القرآن والكتاب المقدس أيهما كلام الله؟؟؟؟؟؟
- هل الكتاب المقدس عند النصارى هو كلام الله الذي أوحى الله به إلى موسى وعيسى عليهما السلام ؟!
- للإجابة على هذا السؤال افتح معي إنجيل لوقا:
- في لوقا (1:1-4)( إذ كان كثيرون قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتيقنة عندنا ، كما سلمها إلينا الذين كانوا منذ البدء معاينين وخداماً للكلمة ، رأيت أنا أيضاً إذ قد تتبعت كل شيءٍ من الأول بتدقيق ، أن أكتب على التوالي إليك أيها العزيز ثاوفيلُسُ ، لتعرف صحة الكلام الذي علمت به ).
- هذا هو مطلع إنجيل لوقا ... إقرار صريح بأن الأناجيل بوضعها الراهن هي قصة من تصنيف مؤلفيها ، مما يترتب عليه الزيادة أو النقصان في كلام الله تبارك وتعالى 0
- فلقد كتبها أُناس مجهولون ، في أماكن غير معلومة ، وفى تواريخ غير مؤكدة . كما أنها غير متآلفة ، بل إنها متناقضة مع نفسها ومع حقائق العالم الخارجي .
- عُـــذراً !
- فإني أعلم أن هذا الكلام قد يُسبب ضيقاً لعوَّام النصارى ! أما خاصتهم ممن لهم أدنى علم بالكتاب المقدس ، فإن القول بوجود أخطاء وتناقضات في أسفار كتابهم أصبح حقيقة مُسلََماً بها .
- وليس أدل على ذلك من بحث ودراسة المجمع المسكوني الثاني للفاتيكان (1962م – 1965م) لمشكلة وجود أخطاء في بعض نصوص أسفار العهد القديم حتى أنهم اعترفوا بذلك بل وأعلنوها صراحة :( ........... تسمح أسفار العهد القديم للكل بمعرفة من هو الله ومن هو الإنسان ........ غير أن هذه الكتب تحتوى على شوائب وشيء من البطلان ( دراسة الكتب المقدسة لموريس بوكاي ص 59
- يقول الدكتور منيس عبد النور:
- لا توجد بين أيدينا نسخ الأسفار المقدسة الأصلية ، بل النسخ التي نسخت فيما بعد ، فمن المحتمل وقوع بعض هفوات في الهجاء وغيره في النسخ ، ولا شك أن أصل الكتاب هو الموحى به ، وتعتبر النسخ التي نسخت فيما بعد موحى بها في كل ما كان فيها مطابقاً للأصل ... كتاب شبهات وهمية حول الكتاب المقدس للدكتور منيس ص 11 .
- إذن يؤكد أن الكتاب الذي بأيديهم ليس هو الأصل ، بل ويؤكد أن الأصل غير موجود ، ثم يقرر أنه من المسلّم به وجود بعض الأخطاء في هذه النسخ ، ثم يقدم مهدئاً للمؤمنين بهذه الكتب أن بعضها مقدس طالما أنه موافق للأصل .
- ما الدليل على موافقة النسخ الموجودة من الكتاب المقدس للأصل ؟كيف يعرف المؤمنون بالكتاب المقدس أن هذه النسخ التي في أيديهم موافقة للأصل ؟
- مع العلم أنه ليس لها سند متصل بكُتّابها ، فلم تصل إليهم تواتراً بأن يكون قد حفظها جيل بعد جيل ، بل إنها ليس لها سند معروف ، فلم يستطع أحد من علماء النصارى قديماً أو حديثاً أن يجزم بمعرفة الكاتب الحقيقي لأي من هذه الأناجيل ، فهم لا يعرفون على وجه اليقين من كتبها ، ومتى كتبها ، فطالما أنها غير محفوظة في الصدور ، فكيف نحكم بصحة ما كتب في السطور ، لاسيما وقد فُقد الأصل الذي هو المرجع الوحيد لها ، فلا يستطيع عاقل أن يؤكد أن أيّاً من هذه النسخ يُعد صورة طبق الأصل ، لذا لم يتردد الدكتور منيس أن يعترف بوجود أخطاء في هذه النسخ المتداولة بيد النصارى بدعوى أنها ليست هي الأصل .
- وعليه فالنصارى يقدسون كلاما يعتقدون أن الأيادي قد امتدت إليه بالتبديل والتحريف ، ثم يقولون هو من عند الله .
- يقول الدكتور/ وديع فتحي الشماس السابق :
- التحريف مستمر إلى يومنا هذا ، وعندي ثلاث طبعات متتالية من الكتاب المقدس تخالف بعضها في الكثير ، والاختلافات بينهم لا حصر لها . الأولى طبعة سنة 1930م الخاصة بوالد أبي ، والثانية طبعة سنة 1970م الخاصة بوالدي ، والثالثة طبعة سنة 1982م كتاب تحفة الأريب تحقيق د/ وديع ص 56 .
- ) يُتبع إنشاء الله .