-
حزقيال يدمر شريعة موسى
بسم الله الرحمن الرحيم
العنوان أعتقد أنه غريب
ربما يدرج البعض الموضوع على انه نسخ الشريعة فى نقطة او ما شابه
لكن هذا ليس المغزى
حزقيال بالفعل دمر الكتب التى نسبت إلى موسى النبى
ليس نسخا لكتاب أو لحكم
لكنه يصف نصوصا فى كتب موسى على انها مجموعة من الامثال
انظروا إلى الاتى :
سفر العدد
14: 18 الرب طويل الروح كثير الاحسان يغفر الذنب و السيئة لكنه لا يبرئ بل يجعل ذنب الاباء على الابناء الى الجيل الثالث و الرابع
يقول إن ذنب الاب يحمله الابناء الى الجيل الثالث او الرابع
سفر الخروج
20: 5 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء في الجيل الثالث و الرابع من مبغضى
34: 7 حافظ الاحسان الى الوف غافر الاثم و المعصية و الخطية و لكنه لن يبرئ ابراء مفتقد اثم الاباء في الابناء و في ابناء الابناء في الجيل الثالث و الرابع
يقول نفس الكلام
التثنية
5: 9 لا تسجد لهن و لا تعبدهن لاني انا الرب الهك اله غيور افتقد ذنوب الاباء في الابناء و في الجيل الثالث و الرابع من الذين يبغضونني
ما هذا
أجمعت كتب موسى " أو التى نسبت إلى موسى " ان ذنب الاب يحمله الابناء الى الجيل الثالث أو الرابع
بل إن الزانى لا يدخل بنوه إلى الجيل العاشر إلى جماعة الرب
التثنية
23: 2 لا يدخل ابن زنى في جماعة الرب حتى الجيل العاشر لا يدخل منه احد في جماعة الرب
أليس هذا إجماعا ؟
انظروا إلى حزقيال وهو ببساطة يضرب هذا الإجماع ويصفه انه مجرد مثل بل ويستنكر على من يقوله
بل يرد على قائليه
حزقيال الاصحاح الثامن عشر :
18: 1 و كان الي كلام الرب قائلا
18: 2 ما لكم انتم تضربون هذا المثل على ارض اسرائيل قائلين الاباء اكلوا الحصرم و اسنان الابناء ضرست ؟
ويبدأ فى تفنيد الكلام قائلا :
18: 3 حي انا يقول السيد الرب لا يكون لكم من بعد ان تضربوا هذا المثل في اسرائيل
18: 4 ها كل النفوس هي لي نفس الاب كنفس الابن كلاهما لي النفس التي تخطئ هي تموت
18: 19 و انتم تقولون لماذا لا يحمل الابن من اثم الاب اما الابن فقد فعل حقا و عدلا حفظ جميع فرائضي و عمل بها فحياة يحيا
18: 20 النفس التي تخطئ هي تموت الابن لا يحمل من اثم الاب و الاب لا يحمل من اثم الابن بر البار عليه يكون و شر الشرير عليه يكون
ثم يبين كيف تحدث المغفرة
18: 21 فاذا رجع الشرير عن جميع خطاياه التي فعلها و حفظ كل فرائضي و فعل حقا و عدلا فحياة يحيا لايموت
18: 22 كل معاصيه التي فعلها لا تذكر عليه في بره الذي عمل يحيا
18: 23 هل مسرة اسر بموت الشرير يقول السيد الرب الا برجوعه عن طرقه فيحيا
هل فى النسخ أن يوصف حكم سابق بانه مجرد " مثل " ويسأل من يقولونه كيف يقولونه ؟
هل لو كانت نبوءة للمستقبل
ان يقال فى النص " لا تقولوا هذا بعد الان" ؟
لأى صاحب عقل الحكم
-
النصوص الأولى من سفر العدد يستدل بها النصارى على مبدأ توريث الخطية
ونصوص حزقيال يتناسونها وكأنها لم تكن ولم اسمع رد عليها سوى الصمت والهروب
تناقضات اخي ما انزل الله بها من سلطان لأنه كتاب اختلط به ما بقي من كلام الله بكلام البشر !
لكن الذي ذكرته فعلا قنبلة تضيف ابعاد جديدة للقضية ان حزقيال يرد على إفك كاتب الأسفار الخمسة !!