عرض للطباعة
رضاع الكبير
أبو إسحاق الحويني
نبذة عن المحاضرة : ما هو رضاع الكبير ، و لماذا اختلف أهل العلم فيه ، و الرد العلمي المؤصل حول شبهة رضاع الكبير التي تبناها طابور المنافقين المشككين الطابور الخامس ، و لكن الله متم نوره و لو كره المنافقون والكافرون و مظهر دينه لا محالة .
http://www.islamway.com/?iw_s=Lesson...esson_id=52981
جزاك الله خيرًا أخي كايند .
لكن فضيلة الشيخ الحويني حفظه الله قرر وجزم وأكد في محاضرته أن رضاع سالم من سهلة كان مباشرة ، وليس عن طريق شربه من إناء كما قال عدد من أهل العلم .
وهذا الرأي للشيخ الحويني لا أظن أحدًا من أهل العلم قال به ما عدا الإمام ابن حزم الظاهري رحمه الله .
وهو مخالف لما قرره جمهور العلماء بأن كيفية رضاع سالم من سهلة لم تنقل إلينا على وجه قاطع ، وأن الرأي القائل بأنه كان دون مباشرة أقرب للعقل والشرع من الرأي القائل بأنه كان مباشرةً .
وقد علمنا فضيلة الشيخ الحويني في درسه الماتع (أصول الرد على المخالفين) كلمات عظيمة ، أذكرها هنا للمتهوكين الذين يتخذون من كلام الشيخ الحويني مطعنًا في الإسلام .
قال فضيلته :
كل كلام خطأ ينسب لهذا الدين ، سببه واحد من اثنتين : إما زلة عالم ، وإما قول جاهل . وأفرح الناس بزلة هذا العالم هذا الجاهل . حتى إذا أنكرنا عليه ، وقلنا له : قولك خطأ ! قال : قال به فلان !
ويجعل هذا العالم المخطيء جنة يتترس من وراءها ، ثم ينسب الراد عليه إلى بغض العلماء !
فإذا تبنى قولاً لرجل جليل فاضل لا نشك في فضله ولا في علمه ، وقلنا : أخطأ الشافعي مثلاً في كذا ! يقول : بيغلط الشافعي !! ويثير الجماهير أننا نبغض الأئمة بدليل أننا غلطناه !
والذين يتكلمون في هذا الزمان هم الجهلة ! ا. هـ.
وأظن هذا يكفي للرد على من ينتهزون زلة هذا العالم الجليل للطعن في الإسلام .
والله متمٌ نوره ولو كره الكافرون .
وقال أيضًا في نفس الدرس (أصول الرد على المخالفين) :
أنه ليس معنى أن فلانًا من الناس عالم فاضل جليل جليل مجتهد مطلق أن نقبل كل أقواله ، بل نحفظ له مكانته ولا نتبعه في زلته . ا.هـ.
وأنا انصح جميع الأخوة المتصدين للرد على الشبهات بالاستماع لهذا الدرس الرهيب . . .
اضغط بزر الماوس الأيمن واختر (حفظ باسم . . . )
http://www.alheweny.net/sound/7`otab_gom3ah/EMAMAT-ALMARAA_1A.RA
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
جزاك الله خيرا أخي الكريم علي هذا التسجيل و أيضا جزاك الله خيرا يا دكتور هشام
بالنسبة لمحاضرة رضاع الكبير فهي محاضرة جميلة و قد تعجبون أني لما سمعتها أول مرة سمعتها في موقع النصراني أمريكان إيجيبشيان الذي يشبه إلي حد كبير ما قاله الحبيب الدكتور هشام عن نقلا عن الشيخ أبي إسحاق حول الجاهل الذي يتمترس خلف الآراء الشاذة ( حتي لو جاءت من الأفاضل مثل فضيلة الشيخ أبي إسحاق ) و قد أعجبتني المحاضرة إلا أني أيضا داخلتني الريبة من ناحية هذا القول الذي اعتمده الشيخ و ذلك أنه قال أن الرضاع لغة لا يكون إلا بمباشرة الجلد علي ما أذكر ( فقد كان ذلك منذ فترة )
و و الله أعلم لا يلزم التطابق بين المعني الشرعي و المعني اللغوي فقد يزيد المعني الشرعي عن اللغوي و قد يتطابقان
و الشرع قد اعتبر شرب اللبن عن طريق شرب كوب اللبن رضاعا شرعيا يثبت به البنوة بالرضاع و لذلك أسباب موجبة كأن تكون الأم مثلا مصابة بمرض جلدي يصعب معه أن يباشر الرضيع ثديها أو غير ذلك من الحالات ( ولعل حالة سالم و أمه سهيلة من هذه الحالات لأنه لا يجوز أن يباشر الجلد لأسباب شرعية )
و الله أعلي و أعلم