عرض للطباعة
الملوك الأول
فصل رقم 20
35وأمرَ الرّبُّ واحدًا مِنَ الأنبياءِ أنْ يقولَ لِرفيقِهِ: «إضرِبْني». فرَفَضَ أنْ يضرِبَهُ. 36فقالَ لَه: «بِما أنَّكَ ما أطَعْتَ أمرَ الرّبِّ، يقتُلُكَ أسدٌ عِندَ اَنْصِرافِكَ مِنْ عِندي». فلمَّا اَنْصَرَفَ مِنْ عِندِهِ لَقيَهُ أسدٌ فقَتَلَهُ
أنا لا افهم لمادا اليهود و النصارى يصرخون ضد ايات الجهاد ? على العكس يجب ا ان نضربهم دون رحمة حتى لا يسلط علينا الههم اسدا يفترس المجاهدين .. الم يقل يسوع اعطونا خدودكم لنضربها ?
كامل النص من ملوك الأول : 20 : 35 إلى آخر الاصحاح هكذا:
اقتباس:
وان رجلا من بني الأنبياء قال لصاحبه: "عن أمر الرب اضربني". فأبى الرجل أن يضربه. فقال له: "من أجل أنك لم تسمع لقول الرب فحينما تذهب من عندي يقتلك أسد"..ولما ذهب من عنده لقيه أسد.وقتله.
ثم صادف رجلا آخر فقال: "اضربني".فضربه الرجل ضربة فجرحه.
فذهب النبي وانتظر الملك على الطريق وتنكر بعصابة على عينيه.
ولما عبر الملك نادى الملك وقال: "خرج عبدك إلى وسط القتال، وإذا برجل مال وأتى إليّ برجل، وقال: احفظ هذا الرجل، وإن فُقد تكون نفسك بدل نفسه، أو تدفع وزنة من الفضة. وفيما عبدك مشتغل هنا وهناك إذ هو مفقود".
فقال له ملك إسرائيل: "هكذا حكمك. أنت قضيت".
فبادر ورفع العصابة عن عينيه، فعرفه ملك إسرائيل أنه من الأنبياء. فقال له: "هكذا قال الرب لأنك أفلت من يدك رجلا قد حرمته تكون نفسك بدل نفسه وشعبك بدل شعبه". فمضى ملك إسرائيل إلى بيته مكتئبا مغموما وجاء إلى السامرة.
قال القس أنطونيوس فكرى:
اقتباس:
فى (35) "بنى الأنبياء" = من تلاميذ الأنبياء. "قال لصاحبه" = هو نبى مثله.
"من أجل أنك لم تسمع" = هو لم يفهم لماذا يضرب زميله، لكنه كان يجب أن يطيع أمر الرب. فما يقوم به الأنبياء من أعمال رمزية ربما لا تفهم فى وقتها، لكنهم سيفهمونها فيما بعد. والمهم الطاعة حتى لو لم يفهموا.
وفى (38) "وتنكر" = لأن الملك لو عرف أنه نبى لما سمع كلامه. وهو طلب أن يضرب حتى يظهر نفسه أمام "أخاب" كجندى جريح عائد من الحرب.
وفى (39) "وزنة من الفضة" = هى مبلغ ضخم وتساوى 3000 شاقل. ولاحظ أن ثمن العبد 30 شاقل. فعظم الغرامة تدل على أهمية الوديعة. وهذا يدل إلى أنه يشير إلى "بنهدد". لكن "أخاب" لم يفهم فى وقتها.
وفى (48) "فعرفه ملك إسرائيل أنه من الأنبياء" = فربما كان لهم علامات مميزة على جباههم.
ثم وصل لأخاب بعد ذلك قصة النبى الذى افترسه الأسد وخسر حياته لأنه رفض تنفيذ مشيئة الرب فى ضرب النبى. وكان هذا إنذارًا آخر له، فإن كان الله يسمح بأن أسدًا يأكل نبيـًا صالحـًا لأنه خالف ورفض أن يضرب زميله، فكم وكم ستكون عقوبة "أخاب" الذى رفض أن يضرب "بنهدد". وعرف "أخاب" أنه لا بد وسيقتل.
ونلاحظ أنه ليس من حق "أخاب" أو من حق النبى الذى قتل أنهم يظنوا فى أنفسهم أنهم أكثر رحمة من الله. فقتل "بنهدد" يشير لضرورة إزالة الشرور من وسطنا، فهو مجدف ووثنى ومخادع.
فوائد من النص:
1 - الواجب على المؤمن إطاعة أوامر الله ولو لم يفهم الحكمة منها. وهذا رد على جهال النصارى الذين ما فتئوا يعترضون على أحكام الإسلام ويطلبون لها عللاً وأسبابـًا، بل يطلبون عللاً وأسبابـًا توافق عقولهم القاصرة. وهو رد أيضـًا على جهال النصارى الذين يعيبون طاعة المسلمين الشديدة لأوامر رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهو أمر يفرى أكبادهم.
2 - بسبب مخالفة أمر واحد عاقب الله نبيـًا صالحـًا بالموت. مع أن هذا النبى الصالح لم يقتل ولم يسرق ولم يزنِ. فظاهر ذلك عدم تناسب العقاب مع الجريمة. هدية نرسلها للنصارى الذين يتعنتون فى علل وأسباب الأحكام الإسلامية.
3 - كان يمكن لله ألا يعاقب النبى ( الصالح ). وكان يمكن أن يبين له الحكمة من وراء ضرب نبى آخر. والظاهر أنه كان سيتفهم وينفذ لأنه ( نبى صالح ) كما قال القس. لكن الله لم يبين ولم يمهل، وفضل معاقبة هذا النبى بإنهاء حياته بطريقة وحشية على يد - أو أنياب - أسد مفترس. هدية نرسلها للنصارى الذين ما فتئوا يحدثونا عن محبة الرب ورحمته، ويستنكرون وصفه بالجبار والقهار والكبير والمتعال. وبعض جهال النصارى يصرون أن الله لم يطلب من البشر عبادته لا فى العهد القديم ولا فى العهد الجديد. ويعتبرون طلب الله لعبادته من الناس أمر لا يليق بالله لأنه ليس مريضـًا نفسيـًا، ذلك قولهم بأفواههم. وما قدروا الله حق قدره. وهذا النص يهدم فكرتهم من أساسها، فالله يطلب إطاعة أوامره بكل طريق، ومن خالف أمرًا واحدًا فقط، قد يعاقب الموت مفترَسًا بين أنياب أسد.
4 - قول القس: "ونلاحظ أنه ليس من حق آخاب أو من حق النبى الذى قتل أنهم يظنوا فى أنفسهم أنهم أكثر رحمة من الله". فهذا إقرار منه بأن قتل "بنهدد" كان من الرحمة. وإن كان القس قد تفادى - بمكر - إظهار رأيه فى قتل النبى الصالح: هل هو من الرحمة أم من ماذا ؟. لكنه أقر بأن قتل "بنهدد" من رحمة الله، وهو أفضل عند الله من مهادنته. القتل أفضل من المهادنة. القتل من رحمة الله. هدية نهديها للنصارى الذين ما فتئوا يعدون الجهاد الإسلامى ليس من رحمة الله. ونبينا عليه الصلاة والسلام رحمة الله للعالمين، ومن رحمته جهاد الكفار وقتل الظلمة البغاة ليكون الدين كله لله.
5 - لم يستطع النبى المضروب توصيل بشارة الرب لملك إسرائيل إلا بنوع من التحايل والمخادعة والمكر. هدية نرسلها للنصارى الذين يستنكرون أى نوع من التحايل ولو كان من أمر الله ولو كانت عاقبته خيرًا. ونسخة من نفس الهدية نرسلها للنصارى الذين يطلبون من نبينا عليه الصلاة والسلام أن تكون له معجزة فى كل فعل، ويستنكرون اتباعه للأسباب التى خلقها الله فى تدبير أموره. فنبيهم المضروب لم تسعفه المعجزة، فى أمر نراه سهلاً ميسراً، لكنه اضطر لكل هذا التحايل والمخادعة، وضاع فى سبيل ذلك نبى صالح بين أنياب أسد مفترس.
6 - "فبادر ورفع العصابة عن عينيه، فعرفه ملك إسرائيل أنه من الأنبياء". لم يبين النص كيف عرف ملك إسرائيل أن الرجل نبى. قال القس: ( فربما كان لهم علامات مميزة على جباههم ). اضطر القس لتعويض التفصيل المفقود من النص بأمر ظنى ( فربما ). هدية للنصارى الذين يطالبون القرآن بحكاية كل التفاصيل والجزئيات وإلا كان معيبـًا، ويفتخرون بأن كتابهم يذكر كل شىء.
والنص بعد ملىء بالفوائد الثمينة لمن تمعن وتفكر.
السلام عليكم
شكرا أخي على هده الأجوبة الحكيمة و الجميلة و أقول لدلك الأحمق
و نحن ايضا نطيع ربنا في جهاد الكفار و ليس في هدا اي رمز لأن المنطق يقول ادا كان رب العزة قد خلق لجهنم أهلا فلمادا لا نرسل اليها- بأدن الله أعداء الله -:dاقتباس:
"(35) "بنى الأنبياء" = من تلاميذ الأنبياء. "قال لصاحبه" = هو نبى مثله.
من أجل أنك لم تسمع" = هو لم يفهم لماذا يضرب زميله، لكنه كان يجب أن يطيع أمر الرب. فما يقوم به الأنبياء من أعمال رمزية ربما لا تفهم فى وقتها، لكنهم سيفهمونها فيما بعد. والمهم الطاعة حتى لو لم يفهموا
####################
أبو حبيبة