الأهم هل القرأن مصدر ثقة بالنسبة للضيف ، وليكن ما قال ولكنه نقل بالخطأ فهل إن صححنا له ما لم يفهم وتسرع في نقله سيكون له شاهد ، هذا هو المحك هؤلاء القوم غيبوا لدرجة أنهم اصبحوا يبحثون عما يثبت معتقدهم ولو في كتابات بوذا ، أنا على يقين أنهم لو وجدوا حتى اشارة في مجلة ميكي ماوس بتتكلم عن الوهية يسوع اللي هو اتأله بالعافية بقوة قسطنين الوثني هيرفعوا العدد بتاع مجلة ميكي ماوس للأسفار القانونية ويحاربوا ويدافعوا عنه !
طيب القرأن كفر سعادتك كل النصارى حتى شوف ربنا بيقول ايه (لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ) سورة المائدة - يعني المسألة القرأن الكريم مخلصها بالنسبة لكم أنتوا كفار بنص القرأن الكريم أما الحتة اللى أنت بتقول عليها دي وألفت فيها أية ومتعرفش ان المسلم لو تشكيل بس في حرف من القرأن سمعه غلط هينتبه له أما الأية الكريمة التي تعزي اليها قولك فهي :
(يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَآَمِنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ وَلا تَقُولُوا ثَلَاثَةٌ انْتَهُوا خَيْرًا لَكُمْ إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ سُبْحَانَهُ أَنْ يَكُونَ لَهُ وَلَدٌ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلا (النساء: 71)
وفيه أذكر لطيفتين ذكرهما أهل السير والتاريخ وهما :
أما الأولى : فقد كان للخليفة العباسي هارون الرشيد طبيب ذو فطنة وأدب من المسيحيين فودّ الرشيد أن لو يسلم فقال له: ما يمنعك من الإسلام ؟
فقال الطبيب : آية في كتابكم حجة على من انتحله .
فقال له : وما هي ؟
قال: قول الله تعالى" وروح منه "(24).
فعظم ذلك على الرشيد وجمع له العلماء فلم يحضرهم الجواب ، حتى ورد قوم من خرسان فيهم محمد بن عمر بن واقد من أهل علم القرآن ، فأخبره الرشيد بذلك فاستعجم عليه الجواب ، ثم خلا بنفسه وقال : ما أجد المطلوب إلا في كتاب الله ، فابتدأ القرآن من أوله وقرأ حتى بلغ قوله تعالى : (وسخر لكم ما السماوات وما في الأرض جميعاً منه)
فخرج إلى الرشيد وأحضر الطبيب فقرأها عليه وقال: إن كان "روح منه " يوجب أن يكون عيسى بعضاً منه تعالى وجب ذلك في السماوات والأرض فانقطع النصراني ولم يجد جواباً ثم أسلم ، وسر الرشيد بذلك وأجزل صلة ابن واقد .
اما الثانيه: فأنه ذكر أن الخليفة العباسي المأمون قد جمع بين كلثوم بن عمرو العتابي وابن فروة النصراني وقال لهما : تكلما وأوجزا ، فقال العتابي لابن فروة : ما تقول في عسيى المسيح ؟
قال ابن فروة: أقول أنه من الله .
قال العتابي : صدقت ولكن ؛ (من) تقع على أربع جهات لا خامس لها...
1. من كالبعض من الكل على سبيل التجزيء.
2. أو كالوليد من الوالد على سبيل التناسل .
3. أو كالخل من الخمر على سبيل الاستحالة( التحول)
4. أو كالصنعة من الصانع على سبيل الخلق من الخالق .
أم عندك شيء تذكره غير ذلك ؟
قال ابن فروة : لا بد أن تكون هذه الوجوه ، فما أنت تجيبني إن تقلدت مقالةً منها ؟
قال العتابي : إن قلت على سبيل التجزيء كفرت ،
وإن قلت على سبيل التناسل كفرت ،
وإن قلت على سبيل الفعل كالصنعة من الصانع (المخلوق من الخالق) فقد أصبت .
فقال ابن فروة : فما تركت لي قولا أقوله ..وانقطع.(27)
ولو كان في الأية الكريمة شاهد لكم أيها النصاري فلكم عندنا اله أخر ذكر القرأن خبره أن لم تنتبهوا وهو أدم عليه السلامن فلما تجاهلتموه يقول تعالى ( فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ ) الآية 29 سورة الحجر ، ويقول ايضا جل في علاه ( ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِن رُّوحِهِ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ ) الاية 9 سورة السجدة .
ويخبرنا الكتاب المقدس عن الهة كثيرون من هذا النوع أذكر منهم :
من سفر التكوين [ 41 : 38 ] ويوسف عليه السلام : ( هل نجد مثل هذا رجلاً فيه روح الله) ؟
:p016: