هدية العيد
تلقى وليد من أخيه سيارةً كهدية في العيد.
في يوم العيد وعندما خرج وليد من منزله, كان هناك طفلاً صغيراً وفقير يتمشى حول السيارة الجديدة,ويظهر إعجابه بها.
” هل هي لك يا عمي؟ ” سأل الطفل.
أجاب وليد ” هذه هدية من أخي بمناسبة العيد” .
اندهش الصبي ...” أتعني أن أخاك أعطاك إياها ولم تكلفك شيئاً ؟”. “آآه , أتمنى…” ولكنه تردد
طبعاً علم وليد ماذا كان الطفل يريد أن يتمنى.
أراد أن يتمنى لو أن له أخاً مشابها لأخيه.
ولكن ما قاله ذلك الصبي صدم وليد من رأسه حتى أخمص قدميه.
” أتمنى “, تابع الصبي” لو أنني أكون ذلك الأخ”
نظر وليد إلى الصبي في دهشة , ثم أضاف بسرعة ” هل تحب أن تقوم بجولةٍ في سيارتي؟
” أوه…أود ذلك فعلاً”
بعد جولةٍ قصيرة, التفت الصبي وعيناه تتلألأ , ثم قال:” عمي, هل تمانع أن تقود أمام منزلي؟
ابتسم وليد قليلاً معتقداً أنه فهم ما يريد الصبي القيام به.
أراد أن يري الجيران السيارة الفخمة بقرب منزله. لكن وليد كان مخطئاً من جديد. ”
هلا توقفت عند تلك الدرجات هناك؟ سأل الصبي.
ثم صعد الدرجات. وبعد وقت قصير سمع وليد صوته قادماً, لكنه لم يكن آتياً بسرعة.
لقد كان يحمل أخاه المقعد الصغير. أجلسه على الدرجة السفلية , وقربه منه وأشار إلى السيارة
“تلك هي, يا أخي الصغير, تماماً كما أخبرتك من قبل. أعطاه إياها أخوه كهدية في العيد , ولم تكلفه قرشاً واحدا.
وفي يوم ما سأعطيك واحدةً مثلها تماما ..
وعندها ستتمكن بنفسك من رؤية كل الأشياء الرائعة من نافذة السيارة والتي كنت أحاول إخبارك عنها
نزل وليد من السيارة وحمل الطفل الصغير ووضعه في المقعد الأمامي
و صعد بجانبه الطفل الأكبر ذو العينين اللامعتين,
وبدءوا هم الثلاثة رحلتهم التي لن تنسى.
في ذلك العيد فهم وليد ما عناه رسول الله صلى الله عليه وسلم عندما قال :
” أحب لأخيك ما تحبه لنفسك”
إذاً... ماذا ستفعل أنت هذا العيد لتسعد شخصاً آخر؟
منقول