توضيح مهم لكن يا ريت لو وجهته لاولبرايت .. فهي قالت كل هذا
بعدما تحريف كتاب المقدس وكتابته حسب رغبة البعض... نرى الحروب ومحاربة الاسلام واضحا فيه و هذه فقط لمصلحة فئة معينةمن اليهود و النصارى و الابرياء من المسلمين يدفعون الثمن...
اقتباس:
و
ووصف الرئيس المبشر كان موضع الملاحظة من كثيرين عندما وصفوا- خطابه في مؤتمر شرم الشيخ الذي انعقد في 3\ 6\2003 ( بأنه كان خطابا تبشيريا ) وهم يعبرون بذلك عن شيء من خيبة الأمل ، وإن كان مصحوبا بتفهم مع ابتسامة خفية من بعض كبار المعلقين .
إنه الرئيس جورج دبليو بوش رئيس الولايات المتحدة الأمريكية ، الذي كان يظن البعض أنه رئيس أكبر دولة علمانية في العصر الحديث ، فإذا بهم يفاجئون به يلقي عليهم - من فوق منصة أكبر دولة مسيحية في التاريخ - خطابا تبشيريا يحدثهم عن الخير والشر والأخيار والأشرار . وها نحن في بداية القرن الحادي والعشرين نصحو من نعاس طويل على الامبراطورية الأمريكية ، وقد تحولت إلى ثكنة صليبية .
نجد ذلك صريحا في التقرير الذي نشرته مجلة " دير شبيجل " المجلة الأولى في ألمانيا وإحدى أهم المجلات الأسبوعية الأوربية والعالمية – حسب تعبير الأستاذ مصطفى بكري الذي لخصه لنا في جريدته الأسبوع بتاريخ 24\ 2\ 2003 - جزاه الله عنا خيرا وعفا عنه - تحت عنوان " الحرب الصليبية والعجز العربي " – كتبه كل من " هانز هوينج " و " جير هارد شبرول " نشر في عددها بتاريخ 17\ 2\ 2003 بعنوان " في مهمة إلهية حرب جورج بوش الصليبية "
بدأها الكاتبان بالتأكيد على أن الرئيسبوش"المبشر"لا يريد باجتياحه بغداد إلا أن يقوم بتنفيذ تكليف إلهي " ، ويضيف التقرير أن واشنطن صارت مدينة الورع والتقوى ، وان الشعائر الدينية تقام داخل البيت الأبيض إلى الحد الذي تبدأ فيه جلسات الحكومة بالصلاة ، ( اللهم لا حسد ) حيث يطلب “ الرئيسبوشالمبشر “من وزرائه التمتمة بعبارات دينية بتركيز شديد ، يقوم فيه جميع من بالمكان بتشبيك أيديهم وإغلاق أعينهم وخفض رؤوسهم إلى الأسفل انحناء وورعا .
وتضيف المجلة أن حركة الإنجيليين الجدية تكتسح البيت البيض ، فالقس ديفيد فروم هو الذي يقوم بكتابة الكلمات التي يلقيها الرئيس ، وهو يقول إن الرئيس يقرأ الإنجيل يوميا ، ويتحدث عن أشياء جديدة تعطيه القوة بصفة دائمة ، ويؤكد ذلك قائلا : ( إنني أصلي ، إنني أصلي لأحصل على القوة والإرشاد ) وهو يقدم نفسه كواعظ قائلا ( إنني مقتنع بأن الله وضعني في منصبي في هذه اللحظة التاريخية ، وأرجو أن أكون قويا بما يكفي لتحمل هذه المهمة المقدسة ) وتعلق المجلة على ذلك بقولها " إن البيت الأبيض لا يمثل فقط قلب وعقل القوة العظمى اليوم ، بل هو أيضا مكان تجمع الأتقياء والمتدينين "
وتنهي دير شبيجل تقريرها بعبارة قالها بوش للبحرية الأمريكية في فلوريدا بتاريخ 13\2\2003 بقوله ( نريد أن نكون بلدا فوق الجميع ) مستندا في ذلك إلى مفاهيم إنجيلية قد سبق لعديد من الرؤساء الأمريكيين الحديث عنها وهي أن " البشرية بكاملها يجب أن تنظر لأمريكا كيوتوبيا واقعية لمدينة القدس السماوية كمدينة إلهية على الأرض "
وتضيف المجلة في تقريرها أن من تولى إعادة تأهيل بوش بعد ماضيه في إدمان الكحول هو القس " بيلي جراهام " النجم الأكبر لحركة البعث البروتستانتي اليمينية المتطرفة ، وتقول المجلة " إنه منذ ذلك الوقت أصبح بوش واحدا من الستين مليون أمريكي الذين يؤمنون " بالولادة الثانية للمسيح "
ويقول القس الأمريكي " فريتس ريتسش " في مقال له في الواشنطن بوست عن " الرب والإنسان في المكتب البيضاوي " : ( لقد وجدت مجموعة الهوس الديني - التي تسمى نفسها : اليمين المسيحي الصهيوني على حد تعبير القس فريتس - " قائدا على منوال شخصية داود الإنجيلية يوحد مطامحهم السياسية ، وهذا القائد هو جورج بوش الذي يؤمن بالفعل بأنه " مبعوث العناية الإلهية " ليقودهم في حرب …تستهدف المسلمين لأنهم الذين يشكلون الخطر الأكبر على عودة المسيح إلى الأرض ، وأن هؤلاء المسلمين لا يتبعون ملة دينية ، وإنما يتبعون رجلا اسمه محمد ) .
وفي حاشية “ الرئيس بوش المبشر “يقبع القس بيلي جراهام الذي يؤمن بالمسيحية الصهيونية ، والذي استطاع - وابنه فرانكلين الذي أصبح فيما بعد من أعز أصدقاء بوش - إقناع بوش بعد شفائه من إدمان الكحول والمخدرات بالانضمام إلى طائفة " الميسوديت " وهي طائفة بروتستانتية إنجيلية تؤمن بالتحالف الصهيوني المسيحي …ضد المسلمين ، وكان بوش دائم التردد على الكيان الصهيوني لأن الميسوديت " تعتبر أن أرض الكيان الصهيوني هي البقعة المباركة في العالم ، وأن المسيحية الحق- حسب عقيدة الميسوديت – جاءت لتقيم هذا التحالف لإنقاذ العالم من خلال الاعتماد على التوراة والإنجيل " الحق " !!
وتردد المعلومات أن توني بلير رئيس الوزراء البريطاني انضم إلى هذه الطائفة منذ ثلاثة أعوام ، أي حوالي 1999عام .
اقتباس:
فها هو بوش يقول ان القوى الأمريكية ستسود العالم بالقوة .. و تشير كل الدراسات الأمريكية المنشورة شبه الرسمية ان الشرق الأوسط يجب اعادة صياغته كما اعيدت صياغة أوروبا الغربية فى أعقاب الحرب العالمية الثانية و هذا يتضمن تغيير الأنظمة فى أفغانستان (لاحظ أن أمريكا غير راضية عن الوضع فى أفغانستان حيث ان الحكام الحقيقيين هم عملاء روسيا و ليس عميلهم كرزاى) و باكستان (حيث لا ترضى أمريكا الا بازالة الحركات الاسلامية) و ايران و العراق ثم يأتى الدور على اعادة صياغة النظامين السعودى و المصرى .
و قد استخدم بوش تعبير "تغيير النظام" فى وصفه للحرب التى يشنها ضد الارهاب ، و هى رؤية متكاملة لحرب هدفها تدمير ما يسمى الديكتاتوريات فى الشرق الأوسط و اقامة مجتمعات أكثر تحررا مكانها ، كما فعلنا مع اليابان و ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية (حسب تعبير مجلة بوليسى ريفيو) كذلك ستكون ايران و سورية و غيرهما على لائحة الدول المستهدفة ، و هذا ليس كلام مراكز أبحاث ، فهذه هى كوندوليزا رايس مستشارة الأمن القومى تعلن أن واشنطن تريد ان "تكون قوة محررة تكرس نفسها لتحرير العالم الاسلامى " .
و المعروف ان الائتلاف المسيحى هو الداعم الأكبر للحزب الجمهورى الحاكم و هو يعقد مؤتمره السنوى الآن فى واشنطن (11 - 13 أكتوبر ) و انه سيستغل هذا الانعقاد ، لعقد مؤتمر تضامنى مع اسرائيل (يقال انه سيعقد فى البيت الأبيض! ) و مدعو للحديث فى هذا المؤتمر : الرئيس بوش - نتنياهو - أولمرت عمدة القدس الاسرائيلى
هذا الائتلاف المسيحى البروتستانتى يقوده الكهنة : بات روبرتسون - تشوك كولسون - فرانكلين جرهام - جيرى فولويل ، و هو الائتلاف الذى يطلق عليه المسيحية الصهيونية ، نظرا لايمانهم بضرورة قيام دولة اسرائيل على أرض فلسطين حتى يعود المسيح من جديد .
و مؤخرا قال فولويل فى حديثه التلفزيونى ذائع الصيت . **************و قال لا يوجد شئ اسمه فلسطين و لا يوجد فلسطينيون ، فهم يمكن أن يعيشوا فى الدول المجاورة . و يؤكد فولويل ان المسيحيين و اليهود ضد المسلمين ، لان اليهود شعب الله المختار و عودة المسيح مرتبطة باقامة دولة اليهود من البحر المتوسط الى الفرات (و هو لذلك يؤيد بشدة الحرب على العراق ! ) و هذا سيكون مقدمة لمعركة هير مجدون التى سيهلك فيها ثلثا اليهود و يتحول الثلث الباقى الى المسيحية !
و قد قام الائتلاف المسيحى بتحية تصريح رامسفيلد لدفاعه عن اسرائيل حين استخدم تعبير "الاراضى المحتلة المزعومة" و قال انها أراضى متنازع عليها و ان اسرائيل كانت مهددة و قضت على التهديد بالحرب التى انتصرت فيها . و هذا الائتلاف المسيحى ضد فكرة الدولة الفلسطينية .
و وصف فولويل - لعنة الله عليه - رسولنا الكريم بان له عينين زائغتين لمتطرف و انه قاتل . و المعروف ان هذا الائتلاف المسيحى لديه عدد كبير من مناصريه بين كبار المسؤلين .
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=9163
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=7825
http://www.elforkan.com/7ewar/showthread.php?t=9199
http://www.trutheye.com/news.php?action=view&id=3433
و نرى قوى الشر الذي يتصرف في العالم و يعمل ما يريد ... و ينفذ خططه بحذافيره و سائروا على تدمير العالم تمهيدا لمجي مخلصهم بعدما حرفوا الكتاب
و كل هذا واضح وضوح الشمس و باعترافاتهم بل يفتخرون بهذا .....
اقتباس:
ان المسيحية الصهيونية تعمل تحت عدة لافتات و ليس الائتلاف المسيحى فحسب .. و تسمى أحيانا الأصولية المسيحية و لكن تحت أى لافتة سنجد نفس الأسماء : فلويل - جرهام - روبرتسون .. الخ
سنجدهم فى البرامج التلفزيونية الأكثر انتشارا ، و محطات الاذاعة ، و على شبكات الانترنت .. انها الكنيسة الانجيلية المعمدانية الجنوبية التى خرجت معظم رؤساء الولايات المتحدة الأمريكية !! و هى كنيسة الفية أى تؤمن بعودة المسيح ليحكم العالم ألف عام سعيد و أن هذه العودة مقترنة باقامة دولة اسرائيل على أرض فلسطين ..
ها هو الرئيس جيمى كارتر الديموقراطى!! يقول فى خطاب أمام الكنيست الاسرائيلى فى مارس 1979:
"لقد آمن و أظهر سبعة من رؤساء الجمهورية أن علاقة أمريكا باسرائيل أكثر من مجرد علاقة خاصة. لقد كانت و لا تزال علاقة فريدة و هى علاقة لا يمكن تقويضها لأنها متأصلة فى وجدان و أخلاق و ديانة و معتقدات الشعب الأمريكى نفسه . لقد أقام الرواد و أقوام تجمعوا فى كلا الشعبين من دول شتى اسرائيل و الولايات المتحدة فشعبى كذلك أمة مهاجرين و لاجئين اننا نتقاسم معا ميراث التوراة " .
و كان كارتر يرى أن دولة اسرئيل هى أولا و قبل كل شئ "عودة الى الأرض التوراتية التى اخرج منها اليهود منذ مئات السنين .. ان إنشاء دولة اسرائيل هو انجاز النبوءة التوراتية و جوهرها . و اعترف كارتر بأن عليه "التزاما كاملا و مطلقا نحوها كانسان و كأمريكى و كشخص متدين " و عندما سئل وزير الدفاع الأمريكى كاسبار وينبرجر فى عام 1982 عن هر مجيدون فأجاب :
"لقد قرأت سفر الرؤيا بالتوراة . نعم أعتقد ان العالم يتجه نحو النهاية بعمل من الله كما آمل . و فى كل يوم أشعر بأن الوقت بدأ ينفد "
و يرجع الفضل الى التيار المسيحى فى انتخاب ريجان و بوش الأب .. و قال الرئيس ريجان يوما "لأن المسيح أصبح على الأبواب فان الاتفاق على الشؤن المحلية يجب ألا يحمل على محمل الجد" . و يقول جيمس ميلز و هو مسئول حكومى سابق ان "معظم قرارات ريجان السياسية كانت مبنية على تفسيراته الحرفية للنبؤات التوراتية" .
يمثل الرئيس الأمريكى السابق رونالد ريجان محطة بارزة فى هذا الطريق من المفيد الوقوف عندها بتفحص دقيق . عندما كان ريجان حاكما لولاية كاليفورنيا كان من أتباع و من دعاة الصهيونية المسيحية . و بقى على ايمانه هذا بعد انتخابه رئيسا للولايات المتحدة فى العام 1980 ، و بعد التجديد له ولاية ثانية فى العام 1984. و كان ايمانه يحمله على التمسك بإيديولوجية معركة هرمجدون .
يروى جيمس ميلز الرئيس السابق لمجلس الشيوخ فى ولاية كاليفورنيا فى عدد شهر آب - أغسطس 1985 من مجلة سان دياغو ، الحادثة التالية :
كانت تلك السنة الأولى فى الولاية الثانية من حاكمية ريجان و كانت السنة الأولى التى ينتخب فيها ميلز رئيسا لمجلس شيوخ الولاية . كان الإثنان يجلسان جنبا الى جنب فى مأدبة أقيمت فى سكرامنتو على شرف ميلز . فى أثناء الاحتفال سأل ريجان ميلز بصورة غير متوقعة تماما إذا كان قرأ الفصلين 38 ، 39 من حزقيال . أكد ميلز للحاكم أنه ترعرع فى بيت مؤمن بالكتاب المقدس ، و أنه قرأ و ناقش المقاطع من حزقيال التى تتحدث عن يأجوج و مأجوج (التى يقول المؤمنون بالتدبيرية إن ذلك يعنى روسيا) عدة مرات ، كما قرأ مراجع أخرى عن نهاية الزمن فى الفصلين 16 ، 19 من سفر الرؤيا .
قال ريجان : إن حزقيال رأى فى العهد القديم المذبحة التى ستدمر عصرنا . ثم تحدث ريجان بتركيز لاهب عن ليبيا لتحولها الى الشيوعية ، و أصر على أن فى ذلك اشارة الى أن يوم هرمجدون لم يعد بعيدا .
عند ذلك بادر ميلز إلى تذكير ريجان بأن حزقيال قال أيضا : إن أثيوبيا ستكون من بين قوى الشيطان . و أضاف ميلز : إننى لا أستطيع أن أرى (هيلاسيلاسى أسد يهوذا) يخوض مع زمرة من الدمى حربا ضد شعب الله المختار .
قال ميلز : إنه لا يعتقد أن ذلك ممكن ، غير أن ريجان أصر بقوله : أنا أعتقد ذلك ، و أظن انه لا مفر منه ، إنه ضرورى لتحقيق النبوءة بأن أثيوبيا ستكون واحدة من الأمم المعادية لله التى تحارب إسرائيل . (بعد ثلاث سنوات من هذا الحديث أشار ميلز فى مقالته الى أن الشيوعيين أسقطوا هيلاسيلاسى و أن ريجان كان سعيدا بأن يرى ما يبدو أنه تحقيق لنبوءة تتعلق بالمسيح ) .
فى العشاء الذى أقيم فى العام 1971 تحدث ريجان عن هرمجدون نووية قادمة و قال ميلز : إن حديث ريجان بدا كحديث مثير إلى طالب كلية . قال ريجان لميلز : إن جميع النبوءات التى يجب أن تتحقق قبل هرمجدون قد مرت ، ففى الفصل 38 من حزقيال أن الله سيأخذ أولاد اسرائيل من بين الوثنيين حيث سيكونون مشتتين و يعودون جميعهم مرة ثانية الى الأرض الموعودة . لقد تحقق ذلك أخيرا بعد ألفى سنة ، و لأول مرة يبدو كل شئ فى مكانه بانتظار معركة هرمجدون و العودة الثانية للمسيح . و عندما ذكر ميلز ريجان أن الشئ الوحيد الذى ينص عليه الكتاب المقدس بوضوح هو أن العودة الثانية للمسيح لا يعرف أحد متى ستحدث ، و رد ريجان بصوت عال "إن كل شئ يأخذ مكانه . لن يطول الوقت الآن ، إن حزقيال يقول : إن النار و الحجارة المشتعلة سوف تمطر على أعداء شعب الله . إن ذلك يجب أن يعنى أنهم سوف يدمرون بالسلاح النووى . إنهم موجودون الآن و لكنهم لم يكونوا موجودين فى الماضى " .
و تابع ريجان يقول : " ان حزقيال يخبرنا أن يأجوج و مأجوج الأمة التى ستقوم فى الظلام الأخرى ضد إسرائيل سوف تأتى من الشمال. إن اساتذة الكتاب المقدس يقولون منذ أجيال : إن يأجوج و مأجوج يجب أن تكون روسية " .
ما الأمم القديمة الأخرى الموجودة الى الشمال من إسرائيل ؟ لا شئ . لقد كان ذلك غير منطقى قبل الثورة الروسية عندما كانت روسيا دولة مسيحية .. إلا أن لذلك معنى الآن و قد أصبحت روسيا شيوعية و ملحدة ، الآن و قد وضعت روسيا نفسها ضد الله ، الآن تنطبق مواصفات يأجوج عليها تماما .
و لكن ماذا بعد الوفاق الأمريكى - السوفييتى فى ضوء البيروسترويكا و الجلاسنوست؟ .
فى عام 1976 ناقش ريجان معركة هرمجدون فى مقابلة مسجلة مع جورج أوتيس الذى سبق له و أن تنبأ بوصول ريجان الى الرئاسة الأمريكية .
يقول أوتيس فى كتابه " شبح هاجر" : إنه ينتظر تحقيق نبوءة حرب يأجوج و مأجوج ( التى تفسر بأنها غزو سوفييتى لإسرائيل فى المستقبل القريب ) ، و قد سأل ريجان إذا كان يعتقد انه سوف ينقذ من هذه المجزرة الرهيبة خلال الحرب العالمية النهائية ، علما بان الخلاص من هذه المرحلة استنادا الى المؤمنين بالتدبيرية لا يكون إلا اذا كان المسيحى (مولودا مرة ثانية) . و قد أجاب ريجان : إنه مولود مرة ثانية و يشعر بذلك و يؤمن به .
تحدث الحاكم ريجان أيضا عن هرمجدون الى الإنجيلى هارولد برتسون من كاليفورنيا ، و فى احدى المناسبات زار ريجان كلا من برتسون و المغنى بات بون و جورج أوتيس فى منزله ، و لقد سر برتسون و دهش فى الوقت نفسه لمبادرة ريجان إثارة موضوع النبوءات الإنجيلية أمام زواره . و نقل برتسون عنه قوله : "اذا كان اليهودى غير مخلص لله فهل سيشتته الله فى أطراف الأرض ؟ و حتى بعد أن يحدث ذلك هل سيغسل الله يديه منهم ؟ إن النبى يفسر لنا أنه قبل عودة ابنه ، فإن الله سوف يعيد جمعهم فى اسرائيل و يفسر لنا طريقة نقلهم التى سيستعملونها . لقد قال النبى : إن بعضهم سوف يأتى بالباخرة و أن بعضهم سوف يعود كالحمام الى أعشاشه . و بكلمات أخرى سياتون بالباخرة أو بالطائرات . و ستولد الأمة فى أحد الأيام " .
و أشار ريجان بالتأكيد الى حقيقة الوعد بأن القدس سوف تدنس تحت أقدام العامة (جنتيل ) الى أن ينتهى وقت هذه العامة . و أن هذه النبوءة تحققت فى عام 1967 عندما أعيد توحيد القدس تحت العلم الاسرائيلى ..
و يقول برتسون : إن ما أثارنى بصورة خاصة هو أن ريجان قد نما روحيا بشكل كبير . و المثال على ادراكه الشامل لما يجرى فى ضوء مسلسل النبوءات ، قدرته على تحديد اليوم منذ عام 1948 الذى أعيد فيه بناء إسرائيل كأمة .
لقد تملكنى شعور بأن ريجان يدرك تماما أهداف الله فى الشرق الاوسط . و من أجل ذلك السبب فإنه يشعر بأن المرحلة التى نمر بها الآن هى مرحلة بارزة ما دامت أن الأحداث الواردة فى الكتاب المقدس تتحقق فى هذا الوقت .
عندما كان ريجان مرشحا للرئاسة فى عام 1980 كان يواصل الحديث عن هرمجدون ، و قد قال ريجان (وهو مرشح للرئاسة) للإنجيلى جيم بيكر فى مقابلة تلفزيونية أجراها معه : "إننا قد نكون الجيل الذى سيشهد هرمجدون " .
و يقول المؤلف الإنجيلى دوج ويد الذى كان حاضرا المقابلة : إنه سمع ريجان يردد مرارا : " إن نهاية العالم قد تكون فى متناول يدينا " . و فى حفل عشاء فى منزل ريجان فى كاليفورنيا حضره ويد ، تحول الحديث الى الاتحاد السوفييتى و إلى النبوءة الإنجيلية . و فى وسط النقاش أعلن ريجان (استنادا إلى ما يقوله ويد ) أمام ضيوفه : إننا ربما نكون الجيل الذى يحقق هرمجدون .
و فى نفس العام 1980 أعطى ريجان مرشح الرئاسة مثلا آخر نقله معلق صحيفة نيويورك تايمز وليم سافير : كان ريجان يخطب فى مجموعة من القادة اليهود عندما قال : " إسرائيل هى الديموقراطية الثابتة الوحيدة التى يمكن أن نعتمد عليها كموقع لحدوث هرمجدون " .
و فى مقابلة صحفية أجراها الصحافى روبرت شير فى مارس - آذار 1981 مع جيرى فولويل ، كشف فولويل أن الرئيس ريجان قال له مرة : إن تدمير العالم قد يحدث "سريعا جدا" . و إن التاريخ سيصل الى ذروته . و أبلغ فولويل الصحافى أيضا أنه لا يعتقد أنه بقيت أمامنا خمسون سنة أخرى . و سأل الصحافى ما إذا كان ريجان يوافق على ذلك أيضا ، فأجاب : بالتأكيد ، لقد أخبرنى ريجان بذلك و نقل فولويل عن ريجان قوله له : " جيرى ، اننى أحيانا أؤمن بأننا نتوجه بسرعة كبيرة الآن نحو هرمجدون" .
و بعد ذلك بعامين رتب ريجان لفولويل حضور اجتماع مجلس الأمن القومى ليستمع الى التقارير التى تقدم و ليناقش كبار المسؤولين الأمريكيين فى احتمال وقوع حرب نووية مع روسيا كذلك ، و استنادا الى هول لندسى ، وافق ريجان أيضا على أن يلقى مؤلف كتاب " آخر أعظم كرة أرضية" كلمة حول الحرب النووية مع روسيا أمام استراتيجى البنتاجون .
فى أحد أيام أكتوبر - تشرين الأول - من عام 1983 ، كشف ريجان ان هرمجدون لا تزال تشغل باله . فقد اتصل هاتفيا بتوم داين من لجنة العلاقات العامة الأمريكية - الإسرائيلية ، و هى أكثر منابر اللوبى المؤيد لإسرائيل قوة . و استنادا الى داين قال الرئيس ريجان :
" كما تعرف فاننى استند الى أنبيائك القدامى فى العهد القديم و الى المؤشرات التى تخبر مسبقا بهرمجدون ، و إنى أتساءل اذا كنا نحن الجيل الذى سيشهد ذلك . لا أعرف إذا كنت قد لاحظت مؤخرا أيا من هذه النبوءات ، و لكن صدقنى إنها تصف الوقت الذى نمر به " .
خاطب ريجان الاتحاد الوطنى للمذيعين الدينيين ثلاث مرات فى أعوام 1982 ، 1983 ، 1984 . و يتألف هذا الاتحاد فى معظمه من المؤمنين " بالتدبيرية" ، و قال : "إن الحرب النووية مقبلة علينا و إن ذلك سيحدث بأسرع مما نتصور " .
فى عام 1983 ، كشف ريجان عن أهمية الكتاب المقدس فى حياته قائلا للمذيعين الدينيين : " بين دفتى هذا الكتاب الوحيد توجد جميع الاجابات على جميع المشاكل التى تواجهها اليوم " .
و كتب ميلز فى تلك المقالة التى نشرتها مجلة سان ديجو أن ريجان كرئيس للولايات المتحدة أظهر بصورة دائمة التزامه القيام بواجباته تماشيا مع إرادة الله ، و ذلك كأى مؤمن آخر يحتل منصبا عاليا . و قال ميلز فى المقال : إن ريجان كان يشعر بهذا الالتزام بصورة أخص و هو يعمل على بناء القدرة العسكرية للولايات المتحدة و لحلفائها. و قال : "صحيح ان حزقيال تنبأ بانتصار جيوش إسرائيل و حلفائها فى المعركة الرهيبة ضد قوى الظلام ، و مع ذلك فان المسيحيين المحافظين مثل رئيسنا لا يسمح لهم التطرف الروحى بأن يأخذوا هذا الانتصار كمسلمات . إن تقوية قوى الحق لتربح هذا الصراع المهم فى عيون هؤلاء الرجال عمل يحقق نبوءة الله انسجاما مع إرادته السامية و ذلك حتى يعود المسيح مرة ثانية ليحكم الأرض ألف سنة " .
هذه الجماعات ليست على قارعة الطريق انها تفتح الطريق الى البيت الأبيض .. مثلا فى 25 يناير 1986 أقام فولويل حفل غداء فى مدينة واشنطن على شرف نائب الرئيس جورج بوش ، و أخبر فولويل ضيوفه الخمسين أن بوش "سيكون أفضل رئيس فى عام 1988" و هذا ما حدث .
و فى عام 1999 أعلن نائب الرئيس الأمريكى دانيال كويل عزمه على أن يصبح مرشح الحزب الجمهورى لرئاسة الولايات المتحدة . فاذا وصل الى هذا المنصب ستصل يده الى الزر (الزر الذى يطلق الأسلحة النووية من الترسانة الأمريكية الضخمة) و لذلك فان ايمانه بهر مجيدون يصبح الشغل الشاغل لنا جميعا . (يد الله. غريس هالسال) .
هذا ليس الا غيضا من فيض .. و سنواصل نشر الحقائق .. التى تكشف البعد الصليبى الايديولوجى المعادى للاسلام و المسلمين .
و فى النهاية لابد من التأكيد على عدد من الحقائق :
(1) ان هذه الرؤية الايديولوجية تتلبس مع المصالح الامبريالية العدوانية ، و لا يمكن الفصل بين الاثنين .. فالرؤى الاستراتيجية تستند الى القوى التى يمكن الوثوق إليها ، و الثقافة و العقيدة المشتركة هى من أبرز ضمانات و أساسيات هذه الثقة .. لذلك نرى التحالف الأمريكى - الصهيونى يستند الى أسس عقيدية راسخة ، و لا يستطيع الأمريكان ان يثقوا فى نظم تحكم العرب و المسلمين ، رغم انها عميلة لهم أكثر من ثقتهم فى اسرائيل ، لأن العملاء يمكن أن يسقطوا ان آجلا أو عاجلا .. أما فى اسرائيل فان كل الأحزاب و التيارات الرئيسية من نفس نوعية الولايات المتحدة الثقافية و العقائدية .. و بالتالى فان تبادل تحالف الليكود أو العمل لا يفرق مع أمريكا الا فى التفاصيل .
(2) ان اصرار بوش الابن على التوقيع على قرار الكونجرس بضم القدس و اعتبارها عاصمة اسرائيل .. خطوة لم يجرأ أى رئيس سابق على اتخاذها ..نتيجة خضوع حكام العرب و المسملين .. و ان هذا الموقف فى حد ذاته يوضح طبيعة الحرب الصليبية .. فهذا ليس تنازلا لمطلب اسرائيل .. بل هو مطلب أمريكى صهيونى مسيحى بروتستانتى مشترك .. أى التمهيد لعودة المسيح .
و الحمد لله على نعمة الاسلام ... وكفى بها نعمة
الاسلام يربى ابنائه على الحب و التسامح و الاخوة و التعاون وهناك الكثير الكثير من آيات و احاديث نبوية تؤكد التسامح الاسلامي
و لا نستبعد وجود ردفعل المسلمين بسبب كل هذا الظلم و الجور تجاه المسلمين.....
فدين الله وعدنا ان يظهره على الدين كله رغم كل محاولات الاعداء لا يزال اكثر الديانات انتشار و لا يزال كتاب الله محفوظ بامره و لا يزال المسلمون رغم كل الظلم و التشريد و المذابح و المجازر و الابادة و الحروب و القنابل متمسكين بدينهم و ليسوا بتاركي دينهم طرفة عين
رغم كل محاولاتهم لتشويه الاسلام و القاء الشبهات و اخفاء الحقائق و تغيرها و تضليل الناس ......
و لا زلنا نحاورهم ونمد اليهم يد الاخوة و التسامح و التعاون ...و ندعوهم للحوار السلمي
ثبتنا الله على الاسلام
و السلام على من اتبع الهدى