للكبار فقطدعوات لمحاكمة الكهنة المتورطين في الفضائح الجنسية
ممـــــــــــــــا وصلنى على ايميلى
دعوات لمحاكمة الكهنة المتورطين في الفضائح الجنسية
السبت 20 نوفمبر 2010
مفكرة الاسلام: حث الفاتيكان القساوسة الكاثوليك على تحمل مزيد من المسئوليات في مجال منع الاعتداءات الجنسية على الأطفال من قبل رجال الدين المسيحيين، في أعقاب أسو فضيحة هزت صورة الكنيسة خلال الأشهر الماضية.
وتحدث بيان أصدره الكاردينال الأمريكي وليام ليفادا المسئول عن مكتب العقيدة -الذي ترأسه البابا بنديكت السادس عشر قبل تنصيبه- عن "مسئولية أكبر للقساوسة في حماية المؤمنين الذين وضعوا ثقتهم فيهم".
وكان الفاتيكان قد أعلن الجمعة أنه يعد مجموعة من التوجيهات لأساقفة العالم بأسره ردًا على اعتداءات جنسية على أطفال تورط فيها رجال دين، بعد اجتماع للكرادلة ناقش المسألة التي كانت وراء أخطر أزمة تهز الكنيسة الكاثوليكية منذ عدة عقود.
ودعا البابا بنديكت السادس عشر جميع كرادلة العالم إلى "اجتماع صلاة وتأمل" حول بضعة مواضيع، منها للمرة الأولى، موضوع التجاوزات الجنسية التي ارتكبها رجال دين. وشارك حوالي 150 كاردينالاً في الاجتماع.
وعقب الاجتماع قال الفاتيكان إنه يعد منشورا لأساقفة العالم يتضمن توجيهات "لبرنامج منسق وفعال" ضد استغلال الأطفال جنسيا في الكنيسة.
ولدى عرضه الموضوع على الكرادلة، اخذ الكاردينال ويليام ليفادا مثال البابا الذي "استمع الى الضحايا واستقبلهم" وشدد على "التعاون مع السلطات المدنية" وعلى "التنبه لدى اختيار الكهنة الجدد وتهيئتهم"، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال المناقشات، اقترح الكرادلة "مشاهدة ما يحصل" في بلدان الجنوب، كما قال الكاردينال الفرنسي يوحنا الثالث والعشرون، فيما انفجرت في أوروبا والولايات المتحدة الفضائح التي كشف عنها في الأشهر الأثني عشر الأخيرة.
وسارعت الهيئة الأمريكية للضحايا إلى القول "لا زلنا ننتظر ويا للأسف (تدابير جديدة) ولا يزال الأطفال معرضين للخطر".
وأضافت الهيئة "لا نعلق آمالاً كثيرة على هذا اللقاء لأن رجال الكنيسة هؤلاء هم أنفسهم الذين تجاهلوا وتكتموا ويواصلون التجاهل والتكتم على الجرائم الرهيبة ضد الأطفال".
وأعربت عن الأمل في أن "تواجه السلطات الكنسية الكاثوليكية التحدي" و"تتخذ تدابير فعلية" كإحالة جميع الكهنة المذنبين إلى القضاء.
وكانت مجموعة من ضحايا الاعتداءات الجنسية احتجت أمام الصحافة في ساحة نافون بروما رافعين صور الضحايا.
وقالت البريطانية لوسي داكوورث التي كانت في الخامسة من عمرها عندما اعتدى عليها كاهن للمرة الأولى "لقد دمرت على الصعيد النفسي، ويستحوذ على تفكيري يوميًا ما حصل معي".
وقالت جويل كاستيه (40 عاما) التي كانت ضحية تجاوزات ارتكبها كهنة، وقد جاءت للاحتجاج على موقف الكنيسة، "إذا كان البابا والكرادلة يريدون فعلا تغيير شيء، فيتعين عليهم الاجتماع مع الشرطة والقضاة وألا يكتفوا بالاجتماعات فيما بينهم".
وطالبت كاستيه ومجموعة من ضحايا التجاوزات الكنيسة بأن تسلم للقضاء كل ملفات الكهنة المذنبين. وطلب الضحايا من الصحافة أن تلتقط لهم صورا أمام ساحة نافونا في روما، حاملين صورهم في أيام الطفولة التي تعرضوا فيها للاعتداءات.
وتتعرض الكنيسة الكاثوليكية لاتهامات بالتستر على فضائح جنسية ارتكبها قساوسة في مختلف الأبرشيات العالمية منذ أكثر من خمسين عاما. وأدت تلك الفضائح إلى اهتزاز صورة أكبر الكنائس بالعالم وهجرة بعض أنصارها الكنيسة