هذه هى النصرانية البشعة التى تدعى محبه الله
البابا يعتذر عن انتهاكات جنسية بكنيسة أستراليا
وكالات
شرطة سيدني توقف أحد المتظاهرين ضد البابا
سيدني– اعتذر بابا الفاتيكان بنديكت السادس عشر اليوم السبت عن الانتهاكات الجنسية التي ارتكبت في الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا. وقال بابا الفاتيكان في قداس مع كبار رجال الكنسية في الكاتدرائية الأسترالية: "أشعر بأسف بالغ إزاء ألم ومعاناة الضحايا، هذه الآثام التي تمثل خيانة خطيرة للثقة تستحق إدانة بينة، ويجب تقديم المسئولين عن هذه الآثام للعدالة".
واعترف البابا البالغ من العمر 81 عاما بـ"الخزي الذي شعرنا به جميعا نتيجة للإساءة الجنسية للقصر من بعض رجال الدين في هذا البلد".
ويقول مراسل هيئة الإذاعة البريطانية في سيدني: "إن هذا الاعتذار الذي طال انتظاره، قد لا يرقى إلى تطلعات جمعيات ضحايا الاعتداء، إنها تريد لقاء البابا شخصيا ليقدم اعتذارات شخصية".
ويضيف البعض: "إن الكنيسة الكاثوليكية في أستراليا ترفض الاعتراف بالمدى الخطير للمسألة، كما تواصل التستر على الاعتداءات".
وكان ضحايا الانتهاكات الجنسية في أستراليا قد طلبوا من البابا إصدار اعتذار علني -على غرار ما فعله في شهر أبريل الماضي أثناء زيارته للولايات المتحدة- خلال زيارته إلى سيدني بمناسبة "اليوم العالمي للشباب" في الفترة من 15 إلى 20 يوليو الجاري.
ولدى مؤسسة بروكين ريتس التي تمثل ضحايا الانتهاكات في أستراليا قائمة تضم 107 حالات إدانة بانتهاكات في الكنيسة لكنها تقول إنه قد يكون هناك آلاف الضحايا.
وكان بابا الفاتيكان (81 عاما) قال وهو في طريقه إلى أستراليا قبل 6 أيام إنه سيقدم اعتذارا عن التحرشات الجنسية التي ارتكبها رجال دين كاثوليك في كنائس أستراليا.
في الوقت نفسه نظم محتجون ضد البابا وموقفه الرافض للعوازل الطبية الجنسية وممارسة الشذوذ تظاهرات اليوم السبت في سيدني، وقام المحتجون بتوزيع عوازل طبية ومنشورات دعما لقضيتهم على الزوار في المدينة.
وقضت محكمة الثلاثاء الماضي بأن قوانين حظر الاحتجاجات على زيارة البابا لسيدني، والتي بموجبها تم اعتقال المحتجين لمضايقتهم الزوار الكاثوليك غير دستورية.
"مرحلة حرجة"ومن جانب آخر، أقر بنديكت السادس عشر بأن العلاقات بين الطوائف المسيحية المختلفة وصلت إلى مرحلة "حرجة" في وقت باتت فيه الكنيسة الإنجيليكانية مهددة بالانفصال "بسبب مسألة سيامة النساء والشذوذ الجنسي.
والتقى رئيس الكنيسة الكاثوليكية الجمعة وفدا من طوائف مسيحية أخرى هي: الأرثوذكسية، والبروتستانتية، والإنجيليكانية؛ ما يعكس تنوع المجتمع الأسترالي.
وقال بابا الفاتيكان: "أظن أنكم توافقونني الرأي بأن حركة توحيد الكنائس بلغت مرحلة حرجة".
ويعقد الأساقفة الإنجيليكانيون من العالم بأسره اجتماعات في بريطانيا حاليا في محاولة لتوحيد الصفوف بعد المشاكل التي تسبب بها قرار الكنيسة الإنجيليكانية بالقبول بسيامة النساء أساقفة.
ولم يفصل البابا عناصر الأزمة، لكنه شدد على غرار ما يفعل بانتظام على ضرورة قيام "حوار صادق" بما في ذلك على صعيد مسائل العقيدة لتجاوز الاختلاف.
وأضاف: "على المسيحيين العمل معا لكي يبقى الصرح (الكنيسة المسيحية بمجملها) متينا، وحتى يرغب آخرون بالدخول إليه لاكتشاف النعم التي يزخر بها".
وينتمي 26% من سكان أستراليا إلى الكنيسة الإنجيليكانية، و27% إلى الكنيسة الكاثوليكية التي استفادت في العقود الأخيرة من مجيء مهاجرين كاثوليك إلى هذا البلد.
أئمة أسترالياكذلك التقى بابا الفاتيكان برجال غير مسيحيين بما فيهم قيادات مسلمة أسترالية، ودعا أتباع كل الديانات إلى "الاتحاد لمكافحة الإرهاب، وحل النزاعات بالسبل السلمية".
وقال بنديكت السادس عشر: "في عالم تتهدده أشكال العنف الخبيث والعشوائي فإن الصوت الموحد لأتباع الديانات يحث الأمم والمجتمعات على حل الصراعات بالسبل السلمية، مع الاحترام الكامل لكرامة الإنسان".
وأضاف: "إن الكنيسة الكاثوليكية مستعدة للتعلم من الديانات الأخرى"، وهو تصريح ينظر إليه في سياق سعي الفاتيكان إلى إصلاح العلاقات مع العالم الإسلامي، بحسب رويترز.
وقال الشيخ محمد سليم العضو التنفيذي لمجلس الأئمة الأسترالي القومي: "إن الاجتماع كان إيجابيا للغاية بالنسبة للعلاقات بين الأديان المختلفة".
وأضاف: "هذه بداية طيبة للغاية، قلت إنني أقدر ذلك.. لدينا أمل كبير أن تفهم الطوائف بعضها البعض، ويظلل السلام عالمهم في المستقبل".
وكانت العلاقات بين الكاثوليك والمسلمين تراجعت كثيرا في عام 2 بعد أن ألقى بنديكت محاضرة في ريجنسبرج بألمانيا أشار فيها ضمنا إلى أن "الإسلام دين عنف"، واحتج المسلمون في شتى أنحاء العالم، وحاول البابا إصلاح العلاقات حينما زار الجامع الأزرق في تركيا وصلى وهو متوجه باتجاه مكة مع إمام الجامع.
المفضلات