رفيق الرسول صلي الله عليه وسلم في الجنة
-------------------------------
بينما النبي صلى الله عليه واله وسلم في الطواف إذا سمع أعرابيا
يقول: يا كريم
فقال النبي خلفه: يا كريم
فمضى الأعرابي الى جهة الميزاب وقال : ياكريم
فقال النبي خلفه : يا كريم
فالتفت الأعرابي إلى النبي وقال : يا صبيح الوجه, يا رشيق القد
أتهزأ بي لكوني أعرابيا ؟
والله لولا صباحة وجهك ورشاقة قدك لشكوتك إلى حبيبي محمد صلى الله
عليه واله وسلم
فتبسم النبي وقال : أما تعرف نبيك يا أخا العرب ؟
قال الأعرابي : لا
قال النبي : فما ايمانك به ؟
قال : اّمنت بنبوته ولم اره وصدقت برسالته ولم القه
قال النبي : يا أعرابي , اعلم أني نبيك في الدنيا وشفيعك في الاخرة
فأقبل الاعرابي يقبل يد النبي صلى الله عليه واله وسلم
فقال النبي : مه يا اخا العرب
لا تفعل بي كما تفعل الاعاجم بملوكها, فإن الله سبحانه وتعالى بعثني لا متكبراً ولا متجبراً, بل بعثني بالحق بشيرا ًونذيراً
فهبط جبريل على النبي وقال له: يا محمد. السلام يقرئك السلام ويخصك بالتحية والاكرام, ويقول لك : قل للاعرابي, لا يغرنه حلمنا ولا كرمنا, فغداً نحاسبه على القليل والكثير, والفتيل والقطمير
فقال الاعرابي : او يحاسبني ربي يارسول الله ؟
قال : نعم يحاسبك إن شاء
فقال الاعرابي: وعزته وجلاله, إن حاسبني لأحاسبنه
فقال النبي صلى الله عليه واله وسلم : وعلى ماذا تحاسب ربك يااخا العرب ؟
قال الاعرابي : إن حاسبني ربي على ذنبي حاسبته على مغفرته, وإن حاسبني على معصيتي حاسبته على عفوه, وإن حاسبني على بخلي حاسبته على كرمه
فبكى النبي حتى إبتلت لحيته
فهبط جبريل على النبي
وقال : يا محمد, السلام يقرئك السلام , ويقول لك
: يا محمد قلل من بكائك فقد الهيت حملة العرش عن تسبيحهم
وقل لأخيك الاعرابي لا يحاسبنا ولا نحاسبه فإنه رفيقك في الجنة.
اللهم ارزقنا شفاعة النبي ومجاورته في الجنة
يالله
اللهم امين