الفصل الرابع
أخذتني خارج نطاق الكرة الأرضية..
ما هذا الذي أراه وأعيشه..إن قول الله سبحانه وتعالى في سورة الحجر :(وَلَوْ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَابًا مِنَ السَّمَاءِ فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ.
لَقَالُوا إِنَّمَا سُكِّرَتْ أَبْصَارُنَا بَلْ نَحْنُ قَوْمٌ مَسْحُورُون )يغمرني..
لقد نسيت نفسي..
ماذا كنت أريد..لقد سُكر بصري..
هل أنا مسحور؟..
لقد أجلستني الساحرة على كوكب بعيد عن الأرض وكانت تشرح لي وتقول:
يا ولدي..
هل تتخيل أن كوكب الأرض الذي تريد أن تكون حاكما عليه هو أكبر شيء في الوجود؟..
صدقني ..الإجابة بالنفي لأن الله سبحانه وتعالى قد خلق كوكب المشتري أكبر من الأرض بـ 1300 مرة!!.وهو في مجموعتنا الشمسية..
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/232105267.jpg
أنا أسجل لكم الحوار الذي دار بيني وبينها..
الصورة السابقة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم كوكب المشتري العملاق مع كوكب الأرض والذي يفوقها بـ 1300 مرة!! ..
وكوكب المشتري العملاق يعتبر قزماً أمام الشمس، التي تكبر الأرض بـ 1,300,000 مرة ..
بعبارة أخرى إذا تخيلت أن الشمس بحجم كرة السلة فإن الأرض ستكون بحجم رأس القلم فحسب!.. بينما نجد أن حجم الشمس
والتي نستمد منها الإضاءة والحرارة أكبر من حجم كوكب الأرض بل والكواكب مجتمعة بآلاف المرات!! فهل سألت نفسك
يوماً ما الحكمة في كل هذه العظمة؟ ما الحكمة في حجمها؟ وما الحكمة في قوة أتونها ونارها؟ ..
شاهد حجم الأرض التي تريد أن تكون حاكما عليها بالنسبة للشمس..
فالصورة التي أمامكم صورة مركبة بمقياس رسم حقيقي تجمع كوكب الأرض مع الشمس، ويتضح لسان
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/386148820.jpg
ناري يكاد ينفصل عن الشمس، وحجمه من الكبر والعظمة ما هو كفيل أن يلف كل كواكب النظام الشمسي وليس الأرض فحسب!
فأي هول هذا؟ وأي نار هذه؟ وأي مشهد تطيش له العقول {أَوَلَمْ يَتَفَكَّرُوا فِي أَنْفُسِهِمْ مَا خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ
وَمَا بَيْنَهُمَا إِلَّا بِالْحَقِّ وَأَجَلٍ مُسَمّىً وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ بِلِقَاءِ رَبِّهِمْ لَكَافِرُونَ}.
وتبقى الشمس العظيمة المهيبة نجماً متواضعاً عند مقارنتها بنجوم أخرى أودعها الخالق في سمائه وقال لنا
(أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ)..
فلما نظر الإنسان وجد أن نجم الشعرى اليمانية Sirius ألمع نجم في السماء ويكبر شمسنا بنحو 8 مرات،
وصدق الخالق المالك المدبر (وَأَنَّهُ هُوَ رَبُّ الشِّعْرَى) ..
ولتسأل نفسك يا ولدي الآن ما هو حجم كوكب الأرض من الشعرى اليمانية؟ (الشعرى أكبر من الأرض بـ 10 مليون مرة)
منها تدرك حجمك الحقيقي أمام عظمة خلق الله ( أَوَلا يَذْكُرُ الْأِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ وَلَمْ يَكُ شَيْئاً)...( قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ)..
إذا أمعنا النظر أكثر في السماء عبر البصر والبصيرة سنجد أن نجم الهنعة Pollux هو أكبر من شمسنا بنحو 512 مرة وأكبر
من أرضنا بـ 663 مليون مرة، فلا إله إلا الله والله أكبر وأعظم ..
أما نجم السماك الرامح Arcturus فأكبر من شمسنا بـ 30 ألف مرة، وأكبر من أرضنا بـ 40 بليون مرة ..
أما نجم رجل الجوزاء Rigel فهو أكبر من شمسنا بـ 343 ألف مرة، وأكبر من أرضنا بـ 400 بليون مرة!!..
أما نجم بيت الجوزاءBetslgeuse فأكبر من شمسنا بـ 274 مليون مرة، لذا فهو أكبر من أرضنا بـ 355 ترليون مرة!!
(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالأرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ).
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/881826797.jpg
الصورة السابقة بمقياس رسم حقيقي تضم نجوماً عملاقة مقارنة بنجوم قزمية كشمسنا ...
لاحظ أن النجوم العملاقة ستصبح قزمية في الصورة التالية.
النجوم أفران نووية مخيفة ومهيبة يتفطر لها قلب الإنسان هولاً وخوفاً عندما يتأمل ويتدبر ويتفكر بحجمها أو موقعها
(فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ) ..
الصورة التالية تعجز الكلمات البشرية عن ترجمتها ووصفها وبيانها .. ولن يفي أبعاد الصورة الحقيقية إلا خالقها عز وجل
حيث قال: (أأنتم أشد خلقاً أم السماء؟)صدق الخالق العظيم ..
هل أتاك نبأ النجم الأحمر العملاق قلب العقرب Antares؟ والذي يكبر الشمس بـ 343 مليون مرة!!، ويبعد عنا 600 سنة ضوئية (5,676,480,000,000,000كم)! ..
والمخيف أنه لو افترضنا أن نجم قلب العقرب Antares العملاق حل مكان الشمس لبلع كل من عطارد والزهرة والأرض والمريخ
وما بينهما من فضاء وسماء نظير حجمه المتعاظم الذي يفوق الشمس بـ 343 مليون مرة! وأنتيرس أشد إشعاعاً من الشمس بـ 10,000 مرة!!..
ألم يسألكم خالقكم (أأنتم أشد خلقاً أم السماء؟) وسأجيب بالنيابة عنكم: السماء بلا جدال ولا كلام! أشد منا خلقاً والذي خلقها أشد منها ..
فارحمنا برحمتك يا أرحم الراحمين.
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/677435682.jpg
صورة بمقياس رسم حقيقي توضح حجم شمسنا (نقطة لا تكاد ترى) مقابل نجم أنتيرس Antares (قلب العقرب) ..
ربِّ أشهدك أني آمنت بك خالقاً مالكاً مدبراً لا شريك لك .. فأعتقني من نيرانك.
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/734510987.jpg
صورة بمقياس رسم حقيقي تجمع شمسنا مقارنة بنجم السماك الرامح مع نجم أحمر عملاق أنتيرس Antares (قلب العقرب)
والخط المتقطع يمثل مدار المريخ افتراضاً وكيف سيصبح داخل جرم النجم العملاق لو حلَّ مكان شمسنا بينما مدار الأرض والزهرة وعطارد
ستكون داخلة في حجم نجم أنتيرس من باب أولى (قُلِ انْظُرُوا مَاذَا فِي السَّمَاوَاتِ).
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/453859801.jpg
صورة بمقياس رسم حقيقي يطيش لها العقل ذهولاً تضم عدة نجوم عملاقة مع قزمية كشمسنا (إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ).
قبل أن تغادر في الصورة التالية وهي حقيقية، قم بتكبير الصورة ثم حاول عد النقاط المضيئة (وكل نقطة عبارة عن نجم) واللبيب بالإشارة يفهم.
http://www7.0zz0.com/2012/12/16/11/421503352.jpg
صورة حقيقة لمربع محدود من السماء توضح نجوماً لا تعد ولا تحصى (أَوَلَمْ يَنْظُرُوا فِي مَلَكُوتِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ).
صورة لمجرة تسبح في هذا الكون الواسع، وتحوي هذه المجرة كحد أدنى 100000000000 نجم!!! وتشكل هذه المجرة مع بلايين المجرات
غيرها بناء كونياً رائعا يشهد على عظمة الخالق عز وجل، فتبارك الله أحسن الخالقين! إذن من الذي أخبر محمداً عليه الصلاة والسلام
بوجود بناء كوني عظيم في السماء؟؟ أليس هوالله تعالى الذي أقسم بهذا البناء فقال: (اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَارًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً
وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ) غافر: 64؟ ثم إن حديث القرآن عن
البروج الكونية في قوله تعالى: (تبارك الذي جعل في السماء بروجاً) أليس حديثاً عن هندسة بناء الكون؟؟ أشهدُ يا رب أن كل كلمة في هذا
القرآن هي الحق وأن ما يدّعيه أولئك الملحدون هو الباطل، فتبارك القائل: (سَنُرِيهِمْ آَيَاتِنَا فِي الْآَفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ
الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ * أَلَا إِنَّهُمْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَاءِ رَبِّهِمْ أَلَا إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ مُحِيطٌ) فصلت: 53-54!
والسؤال الذي يبرز هنا ماذا وراء ذلك الخلق العظيم ؟ وهل نجم قلب العقرب Antares الأحمر العملاق هو أكبر نجم في الكون تم اكتشافه ؟
وهل عدد نجوم السماء الدنيا محصور؟ وكم عددها ؟ وما الحِكم الكونية في كون كوكب الأرض متناهي الصغر؟ وهل نحن وحدنا في هذا الكون ؟
ولماذا حجم كوكبنا مقارنة بالسماء ضئيل جداً جداً ؟ ولمن خُلق هذا الكون العظيم ؟ ولمن خلقت كل هذه النيران والأفران النووية ؟
والتي تفوق الشمس بالملايين، وما الحكمة من وجود بلايين النجوم في مجرتنا ؟ أسئلة مشروعة ومستمدة من قوله تعالى:
(الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ).
الآن أدعوك إلى التعرف على أكبر نجم مكتشف حتى الآن هو VY Canis Majoris ويبعد عنا 5 آلاف سنة ضوئية
ويفوق الشمس حجماً بـ 9,261,000,000 أي 9 بليون و 261 مليون مرة !!!!
(فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ).
هل تريد معرفة حجم أرضنا عند هذا العملاق ؟ عفواً قد لا تسعفنا الحسابات ولا الأرقام للمقارنة ولكن حسبك بقوله تعالى
(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونٍَ).
ولو افترضنا أن هذا النجم حل مكان شمسنا لبلع كلا من: عطارد والزهرة والأرض والمريخ والمشتري ووصل إلى حدود مدار زحل!!
حتى أن الضوء على سرعته (300,000 /ث) يستغرق أكثر من 8 ساعات ليكمل دورة واحدة حول محيط النجم العملاق.
يقول سبحانه وتعالى:(وَالسَّمَاءَ بَنَيْنَاهَا بِأَيْدٍ وَإِنَّا لَمُوسِعُونٍَ).
يقدر عمر الجزء المدرك من الكون بحوالي(13,7) مليار سنة من سنين الأرض, وهذاالجزء المدرك شاسع الاتساع, عظيم البناء,
متقن الصنعة إلي درجة مذهلة, وهوكذلك منضبط الحركة في كل جزء من أجزائه, شديد الانتظام في كل أمر من أموره,
وشديد الإحكام في ترابط مختلف أجزائه علي تباين كثافة المادة فيها, واختلاف كتلهاوأحجامها وأشكالها وتعدد مداراتها,
وانتظام دوران كل منها حول محوره، وانتظامسبحه في مداراته في توافق عجيب يشهد لخالقه سبحانه وتعالي بطلاقة القدرة,
وبديع الصنعة، وإحكام الخلق كما يشهد له سبحانه بالإلوهية والربوبية والوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه.
يقدر علماء الفلك عدد المجرات في الجزء المدرك من السماء الدنيا بحوالي مائتي بليون مجرة علي أقل تقدير, وأنها تحتوي علي
سبعين بليون تريليون نجم علي أقل تقدير أيضا.وكل من هذه النجوم قد تكون له توابع من الكواك, والكويكبات، والأقمار,
والمذنبات كما أن لشمسنا توابع من هذه الأجرام.وتتفاوت هذه المجرات في الشكل, والحجم، والكثافة،والكتلة،
وفي سرعة الدوران حول المحور, والسبح في المدار أو المدارات،وفي التباعد عنا وعن بعضها البعض, كما تتفاوت في أعمارها,
ومراحل تطورها,وأعداد وأنواع نجومها نظرا لتباين أعمار تلك النجوم الممثلة بعدد من المراحل المتسلسلة، فمنها المجرات الحلزونية،
والبيضانية، وغير المحددة الشكل. وتترتب المجرات في مجموعات محلية تضم عشرات منها، وتترتب المجموعات المحلية في وحدات
أكبر تعرف باسم الحشود المجرية, وتلتقي هذه في وحدات أكبر تعرف باسم المجموعات المحلية العظمي التي تتجمع بدورها
فيما يعرف باسم الحشود المجرية العظمي وقد أحصي الفلكيون منها (16)حشدا مجريا أعظم في مسافة تقدر بحوالي (20) بليون سنة ضوئية،
وتلتقي الحشودالمجرية العظمي فيما يعرف باسم حشود الحشود المجرية العظمي إلي نهاية لا يعلمها إلاالله - سبحانه وتعالي.
والحشد المجري الأعظم الذي تنتسب إليه مجرتنا يضم مائة من الحشود المجرية علي هيئة قرص يبلغ قطره مائة مليون من السنين الضوئية،
وسمكه عشرذلك ( وهي نفس النسبة بين طول قطر مجرتنا وسمكها).
وقد تم اكتشاف حشد مجري عظيم يبلغ طوله(1,5) بليون سنة ضوئية، ويبلغ أقصر أبعاده(200) مليون سنة ضوئية.
ويقوم علماء الفلك اليوم بدراسة الجزء المدرك من السماء الدنيا في شرائح تقدر أبعادها بحوالي(150) مليونx(100) مليونx(15)
مليون سنة ضوئية، ووصل أطولها إلي(250) مليون سنة ضوئية, وتعرف مجازا باسم الحائط العظيم.
ويقدر قطرالجزء المدرك من السماء الدنيا بحوالي(25) بليون سنة ضوئية. والأعداد المذهلة من أجرام هذا الجزء لا تشكل أكثر من(10%)
من كتلته التي يتشكل أغلبها مما يعرف اليوم باسم المادة الداكنة.وهذه الأجرام والكتل المذهلة في أعدادها وأشكالها وأوصافها,
لابد لها من قوى تعمل علي إحكام ترابطها وتماسكها مع بعضها البعض،وقد أودع الله - تعالي - تلك القوي في فطرة كل شيء
لحظة خلقه ومن هذه القوي التي عرفها علماء اليوم:القوتان النوويتان الشديدة والضعيفة..والقوة الكهربائية,والقوة المغناطيسية وقوة الجاذبية.
وقد تم توحيد القوتين الكهربائية والمغناطيسية في قوة واحدة هي القوة الكهرومغناطيسية,وبالمثل يحاول العلماء اليوم جمع هذه القوة
والقوة النووية الضعيفة فيما يسمي باسم القوة الكهربائية الضعيفة حيث لا يمكن فصل هاتين القوتين في درجات الحرارة العليا.
كما يحاولون جمع القوة الكهربية الضعيفة مع كل من القوة النووية الشديدة والجاذبية في عدد من النظريات التي تعرف باسم نظريات
التوحيد الكبرى أو الجاذبية العظمي التي يري علماء الفيزياء الفلكية أنها كانت القوة الوحيدة السائدة في درجات الحرارة العليا
عند بدءخلق الكون, ثم تمايزت إلي القوى المعروفة لنا اليوم والتي تمثل أوجها متعددة لتلك القوة الكونية الواحدة التي تشهد لله الخالق
بالوحدانية المطلقة فوق جميع خلقه.
وفي محاولة أخري لجمع كل القوي المعروفة في الكون في قوة واحدة اقترح علماء الفيزياء النظرية ما سموه باسم نظرية الخيوط العظمي
والتي تفترض أن اللبنات الأساسية للمادة تتكون من خيوط طولية دقيقة تلتف حول ذواتها فتبدو كما لو كانت نقاطا متناهية في الصغر،
وتقترح النظرية وجود مادة خفية تتعامل مع المادة العادية وتمسك بها . من هنا كان في قول ربنا - تبارك وتعالي
(إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضَ أَن تَزُولا وَلَئِن زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً ) فاطـر:41
ومضة من ومضات سبق القرآن الكريم لجميع المعارف المكتسبة بأكثرمن عشرة قرون كاملة.
وحتى تدرك عظمة الخالق في خلقه، لو افترضنا أنك تسير بسرعة 5كم في الساعة وبدون توقف لاستغرقت سنة من أجل الدوران
على محيط الأرض فقط، بينما من أجل الدوران حول محيط الشمس ستحتاج إلى 104 سنوات!! بينما الطواف حول محيط أكبر نجم
مكتشف يستغرق 217 ألف سنة!!! أرأيت مخلوقاً بهذا الحجم؟ وكم يا ترى تساوي الأرض عند هذا النجم؟ وما الحكمة في التفاوت
والتباين الكبير بين أحجام النجوم؟. ولعل هندسة السماء الكونية اقتضت وجود نجوم عملاقة خيالية لداعي التوازن في الجاذبية
الذي يمنع السماء أن تنهار (وَالسَّمَاءِ ذَاتِ الْحُبُكِ) (إِنَّ اللَّهَ يُمْسِكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ أَنْ تَزُولا وَلَئِنْ زَالَتَا إِنْ أَمْسَكَهُمَا مِنْ أَحَدٍ
مِنْ بَعْدِهِ إِنَّهُ كَانَ حَلِيماً غَفُوراً) ولله في خلقه شؤون.