ولا تزال البشارات فى نسل اسماعيل عليه
السلام مستمرة
البشارات فى
تكوين16
" و
قال لها ملاك الرب تكثيرا اكثر نسلك فلا يعد من الكثرة و قال لها
ملاك الرب ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان
الرب قد سمع لمذلتك و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و
يد كل واحد عليه و امام جميع اخوته يسكن "
تك12:16
يقول الدكتور أحمد حجازى السقا فى كتابه
"البشارة بنبى الإسلام فى التوراة والانجيل:
(وقد بين ذلك
النص: أن وعد الله-عز وجل- لابراهيم بشأن الوارثين له من صلبه قد
تحقق بولادة اسماعيل-عليه السلام- ووضح النص أيضا: أن بركة الله
للأمم فى آل ابراهيم سيكون اسماعيل طرفا فيها لقول الملاك لهاجر
:"ها انت حبلى فتلدين ابنا و تدعين اسمه اسماعيل لان الرب قد سمع
لمذلتك و انه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد و يد كل واحد
عليه" أى سيكون نسله قويا كالوحوش فى القوة , وسيكون مرة رئيسا
على الأمم "يده على كل واحد" ,ومرة مرؤوسا "يد كل واحد عليه" أو
مرة يكون غالبا بواسطة الأمم ومرة تكون الأمم غالبة به , حسب
الترجمة السامرية فان النص فيها هكذا : " وهو يكون وحشيا من
الناس يده بالكل ويد الكل به"))
.قال العلامة ابن القيم :- و من
المعلوم أن يد بنى إسماعيل قبل محمد
![salla.gif]()
لم تكن فوق يد بنى إسحاق بل كان فى أيدى
بنى إسحاق النبوة و الكتاب و الملك إلى أن بعث الله محمدا
![salla.gif]()
برسالته و أكرمه
بنبوته فصارت بمبعثه يد بنى إسماعيل فوق الجميع و قهروا اليهود و
النصارى و المجوس و الصابئة و عباد الأصنام فإن قال أهل الكتاب :
نحن لا ننكر هذا و لكن هذه بشارة بملكه و ظهوره و قهره لا بنبوته
و رسالته .
قال المسلمون : الملك ملكان ملك ليس معه نبوة
بل هو ملك جبار متسلط و ملك نفسه نبوة و البشارة لم تقع بالملك
الأول و لا سيما إن إدعى صاحبه النبوة و الرسالة و هو كاذب مفتر
على الله فهو من شر الخلق و أفجرهم و أكفرهم فهذا لا تقع البشارة
بملكه و مباركته و إنما يقع التحذير من فتنته كما وقع التحذير من
فتنة الدجال بل هذا شر من سنحاريب و نبوختنصر و الملوك الظلمة
الفجرة الذين يكذبون على الله فالأخبار لا تكون بشارة و لا يفرح
بها إبراهيم و هاجر , و لا بشر أحد بذلك و لا يكون ذلك إثابة لها
من خضوعها و ذلها و أن الله قد سمع ذلك و يعظم هذا المولود و
يجعله أمة عظيمة و هذا عند الجاحدين بمنزلة أن يقال : إنك ستلدين
جبارا ظالما طاغيا يقهلا الناس بالباطل و يبدل دين الأنبياء و
يكذب على الله و نحو ذلك! فمن حمل هذه البشارة على هذا فهو من
أعظم الخلق بهتانا و فرية على الله .انتهى