الزميل الجديد
http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif
اشترى صبي صغير حوض اسماك زينة
ليستمتع بمنظر الأسماك الملونة وهى تلهو وترقص
بمرح وذات يوم رأى الصبي في متجر بيع الأسماك سمكة
جميلة مخططة لا يملك مثله في الحوض فأراد أن يقتنيها حذر
البائع الصبي قائلا إن الأسماك لابد أن تشترى في أزواج
ونصحه بان ينتظر حتى يجلب له سمكة مخططة أخرى
لكن الصبي أصر على شرائها , وهنا قال له البائع: إذن
عليك أن تضعها أولا في كيس بلاستيكي شفاف مملوء بالماء
وتغمس الكيس في الحوض لبضعة أيام ثم تطلق سراحها بعد ذلك
هذه هي الطريقة الوحيدة لجعل بقية الأسماك تألف وجودها ولا
تهاجمها وتعاملها كفرد من العائلة.
http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif
عاد الصبي إلى منزله سعيدا بالضيف الجديد
لكنة لم يطق صبرا على تنفيذ نصيحة البائع فقد كان متلهفا
إلى رؤية السمكة الصغيرة وهى تسبح مع رفاقها. وفى اليوم التالي
ذهب الصبي بمجرد استيقاظه ليتأمل سمكته الجديدة فإذا بها قد ماتت ،
شعر الصبي بألم شديد وانّب نفسه كثيرا لأنه لم يستمع لنصيحة البائع
ولم يعط السمكة المسكينة فرصة التأقلم على الوضع الجديد والتعرف
على زملائها الذين قتلوها ظنا منهم أنها عدو لهم .
واليوم كبر الصبي وأصبح مديرا كبيرا وصار يحرص
على إعطاء الموظفين الجدد فترة تمهيدية لتدريبهم وتأهيلهم
قبل تعيينهم ليتأكد من فهمهم لطبيعة العمل وانسجامهم مع زملائهم
لأنه لم ينس يوما الدرس الذي تعلمه من مصير السمكة المخططة .
http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif
إضاءة
مما لا شك فيه أنّ بعض الموظفين يتعاملون مع
زملائهم الجدد، بنوع من التعالي نظرا لمعرفتهم بكافة
خبايا العمل،ويقومون بتهميش الزملاء الجدد؛لأنهم يتوقعون أنهم
سيشكلون في المستقبل خطرا عليهم، فلن يكونوا شركاء مساعدين
لهم بل أندادا يحاولون الانتصار عليهم، وبذلك تبدأ العلاقة مع الزميل
الجديد بتوتر يستمر لفترة محددة حتى يألفونه و ينسجمون معه بعدها
تبنى صداقة بين الطرفين ينتفع بها الجميع. ولذلك فالدور الأكبر يقع
على المدير لترتيب الأجواء وكسر الحواجز بين الموظفين
القدامى والموظف الجديد.
http://www8.0zz0.com/2011/06/24/14/990198632.gif
منقول