الآية الجامعة لحسن الخلق مع الناس
الآية الجامعة لحسن الخلق مع الناس </SPAN>.</SPAN> </SPAN>
http://sl.glitter-graphics.net/pub/5...c0b5wf5cg4.gif</SPAN>
</SPAN>
</SPAN>
{</SPAN> </SPAN>
خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ</SPAN> </SPAN>
الْجَاهِلِينَ}.(الأعراف:199</SPAN> </SPAN>
).
هذه الآية جامعة لحسن الخلق مع الناس، وما</SPAN> </SPAN>
ينبغي في معاملتهم، فالذي ينبغي أن يعامل به الناس</SPAN> </SPAN>
:
- أن يأخذ العفو، أي:</SPAN> </SPAN>
ما سمحت به أنفسهم، وما سهل عليهم من الأعمال والأخلاق، فلا يكلفهم ما لا تسمح</SPAN> </SPAN>
به طبائعهم، بل يشكر من كل أحد ما قابله به، من قول وفعل جميل أو ما هو دون ذلك،</SPAN> </SPAN>
ويتجاوز عن تقصيرهم ويغض طرفه عن نقصهم، ولا يتكبر على الصغير لصغره، ولا ناقص</SPAN> </SPAN>
العقل لنقصه، ولا الفقير لفقره، بل يعامل الجميع باللطف والمقابلة بما تقتضيه الحال</SPAN> </SPAN>
وتنشرح له صدورهم.
</SPAN></SPAN>
- {وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ} أي:</SPAN> </SPAN>
بكل قول حسن، وفعل</SPAN> </SPAN>
جميل، وخلق كامل للقريب والبعيد، فاجعل ما يأتي إلى الناس منك، إما تعليم علم، أو</SPAN> </SPAN>
حث على خير، من صلة رحم، أو بِرِّ والدين، أو إصلاح بين الناس، أو نصيحة نافعة، أو</SPAN> </SPAN>
رأي مصيب، أو معاونة على بر وتقوى، أو زجر عن قبيح، أو إرشاد إلى تحصيل مصلحة دينية</SPAN> </SPAN>
أو دنيوية</SPAN> </SPAN>
.
- ولما كان لا بد من أذية الجاهل، أمر اللّه تعالى أن يقابل الجاهل</SPAN> </SPAN>
بالإعراض عنه وعدم مقابلته بجهله، فمن آذاك بقوله أو فعله لا تؤذه، ومن حرمك لا</SPAN> </SPAN>
تحرمه، ومن قطعك فَصِلْهُ، ومن ظلمك فاعدل فيه.</SPAN>
http://sl.glitter-graphics.net/pub/5...c0b5wf5cg4.gif
المرجع: تيسير الكريم الرحمن</SPAN> </SPAN>
في تفسير كلام المنان</SPAN> </SPAN>
.