درس في هاواي
بينما كان رجل الأعمال جيمي يقضي إجازته مستمتعاً بركوب الأمواج
على شواطئ هاوي الساحرة , فجأة وبلا مقدمات أحس بلسعة مؤلمة في أسفل قدمه
فنظر إلى الأسفل يستكشف و إذا الجاني هو الحيوان الرقيق ( قنديل البحـر) .
تعاظم الألم فأسرع خارج الماء يطلب النجدة .
وأخذ يجري على الشاطئ ثم دخل الفندق ,
ولجأ إلى أول من صادفه وقد كان عاملاً متواضعاً من عمال الفندق ,
وصرخ قائلاً له : النجدة ! لسعني قنديل البحر ! ماذا أفعل ؟!
رد علية العامل : هل تشعر بضيق في نفسك وثقل على صدرك ؟
قال : نعم .. نعم!
فرد عليه : سيدي الآن بادر قبل فوات الأوان , أسرع إلى السوبر ماركت في الطابق الأرضي ,
واشتر زجاجة خل وعلبة من الصويا المستخدمة لشوي اللحم واغسل موضع اللسعة بالخل,
ثم انثر الصويا و أدلكه بلطف , بعدئذ ستكون على ما يرام .
لم يقتنع جيمي بحديث العامل ولم تستهوه النصيحة ,
وقال في نفسه
( لا بد أن هذا العامل يريد أن يسلي نفسه وأصحابه بالسخرية من السائح المغفل!)
وهكذا تركه وهرول إلى موظف ثان , وثالث , ورابع , ليتلقى الإجابة نفسها !
دونك الخل والصويا
أسرع إلى السوبر ماركت خائفاً متردداً ومع كل خطوة كان يتخيل العمال يضحكون
على السائح المغفل الذي أجبروه على دهن نفسه بصويا اللحم المشوي .
وقبل أن يصل إلى السوبر ماركت بدأ تنفسه يضيق وأحس بثقل هائل يجثم على صدره !
مشى متثاقلاً خارج المتجر وحاول الوصول إلى مكتب الاستعلامات الرئيسي المزدحم !
وقبل أن يشرح قصته لمدير الفندق هوى على الأرض من الإعياء
ولم يعد قادرا على الكلام ولا على التركيز
هرع المسعفون الاختصاصيون إلى مكان الحادث , وكان يدعو ألا يكون أوان تدخلهم قد فات !
وبعد المعاينة وسؤال الناس عرف المسعف ماذا جرى
ومد يده إلى حقيبة الإسعافات ليخرج العلاج .
توقع جيمي انه سيخرج جهاز الصدم الكهربائي ,
ولكن بدلاً من الصدمة الكهربائية جاءته صدمه من نوع أخر !
يا للمفاجأة ! المسعف مجهز بزجاجة خل وصويا !
رش الخل على مكان اللسعة . ثم نثر فوقها الصويا و أخذ يدلكه بلطف فوق المنطقة المصابة .
خلال ثوان أخذ الألم الرهيب يتلاشى وبعد دقائق قليلة وجد جيمي نفسه سليماً معافى !
لقد ظن جيمي أن عمال الفندق كانوا يسخرون منه ,
كان الخل والصويا فعلا علاجاً مجرباً للسعات قنديل البحر !
(راجع نفسك وأعد شريط الذكريات سيذهلك عدد الأشخاص الذين أسدوا لك النصح
والحل الصحيح ولكنك تجاهلت آراءهم لأسباب مختلفة)
منقول