توضيح للنصارى..معنى قوله سبحانه (لكم دينكم ولي دين)
يقول الحق جل في علاه في سورة الكافرون/
(لكم دينكم ولي دين)
يردد كثير من النصارى ومعهم الملاحدة أيضاً هذه الآية حين يخاطبون المسلمين
ويفرحون بها ظناً منهم أن معناها أن الإسلام رضي بأن يكون لكل شخص دين غير الإسلام وأن إسلامنا العظيم يقر بصحة كل دين..!
http://www.nsaayat.com/up/uploads/nsaayatcf61bc0113.gif
ونقول لهم أن فهمكم خطأ.. وظنكم هذا خطأ وكذب وافتراء..!
إن قوله سبحانه/ (لكم دينكم ولي دين)
ليس هذا من باب الإقرار... !!
وإنما هو من باب المفاصلة والتحذير..
قال الإمام البخاري: لكم دينكم الكفر ولي دين الإسلام.
وهو مثل قوله تعالى: (وَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقُلْ لِي عَمَلِي وَلَكُمْ عَمَلُكُمْ أَنْتُمْ بَرِيئُونَ مِمَّا أَعْمَلُ وَأَنَا بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ) (يونس:41).
وقوله سبحانه : (اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ) (فصلت: من الآية40).
وقوله سبحانه : {اللَّهُ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ لا حُجَّةَ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ اللَّهُ يَجْمَعُ بَيْنَنَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ} (الشورى: من الآية15).
فهو تأكيد على أن هذا الإفتراق لا التقاء فيه.. وأن هذا الاختلاف لا تشابه بينه..وأن هذا الإنفصال لا اتصال معه..وهذا التمييز لا اختلاط بينه.. أنتم من هاهنا ونحن من هاهنا لا صلة بين ديني ودينكم ولا عبادتي وعبادتكم.
يقول الشيخ صالح الفوزان/
معنى الآية " لكم دينكم ولى دين "
إنما تقال للكفار إذا رفضوا قبول الحق ودعونا إلى إتباعهم.. فحينئذ نتمسك بديننا ونتبرأ من دينهم .
وليس معنى : ﴿ لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ ﴾ : أننا نتركهم على كفرهم دون أن ندعوهم إلى الحق لإخراجهم من الظلمات إلى النور
إذن..
(لكم دينكم ولي دين ) هي براءة من الشرك وليس في هذه الآية أن الإسلام رضي بدين المشركين ولا أهل الكتاب..!!