من وحي التاريخ هل اعتنقت الكنيسه(جماعة المؤمنين) عقائد وطقوس محدده منذ نشأتها؟ان السيد المسيح لم يؤسس كنيسه واحده في حياته .يقول القديس"ان الكنيسه الكاثوليكيه هي الكنيسه الوحيد الحقيقيه بين الكنائس الأخري وإن اضطهدت منذ بدئها وقاومها الجميع فقد لبثت ثابته ابدا لتمتاز عن الكنايس الكاذبه التي وان حصلت في بدءها علي اتباع كثيرين الا انها مع تمادي الزمن قد اكتنفها الأضمحلال كما سوف تري اذ نتكلم عن الأريوسيين والنسطوريين والأطاخيين والبيلاجيين وما ضاهاهم. اما وان كانت بدعه ما استمرت ازمنة متعدده كالهاجريين واللوثارين والكلويينين فكل يزكن جيدا ان هذه البدع لا تأيدها محبة الحق" لقد تأسست جماعات المؤمنين في مدن الأمبراطوريه الرومانيه اعتمادا علي ثقافة وفهم كل مبشر ومن ثم فقد تنوعت العفائد وفقا لمفهوم ذلك المبشر وقد ساعد علي ذلك البيئه الوثنيه وافرة الثراء من العقائد والفلسفات اليونانيه . يقول القديس" الشيطان خزاه الله كما كتب القديس كبريانوس في كتابه وحدة الكنيسه اخترع الأرطقات لكي يفرق هذا الأتحاد لان اللعين قد اعتني بان البشر يقيمون كنايس مختلفه حتي اذا لحق كل باعتقاد كنيسته الخاصه المضاد اعتقاد الكنايس الاخر بعود الأيمان الصحيح متلبسا وتنشأ اعتقادات كاذبه ومتعدده كتعداد الكنايس كما حدث في بلاد الانجليز حيث توجد اديان مختلفه بمقدار عدد الأشخاص فان كلا من افراد العائله الواحدة يتمسك بالدين الذي يرضيه" وبسبب هذه الكثره من الأديان والتي تنسب جميعها للسيد المسيح ظهرت فكره المجامع الكنسيه سواء الخاصه بأقليم معين او مجامع مسكونه ومع بديه القرن الرابع تبني الأمبراطور قسطنطين الأول مقاليد الحكم ووجد في عقيدة التثليت اداه فعاله في توحيد الأمبراطوريه وبدأت مرحله جديده في تاريخ اللاهوت المسيحي. كتب القديس ايرونيموس(في خطابه ضد لوشيفوروس)
"ان العالم حينئذ قد شوهد بحال يرثي لها انه صار تابعا اريوس" لم يذكر التاريخ الكنسي ان اريوس كان صاحب معجزات -من اي نوع- او فيلسوفا بارعا فكيف امكنه ان يقنع العالم بتعاليمه الجديده والتي اعتبرت مجرد هرطقه بعد مجمع نيقيه (325م) .لقد استطاع اريوس ان يفعل ما لم يستطيعه اي نبي او رسول وحتي المسيح ذاته ترك خلفه مجموعه قليله جدا من الأتباع . يقول القديس مرقص في انجيله (21:3)"ولما سمع اقرباؤه خرجوا ليمسكوه لأنهم قالوا انة مختل"