ما ارتبت في ديني طرفة عين !
بسم الله الرحمن الرحيم
ان الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره ونستهديه ونتوب اليه وتعوذ بالله من شرور انفسنا ومن سيئات اعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له واشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا عبده ورسوله...
وبعد...
هذه يا اخوة يا كرام ليست شبهة جديدة احاول دحضها او غلطة جديدة اكتشفتها في كتاب النصارى اللا مقدس انما ما ستقرأونه هنا اردت منه ان يذكرنا بمن لا تهزهم الشبهات ولا الاكاذيب لنتعلم منهم الثبات الراسخ الذي لا يتزعزع وكيف يكون المؤمن الصادق القوي ...
ادعى (الاسود العنسي ) في اليمن النبوة فكتب الرسول عليه الصلاة والسلام الى مسلمي اليمن للقضاء على تلك الفتنة التي انتشرت هناك..
وقد تكبر ( الاسود ) واستعلى في الارض وأوصله غروره الى تغيير المعاملة مع اعوانه وتغيرت معاملته لقائد جيشه ( قيس بن يغوث ) حتى اصبح قيس لا يأمن على نفسه من بطشه.
ولكن هناك البقية الباقية من المؤمنين الصادقين الذين لم يرتابوا ولم تذعن عقولهم لذلك التافه .. ومن هؤلاء الصادقين ( فيروز الديلمي ) الذي اراد الانتقام من ذلك الفاجر ولكن ذلك لا يتم الا بخطة محكمة حيث ان الاسود العنسي احاط نفسه بالحرس وبنى له قصرا ودججه بالسلاح و الحرس فصعب الوصول اليه
لكن فيروز لم يبالي فانطلق مع ابن عمه (راذويه ) الى قائد الجيش واتفق معه للقضاء على الاسود الكذاب... واستقر رأيهم على ان يشركوا معهم ابنة عم فيروز الديلمي واسمها ( داذا ) التي تزوجها الاسود العنسي بعد ان قتل زوجها ( شهر بن باذان ) .... مضى فيروز الى داذا ودار بينهم هذا الحوار..
قال فيروز : هذا كتاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الينا خاصة والى اهل اليمن عامة يدعونا فيه الى القضاء على هذه الفتنة فهل لك ان تعينينا عليها؟؟؟؟
فقالت داذا : اعينكم على اي شيء؟
قال فيروز : على اخراجة
فقالت داذا : بل قتله
فقال فيروز : والله ما قصدت غير ذلك ولكن خشيت ان اواجهك به .
فقالت داذا : والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا ما ارتبت في ديني طرفة عين وما خلق الله رجلا ابغض الي من هذا الشيطان.
فقال فيروز : وكيف لنا بقتله ؟
فقالت داذ : انه متحرز متحرس لنفسه وليس في القصر مكان الا والحراس محيطون به غير هذه الحجرة النائية المهجورة فان ظهرها الى مكان كذا وكذا ...على البرية فاذا امسيتم فأنقبوها في عتمة الليل... وستجدون في داخلها السلاح والمصباح وستجدونني بانتظاركم ثم ادخلوا عليه واقتلوه.
ثم اقترحت ان يرسل فيروز في النهار رجلا في هيئة عامل لكي ينقب الحجرة من الداخل حتى لا يبقى من النقب الا شيء يسير ثم يتجه فيروز واصحابه ليلا.
وفي الغد جاء العامل ونقب الحجرة وحتى لم يبق منها الا اليسير ثم جاء فيروز وصاحباه ... فتحصنوا ليلا ومضوا الى النقب فكشفوا عنه ودخلوا الحجرة وتناولوا السلاح واضاءوا المصباح ومضوا نحو مقصورة ( الاسود العنسي ) فاذا داذا واقفة بالباب فأشارت الى فيروز فدخل واذا بعدو الله نائم يغط في نومه فهم عليه فيروز وقتله بالشفرة فخار خرار الثور فلما سمع الحرس خواره جاءوا مسرعين الى المقصورة ...وما ان جاء الحرس الى المقصورة حتى خرجت اليهم داذا فقالت لهم ( انصرفوا فان نبي الله يوحى اليه ) فانصرف الحرس .
بعدها القى فيروز برأس الأسود العنسي من سور القصر فوهن انصار الاسود ودب الذعر في قلوبهم وكان في الخارج اصحاب فيروز مختفي لحين ايتاء فرصة الهجوم وما ان كبر فيروز .. الله اكبر الله اكبر .. وهي كلمة الهجوم حتى كبروا وهجموا على القصر وانتصر الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا.
وها نحن الى الآن لا زلنا نذكرك يا فيروز ويا داذا ونتعلم منكم الثقة والايمان الراسخ والثبات فلا شبهة ولا كذبة تهز او تزعزع ايماننا بالله الذي رضيناه ربا وبالاسلام الذي رضيناه دينا و بمحمد صلى الله عليه وسلم الذي رضيناه رسولا...
والحمد لله رب العالمين
السلام عليكم ورحمة وبركاته
ما شاء الله اخي الحبيب جيسس از مسلم
قصة رائعة جزاك الله عنا خيرا... اقول للنصارى ما قالت داذا يا نصارى
والذي بعث محمدا بالحق بشيرا ونذيرا ما ارتبنا في ديننا طرفة عين
وما النصر الا صبر ساعة
بارك الله فيك اخي الحبيب