النبوؤة الأولى
إسماعيل المبارك هو ونسله
يقول الله لإبراهيم عليه السلام في الكتاب المقدس:
"أَمَّاإِسْمَاعِيلُ، فَقَدِاسْتَجَبْتُ لِطِلْبكَ مِنْ أَجْلِهِ. سَأُبَارِكُهُ حَقّاً، وَأَجْعَلُهُ مُثْمِراً، وَأُكَثِّرُ ذُرِّيَّتَهُ جِدّاً فَيَكُونُ أَباً لاثْنَيْ عَشَرَ رَئِيساً، وَيُصْبِحُ أُمَّةً كَبِيرَةً" سفر التكوين الإصحاح 17 : 20
الترجمة العربية المشتركة: وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً
الترجمة الكاثوليكية: وأَمَّا إِسْماعيلُ فقَد سَمِعتُ قَولَكَ فيه. وهاءَنَذا أُبارِكُه وأُنْميه وأُكَثِّرُه جِدًّا جِدًّا، ويَلدُ اَثنَي عَشَرَ رَئيسًا، وأَجعَلُه أُمَّةً عظيمة
وتستدل الزميلة أن النبوؤة هي إكثار الذرية وفقط ... بل وأزيدها أن القساوسة الذين حاولوا نفي هذه النبوؤة قالوا أن النبوؤة تحققت هنا
Gn:25:12:وهذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم. 13 وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم.نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وأدبئيل ومبسام 14 ومشماع ودومة ومسّا 15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة. 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم.
ملحوظة: قيدار هو جد النبي عليه الصلاة والسلام
تزوج نبي الله إبراهيم بساراة التيلم تكن تنجب (رضي الله عنها) فكان عندها جارية تسمى هاجر أهدتها لإبراهيم فتزوجها ولنثبت كونها زوجة إبراهيم أولا.
Gn:16:3 فاخذت ساراي امرأة ابرام هاجر المصرية جاريتها من بعد عشر سنين لاقامة ابرام في ارض كنعان واعطتها لابرام رجلها زوجة له.
وحملت هاجر وأنجبت إسماعيل عليه السلام ولنترك الكتاب يتكلم..قال الله لإبراهيم في تكوين17 :4 -14 وخاطَبَه الله قائلاً: (( ها أَنا أَجعَلُ عَهْدي معَكَ، فتَصيرُ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. 5 ولا يَكونُ اَسمُكَ أَبْرامَ بَعدَ اليَوم، بل يَكون آسمُكَ إِبراهيم، لأَنِّي جَعَلتُكَ أَبا عَدَدٍ كَبيرٍ مِنَ الأُمَم. 6 وسَأُنْميكَ جِدًّا جِدًّا وأَجعَلُكَ أُمَمًا، ومُلوكٌ مِنكَ يَخرُجون. 7 وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدًا أَبدِيًّا، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ. 8 وأُعْطيكَ الأَرضَ الَّتي أَنتَ نازِلٌ فها، لَكَ ولِنَسلِكَ مِن بَعدِكَ، كُلَّ أَرضِ كَنْعان، مِلْكًا مُؤَبَّدًا، وأَكونُ لَهم إِلهًا )).9 وقالَ الله لإِبْراهيم: (( وأَنتَ فاَحفَظْ عَهْدي، أَنتَ ونَسْلُكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهِم. 10 هذا هو عَهْديَ اَّلذي تَحفَظونَه بَيني وبَينَكم وبَينَ نَسلِكَ من بَعدِكَ: يُختَنُ كُلُّ ذَكَرٍ مِنكُم. 11 فتُختَنونَ في لَحمِ قُلفَتِكم، وَيكونُ ذلك عَلامَةَ عَهْدٍ بَيني وبَينَكم......... فيَكونُ عَهْدي في أَجْسادِكم عَهْدًا أَبَدِيًّا. 14 وأَيُّ أَقلَفَ مِنَ الذُّكورِ لم يُختَنْ في لَحمِ قُلْفَتِه، تُفصَلُ تِلكَ النَّفْسُ مِن ذَوِيها، لأَنَّه قد نَقَضَ عَهْدي )). الترجمة الكاثوليكية
الفوائد مما سبق 1- العهد بين الله و إبراهيم أن يكون الأنبياء من نسله عهدا أبديا.
2- إثمار وتنمية نسل إبراهيم .
3- علامة العهد بين الله ونسل إبراهيم هي "الختان" وهذا عهد الله في أجسادنا عهدا أبديا.
ويقول بولس في رسالته إلى أهل غلاطية 5 : 2 ها انا بولس اقول لكم انه ان اختتنتم لا ينفعكم المسيح شيئا
ومما سبق نستنتج أن النصارى على باطل فالنصارى نقضوا العهد الأبدي وهو الختان بفضل مخترع دينهم بولس وبالتالى عدم صحة دينهم وبدون فلسفات بولس و طبقا لكلام المنسوب لله فإما أن يكون الحق مع اليهود أو مع المسلمين لأن هؤلاء هم الذين تمسكوا بالختان من أبناء إبراهيم , فأنت بين ثلاث خيارات فإما أن تعترفي بأن اليهود على حق وأنتم على باطل أو أن تعترفي بالمسلمين
أما الإحتمال الثالث أن يلجأ النصارى لفلسفة بولس بأنهم "تحرروا من لعنة الناموس" وطبعا بعد بيان إيمانهم ببولس وكفرهم بالمسيح عليه السلام الذي قال " Mt:5:17 لا تظنوا اني جئت لانقض الناموس او الانبياء.ما جئت لانقض بل لاكمّل."
نقول لو كان بولس حرركم من الختان فما معنى (تك 17 :13) " فيَكونُ عَهْدي في أَجْسادِكم عَهْدًا أَبَدِيًّا." وبالنسبة للنصارى ليس أبديا أبدا , ومن هنا فليفسر النصارى هذا النص الذي يتشدقون به بالمثل "بل سارةُ اَمرَأَتُكَ سَتَلِدُ لَكَ ابنًا وسَمِّهِ إِسحق، وأُقيمُ عَهْدي معَه، عَهْدًا أَبَدِيًّا، لأَكونَ لَه إِلهًا ولِنَسلِه مِن بَعدِه." وأشفق عليكي من الخيارات الثلاث
ومن هنا تم تدمير إستدلالك بكلمة "عهدا ابديا" لإسحاق وإنما تعني أنه لفترة طويلة من الوقت ليس أكثر هذا طبعا مع الطامة الكبرى أن الوعد الأبدي الأول كان لنسل إبراهيم عامة قبل التبشير بإسحاق من الأساس "تك 17: 7 وأُقيمُ عَهْدي بَيني وبَينَكَ وبَينَ نَسلِكَ مِن بَعدِكَ مَدى أَجْيالِهم، عَهْدًا أَبدِيًّا، لأَكونَ لَكَ إِلهًا ولنَسْلِكَ مِن بَعدِكَ".
وأما ما قلتيه: تك 17 : 17-21 "وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه وأُنمِّيه وأكثِّرُهُ جدُا، ويَلِدُ اَثني عشَرَ رئيسًا وأجعَلُ نَسلَه أُمَّةً عظيمةً. 21ولكنْ عَهدي أُقيمُهُ معَ إسحَقَ الذي تَلِدُهُ سارةُ في مِثلِ هذا الوقتِ مِنَ السَّنةِ المُقبلةِ"
وحسب فهم النصارى أن الكثرة في العدد لنسل إسماعيل والنبوة لنسل إسحاق والطامة الأكبر على رأس النصارى واليهود أن سفر التكوين يقذف قذيفة لا ترد بقول الله حسب التكوين
Gn:21:13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك.
إن معنى "عهدي سأقيمه مع إسحق" أن العهد سيبدأ بأبناء إسحاق وهذا ما حدث فعلا ثم نزع من بني إسرائيل بالكلية وذهب لبني إسماعيل وتوبيخ الكتاب المقدس للشعب اليهودي وتهديدهم أكثر من أن يحصى ويكفي نبوؤة المسيح الصريحة جدا وهو يقول لليهود Mt:21:43 لذلك اقول لكم ان ملكوت الله ينزع منكم ويعطى لأمة تعمل اثماره.
ثانيا: ما معنى البركة في الكتاب المقدس؟
ما المقصود هنا بالمباركة ثم الإثمار ثم إكثار الذرية .. مامعنى سأباركه؟ أليست مباركةإسماعيل بجعل النبوة في ذريته؟ .. هل الله بارك فرعون وعابدي الأوثان؟؟ بالطبع لا وسوف اترك الكتاب المقدس يجيب عن ذلك:
في سفر التكوين 25: 11 الله يبارك اسحاق " وكان بعد موت ابراهيم ان الله بارك اسحق ابنه وسكن اسحق عند بئر لحي رئي" كيف بارك الله اسحاق؟؟ .. أليس بأن جعل النبوة في نسله؟ .. كلنا يعلم أن كل انبياء بني اسرائيل كانوا من نسل إسحاق.
وفي سفر التكوين 14:19 الله يبارك ابراهيم "وباركه وقال مبارك ابرام من الله العلي مالك السموات والارض" كيف بارك الله ابراهيم؟؟ .. أليس بأن جعل النبوة في نسله؟؟
فما معنى أن الله سيبارك اسماعيل ابن ابراهيم؟؟
وفي سفر التكوين 27: 30 اسحاق بارك يعقوب ولم يبارك عيسو فكان كل الأنبياء من ذرية يعقوب "وحدث عندما فرغ اسحق من بركة يعقوب ويعقوب قد خرج من لدن اسحق ابيه ان عيسو اخاه أتى من صيده"
ثم اني اسأل سؤالا ثانيا .. أليس الإثمار يأتي نتيجة رضوان اللهكما في المزامير 105: 24جعل شعبه مثمرا جدا واعزه على اعدائه.
كما قال المسيح في انجيل متى "لِذلِكَ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ مَلَكُوتَ اللهِ سَيُنْزَعُ مِنْ أَيْدِيكُمْ وَيُسَلَّمُ إِلَى شَعْبٍ يُؤَدِّي ثَمَرَهُ" ولذلك يقول القرآن "كنتم خير أمة أُخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله" ..
فيقول سفر التكوين 21 : 17 - 21 "وَسَمِعَ اللهُ بُكَاءَ الصَّبِيِّ، فَنَادَى مَلاَكُ اللهِ هَاجَرَ مِنَ السَّمَاءِ وَقَالَ لَهَا: مَا الَّذِي يُزْعِجُكِ يَاهَاجَرُ؟ لاَ تَخَافِي، لأَنَّ اللهَ قَدْ سَمِعَ بُكَاءَ الصَّبِيِّ مِنْ حَيْثُ هُوَ مُلْقًى. قُومِي وَاحْمِلِي الصَّبِيَّ، وَتَشَبَّثِي بِهِ لأَنَّنِي سَأَجْعَلُهُ أُمَّةً عَظِيمَةً".
من هي هذه الأمة العظيمة التي ستأتي من نسل اسماعيل؟ انها أمة الإسلام و محمد صلى الله عليه وسلم هو الرسول الذي أرسله الله من نسل إسماعيل عليه السلام.
يقول الله في سفر التكوين الإصحاح 21 : 13"وَسَأُقِيمُ مِنِ ابْنِ الْجَارِيَةِ أُمَّةً أَيْضاً لأَنَّهُ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ" ابن الجارية هو إسماعيل عليه السلام .. الأمة الأولى من ذرية اسحاق التي أمه سارة وهي أمة بني اسرائيل .. فمن هي الأمةالتي من ذرية اسماعيل؟
إن اليهود والنصارى يقولون إن ابراهيم قد طرد اسماعيل .. ولكننا نجد الكتاب يقول غير ذلك ففي سفرالتكوين 25: 9 "ودفنه اسحق واسماعيل ابناه في مغارة المكفيلة في حقل عفرون بن صوحر الحثّي الذي امام ممرا"
ويقول الكتاب ايضا في سفر اخبار الأيام الأول 28:1"ابنا ابراهيم اسحق واسماعيل" .. وهذا يدل على الإخوة.
إن الفريسي بولس وكلنا يعرف من هم الفريسيون .. هم الذين قال لهم المسيح "ويل لكم ايها الكتبة والفريسيون" يقول بولس ما ليس بحق في رسالته إلى غلاطية 30:4 " اطرد الجارية وابنها لانه لا يرث ابن الجارية مع ابن الحرة" بينما الكتاب يقول الحقيقة في سفر التكوين 13:21 "وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك"
ويقول الكتاب مكملا تفاصيل النبوؤة:
Gn:18:18 وابراهيم يكون امة كبيرة وقوية ويتبارك به جميع امم الارض.
ونعلم النصارى أننا نبارك على إبراهيم خمس مرات يوميا على الأقل في الصلاة , ولا تعليق !!!
(وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135سورة البقرة)
الدليل القاطع أن البركة حينما يتم تعيينها لشخص ما أنها النبوة قول إسحاق لعيسو :
Gn:27:35 فقال قد جاء اخوك بمكر واخذ بركتك.
فالبركة هي النبوة وبقائها في النسل لأن يعقوب أخذ بركة عيسو -حسب القصة المزعومه- وكان أنبياء بني إسرائيل كلهم من يعقوب الذي أخذ بركة الرب وبالتالى ينبغي أن تعترفي بالبركة التي حلت على إسماعيل في قول الله": وأمَّا إسماعيلُ فسَمِعْتُ لكَ، وها أنا أبارِكُه" وبالتالي تعترفي بالنبي محمد عليه الصلاة والسلام
لنورد مختصر الحقائق التي لا تصمد أمامها شبهات حول هذه النبوؤة:
1- الله بارك إسماعيل وجعله مثمرا (تك 17 : 20 )
2- الله وعد أبراهيم بمباركة نسله بالنبوة وأن العهد الإلهي هو مع أبناء إبراهيم (تك 17 :7)
3- إسماعيل هو الإبن البكر وفكرة "إبن الجارية" فكرة عنصرية غير مستثاغة ناهيك أنها تعارض الكتاب عن كرامة هاجر عند الله ربما أكثر من سارة.
Gn:21:13 وابن الجارية ايضا ساجعله امة لانه نسلك.
4- كرامات إسماعيل وسماع الرب له ولأمه (تك 21 :17-20)
5- فكرة تبديل الشعب فكرة مقبوله ومتوقعه من كل عاقل نظرا لتوبيخ الله للشعب اليهودي على الفساد وقتل الأنبياء والصالحين على لسان أكثر من نبي وإشارات كثيرة بخروج النبوة منهم عقابا من الله.
إنتهى كلامي حول النبوؤة الأولى ومنتظرين تعليق الزميلة !
«« توقيع مجاهد في الله »»
المفضلات