/upfiles/LtK95466.gif
منقول
تصحبنا لتنصحنا
http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif
كتب المنصور إلى جعفر بن محمد:
لم لا تغشانا كما يغشانا سائر الناس ؟
فأجابه:
ليس لنا ما نخافك من أجله،
ولا عندنا من أمر الآخرة ما نرجوك له،
ولا أنت في نعمة فنهنئك بها،
ولا تراها نقمة فنعّزيك بها،
فما نصنع عندك؟
قال فكتب إليه:
تصحبنا لتنصحنا
http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif
فأجابه:
من أراد الدنيا لا ينصحك،
ومن أراد الآخرة لا يصحبك.
فقال المنصور:
والله لقد ميّز عندي منازل الناس،
من يريد الدنيا ممن يريد الآخرة،
وإنه ممن يريد الآخرة لا الدنيا.
http://up.7cc.com/upfiles/JG894592.gif
منقول
http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpgمن "الألم" قد يولد " الأمل "
http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpgسألت أختها :
كم ورقة على الشجرة .. ؟
فأجابت الأخت الكبرى بعين ملؤها الدمع :
لماذا تسألين يا عزيزتي ؟
أجابت الطفلة المريضة :
لأني أعلم أن أيامي ستنتهي مع وقوع أخر ورقه .
هنا ردت الأخت وهي تبتسم :
إذن سنستمتع بحياتنا ونفعل كل ما نريد .
http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpgمرت الأيام والأيام
والطفلة المريضة تستمتع بحياتها مع أختها ،
تلهو وتلعب وتعيش أجمل طفولة ..
تساقطت الأوراق تباعاً وبقيت ورقة واحده
وتلكـ المريضة تراقب من نافذتها هذه الورقة
ظناً منها أنه في اليوم الذي ستسقط فيه الورقة
ستنتهي حياتها بسبب مرضها .
انقضي الخريف وبعده الشتاء ومرت السنة
ولم تسقط الورقة والفتاة سعيدة مع أختها
وقد بدأت تستعيد عافيتها من جديد
حتى شفيت تماماً من مرضها .
استطاعت أخيراً أن تمشي طبيعيه ،
فكان أول ما فعلته أنها ذهبت لترى معجزة الورقة
التي لم تسقط عن الشجرة ،
فوجدتها ورقة شجيرة بلاستيكيه
مثبتة جيدا على الشجرة ،
فعادت إلى أختها مبتسمة بعدما
أدركت ما فعلته أختها لأجلها ..
الأمل ، روح أخرى ،
إن فقدتها فلا تحرم غيرك منها ..http://oi54.tinypic.com/2419uea.jpghttp://oi54.tinypic.com/2419uea.jpg
منقول
قل الحمد لله على أي حال
http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png
يحكى أن
رجلا فقيرا كان يتمشي
في طرقات المدينة ليلة عيد الأضحى
فرأى جميع الناس تأكل اللحم فتحسر
على نفسه وقرر الرجوع للمنزل
وعندما رجع إلى منزله
وجد زوجته قد أعدت الطعام
ولا يوجد عندها سوى الفول
وتوجهت إليه قائلة له :
كل عام وأنت بخير يا زوجي العزيز
فرد ببرود وحزن وأنتِ بخير
فجلس وبدأ بالأكل
http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png
وأخذ يأكل الفول ويرمي قشره من النافذة
وهو يقول:
لماذا كل الناس تأكل اللحم وأنا آكل الفول؟!
فضاقت به الدنيا
ونزل الفقير من منزله إلى الشارع
فرأى رجلا كان يجلس تحت نافذة منزله
يلملم في قشر الفول ثم يأكله وهو يقول
الحمد لله الذي رزقني من غير حول مني ولا قوة !!
فدمعت عينا الفقير وقال: رضيت يا رب
قل الحمد لله على كل حال
http://www.nsrst.org/njom/images/ujz...cwjy34sp7k.png
منقول
لا تخشوا على أرزاقكم
http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg
سقط رجل في بئر
وبدأ يصرخ مستغيثاً ..
فسمع الناس صراخهُ
فقدموا لإنقاذه ورفعوهُ من البئر ..
فجاء رجل وأعطاهُ مذاقة لبن ليشربها ويرتاح ،
ثم سألوه كيف سقطت في البئر
فبدأ هذا الرجل يصف لهم بالتفصيل كيف سقط
فوقف على حافة البئر ليصف لهم
ولكن في هذه المرة سقط ومات ..!!
http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg
يقول الشيخ المغامسي
مُعلقاً على هذه القصة ..
أن هذا الرجل بقي من رزقه شربة لبن
فلما شربها وانتهى رزقهُ الذي كُتب لهُ،
سقط في نفس المكان ومات ..!!
لا تخشوا على أرزاقكم
فقط اعملوا بالأسباب والرازق هو الله
ولن تموت نفس قبل أن تستكمل رزقها ..
http://oi56.tinypic.com/25ui6qg.jpg
منقول
بائع البرتقال
http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg
انتصب بائع برتقال على قارعة الطريق يبيع ثماره ،
فمرت بقربه عجوز
وسألته إن كانت هذه الثمار المعروضة للبيع حامضة ؟
ظن البائع أن العجوز لا تأكل البرتقال الحامض ،
فرد عليها مسرعا :
- لا . هذا برتقال حلو . كم يلزمك يا سيدتي ؟
- ولا حبة واحدة .
أنا أرغب في شراء البرتقال الحامض ،
فزوجة ابني حامل
وهي تهوى أكل ذاك الصنف من البرتقال .
وهكذا خسر البائع الصفقة .
لكنه وعد نفسه بأن يحسن الكذب في المرة القادمة!.
http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg
بعد يومين: اقتربت منه امرأة حامل ، وسألته :
- هل هذا البرتقال حامض يا سيدي ؟
وبما أن المرأة حامل ، فقد تذكر درس العجوز
فكانت الإجابة بنعم
هو حامض يا سيدتي لأنه يريد بيعها ....
ثم سأل سؤاله الشهير : كم كيلوغرام تريدين ؟
فأجابته : ليست لي رغبة في هذا البرتقال ،
فقد أرسلتني أم زوجي لأشتري لها برتقالاً حلواً
أنت أخبرتها عنه قبل يومين لكن لا بأس ....
ها هو التاجر يخسر مرة ثانية الصفقة .
أيقن البائع أن هذه هي زوجة ابن تلك العجوز ،
لكنه أيقن كذلك
أن كذبه وخداعه مرده في النهاية ضده
مهما كسب من النصب والاحتيال هذا.
من يريد خداع الآخرين
فهو في الواقع يخدع نفسه أولا
http://oi55.tinypic.com/2e660kp.jpg
منقول
إذا أنت أكرمت الكريم ملكته *** وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
كان أحد الحكماء إلى جانب حكمته يعمل بالطب فيداوى المرضى مرة بعلمه و أخرى بحكمته...
و في أحد الأيام خرج لقضاء بعض أموره و ترك في ( عيادته ) مساعده الذي لا زال يتعلم أصول الطب.
أثناء غيابه حضر إلى العيادة رجل ضخم الجثة و الدماء تنزف من جرح أصابه في خاصرته
طالبا العلاج و وقف نزيف جرحه...
حاول مساعد الحكيم أن يخيط الجرح لكنه عجز كون الرجل المصاب كان بدينا و الجرح عميق...
يئس المساعد من إيجاد طريقة لإيقاف تدفق دماء جرح الرجل و وقف عاجزا....
في تلك الأثناء عاد الحكيم ليجد ذلك الموقف الذي وصفناه....
فطلب من مساعده التنحي جانبا ليتولى هو علاج الرجل...
تنحى المساعد و وقف غير بعيد لينظر إلى سيده و يتعلم من حكمته....
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
تقدم الحكيم من الرجل المصاب و سأله :
- ما أسمك ؟
أجابه المصاب :
- فلان بن فلان
أجاب الحكيم :
- و نعم الرجل أنت لقد سمعت سابقا من الناس عن نبل أخلاقك و طيب أصلك..
( خجل الرجل المصاب من ذلك المديح ) و بدأ جسمه بالانكماش جراء ذلك الحياء ...
أعاد الحكيم سؤاله :
- و من أي القبائل أنت ؟
- من قبيلة ( بني فلان )
- و نعم القبيلة قبيلتكم طبعها الكرم و الشجاعة و إغاثة الملهوف .
( ازداد حياء المصاب من ذلك المديح و أزداد انكماش جلده )
و هكذا استمر الحكيم في مدح الرجل بينما الرجل يزداد خجلا و حياءً
ويزداد انكماش جلده حتى اقترب طرفا الجرح من بعضهما فتمكن الحكيم من خياطة الجرح
بسهولة و انتهى تدفق الدماء و غادر الرجل المصاب المكان و هو يثنى على الحكيم ...
حدث كل ذلك بينما مساعد الحكيم يتابع ما يفعل سيده و يتعلم منه ....
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
و مرت الشهور..
و تصادف غياب الحكيم عن عيادته تاركا مساعده فيها...
و كالمرة السابقة حضر إلى العيادة رجل ضخم الجثة و قد أصابته طعنة في بطنه
أثر شجار مع شخص آخر...
طلب المساعد من الرجل المصاب الاستلقاء ليخيط جرحه و يوقف تدفق الدماء
لكنه ( و كالمرة السابقة ) وجد صعوبة في الأمر كون الرجل ضخم الجثة و جرحه عميق..
و هنا تذكر المساعد ما فعل سيده الحكيم في المرة السابقة...
فسأل الرجل المصاب :
- ما أسمك ؟؟
- فلان بن فلان
- ما شاء الله طالما سمعت من الناس أنك رجل كريم و نبيل .
( وهنا انتفخ بدن المصاب قليلا وأزداد عمق الجرح )
- و من أي القبائل أنت ؟؟
- من قبيلة ( بني فلان )
- نعم القبيلة لطالما سمعت عن بطولاتها و انتصاراتها على أعداءها ..
( وهنا زاد انتفاخ بدن الرجل و أزداد الجرح عمقا )
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
و في تلك الأثناء عاد الحكيم و رأى و سمع ما يحدث
فصرخ في مساعده :
- ويحك قتلت الرجل تنحى عنه فأنا أعلم منك بعلاجه ...
تقدم الحكيم و تنحى مساعده جانبا ليتعلم من سيده ...
سأل الحكيم الرجل بعصبية :
- ما أسمك ؟
- فلان بن فلان
فأجابه الحكيم :
- بئس الرجل أنت لطالما سمعت أن صاحب هذا الاسم هو رجل لص وخسيس..
( و هنا انكمش بدن الرجل قليلا و ضاق الجرح )
- و من أي القبائل أنت ؟؟
- من قبيلة ( بني فلان )
- بئس القبيلة و بئس شيخ قبيلتكم جميعكم أنذال لا تعرفون المروءة و لا تكرمون ضيفكم ....
( و هنا زاد انكماش بدن الرجل و تمكن الحكيم من خياطة الجرح و وقف دماءه )
و غادر الرجل العيادة مسرعا مطأطئا رأسه..
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
تقدم الحكيم من مساعده يعاتبه لان الرجل المصاب كاد أن يموت بسبب جهله ..
فأجابه المساعد :
- لكنى يا سيدي لم أفعل سوى ما تعلمته منك في المرة السابقة
فرد الحكيم :
اعلم يا بني أن الرجل الأول كان ( حراً ) لذلك أصابه الحياء عندما مدحته فأنكمش بدنه...
أما الرجل الثاني فقد كان ( عبدا ) و قد تعود على الإهانة طوال عمره
فأنت عندما أخذت بمدحه أعتقد في نفسه أنه رجل كريم حر فأنتفخ بدنه
لذلك تعلم يا بني
أن معاملة الناس ليست سواء...
يحتاج التعامل مع الناس إلى حكمة لا يجيدها إلا الحكماء...
http://akhawat.islamway.net/forum/in...tach_id=217985
منقول