1 مرفق
نفي قيام المسيح من القبر أو من بين الأموات
أعوذُ بالله من الشيطان الرجيم
بسم الله الرحمن الرحيم
ورد في لوقا{24: 12}" فقام بطرس وركض إلى القبر فانحنى ونظر الأكفان موضوعه وحدها فمضى مُتعجباً في نفسه مما كان "
(مُتعجباً في نفسه)هذا ما بدر من بطرس رضي اللهُ عنهُ ،الذي هو من أقرب التلاميذ للمسيح عليه السلام ، لو كان عنده علم مُسبق عن قيام
مُعلمه من القبر،أو أنه في حالة إنتظار لقيام من مُعلمه من القبر ، لما تعجب في نفسه مما كان ومما رآه في القبر ، من فُقدان جُثة المصلوب ،
ووجود الكفن مُرتباً وكذلك عصابة الرأس للمصلوب ، ومُضيه وهو مُتعجب من ذلك .
ورد في يوحنا{20: 8}"فحينئذٍ دخل أيضاً التلميذ الآخر الذي جاء أولاً إلى القبر ورأى فآمن . لأنهم لم يكونوا بعد يعرفون
الكتاب
أنه ينبغي أن يقوم من بين الأموات " .
لماذا لم يؤمن التلميذ الآخر إلا عندما رأى الكفن وعصابة الرأس في القبر ، هو والتلميذ الآخر بطرس ، الذي أبدى دهشته وتعجبه ، ومضى مُبتعداً
وهو على هذا الحال ، إلا إذا لم يكن عندهم علم مُسبق عن ذلك ، وإذا كان مُعلمهم أخبرهم ولا بُد أن يكون قد أكد عليهم عن قيامه من القبر ، إذا
كانلهذا الأمر حقيقه ، وإذا كان هو من كانت جُثته في القبر ، لماذا لم يؤمنوا ، وما هو الكتاب وما حاجتهم لكتاب وورق ، إذا كان مُعلمهم
أخبرهم بأنه سيقوم من القبر ومن بين الأموات ، ولماذا يرد في الأناجيل بشكل مُتكرر كما هو في الكتاب .
التلميذان لم يحضُرا إلا عندما نادتهم مريم المجدليه ومريم الأُخرى ، أحدهم تعجب والآخر لم يؤمن إلا عندما رأى الكفن وعصابة
الرأسوخلو القبر من الجُثه ، والمريمان لم تأتيا لرؤية المُعلم وقد قام من القبر ، بل حضرتا للقبر من أجل تحنيط وتطييب الميت المدفون ،
وإن ما تم من إخلاء القبر بعد فك الختم الروماني عنهُ وزحزحة الحجر ، وسرقة جُثة المصلوب وترتيب الكفن وعصابة الرأس وترك
القبرمفتوحاً ، كُل ذلك تم ترتيبه لكي ترى ذلك المريمان وتُنادي التلميذان لكي يتوهم الجميع بأن من في القبر قام من بين الأموات
وخرج من القبر ، والذي دبر ذلك هُم من قاموا بحراسة القبر وسرقوا جُثة المصلوب
لو كان هُناك وعد من المسيح عليه السلام للقيام من القبر ، أو من بين الأموات في اليوم الثالث ، لكان أولى الناس بهذا العلم والخبر هو أُمه الطاهره
التقيةِ النقيه مريم العذراء عليها سلام الله وبركاتُه ، ومن بعدها تلاميذه الأطهار رضي اللهُ عنهم أقرب الناس لهُ بعد أُمه ، ولكانت أُمه عند القبر
ممن ينتظر قيامه ، وقد حضرة صلب المصلوب ، بدل أن تُغادر ولا تكون هُناك نهائياً .
والتي يورد عنها يوحنا{19:25}" وكانت واقفات عند صليب يسوع أُمهُ وأُخت أُمهِ مريم زوجة كلوبا ومريم المجدليه" ، وكذلك
لأمر بالنسبه لتلاميذه .
عمر المناصير 18 ذو الحجه 1430 هجريه