- الحقيقة أنني أفاجئ و أصعق عندما أقرا كثيراً من القصص النبوية و كم الحرية و الليبيرالية التي كان يمنحها لبناته و زوجاته في تعامله معهم سواء في لباسهم و خروجهم و نقاشاتهم و تحررهم و انفتاحهم .. بينما نرى المسلمين المسيطر عليهم من مشايخ****و التطرف يزرعون أفكار مضادة و*****و يحاصرون أقل و ابسط انواع الحريات ..
ابتداء من خصلة الشعر التي يمنعون ان تستمتع بنسمة هواء و مروراً بتمجيد الخرق السوداء من عبايات و شادور و حجاب و مانطو و الدفاع عن خرافة الجوهرة المكنونة .. و جعلها خندق الدفاع عن الإسلام و تحويلها لاعلان متنقل لمكنونات أنفسهم المريضة ..
هذا الرواية غيض من فيض عن الحرية التي كان الرسول يحض عليها و يمنحها لبناته الكرام ..
سنن أبي داود -حديث 3582
حدثنا محمد بن عيسى حدثنا أبو جميع سالم بن دينار عن ثابت عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى فاطمة بعبد كان قد وهبه لها قال وعلى فاطمة رضي الله عنها ثوب إذا قنعت به رأسها لم يبلغ رجليها وإذا غطت به رجليها لم يبلغ رأسها
فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى قال إنه ليس عليك بأس إنما هو أبوك وغلامك
عون المعبود شرح سنن أبي داود
( أخبرنا أبو جميع )
: بضم الجيم وفتح الميم مصغرا
( سالم بن دينار )
: بالرفع بدل من أبو جميع
( أتى فاطمة بعبد )
: أي مصاحبا له
( وعلى فاطمة ثوب )
: أي قصير
( إذا قنعت )
: أي سترت
( فلما رأى النبي صلى الله عليه وسلم ما تلقى )
: أي ما تلقاه فاطمة من التحير والخجل وتحمل المشقة في التستر من جر الثوب من رجلها إلى رأسها ومن رأسها إلى رجلها حياء أو تنزها
( قال إنه )
: الضمير للشأن
( إنما هو )
: أي من استحييت منه
( أبوك وغلامك )
: أي عبدك .
والحديث فيه دليل على أنه يجوز للعبد النظر إلى سيدته وأنه من محارمها يخلو بها ويسافر معها وينظر منها ما ينظر إليه محرمها , وإلى ذلك ذهبت عائشة وسعيد بن المسيب والشافعي في أحد قوليه وأصحابه وهو قول أكثر السلف , وذهب الجمهور إلى أن المملوك كالأجنبي بدليل صحة تزوجها إياه بعد العتق ..
واحتج أهل القول الأول أيضا بحديث أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان لإحداكن مكاتب وكان عنده ما يؤدي فلتحتجب منه " رواه الخمسة إلا النسائي وصححه الترمذي وبقوله تعالى { أو ما ملكت أيمانكم } وأجاب الجمهور عن الآية بما روي عن سعيد بن المسيب أنه قال : لا تغرنكم آية النور فالمراد بها الإماء .
قال المنذري : في إسناده أبو جميع سالم بن دينار الهجيمي البصري . قال ابن معين ثقة , وقال أبو زرعة الرازي بصري لين الحديث وهو سالم بن أبي راشد .
هناك الكثير الكثير من الروايات - على **** التعصب التي يعرفونها ان يقرؤونها و يكفوا عن تحويل المجتمع لكتلة تعصب و **** و يتوقفوا عن محاربة أي مظهر من مظاهر الحياة التي يكرهونها.
فما يعانيه المسلمون اليوم من انغلاق و اتجاه يقوده ***** ملتحون ينفذون مصالحهم و يحمون ما وصلوا إليه من مكاسب مالية و قانونية . و للأسف بتواطؤ واضح من الحكام الذين هم أيضاً يرون ان مصلحتهم الحالية هي بالسكوت عنهم و بكل أسف هؤلاء عميان لان النهاية الحتمية هي صوملة و أفغنة معظم البلدان العربية مهما طال الزمن . و يبقى الشكر موصول لكل كاتب و مفكر و حاكم و مسؤول لمن صمم على التغيير و نفذه و قال لهؤلاء توقفوا فلن نسمح لكم بالمزيد من ابتزاز المجتمع..
.