- ب- قاموا بتجسيد الإله و جعلوا عبادتهم له مثل احترام وتكريم مدفوع للحاكم البشرى :-
فنقرأ من Encyclopaedia Judaica :-The theological struggle between the two parties, as J.Z. Lauterbach puts it (Rabbinic Essays, 23–162), was actually a struggle between two concepts of God. The Sadducees sought to bring God down to man. Their God was anthropomorphic and the worship offered him was like homage paid a human king or ruler. The Pharisees, on the other hand, sought to raise man to divine heights and to bring him nearer to a spiritual and transcendent God.
الترجمة :-
الصراع اللاهوتي بين الطرفين (الصدوقيين والفريسيين) مثلما صاغها J.Z. لوترباخ في (مقالات رباني، 23-162) كان في الواقع صراع بين مفهومين عن الله . حيث سعى الصدوقيين إلى جلب الله إلى الإنسان . فكان إلههم مجسما والعبادة المقدمة له مثل احترام مدفوع للملك البشرى أو الحاكم . بينما الفريسيين من ناحية أخرى سعوا إلى رفع الإنسان إلى الارتقاء الإلهي وجعل الإنسان أقرب إلى الله الروحي والمتعال
انتهى
راجع هذا الرابط :-
- ج- دلالة الكلمة العبرية التي تم ترجمتها ملاك في العهد القديم ذات دلالات واسعة وتم استخدامها كثيرا للإشارة إلى البشر :-
عندما نرى أن الصدوقيين أنكروا وجود الملائكة سوف نتعجب لأن الأسفار الخمسة الأولى ورد بها كلمة ملاك ، ونحن نعلم أن الصدوقيين أنكروا وجود الأرواح و الكائنات النورانية (أعمال 23: 8) ، فكيف يتفق هذا مع ذاك ؟؟!!!
سوف يزول هذا التعجب عندما نعلم معنى ودلالات كلمة (ملاك) في الكتاب المقدس ، فالكلمة العبرية التي تم ترجمتها ملاك هي מַלְאַ֧ךְ توافق لغوي 4397
فهي طبقا لفهم علماء المسيحية واليهود بناء على ما استنبطوه من دلالات الكلمة في أسفار العهد القديم فقالوا أنها تعني رسول وأنها تطلق على المخلوقات النورانية أي الملائكة و تطلق أيضا على البشر من الرسل (إشعياء 42: 19) ، (أخبار الأيام الثاني 36: 15 ، 36: 16) وتطلق أيضا على الكهنة (ملاخى 2: 7)
راجع دلالات واستخدامات كلمة ملاك في الكتاب المقدس في هذا الرابط :-
يعني هذه الكلمة وجدوها في سفر يتم إطلاقها على نبى من البشر وفى سفر آخر يتم إطلاقها على كاهن وهكذا
مما يعني أنه ليس بالضرورة ورود كلمة ملاك على أنه كائن نورانى فقد تعني رسول من البشر أو كاهن ، وهذا يتفق تماما مع غرض الصدوقيين في نفى وجود الكائنات النورانية ، فتصبح الكلمة يتم إطلاقها على البشر
يعني كلمة ملاك الرب التي نقرأها في الأسفار الخمسة الأولى لا تعنى كائن نورانى ، ولكن تعنى كائن بشرى أو شبيه بالبشر ولكن لديه قدرات أكبر من البشر ، تماما كما كان يرى اليونانيين آلهتهم
وعلى العموم فمن الواضح أن فكرة اطلاق كلمة (ملاك) على البشر كانت منتشرة بين بني إسرائيل حيث نجد في إنجيل متى أن يسوع يقول عن يوحنا المعمدان أنه ملاك
فنقرأ من إنجيل متى :-
مت 11 :10 فان هذا هو الذي كتب عنه ها أنا أرسل أمام وجهك ملاكي الذي يهيئ طريقك قدامك
مت 11 :11 الحق أقول لكم لم يقم بين المولودين من النساء أعظم من يوحنا المعمدان و لكن الاصغر في ملكوت السماوات أعظم منه
وهذا كله يعني لا بد وأن يكون الصدوقيين (ومنهم الحاخام اليشع بن أبوياه) عرفوا ميتاترون في صورة إنسان وليس ملاك كائن نورانى، وهذا سنتأكد منه ان شاء الله عندما أتحدث عن النص في سفر (المكابيين الأول 3: 48) في المبحث الثالث والذى يوضح أن اليهود في الفترة الهلينستية عبدوا شخصية من كتابهم المقدس