بسم الله الرحمن الرحيم
اخينا المسيحي كما رحبت بك بالامس ودعوتك للعلم والتعليم والمحاورة في كل ما تحب ان تعرفهاو احب انا ان اعرفه لان الحوار تعليم بين طرفين عند الاتفاق عند منطقة التلاقي الفكري والاقتناع المبدئي
اخي ادعوك اليوم لقراءة هذا المقال الذي اهديه لك اثراء للفكر وبداء للتحاور العلمي البحتوهو مقال من مقالاتي الدعوية التي اجد فيها سبيل الراحة للضمير والفكر
اخي بعد القراءة رد علي اي رد من هذه الصفحة لتتاكد اننا نهتم بك ونرحب بك في منتداك واما المقال فهو:
علمتني الحياة أن من عاش لهدف كبير فإنه يعيش كبيرًا ويموت كبيرًا ويبقى في ذاكرة الناس كبيرًا، ومن عاش بغير هدف أو لهدف حقير فإنه يعيش صغيرًا ويموت صغيرًا.
والإنسان في سبيل تحقيق هدفه لا بد أن يضحي ويتعب وينصب، فكلما كان الهدف أكبر كلما كانت التضحيات أكبر، فما قيمة الوقت في سبيل تحقيق الهدف العظيم، وما قيمة المال من أجل الوصول لهذا الهدف، بل إن النفوس لترخص أحيانًا من أجل بعض الأهداف، {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاء مَرْضَاتِ اللّهِ} [البقرة: 207].
ومن هذا لما طعن (حرام بن ملحان) وسال دمه قال: "الله أكبر فزت ورب الكعبة".
كيف يفوز وقد قتل؟! لأنه وصل إلى الهدف الذي من أجله كان يعيش.
إن الغلام الذي دل الملك على كيفية قتله، فقتله الملك، قد حقق هدفه الكبير الذي كان يحلم به ويصبو إليه، من أجل هذا الهدف الكبير والقاتل يبوء بما قتل وسيأتيه من يقتله يوما م واكيد.
قتل (عمر بن الخطاب) وذبح (عثمان بن عفان) وسالت دماء الإمام (علي بن أبي طالب)، ومن أجل الهدف الكبير كانت تلك المذبحة العظيمة لسيد شباب أهل الجنة (الحسين بن علي) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.ومع العلم بان الحسين كان يعلم انه من الممكن بل من المؤكد انه يقتل ولكن الثبات علي الحق اعظم من الحياة نفسها واغلي في سبيل تحقيق الهدف الكبير
و يتربص بك المثبطون المعوقون، وسيحاول الكثيرون تأخرك عن الوصول، ويشغلونك بمعارك جانبية كل هدفهم ألا تصل إلى مرادك ولا تحقق غايتك، فلا تلتفت إليهم وامض قدمًا فالعمر قصير والهدف أكبر من هؤلاء المعوقين.
وأنت ترقى إلى المجد سلما سلما ولو كان بطيئا الا ان الوصول الي النهاية حتمي للمسير وما دمتسائرا وتتسلق إلى القمة سيرمونك بما يستطيعون من الحجارة ويقذفونك بأقسى الكلمات، ويؤلبون ويحشدون عليك ما استطاعوا، كل هذا حتى لا تصل إلى القمة وتحقق الغاية، وكلما اقترب وصولك إلى الهدف الكبير تزايد المثبطون والمتربصون، وتكاثر المعوقون، فإن رأيت الخصوم يتزايدون فاعلم أن المجد قريب والهدف قد أزف.
إن التافهين في هذه الدنيا وان كانوا كثيرين خاصة في عصرنا الحاضر فلا أحد من اصحاب الهمم يبالي بهم، وغاية مرادهؤلاء التافهين أن يعيشوا، هدفهم في الحياة أن يأكلوا ويشربوا ويتمتعوا، لا يبالي أحدهم إن عاش ذليلاً أو عزيزًا، أهم شيء أن يعيش، لا يعترض إن عاش حياة الهوان.
ومن يهن يسهل الهوان عليه *** ما لجرح بميت إيلام!!
هم في الحياة صفر ولكنه على الشمال، هم رعاع لا تأثير لهم في الحياة، وأحيانًا يكونون عبئًا عليها.
صاحب الهدف الكبير همته عالية، لا يكل ولا يمل، إن لم يصل إلى هدفه من طريق سلك طريقًا آخر، عنده رؤية واضحة، يقسم الطريق إلى أهداف مرحلية يضع لها الخطط الممكنة، والوسائل الموصلة، ويقدر الأوقات اللازمة، ويبدأ بالتنفيذ مستعينًا بربه متوكلاً عليه.
صاحب الهدف الكبير يعلم أن كل عامل يخطئ، وأن أي خطة قابلة للتعديل، ولا عيب في الاعتراف بالخطأ وتقويم الطريق، فهو يستفيد من خصومه ومنتقديه، ويطلب النصح من المخلصين، فأحيانًا يسدد الهدف وأحيانًا يقارب، ولا يعيبه الخطأ، ولا يثبطه تشمت المتربصين، ولا يضيره تتبعهم لعثراته، فالكل يخطئ ولكن أيهم يفوز بالسباق ويصل للهدف؟
صاحب الهدف الكبير لا ينظر إلى رضا الناس، فرضاهم وإن كان مهمًا إلا أنه لا قيمة له إذا تعارض رضاهم وتحقق الهدف، ولهذا جاء في الحديث: «من أرضى الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس»، ولأن الهدف كان كبيرًا، حقق الله له الغايتين، فإن كنت مقتنعًا بهدفك، فلا يضيرك سخط الناس، فالأنبياء منهم من قتل ومنهم من كذب، وكلهم عودي.
صاحب الهدف الكبير قد يغير مجرى التاريخ وقد يبدل حياة الناس إلى الأصلح والأحسن وقد ينشر في الأرض العدل بعد انتشار الظلم والجور، ومع هذا فهو واحد بين الجموع، وهم القلة في العالمين، وهم الصفوة بين البشر، فهل كنت منهم؛ صاحب هدف كبير؟
اخينا انا في انتظار منك رد ولك تحياتي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ومع تحيات اخيك في الله :ابراهيم مرعي -- الداعية الاسلامي
ملاحظة اذكرك بها انا لي اصدقاء في قريتنا مسيحيين نتزاور معهم في كل المناسبات ونتعاون معهم علي البر والتقوي وربما هم يبدؤا بفعل الخير في المشروعات التعاونية من اجل التكامل الحياتي وهذا هوهدف الاسلام والمسيحية معا احببت ان انوه فقط وشكرا اخي