بسم الله الرحمن الرحيم الحمدالله والصلاة والسلام على رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وعلى من اتبعه بإحسان الى يوم الدين ينبغي لمن يستشفي بماء زمزم النيه الخالصه والاعتقاد الجازم وانه لا يشربه مجرباً فإن الله مع المتوكلين ويفضح المجرمين في قوله صلى الله عليه وسلم ( ماء زمزم لما شرب له ) حث الشارب لزمزم ان يستحضر النيه في قلبه عند شربه نيه صالحه ويطلب الله مايشاء من خيري الدنيا والآخره حيث ان وقت شرب ماء زمزم من مظان اوقات الإجابه والله يعطي ويستجيب لشارب ماء زمزم مانوى .. فليحرص الصائم بأن يفطر على ماء زمزم إن تيسر له ذلك مع التمر كما في سنة النبي عليه الصلاة والسلام فبذلك تعدد الأسباب التي ترجى عندها اجابة الدعوات وكثرة الخيرات والارزاق ويطرح الله سبحانه فيها البركات .لماء زمزم طعم خاص ويتمكن فيه سر إلهي وبركه إللآهيه عظيمه يجعل الباعث على حبه وشربه هو الإيمان وإن لم يكن الإيمان كامل على قلبه ويجعل فضل ماء زمزم وبركاته فيكتشف بطعمه غير معتاد عليه فلا يستسيغه ويرى فيه بعض الملوحه ولهذى وصى الرسول الكريم الاعتاد من شرب ماء زمزم والتضلع منه علامة من الإيمان وبراءة من النفاق عن ابن عباس رضي الله عنهما ( إن آية مابيننا وبين المنافقين أنهم لا يتضلعون من زمزم ) ماء زمزم أولى الثمرات التي أعطاها الله تعالى لخليله إبراهيم عليه الصلاة والسلام عندما رفع يديه وقال :((ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم . ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون )) إبراهيم/37 .ومن أجلى الفضائل التي تبين عظم هذه النعمة وكبير هذه المنفعة لماء زمزم خاصية الاستشفاء به ( وشفاء سقم ) قال الثعالبي في ثمار القلوب: فكم من مبتلى قد عوفي بالمقام عليه والشرب منه و الاغتسال به بعد أن لم يدع في الأرض ينبوعا إلاّ أتاه واستنفع فيه .بل هناك من لايحصى من المرضى قديما وحديثا أكرمهم الله بالشفاء ببركة ماء زمزم من أمراض معضلة عجز عنها جمع الأطباء وحكمة الحكماء .اسأل الله لي ولكم التوفيق وشربة هنيئه من حوض رسولنا الكريم محمد عليه افضل الصلوات والتسليم .
