1 مرفق
فاران وبكة في الكتاب المقدس - من يخفي الشمس ؟! -
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ...
أما بعد ....
سأل أحد النصارى ما نصه :
إثبت أن فاران جبل من جبال مكة ؟
وللإجابة نقول :
1- " وهذه هى البركة التى بارك بها موسى رجل الله بنى إسرائيل قبل موته . فقال : جاء الرب من سيناء , وأشرق لهم من سعير , وتلألأ من جبل فاران , وأتى من ربوات القدس وعن يمينه نار شريعة لهم . فأحب الشعب جميع قديسيه فى يدك , وهم جالسون عند قدميك يتقبلون من أقوالك " تث 33 : 1- 3 .
بركات موسى هذه تذكرنا تمامًا ببركات يعقوب فى سفر التكوين ... و المعروف أن بركات يعقوب قد ذكرت وصفًا بل ولقبًا للمسيا , فلماذا لا تذكر وصية موسى هذا أيضًا ؟!
إن هذه البشارة تتحدث عن بركات ثلاث , و لكن قد يسأل سائل , ما علاقتها بسيناء أو سعير أو فاران ؟ و ما الأهمية التاريخية لكل مكان من هؤلاء ؟
- أما سيناء ففيها الجبل الذى كلم الله موسى عنده وإعطاؤه التوراة لموسى عليه السلام.
- أما إشراقه من سعير التى توجد فى فلسطين فهى رمز للمسيح والمسيحية الحقة , فمن سعير أشرق الرب بإعطاؤه الإنجيل لعيسى عليه السلام.
- و أما جبال فاران فلا مدلول عليها فى العهد القديم قبل ذلك سوى أنها موضع سكني بني إسماعيل " و كان الله مع الغلام وسكن فى البرية , و كان ينمو رامى قوس , وسكن فى برية فاران , وأخذت له أمه زوجة من أرض مصر " ( تكوين 21 : 18 – 21 ) , ثم ذكر العهد القديم أن أبناء إسماعيل سكنوا من حويلة ( فى اليمن ) إلى شور التى أمام مصر ( تكوين 25 ) .
و لذلك تعلق الترجمة اليسوعية للكتاب المقدس ( الكاثوليكية ) ما نصه : " أحفاد اسماعيل هم عرب الصحراء وحياتهم حياة الترحال و الإستقلال . وهذا ما يذكرنا بالعصر الجاهلى وبشعره " ( هامش ص 91 – الطبعة السادسة ) .
وبهذا تحسم القضية وشهد شاهد من أهلها !
فبنو إسماعيل هم العرب ساكنوا مكة الذين خرج منهم النبى عليه الصلاة و السلام .
فأخبرونا يا أهل الكتاب أين تكون جبال فاران ؟!
نعم إنها الجبال التى توجد فى المنطقة التى نشأ وترعرع فيها إسماعيل عليه السلام وأحفاده كما أخبرتنا الترجمة الكاثوليكية . فهى سلسة الجبال التى توجد على حدود البحر الأحمر والتى تمتد لتضم على جنباتها مكة من ناحية والمدينة من الناحية الأخرى وهكذا تلألأ النور مرة ثالثة بمجئ محمد صلى الله عليه و سلم من فاران .
ويؤيد قولنا الأتى :
1- إختلاف النصارى في موضع برية فاران إلى يومنا هذا ( أنظر الخريطة فى ترجمة الفان دايك والخريطة فى الترجمة اليسوعية الكاثوليكية – خريطة العهد القديم ) , اذًا فإنكاركم علينا باطل لأنها إلى يومنا هذا متنازع عليها بين طوائفكم . والأدلة كما بينا فى صالحنا , والقضية محسومة بفضل الله جل وعلا .
الترجمة الكاثوليكية :