السلام عليكم
الله اكبر ما شاء الله بارك الله فيكم جميعا اخوتي في الله على هذه الردود الرائعة.
والله هذا ذكرني باول حضوري الي امريكا وتكلمت مع ملحدين كثيرين حتى انني ظننت ان كل الناس هنا ملحدون
وبعد السؤال والبحث استطيع ان أقول ان الالحاد نتيجة الجهل بالدين الحق. لبعدهم عن نور الوحي فهم في ظلمات بعضها فوق بعض.
عموما انا دائما اركز على الله تعالى اولا وهذا اسهل ما يمكن اثبات وجوده فهو سبحانه الواجد.
ومن هنا اذا امن الانسان بوجود الله نتوجه الى المصدر الموثوق الوحيد لمعرفة الله وهو الله عن طريق الوحي
وهكذا. ومع ملاحظة ان الايمان بالله موجود في كل نفس والملحد هو جاحد لربه كافر به اي يغطي على هذه الحقيقة. والان مع سؤال اخينا جيروزاليم
"الله قادر ان يخلق بشراً اسوء من الكافر ومع ذلك هم لن يُعذبوا لان الله اختار عدم خلقهم. اما الكافر سيعذب لان الله اختار ان يخلقه.
هذا ما يقصدون من مقولة (لمذا خلق الله الكافر حتى يستحق العذاب)"
اولا هم بدأوا السؤال بتقريرهم لحقيقة وهي ان الله قادرا ان يخلق بشرا أسوأ من الكافر"
فاذا امنوا ان الله قادر وانه الخالق فمن باب اولى ان يطاع في ما أمر به! ومن العقل ان تطيع من خلقك ورزقك واعطاك عقلا لتعرف الخير من الشر ثم ارسل لك رسلا مبشرين ومنذرين ومثلا وقدوة لكيلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل. فكل شئ قد تم شرحه وتوضيحه لهم فهل بعد ازالة الشبهات واقامة الحجة عذر؟
ورغم معرفتهم ان ماطلبه الله منهم غير مستحيل بل بسيط جدا ومتوافق مع فطرتهم التي خلقهم الله عليها.
ومع هذا يتركوا الواقع ويهربوا الى خيال بقولهم ان الله لم يخلق كافر اخر فيعذبه!! فيريدون ان يقولوا ان الله تعالى ظلمهم بانه خلقهم!!! تعالى الله عما يصفون. اين عقولهم؟
ونجيبهم على ذلك بالتي:
1- وهل تعذيب الكافر الذي لم يُخلق سيفيدكم او يخفف عنكم العذاب؟
2- الكافر الذي لم يُخلق كان سيُعذب نكالا بما قدمت يداه فهل هذا ظلم؟
3- الكافر (الحالى) سيعذب نتيجة كفره بربه فهل هذا ظلم؟
وسؤال الملحدين يوضّح اي طريق ضلال سلكوا.فانهم يفكرون فيما حتى لو تم لن ينقذهم من العذاب كما لن ينقذهم من العذاب الاعتقاد بان ربهم الكريم قد ظلمهم بخلقهم! لان جهنم جذاءا وفاقا لمن كفر بربه وسبّ ربه ولكل كاذب كفار الذي شرح بالكفر صدرا ومأوى المستكبرين على عبادة الواحد القهار.
هناك شيئين هما ماذا أراد الله منّا وماذا اراد الله بنا؟
فالاول هم ما ينبغي علينا الانشغال به وعرفة ماذا يُرضي ربنا وكيف نبعد عن محارمه وكيف نتوب عن ذنوبنا
والثاني الانشغال به ليس الا مضيعة للعمر والعمر قليل وقصير لنضيّعه فيما لسنا مطالبين به والاجابة عليه لن تنفعنا ابدا ولا يسأل مثل هذه الاسئلة الا الكسول والذي يبحث لنفسه عن حجة لعدم العمل ولن يفيد من يرى الحريق في بيته ان يغمض عينيه او يسد اذنه بل يفيده الاسراع باطفائها بكل ما يستطيع وطلب النجدة.
مثلُ الملحدين هنا كمثل من لا يعمل ولا يريد ان يذهب للعمل. فان قلنا له اذهب ووظيفتك في انتظارك قال لا اذهب فربما رئيسي في العمل سئ الخلق فاذا قلنا لا تخف انه انسان راقي ومهذب قال وما ادراني ان زملائي في العمل ايضا ليسوا مثله فاذا قلنا لا تخف انهم في منتهى الاخلاق. قال وما ادراني ان العمل ليس شاقا والراتب غير مناسب فاذا قلنا لا تخف فالعمل يتفق مع ما درسته وصاحب العمل يعرف انك جديد وسيتم تدريبك اولا والراتب اكثر مما تتصور واضعاف ما تتمناه فيقول وما ادراني ان العمل سيدوم فربما سيحدث زلازل فينهدم فاخسر مجهودي وماذا لو مات المدير المهذب وجاء غيره سئ الخُلق وماذا اذا ترقّى الزملاء وجاء بدل منهم اُناس ليسوا مثلهم وماذا وماذا وربما وربما........
في هذه الحالة نترك الواهم في اوهامه ونقول له اننا بلّغناه ما هو في صالحه ولكنه يماطل ويعاند ولا يريد العمل
وعليه علينا ان نتذكر قوله تعالى " الاّ تزر وازرة وزر أخرى" ونحمد الله على نعمة الانسان.
أسف على الاطالة والسلام عليكم
«« توقيع OMAR AL-FAROUQ »»
المفضلات